إلى قلبي يعورني .. مع التحية.

إلى قلبي يعورني .. مع التحية.

تعالي حبيبتي نمسكها مشكلة مشكلة ...

الأولى بالنسبة .. لسفر زوجك للدراسة ... هذه نعمة لا تثنيه عنها وشجعيه ولتأخذي تلك الأيام على إنها تجديد لحياتكما الزوجية ... فسيشعر بالشوق لك وتشتاقين له.
وبين عملك .. وأطفالك .. ستنقضي بسرعة ولن تشعري بها.

أما بالنسبة للفضفضة .. فأنا أحيانا عندما أحب أن أتشاجر مع زوجي .. أنتظر حتى يخرج .. وأضع شريط في الكاسيت وأجلس أتشاجر وأشخط وأبكي وكأنه يجلس أمامي وبعدها أشعر باحة تااااااااامة .. فأقوم أعمل لنفسي كوبا من الشاي المحترم .. وساندويتش .. وأجلس أمسح الشريط .... لما تحبي تفضفضي أعملي مثلي .. أو اكتبي في ورقة على أساس إنها رسالة له. ثم مزقيها.


بالنسبة للشغالة .. سفريها واستقدمي غيرها وادعي الله أن تكون صالحة وأفضل من سابقتها .. لأنها أصلا المفروض ترتاح.



بالنسبة لابنتك .. ممكن تأجليها حتى عودت زوجك ... لن تسوء حالتها إن شاء الله .. وسيكون ذلك أفضل لك ولها. شفاها الله وعافاها.


أما عن والداك .. فالمفروض أنهم من يحتووك .. ليس العكس .. لكن ماذا نقول عن أباء وأمها الأمس؟؟؟!! دائما تاعبينا معهم ... عجبي!

لكن لا تخافي عليهم في دبي بيكون نفسيتهم غير!! وإذا سافرت معم سيقولون ليتها ظلت في بيتها .. جاءت معنا عزووووووووووووووووووول ... عزمنا عليها وما صدقت...

لا تظني عزيزتي إنني اسخر من مشكلتك .. لا والله ولو تعلمين فقلبي محطم وأشعر بألم في كل جسمي من مشاكل تحيطني .. وحلها سهل لكن .....
ما صدقت قامت تفضفض عن نفسها ..

احسمي أمرك وقولي: لا .. حتى لا تشعري بالذنب تجاه عملية ابنتك. وبالنسبة لوالدتك وإن بدت زعلانة فقلبها لا يمكن أن يزعل منك... وستتقبل قرارك.. قولي لها: كان بودي لكن .. لا أستطيع.



أما عن تدخل الأهل في تربية أطفالك .. فهذا موضوع الكلام فيه يطول ... لذلك نؤجله قليلا ..


وعن الدراسة .. على بركة الله ... العلم سيحسن مركزك الاجتماعي والمادي .. والعلم اعتبره كالفاكهة النادرة ليس كل شخص يستطيع الحصول عليها .. وبالنسبة للمال .. سيفرجها الله عليك من حيث لا تحتسبين لكن اكثري من الدعاء والاستخارة والخيرة فيما يختاره الله لك.

تعرفي اجلت اتمام دراستي عشر سنوات للسنة الجامعية الأخيرة .. بسبب دراسة زوجي للماجستير والدكتوراه .. ورعاية الأطفال .. لكني كنت قد بدأت أشعر بالضيق لذلك .. وسبحان الله .. على الرغم من تواجدي في باكستان إلا أن رئيسة قسم في الكلية التي أدرس بها .. اجتهدت لتحصل لي على المحاضرات لأنها كانت من الفصل الأول ... وأرسلتها إليّ الله يجزيها عني كل خير.

ولما اتصلت بها واخبرتها إنني لن استطيع الحضور للامتحان قالت لي:: ادرسي وتوكلي على الله .. أنا متأكدة إنك ح تنجحي لأنك تجتهدي .. على فكرة هي ليست دكتورة المادة أو رئيس القسم الذي أدرس فيه هي تعرفت عليها من الكلية نفسها لغير تخصصي (قدرا) كأن الله ساقها لي .. بصراحة حتى قبل سفري بساعة لم أكن قد درست إلا محاضرة واحدة .. ولم أكن قد أعددت حقيبة سفري لأنني كنت مشغولة بتحضير ملابس وكتب وطعام زوجي وطفلاي الصغيران ..
وركبت الطائرة ابكي لأنني لم أدرس والامتحان بعد خمسة أيام .. وفي بيت والدي اهتمت اختي بابنتي الصغيرة .. ودخلت الامتحان وأنا لم أدرس إلا خمس محاضرات من أصل 16 .. وكنت أتمنى أن يقولوا لي امتحانك في آخر يوم .. لكن لما تم توزيع الورق تأكدت إنه صح اليوم ... وقلبت الورقة وقرأت يس .. وآية الكرسي ووجدت الأسئلة كلها من المحاضرات التي قمت بدراستها وسبحان من أجرى القلم على ورقة الإجابة ..

تعرفي أول شيء عملته فور خروجي من الامتحان اتصلت بها لأشكرها على تشجيعي للقدوم .. ثم اتصلت بوالدتي ...

المصدر: نفساني