د ـ السبيعي أرجو أن تساعدني لأنك أصبحت تعرفني و مشاكلي أكثر من غيرك ؟؟

د ـ السبيعي أرجو أن تساعدني لأنك أصبحت تعرفني و مشاكلي أكثر من غيرك ؟؟

لا أدري لماذا أنا دائما أفشل في تعاملي مع الغير سواء في مدرسة أو غيرها قد يكون السبب أني جادة في مزاحي كما أني لا أتوقع من الغير الأخذ بكلام محمل الجد و القصد الخبيث دائما أقول شيء للمزاح و بعدها أرى التغير ممن حولي على كثر ما عشت معهم و يعرفون طبعي على قد ما أنا لم أستفد شيئا منهم حتى أغير طبعي .
إن أنا عاملتهم بالشك و البحث وراء الكلمات من معاني فأنا هنا أستطيع أن أفهمهم و أسلم من أن يتحاملوا علي . .
و غن عاملتهم بطبعي الذي يقول و يمزح و لا يقصد الخبث أو النوايا السيئة فهم يحرفون الكلام عن مواضيعه . . و أحيانا يسكتون و أحيانا يبادرونني بالرد و يظهرون شيئا من ما في قلوبهم علي . .
و أنا لا أحمل عليهم شيئا . . و أرجع أمزح و هم ما نسوى الذي كان من قبل . .
أضرب لك مثال :
غابت المديرة و بعض المعلمات كلا بعذرها و المديرة لم يرجع لها اسائق قبل الخروج من المدينه و هي تنوي الذهاب ..
فاتصلت المديرة و قالت سجلوني حاضرة اليوم و جميع المعلمات الغائبات اليوم . .
أنا لم أعلم بهذا الأمر إلا في اليوم الثاني لأن معلمة غابت و قالت سجلوني حاضره كما فعلت المديرة بالأمس . .
فقلت لماذا هل سجلت نفسها و إياكم أمس حاضرات قلن نعم .
فبدأت أقول لماذا و بأي حق يجب أن تسجلكم غياب و نفسها و قلت لمن حضرن معي ذلك اليوم غدا يجب أن نغيب كما فعلن و نسجل حاضرات و بدأت أتحدث هكذا بصوت مرتفع ممزوج بالمزاح فقالت إحداهن إذهبي و قولي لها ذلك فقلت أنا لم أكن أقصد و الكل كلن يضحك عند حديثي بهذه الطريقة و أنا كذلك كنت أضحك . . فقلت الحمد لله الإثم عليها و نحن لا شيء علينا و ماذا سوف نستفيد إذا سجلتم غائبات أو حاضرات . .
و عندما قلت لإحدى صديقاتي القريبات أن فلانه زعلت فقالت هو ليس بأيدينا لأنها كانت من ظمن الغائبات ذلك اليوم و قلت أقسم بالله لم أقصد أو أحسدكن أو أريد من كلامي ذلك سوى المزاح . .
و هكذا دائما أقع دون أن أقصد مرات كثيرة حتى إني يأست من مقدرتي على التعامل مع الغير خصوصا المدارس . .
و المشكلة أني الآن سوف أنتقل إلى مدرسة أخرى و أحمل همي كيف أستطيع أن أعرفهن على أسلوبي و ‘ن عرفن فلن يمن أفضل ممن عرفنه من صديقات الدراسة فكيف بالجدد اللاتي لا يعرفن عني شيئا و لن يقبلن مني ذلك . .

المصدر: نفساني

نحن يا أختي لا نخلق صورة ذهنية أو نمطية لشخص ما حتى نتعامل معه عدة مرات. بعدها نرسم له صورة في أذهاننا بناءاً على ما حدث معه من تعاملات. هذه الصورة يصعب تغييرها لو حاولت إلا بعد جهد جهيد.
يبدو لي ان ما حصل منك تجاه زميلاتك (قصة المكيف و ما شابهها) ، و لك التراكمات التي حصلت خلال السنين جعلت لديهن صورة عنك تجعل من الصعب عليهن أن يقبلن أنك تمزحين و لا تقصدين سوءاً.

أنصحك أن لا تكثري المزاح ، و أن تنتقي مع من تمزحين. ليس كل الناس يتقبل المداعبة و يستشعر روح الدعابة في الحديث و الحركات. و إذا شعرت أن احداً ما قد تضايق منك ، فلا مانع من أن تتراجعي و تعتذري و تلتزمي بروح الجد مع هذا الشخص لكي لا تسوء النفوس. و لا تنسي أن التعامل مع الناس فن صعب التعلم. لكنه ليس مستحيل. يمكنك أن تقرئي كتاب "آفاق بلا حدود للدكتور التكريتي. هذا الكتاب يتحدث عن البرمجة النفسية و فيه فصل عن الألفة في غاية الجمال.

وفقك الله و السلام.