المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

توبة رجل عاصى على يد ابنته الصغيرة

توبة رجل عاصى على يد ابنته الصغيرة كان يقطن مدينة الرياض . . يعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا. منذ سنوات لم يدخل -المسجد، ولم يسجد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-07-2006, 08:20 PM   #1
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 21-06-2024 (11:18 PM)
 المشاركات : 3,640 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
توبة رجل عاصى على يد ابنته الصغيرة



توبة رجل عاصى على يد ابنته الصغيرة

كان يقطن مدينة الرياض . . يعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا. منذ سنوات لم يدخل -المسجد، ولم يسجد لله سجدة واحدة. . ويشاء الله -عزوجل - ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة. يروي القصة فيقول : كنت أسهرحتى الفجرمع رفقاء السوء في لهوولعب وضياع تاركا زوجتي المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق ، والألم ما الله به عليم ، لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر وسعا في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى . . وفي إحدى الليالي ، جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة تشيرإلى الثالثة صباحا، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ، فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو. . تلك الساعات ، والتي ينزل فيها ربنا - عز وجل -، فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤله ؟ . . ". وفجأة . . فتح باب الغرفة، فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة .

نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار، وبادرتني قائلة : "يا بابا، عيب عليك ، اتق الله . . .)) قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت . . أصابني ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو، وجلست حائرا وكلماتها لاتزال تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني . . فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها . . أصبحت كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما هي إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ، مناديا لصلاة الفجر. توضات ، وذهبت إلى المسجد، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة، وإنما الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة. وأقيمت الصلاة . . وكبر الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما إن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سببا، فهذه أول سجدة أسجدها لله - عز وجل - منذ سبع سنين . كان ذلك البكاء فاتحة خيرلي ، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي . . وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلا ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكرا فقد كنت لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن السبب ، أخبرته بما حدث لي البارحة . . فقال : , إحمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال . ولما حان وقت صلاة الظهر، كنت مرهقا حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من صاحبي أن "يستلم " عملي ، وعدت إلى بيتي لأنال قسطا من الراحة ، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله . دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي . . فقلت لها: ما لك يا امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك . لم أتمالك نفسي من هول الصدمة، وانفجرت بالبكاء . . وبعد أن هدأت نفسي ، تذكرت أن ما حدث لي ما هوإلا ابتلاء من الله - عز وجل - ليختبرإيماني ، فحمدت الله -عز وجل - ورفعت سماعة الهاتف ، واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمسا عدتي . حضر صاحبي ، وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها، وصلينا عليها، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة، فقال لي صاحبي . لا يليق أن يدخلها في القبرغيرك . . فحملتها والدموع تملأ عيني ، ووضتها في اللحد . . أنا أدفن ابنتي ، وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة، فأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجعلها سترا لي من النار، وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء ..

من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي



اعضاء المنتدى ربما احزنتكم بنقل القصه التي ابكتني كثيرا واقول ايكم والمعاصي اياكم قبل فوات الاوان اتمنى ان تتعضو منها وتاخذوا العبر
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا