|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
27-08-2001, 08:40 PM | #1 | |||
الزوار
|
الاكتئاب.. كابوس "ما بعد" الولادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعاني ما بين 50- 80% من النساء من اكتئاب غير مرضي عقب الولادة بعدة أيام، والذي يختفي تلقائيا بعد 10- 12 يومًا من الولادة. وتتمثل أعراض هذا النوع من الاكتئاب في الميل إلى البكاء والحزن والقلق وصعوبة في النوم، ولا تحتاج المرأة المصابة بهذه الحالة عادة إلا إلى بعض الدعم النفسي والمساعدة في أعباء المنزل ورعاية الوليد الجديد. إلا أنه في 20% من هؤلاء النساء تتطور الحالة إلى اكتئاب مرضيّ أو تبدأ ظهور الأعراض بين الأسبوع الثاني والثامن عقب الولادة بدلاً من عدة أيام فقط بعدها. هذا الاكتئاب المرضي يحتاج إلى استشارة ضرورية للطبيب لتلقّي العلاج اللازم، والذي يأتي في هذا النوع من الاكتئاب بنتائج سريعة ومثمرة، إلا أنه بسبب جهل أهل المريضة بهذا المرض أو بسبب تخيّل بعض الأطباء أنها حالة طبيعية لا بد للوالدة أن تمر بها عقب الولادة، لا تتلقى الكثير من النساء ما تحتاجه من علاج، وبالتالي تصبح عرضة لتطور الحالة إلى الاكتئاب المصحوب بأعراض ذهانية . إلا أن هناك نصائح عديدة نستطيع إعطاءها للمرأة من أجل تخفيف حدة الاكتئاب والمرور من الفترة بسلام وأمان. فعلى المرأة النفساء إعطاء نفسها أكبر قدر ممكن من الراحة لتكون قادرة على مواجهة الأعباء الكثيرة المطلوبة من أي أم في هذه الفترة. كما أنه ينبغي عليها توفير وقت خاص لها للقيام ببعض الأشياء التي تسعدها بعيدا عن الأعباء اليومية، والذي يتطلب حتما تعاون أفراد أسرتها، خاصة الزوج من أجل تحقيق ذلك. ومن المطلوب أيضا عدم الاهتمام البالغ بالتفاصيل؛ سواء بالنسبة للطفل، أو المنزل من أجل توفير فترات راحة مناسبة، بالإضافة إلى عدم الالتزام بجدول زمني محدد لتحقيق تلك الأعباء، والذي يقلل من الضغط النفسي على المرأة. يجب أيضًا التعبير بصراحة عن الرغبات والتصريح بعدم استقبال الزيارات الاجتماعية إذا كانت الأم غير قادرة على ذلك، بالإضافة إلى عدم إلزام الأم بتلقي المكالمات التليفونية، والتي عادة ما تكون كثيرة، بل ربما مزعجة للأم في هذه الفترة. وينبغي أيضا على الأم تناول الوجبات الغذائية المفيدة وتجنب الكافيين في المشروبات، والذي من صفاته ازدياد حالة التوتر لدى النفساء. تحتاج النفساء أيضا إلى الخروج من المنزل، والقيام بالمشي لمدة بسيطة عدة مرات في الأسبوع، وقبل كل ذلك سماع آيات القرآن الكريم، والتي تبعث الطمأنينة في النفس في فترة لا تستطيع فيها المرأة القراءة بنفسها أو القيام للصلاة. كل هذه النصائح تحتاج إلى دعم وتعاون جميع أفراد الأسرة والعائلة (الأسرة الممتدة)، بل ربما الأصدقاء، دعمهم النفسي وتفهّمهم لهذه الفترة الحرجة من حياة المرأة، والتي من طبعها جميعا تقليل الضغوط النفسية عليها، وبالتالي حمايتها من تعرضها لنوبة شديدة من الاكتئاب المرضي، إلا أننا نؤكد أن أية مساعدات للنفساء لا بد أن تكون برغبتها. ولقراءة المزيد عن الموضوع يمكنك الرجوع لهذا الرابط http://www.islamonline.net/arabic/sc...Article2.shtml تحياتي المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|