سؤال من سلمان

سؤال من سلمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية لدى بعض المشاكل الخاصة اود طرحها، وارجوا ان تتسع صدورك لها وان اجد لديكم لديكم الجواب الشافي بإذن الله .
نبذه :
ابلغ من العمر 29سنه ترتيبي بين اخواني واخواتي الأول اسرتنا ليست كبيره بالأضافة الى امي وابي هناك ثلاث اولاد بما فيهم انا وكذلك ثلاث بنات، حالتنا المادية جيده .
الطفوله :
رغم اني احاول ان اتذكر كل شي تقريبا عن طفولتي التي اعتبرها اجمل ايام حياتي او على الأقل افضل مما ان عليه الآن، إلا اني لا اذكر منها سوى اني كنت طفلا مدلل نوعا ما ويقال اني كنت شقياً، وعنيدا وعدوايا في بعض الأحيان .
الشباب :
عندما كبرت تغير كل شي في حياتي لماذا؟ بسب عيب خلقي، او كما يحلو لي ان اسميه هذا المشكله (العيب الخلقي) اصبحت تطاردني في كل مكان صرت اهرب من الناس وحتى من نفسي لم اكمل دراستي رغم اني قطعت شوط فيها (ثاني ثانوي) وذلك بسب نظرات الطلاب اصبحت مهملا في اداء واجباتي وكذلك في انتظامي إن في الحضور للمدرسة أو في الفصل إلى ان اصبحت ارسب بكثره وخرجت من مقاعد الدراسه لألتحق بعد ذلك بالوظيفة . اصبحت انسان انعزالياً دائماً وحيد، اتجهت للعادة السرية وكذلك التدخين والغريب في الامر ان اتجاهي للتدخين لم يكن بتأثير من احد، حيث لا يوجد لدي اصدقاء مطلقاً مجرد
زملاء تتنتهي علاقتي بهم بإنهاء العمل . امضى جل وقتي في غرفتي الخاصة بي في المنزل حيث اجد اصدقاء من نوع اخر الكمبيوتر من اعز اصداقائي حيث اجيد التحدث معه وكذلك التلفاز .
تتطورة مشكلتى الى ان اصبحت الأن لا اطيق نفسي حيث ان الأمراض الجسديه قد داهمتني بسب التدخين والعادة السرية التي ادمنت عليها فتره طويله، اصبحت اعقاب نفسي بنفسي وذلك بعدم الذهاب للطيب، لا يوجد لدي اي رغبه في الحياه، لا احب المسؤليه ابدا ولا اطيق تحملها افكر في الذهاب إلى مكان معزول بعيداً عن الناس لاقضي باقي حياتي فيه .

المصدر: نفساني

سيدي:
أنت عانيت من تضخيمك لعيب خلقي معين حرمك من الدراسة (و من خصائص المراهقة الإهتمام الشديد بالشكل) ، و لكنه لم يمنعك وله الحمد من العمل. لا شك أن هذه التجربة أثرت على تكوين شخصيتك حتى أصبحت إنطوائياً. زادت غنطوائيتك و حقدك على نفسك و كرهك لها إلى الحد الذي يجعلني أشك أنك تعاني من الإكتئاب النفسي.

أتمنى أن تسارع في العلاج لدى الطبيب النفسي فيمكن أن تنقذ الكثير مما يمكن إنقاذه.

المشكلة الحقيقية في نظري ليست العيب الخلقي بل العيب في تفكيرك و رؤيتك لنفسك. فأنت لست نجرد شكل بلفيك و احلف على ذلك أمور إيجابية كثيرة لكنك لا تراها. العلاج النفسي يساعدك على إستعمال مرآة جيدة تريك الجميل فيك و لا الصورة المشوهة التي تراها.

و السلام.