نداء للمساعدة...

نداء للمساعدة...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة ترددت كثيرا في الكتابة اليكم ولكن ضقت بالأمر واريد الخلاص

انا فتاة ادرس في المرحلة الثانوية

عشت حياة اسرية سيئة بمعنى الكلمة فلم احظ بطفولة مثل باقي الأطفال

ولا ابالغ ان قلت انني لأذكر من طفولتي سوى المعارك الدامية بين امي وابي الذي كان سكيرا وصوت اطلاق النار في منزلنا عندما يغضب

انفصلا والدي لفترة عندما كنت ابلغ 13 من عمري تحملت مسؤولية اخوتي الستة الصغار فأنا كنت اكبرهم فأصبحت انا في وجه المدفع فكنت من اتلقى الضرب والإهانات من ابي وكنت الشخص الذي يخدمه ويخدم اصدقاءه ويحضر لهم مايريدون من خمر ....الخ

كنت احاول ان ادافع عن اخوتي وابعدهم من غضبه المهم انه توالت السنين واصبحت انسانة مكسورة جبانة خائفة

تخلت عنا امي فخرجت ولم تعد تزوجت اخرا وانجبت منه ولم يعد لنا بها اي اتصال
تخلى عنا اهل امي واهل ابي
اخذت الدنيا تدور بي من شاب لأخر حتى كرهتهم وقاربت على الإدمان ولكن الحمدلله نجاني الله منه كان في مدرستي الكثيرات من الفتيات حاولوا دفعي الى اشياء عظيمة
فكنت الفتاة الجميلة والمرغوبة بينهن كل واحدة تريدني ان اكون معها واقوم بماتقوم به
اغلبهن كان يستغلون خوفي وضعفي لدرجة لا اريد ان اذكرها خجلا مما وصلت حالتي اليه
لكنني تجاهلت الجميع وتعرفت على فتاة كانت بالنسبة لي مركب للنجاة احتوتني واعطتني من الحنان مالم اذقه من قبل احببتها حبا خياليا لم تكن تستغلني مثلهم او تطلب مني اشياء غريبة كما اعتدت من قبلها
كانت بالنسبة لي العشيقة والحبيبة تعلقت بها بدرجة كبيرة لا اريد التخلي عنها
فهي من عوضتني عن سنين المر والعذاب بكلامها المعسول واحساسها الرقيق هي تبادلني نفس المشاعر مااخشاه اننا قد نقع في ماحرم الله
فهذه الإنسانة اصبحت كروح اخرى تسكن جسدي لدرجة انني كثيرا مااحلم انها في فرااشي وانتم تعلمون الباقي ....بهذه الطريقة السيئة اشعر انني اخونها واخون ثقتها هكذا
اكره ان افكر اننا سنفترق في يوم ما قد تتزوج وترحل وتتركني ولا اخفيك سرا انني لااريد لهذا الشي ان يحدث لكنني اعلم انني لن احتفظ بها إلا الأبد
لذلك اريد التخلص من التعلق بها انا لا أريد ان اقع في المحظور اريد التخلص من هذا الأمر
كل ماارغب به هو ان احبها بإعتدال وكما تستحق ..حاولت مرارا لكن الأمر يزداد سوءا لأنه عندما ترحل لن يموت من الحسرة احد سواي

المصدر: نفساني

...........
......
..
أختي الفاضلــة ..

سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..

ومساءات الخير عليكــِ ..

أختي موجعة الضروف التي مررت بها ، والمسؤولية التي تحملتيها ، وهم أخوتك الصغار ، ورعايتهم ، والخوف عليهم ، ورغم كل هذا الوضع الذي أنتِ فيه ما زلت في مدرستك ، وما زلت قادرة ، ومهارة في التعامل مع سلوكيات والدكــ ، وما يصدر منه ، وجربتِ الكثير بحثا عن أمن لداخلكـ ، وراحة لنفسكـ ، ولم تجديه ، وتوصلتـ إلى قناعة أنها تجارب فاشلة أتعبتك ، وربما عرضتك للكثير من الخوف ، ولا قدر الله إلى الفضيحـة .
أختي أنتِ الآن أكثر وعيا ، ونضجا ، وإدراكا للخطأ سيان مع صديقات أو شباب ، وتعلمين بالنتائج قبل البدء ، لكنك كنت تبحثي عن ملء فراغ عاطفي ، وفقد للإستقرار ، وربما كنت تجدي لنفسك المبرر أن واقعك كما ذكرت ... والدان دوما في شجار ، واب مخمور ، وقاسي ، ومسؤولية لست مطالبة بها ، وما كثرة تنوع علاقاتك إلا إثبت لنفسك أنك مرغوبة ، وأنك تستمدي مما كنت فيه راحة مؤقته أشبه بالمخدر أو المسكن ، لتعودي لنغسك بين وحين إلى وخز ضميرك ، وإلى مخاوفك على أخوتك إن يتعرضوا لمثل ما تعرضتـ...
نعم أدرك وضع أنتِ فيه ، لكن تصوري لو أن والديك تعرض لحداث سيارة ، وتوفيا منذ كان عمرك 10 ، والكل تخلى عنك ، أتظنين الحال نفسه لفقدك حقيقة لهم بسبب القدر سيكون كما هو الحال .
أختي الآن أنتِ قد تخلصتِ من سلوكيات ، وأفعال لا تقبلينها ، ولم تجلب لك إلا غرقا ، وهما ، وقلقاً ، ووجدت صديقة احتوتك ، وطبيعي إن يكون إرتباطكـ بها مبالغ فيه ربما كي لا تعودين إلى ما كنت فيه ، أو تظطرين في توتر أكثر ، وما النزعات ، والهواجس التي تنتابكـ عن طبيعة علاقتك بصديقتك إلا نتيجة لبعض الخبرات التي مررت بها ، وربما تدفعك تلك النوعات ، والهواجس إلى أن صديقتك لو رغبت لفعلت ، ومنحتيها تعبيرا عن ما أسدته لكـ ، وكي لا تترككِ لكن أحذري ان تتجاوز العلاقة الطهارة التي أنت ، وهي فيها لأن وصولكم إلى نقطـة معينة .... يعني أنتهى سمو علاقتكم ، ودخولهم في نفق الوحل ، والخطأ ، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى بداية النفق المظلــم .
أختي كوني أكثر قربا من أبيك ، وأكثر لطفا معه ، وترقبِ الفرص ، والاوقات التي يكون فيها عاقلا ، ومرتاحا ، وعبري عن حاجتك إليه ، وحاجة أخوتكــ ، ولا تملين ، ولا تنكسرين أو تحبطين من اول محاولات فاشلــة ، وكوني قريبة لأخوتك الستــه فلو منحتِ كل واحد منهم ساعة في اليوم ..... لعبا ، وممازحة ، ومناقشة ، ومساعدة في مذاكرتهم ، وما يحبون ، وخففي مع صديقتكـ الأتصال بها هاتفيا ، وقاومي بعض ما تفكري فيه ، وأشغلي نفسكـِ حين تصر عليك الأفكار ، والهواجس بأي شيء ، ولا تنسي ذكر الله ، وانتِ ساجدة ، وألحـــي بالدعاء لله ، وابكي ، ,ابكي فو الله أن كل ما مرررت به من ألم ، وهم ، ووجع سيتلاشى حين يكبر الله في ذاتك ، وتجديه وإياك إينما تكوني .
ربي يسعدكــــ .

استاذي شكرا لك على ردك واهتمامك

كلامك كان بمثابة البلسم لي لقد ذكرت لك ان ابي كان سكيرا ...وكان.....

مالم اذكره هو انه قد توفي العام الماضي ولكنه ترك نفسا كسيرة رحل وانا لم اخبره في يوم من الأيام انه من دمر فيني كل عواطف الإنسانية صحيح ان الميت لاتجوز عليه سوى الرحمة لكن احيانا اشعر بالغضب مما وصلت حالتي اليه اريد ان افعل الكثير بحياتي لكنني اصبحت ادرك انني فاشلة حتى قبل ان ابدأ

اخوتي اصبحوا كبارا الأن لدرجة يمكنك قول انهم يعقلون ويفهمون

صحيح انني توقفت عن الإحتكاك بالشباب او حتى محاولة التحدث معهم فقد عانيت مايكفي

لكن ماذا عن تلك الفتاة المشكلة انه كلما حاولت ان اقلل من الرابط الذي بيننا اجدها في كل مكان كم حاولت ان افتعل شحارات لقطع العلاقة بيننا لكن هيهات كانت تأتي وتقنعني
وبمجرد كلمتين منها اجد نفسي اقع في غرامها مجددا

اسمح لي ان اوضح انها تقوم بتصرفات احيانا تثيرني من عدة نواحي فهي تتلمسني من حين لأخر تحب ان اكون قريبة منها

صحيح انها تقوم بهذه التصرفات لكن مع ذلك اشعر انني انا المخطئة لأنني انا من فكرت بطريقة سيئة وليس هي
انا من خان ثقتها ايا كان ماتفعله

عذرا للإطالة

...........
.....
..أختي الفاضلـة :

سلام الله عليك ، ورحمة الله ، وبركاته ..

ومساءات الخير ..

أختي رحمة الله على أبيك ، فمها يكون يا أختي لا تحملي له إلا الحب ، والخير ، ولا تملي من الدعاء له فهو في حاجتك الآن أكثر ، والسكر الذي كان فيه معصية ، وربما ابتلاء ، وظروف كان فيها لا يعلم بها إلا الله ، وتذكري أن الصحابي رضي الله عنه أبو محجن الثقفي كان متعاطيا للخمر ، وفي معركة القادسية كان مقيدا في الأصفاد من قبل من أدارا المعركة رضي الله عن سعد ابن وقاص ، وقد جلده عمر ابن الخطاب من قبل ، وجلده ، ولم يتغير ، وحين أشتد وطيس المعركة / أنشد قائلا /
كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا واترك مشدودا عليّ وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مالا كثيرا وأخوة وها أنا وحدي لا أخا ليا
فلله علي عهد لان فرجت أن لا ازور الحوانيا .
وترجى زوجة سعد ابن وقاص / سلمى ، وعاهدها أن تفك قيده ليحارب مع المسلمين لأعداء الله ، فإن استشهد فالحمد لله ، وإن لم يستشهد يعود لقيده ، وقد وفى ، وعاد لقيده ، وقد كان سعد مصابا بالحمى ، وينظر من شرفة مكان للمعركة ، فقال لو أن أبو محجن ليس في القيد لقلت الضرب ضرب أبو محجن ، والخيل خيلي ، فلما وضعت الحرب أوزارها أخبرت زوجة سعد سعدا ، فما كان سعد إلا عرف حكمة زوجته ، وقدرتها على اتخاذ القرار ، ثم ألتفت لأبي محجن ، وقال أذهب ، وأشرب ولا ضرب ، ولا قيد بعد الآن فرد صحابينا رضي الله عنه وأقسم لن أشربها بعد اليوم ..
ما أردت قوله من ذكر ما ذكرت إلا من أجل أن تفخرين بأبيك ، ولا تملين من الصدقة له لو بريال واحد كل شهر ، ولا تنسينه أبدا من دعائكِ ، وبري فيه بعد موته ، أبوك يا أختي مات ، وأنت لا تعلمين ربما لديه من فعل خير ، ومعروف يدخله جنات فردوسه .
يا أختي مررت بما مررت به ، وحفظك الله ، وسترك ، وعدت تائبة ، وصادقة ، وما صديقتك الآن إن كانت فعلا تحبك ، وتحب الخير ...
أن لا تلمسك لمسا لا قدر الله يفضي إلى خطأ ، وأخطأ ، وإن أنت فكرت فهي تفعل بملامستك ملامسة مريبة ، فكوني واضحة ، وصارمة ، وقوية فيما تخشين وقوعه منكِ أو منها أو لست في حاجة إلى تبقى علاقتكما حتى لو تعبت لفقدها ....... لسبب بسيط ، وهو إن لا قدر الله وقع الخطأ ففي النهاية ستنتهي علاقتكم ، لكن بعد أن تخسري نفسك ، وتعودين إلى نقطة البداية بطريقة أخرى ، وإن كان نوع الخطأ من نوع آخر .
كوني ما أنتِ ، وللطهارة تعدين .
ربي يحفظكِ من أنسه ، وجنـه .