المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

نبذة عن السحر بين القديم والحديث

نبذة عن السحر بين القديم والحديث أولاً: أساليب السحرة وغاياتهم: يقترن الضعف والتدنِّي الأخلاقي الديني بظهور السحر والشعوذات. فهؤلاء بنو إسرائيل قادتهم مرحلة الضعف إلى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-03-2008, 12:22 AM   #1
طالب الاله
عضو فعال


الصورة الرمزية طالب الاله
طالب الاله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23050
 تاريخ التسجيل :  02 2008
 أخر زيارة : 29-03-2008 (12:40 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
نبذة عن السحر بين القديم والحديث



نبذة عن السحر بين القديم والحديث

أولاً: أساليب السحرة وغاياتهم:


يقترن الضعف والتدنِّي الأخلاقي الديني بظهور السحر والشعوذات.
فهؤلاء بنو إسرائيل قادتهم مرحلة الضعف إلى مرحلة الانهيار المريع في مثل هذه الدوامة الخطيرة.
كما كان السحر سائداً عند فرعون وقومه كعِلْمٍ له مكانته ونفوذه في قلوب الناس، إلى قمة التقدير والتبجيل لصاحبه العالِم به، وهلكوا جميعهم.
وقد ذكر تعالى لنا كيف أعرض اليهود عن التوراة واتبعوا التلمود، وما يمليه عليهم الجبت والطاغوت أي: " السحرة الشياطين "، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ ..}: ألقوا التوراة. علماؤهم ألقوا كلام الله:

{.. وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} (101) سورة البقرة: عنه شيئاً. والسبب في ذلك أن شهواتهم غالبة عليهم لعدم إيمانهم بلا إۤله إلا الله، لو أن الإنسان آمن وصار له علم لردَّ شهوته وغالب هواه.
ففي المجتمعات الإفريقية كانت تعتبر الشعوذة أحد أعمدة المجموعات، أو القبائل الرئيسية، والعيادة الصحية لمداواة الأفراد وعِلاجهم.
وعندما انتشر السحر في المجتمعات الإسلامية حديثاً منذ العصور الوسطى، خاض دعاة الإسلام في حرب حقيقية ضده , ينبِّهون ويحذِّرون منه، حسبما بيَّن ونبَّه وحذَّر الله تعالى في القرآن الكريم بقصة سيدنا آدم عليه السلام من عداوة الشيطان، وكما أورد رسول الله (ص) في الحديث الشريف:

« حدُّ الساحر ضربه بالسيف » .
وقال الشافعي :( إنما يقتل الساحر إذا كان يعمل في سحره ما يبلغ الكفر ).
( ولا يتجرأ على السحر إلا كافر ). وما ورد عن الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: ( عمل السحر حرام، وهو من الكبائر بالإجماع، وأما تعلُّمه وتعليمه فحَرام ).
كذلك فإن المجتمعات الأوربية هي الأخرى انغمست حضارتها القديمة في عراك بين الكنيسة والسحر والشعوذة، فكانت تحرق الساحرات والمشعوذين، وتُدمِّر القرى التي يُعرف عنها عموم تعليم أو ممارسة السحر.
وعموماً للسحر الذي يسمونه بالسحر الأبيض ( حيث يعتمد الساحر على الجن الكافر في سحر أعين الناس، والتخييل لهم بأمور تبدو خوارق ) دور كبير في إعجاب فئة كبيرة من الناس، وهذا النوع من السحر قديم، فسيدنا موسى عليه السلام:   : للسحرة إثر تحدي فرعون: {.. فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} (116) سورة الأعراف، ويستطيع الساحر أن يسحر أعين الناس " الغافلين عن ذكر الله "، وقد اشتهرت به الهند وغيرها، حتى وصلت إلى هذا الضعف والفقر والتردِّي رغم كثرة عددها، بل أصبحت لقمة سائغة بأيدي الدول القوية الضئيلة العدد.
وفي رحلة ابن بطوطة ذكر الكثير من المواقف التي شاهدها، وكلها تعتمد على السحر وخرافاته.
وامتد هذا الأمر ليشهد هذا العصر أفراداً وفرقاً من السحرة، يَعْرضون على الناس أعمالهم السحرية الموهومة " أبواب سيما ".
فبالرغم من ازدهار الطب الحديث، وبالرغم من وصايا الرسول (ص) في مجال التداوي والعلاج، كالحجامة الشريفة ذات النتائج العظيمة إن طبقت بقوانينها وسننها القويمة. نجد هناك من يدفع الكثير من أجل تعويذة وجلسة إيحاء , كما يتجه آخرون ليدفعوا الأكثر، فيستدينوا لتحضير كتابات وخطوط سحرية ...
إن مجتمعات العالم لا تخلو من هذه الاتجاهات غنيها وفقيرها، ولكن ضمن حدود معيّنة، حتى أصبح يتماشى مع هذا التصديق وهذه الوجهة للسحر والشعوذة نموٌّ في التسويق لهما، عن طريق عالم الاتصالات الحديث وفضاء الأنترنت.
فهناك صفحات تجارية لكل الأغراض والاحتياجات، فمن الحب والتوفيق بين شخصين وبالعكس، إلى العلاج،إلى التسخير والتفوق والترقي ... ويتم دفع ثمن هذه التعويذات والوصفات الفضائية بالبطاقة الائتمانية.
أما الأدوية والكتابات واللفافات السحرية فإنها تصل بالبريد السريع، مع طرق الاستخدام وتعليمات التنفيذ الحرفية، وكلها طرق ابتزازية للأموال والأنفس المعرضة والغافلة عن ذكر الله.
وقد أشارت دراسة ميدانية حديثة قام بها الدكتور ( محمد عبد العظيم بمركز البحوث الجنائية في القاهرة) إلى أن: " /30/ ألف شخص في مصر يدَّعون علم الغيب وقراءة الفنجان والكف، كما يؤمن 70% من المصريين بقدرة هؤلاء الأشخاص الخارقة في معرفة ما يخبئه لهم القدر من أحداث، فضلاً عن قدرات أخرى منها علاج المرضى بالأرواح ".
وبعض علماء الاجتماع بمصر قالوا :" بأن أفلام السينما المصرية والسينما الهندية روّجتا للسحرة الدجالين في عشرات الأفلام ".
ناهيك عن الكتب القصصية القديمة مثل قصة (سيف بن ذي يزن)، وقصة (حمزة البهلوان)، وقصص من ألف ليلة وليلة، وكلها قصص وهمية خرافية تجعل للسحرة الدجالين فعلاً، وتروِّج للسحر.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن ما يقرب من نصف نساء العرب يؤمنَّ بالسحر والخرافات، وأن هناك حوالي نصف مليون دجَّال يمارسون أنشطتهم سراً وعلانية في الدول العربية، فيما ينفق العرب أكثر من (9) مليارات دولار سنوياً على المشعوذين.
والخطير في الأمر أن هذه الكارثة لم تعد قاصرة على بلد بعينه دون آخر، بل أنها تشمل تقريباً كافة البلدان العربية.
ورغم كل هذا الواقع المرير الذي تعاني منه البشرية جمعاء، عندما خالفت نهج الله وشرعه القويم، فليست البلاد العربية أكثر حظاً من الدول الأوربية المتطورة في هذا المضمار، فالسحر عندهم يتفشى بمختلف أنواعه، وانتشاره في فئات كبيرة من أبناء أوطانهم، ولكن تأثير السحر أقل فعالية لطغيان المادة على عقولهم، فهم بين شرَّين: طغيان المادة على عقولهم، وفعالية السحر والسحرة بشكلٍ أقل وأضعف.
إذن: السحر وأعوانه ودعاته لا ينتشرون إلا عندما تنهار القيم الأخلاقية الدينية عند الناس،وتصبح وجهتهم للمعاصي والموبقات، هنالك تروج سوق الشيطان، وتسهل السيطرة على الفريسة، ليس على الأفراد فحسب، بل على مجتمعات كاملة تهوي تحت وطأة تأثيره وسحره لها بأي نوع من أنواع هذا السحر، كقوم فرعون ذي الأوتاد بالماضي،وهو مشكلة من مشكلات العصر الحاضر.
وفي عصر التقدم المادي تزداد ظاهرة السحر والشعوذة انتشاراً، لضعف الجانب الروحي الديني السامي، وتجري طقوسه في أكثر شعوب العالم تقدُّماً، وأقيمت له الجمعيات , والمعاهد،والاتحادات، ونظمت له المؤتمرات والندوات،لاسيما حفلات تحضير الأرواح الخداعة، وهي تحضير قرائن الأموات نفسيّاً بالطبع لا ماديّاً، للادعاء الكاذب بأن أرواح الأموات ذاتها حضرت،ولكن المادة تبقى لديهم ذات تأثير أقوى .
إذن: هناك أسباب كثيرة غذَّت هذا الانتشار الواسع للسحر وفاعليه ومرتاديه،وعلى رأسها " هجر شرع الله واتباع الهوى المهلك "، حيث يتوافق هوى الساحر ومطالبه مع هوى الشيطان المدمِّر , فيتفقان في طريق الضلال والدمار الأبدي على من يرتادهم ويثق بهم: {وَإِخْوَانُهُمْ..}: إخوان الشياطين :{.. يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ..} (202) سورة الأعراف: لا يقصِّر بدلالته على الأذى ما استطاع .

* * *
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 20-03-2008, 02:46 AM   #2
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


شكراً أخى / طالب الاله لإثرائك الملتقى الإسلامى بهذه المقالات الممتازة
؛ دُمت لنا بكل خير ....................
اسامه


 

رد مع اقتباس
قديم 20-03-2008, 10:15 AM   #3
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,615 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مشكور لهذه المعلومات القيمه والى المزيد تقبل تحيات النسر الابيض من قلب بغداد


 

رد مع اقتباس
قديم 20-03-2008, 08:47 PM   #4
نجلاء الهاجري
الزوار


الصورة الرمزية نجلاء الهاجري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا