|
|
||||||||||
ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس . |
|
أدوات الموضوع |
17-10-2008, 12:31 PM | #1 | |||
الزوار
|
اعذروا بعضكم بعضا
ليس هناك أسوأ ممن يتشدق بالمبادئ في العلاقات الدولية، وينسى جميع المبادئ في علاقاته الأسرية. وقبل أن أتورط في ما لا تحمد عقباه، لا بد أن أستدرك وأعترف أنني أبعد ما أكون عن المثاليات، لهذا تجدونني دائماً كالكتاب المفتوح أقرّع نفسي حيناً، وحيناً أتهكم عليها، وحيناً أفضحها، وحيناً أمجدها، وحيناً اتوطى في بطنها و(أمردغها)، وحيناً أبكي معها وعليها، وحيناً أهرب منها وتلحقني، وحيناً ألوي عنقها فتلوي هي قلبي بدون أي رحمة أو شفقة. إنها معركة حامية الوطيس بدأت من أول ما عرفت هذه النفس الماكرة، وما زالت تلك المعركة مستمرة إلى هذه الساعة، ولم يتدخل أحد من أولاد الحلال أو غيرهم لفك هذا الاشتباك الدموي الهزلي. أعود لموضوعي ـ أي موضوع (المبادئ) ـ، والواقع أنها ليست مبادئ قدسية، بقدر ما هي مبادئ (ذوقية) ـ بمعنى: أن نقدم شيئاً من المجاملات وغض النظر عن الأخطاء البسيطة، وإيجاد العذر لأهلنا أو أصحابنا أحياناً، وألا نكثر من (اللوم)، فالإكثار من اللوم ما هو إلاّ كمثل أن تأتي بالتراب وتحثوه على الأكل. وعلى ذكر الأكل، فقد قال لي صديق قبل أيام، قال لي وهو يضحك، لقد فاجأتنا ابنتي البالغ عمرها 12 سنة، بطبخة هي التي ابتكرتها وقدمتها لنا، كانت تلك الطبخة محروقة ومالحة، لكننا أكلناها وشجعناها وشكرناها عليها ولم نكسر خاطرها، رغم أن بطني مغصني بعد ذلك، وفي ثاني يوم طلبت منها والدتها أن تكرر فعلتها، غير أنها كانت معها في المطبخ توجهها بطريقة غير مباشرة، وتغير الحال إلى الأفضل لدرجة أن البنت من شدة حماستها قالت لنا إنها بعد أن تنهي دراستها الثانوية، سوف تدرس وتتخصص بالطبخ. ولا أنسى يوماً عندما كنت أواسي صبياً في فقد أبيه، وقال لي وهو دامع العينين: إنني متأكد أن أبي كان يحب أمي، وأمي كذلك تحبه (وتموت فيه)، غير أنني لا أذكر طوال حياتي غير (خناقاتهما) التافهة غير المبررة على أبسط الأشياء، وما زالت والدتي تبكي كل يوم وتقول: يا ليتني لم ألُمه، يا ليتني ريّحته، يا ليتني لم أتحدّه، يا ليتني حمدت ربي على النعمة التي كنت فيها معه، يا ليت الأيام تعود للوراء. قلت له: لا تأس يا بني على ما فات، وخذ العبرة من لوم والدتك لنفسها، وعش حياتك، واعلم أن الخير هو الغالب في نفوس الناس، لكن بعض الناس أغبى وأجبن من أن يجلوه ويصقلوه ويظهروه للعلن، ويعذر بعضهم بعضا، ويحبوا بعضهم بعضا، وضربت له مثلاً في نفسي عندما كنت طالباً أدرس في الخارج، وكنت أسكن في غرفة في بيت عجوز أرملة، ومرضت تلك السيدة ودخلت المستشفى، ومن محبتي لها، قررت أن أزورها، وذهبت إلى محل لبيع الزهور واخترت باقة زهور صفراء اللون وقدمتها لها، وشكرتني وهي تضحك، وطلبت من الممرضة مزهرية ووضعت الزهور فيها. وقد علمت في ما بعد أن تلك الزهور الصفراء بالذات، إنما توضع على قبور الموتى، لم تغضب تلك الأرملة الطيبة ولم تتطير، لكنها فرحت بزيارتي، وعذرت (غشامتي) البدوية. فيا أيها الناس دعوني على الأقل لمرة واحدة أن أكون حكيماً وأقول لكم: أرجوكم اعذروا بعضكم بعضاً.. فالعمر لو تدرون قصير. مقال للكاتب ( مشعل السديري المصدر: نفساني
|
|||
|
17-10-2008, 12:44 PM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
تسلمين نجلاء ...تعلمين ماهو اصعب امر يتخذه الانسان( العفو وكظم الغيض )لذالك كان الثواب العظيم لصاحبه...لانه ليس بالمر السهل بل هو صعب لان المرء يحب الغرور والكبر وهذا ما يمنعه فكونه يتنازل عن غروره وكبره فهذا لايكون الابعد مجاهده وقوه....وهذا للمخطيء عليه فكيف بالمخطيء والذي يمنعه غروره من ان يرى خطأه ....
تحياتي لك وعلى هذا الموضوع القيم والهادف..... |
|
18-10-2008, 01:51 AM | #6 |
عـضو أسـاسـي
|
بارك الله فيك وفي كاتب الموضوع واسمحي لي بهذه الإضافة
هذه الحياة .. نعيشها .. تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة ..نتعامل معها من خلال مشاعرنا...فرح ضيق حزن محبة كره رضى غضب ... جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ...لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟ للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا ... قد نخطيء ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك..فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار 000 لا الإعتذار 000 نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير .. فتجد أن :. الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ... والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر ... والمدير لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ... والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ... سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ... وقس على ذلك الكثير ... اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ... أنــــا آســـف .. كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟ كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ... ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك ؟؟ ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ... لأن الغير هو من يخطيء وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ... إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسية .. أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ... ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ... ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ... لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل أنا آسف ولكن.................؟؟!! وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ...أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ... مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...هناك نقطه مهمة يجب الإنتباه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ... أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ... أخيراً ... من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار.. (( منقول )) |
|
18-10-2008, 12:35 PM | #7 | |
الزوار
|
اقتباس:
هلااا والله ومليون غلاا |
|
|
18-10-2008, 10:58 PM | #8 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
وصلت رسالتكِ يانجلاء ؛ وفُهِم مقصودكِ ...
فلكِ منا جزيل الشكر لحُسن النصح ورقيق التوجيه .... |
|
19-10-2008, 12:11 AM | #9 |
المركز الثالث (عقد من ضياء)
|
الموضوع أثر فيني جدا .. رائع ..
وإضافة الجريئه .. أيضاً .. كانت رائعه .. تحياتي .. :) .. |
|
21-10-2008, 11:13 AM | #11 |
مراقبه إداريه سابقة
|
نعــم غاليتي نجــولا،،،،،،
نصيحة جيــدة،،،،،أعـــذروا بعضكم بعضاً،،،،، من يتحلى بالأخلاق الحسنة،،،،،يكون الإعتــذار من شيمه،،،،، ومن أخلاقه الحميدة،،،،،، كل الشكر لك على هذا النقل،،،،،، تقبلي تحياتي الورديـــــة المعطـــرة،،،،،، |
|
29-10-2008, 08:50 PM | #12 | |
الزوار
|
اقتباس:
لاهنتي يالغاليه عالمداخله الرائعه. ياهلا والله وغلاا.. |
|
|
29-10-2008, 08:52 PM | #13 | |
الزوار
|
اقتباس:
ياهلا ومرحبا.!! |
|
|
29-10-2008, 08:53 PM | #15 | |
الزوار
|
اقتباس:
هلا والله وغلاا |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|