المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

ماذنب هؤلاء الأبرياء .............؟

بسمه تعالى هم أطفال لاذنب لهم سوى خطيئة سابقة من رجل وامرأة انساقوا إلى التلذذ بالحرام وفي ظرف لحظة .. ومن أجل متعة سويعات كان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-10-2002, 09:58 AM   #1
أ. أماني الحربي
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ. أماني الحربي
أ. أماني الحربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1487
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 24-10-2008 (02:20 AM)
 المشاركات : 1,214 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ماذنب هؤلاء الأبرياء .............؟



بسمه تعالى




هم أطفال لاذنب لهم سوى خطيئة سابقة من رجل وامرأة انساقوا
إلى التلذذ بالحرام وفي ظرف لحظة .. ومن أجل متعة سويعات
كان الضحية طفل أو طفلة .....!!

وبكل قسوة يفكران في كيفية إزالة آثار جريمتهما الشنعاء
ولم يجدا غير أن يلقيا بذلك الطفل البريء في ( سلة المهملات )
ومن هنا تبدأ أولى صور البشاعة في بني الإنسان ..
بل وتنحدر الإنسانية إلى معالم هي أشبه بالبهيمية

وبعد ذلك يحتضن الطفل في دور إيوائية ليكتب على صدره ( يتيم )

واليتيم منذ أن كنت صغيرة أعرف أنه ( من لاأب ولا أم له )
ظناً مني أنهما توفيا .. ولكم كنت أحزن ...
فنظرة اليتيم تبقى حائرة ..
ويبقى في تساؤل دائم ..
يكبر مع الأيام ليعيد إليه سلسلة أوجاعه


فهل فكرت يامن تدعي/ تدعين الحب ..
في حياتك كيف ستكون بعد أن تلقين بطفلِ في قارعة الطريق ..؟
كيف يهدأ لك بال وأنت تدرك بأن من هو من لحمك ودمك
يعيش في وطنِ غير وطنك ..

هل فكرت أيها الزاني / أيتها الزانية في عقاب الرحمن
بل وقبل كل شيء العقاب الدنيوي الذي سيضل ملازماً لكما
طالما أنكما تتنفسان هواءاً كل يوم بينما طفلكما
يتنفس سقماً وسخطاً ضد المجتمع يتزايدكل يوم ..


والله لوفكر _ كل من يعيش في وهم الحب الذي يجر الإستمتاع بكل الغرائز _
في حال ذاك الطفل أو لو شاهدا كيف يعيش مكسور الخاطر
لما أقدما على تلك الفعلة البشعة ..


الحال صعب جداً ..
والواقع مؤلم جداً ..
والمجتمع عنيد لايرحم ..

فهل فكرتم في كلماتي .....؟؟؟؟

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2002, 12:50 PM   #2
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


غفر الله ذنبــــك



واللـــه اننــــي سعيــــد كـــل السعــادة



اتعرفـــين لمـــاذا؟


لان استاذتـــي الفاضلــــــــة شـــرحــت صدري بكتابتهـــا مواضيــــع


اعلـــم علـــم اليقـــين انها ستكــون مواضيــع قلــب رحيم وصدر يحب

الخـــير لجميــــع الناس


تحياتي وتقدير ي لك


وان شاء الله اشارك في هذا الموضوع اذا سمحتي لــي



البتار


 

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2002, 02:49 PM   #3
أم مـــــروان
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية أم مـــــروان
أم مـــــروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 880
 تاريخ التسجيل :  11 2001
 أخر زيارة : 25-11-2005 (07:37 PM)
 المشاركات : 3,006 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


...أذكر أن " خالي " ذكر لي قصه كان هو أحد الشاهدين عليها ..

يقول : كنت وبعض أصحابي في طريقنا الى المسجد لإداء صلاة الفجر وكان الجو باردا جدا بل شديد البروده

شد إنتباههم صوت بكاء لكن يعلمون مصدره , ولا من صاحب ذاك الصوت

ظللوا يبحثون برهه وإذا هم بـــ"كرتون " يعني صندوق ورقي وبه طفل رضيع لم تمر على ولادته ساعات
يقول خالي " كانت شفايف الطفل زرقاء من شدة البروده
وكان بكاءه حارا ويبدو أنه عاش ألم الجوع و وقسوة البرد وفجور الاهل

قام خالي ومن معه بتدفئة الطفل بما كان معهم من ملابس وحملوه وسلموه لمن يهمهم الامر


أين الامومه؟
أين مسؤولية الأب ؟

قتل الحرام كل معاني ومشاعر الانسانيه في نفوسهم ولم يتبقى لديهم سوى

فكر الشيطان , وستر الفضيحة من الناس
أما الله فظنوا أنه لن يراهم ولن يحاسبهم يوما


الحمد الله على نعمة الاسلام
وعلى الذي بين لنا الحلال والحرام ..



........................................


 

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2002, 04:03 PM   #4
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ياسبحان الله



اليوم السبت أدرس حالة فتاة أسمها أريج أستقبلتها أسرة حاضنة وهي تبلغ من العمر أربعة أيام ..
كبرت أريج وكبر معها لغزها المظلم ..
بلغت أريج السابعة عشر ربيعا ودخلت المرحلة الثانوية ..
جاءني حاضنها ( س.ط) قبل 3 أشهر قائلا لي : لقد آن الأوان لإبلاغ أبنتي أريج بموضوعها الحقيقي أنني لست أباها !!
قلت له كيف سيكون طرح الخبر عليها ؟
وهذا ( من خلال عملنا بحالات الظروف الخاصة يعتبر من أقسى اللحظات على الحالة ) قال : سأجتمع بأم العيال في المجلس ونقولها الخبر من طأطأ لسلام عليكم ..
قلت له : بارك الله فيك ماهكذا تورد الإبل ..
قال لي : أذا كيف أقول ؟
قلت له : بالتدريج وبالقصص وبالتذكير بوضع الرسول الكريم حيث أنه عاش يتيما وأعطيت له بعض النصائح والتوجيهات وقلت له : أنتبه خلك جاهز لكل سؤال صعب ستسألكم أياه أريج ..
قال لي : أنت مصـّعـب الموضوع ليه ..؟
قلت له أسمع كلامي سيكون هذا أصعب خبرا ستسمعه في حياتها ، وهاتفت الأم وأعطيناها النصائح والتوجيهات ...
تدرون وش صار ؟
أريج الآن مختفية عن الأنظار منذ الأسبوع الماضي ( أي هاربة من منزلها ) والسبب عدم إنتقاء الكلمات والموعد المناسبين ..
الأم والأب مختبصين وليس لهما وجه لزيارة مكتب الإشراف النسائي ..
تم أستدعاء الأب ( الحاضن) وأخذ منه كيفية أبلاغه لأريج بالخبر فقال بالنص :
جلسنا معها في المجلس وأغلقنا الباب أنا وأمها وأبني الكبير وقلنا لها يا أريج سنقول لكِ سرا ( أنتبهوا للطعنة الأولى)
قالت أريج : سر ؟
قالت الأم : نعم ياحبيبتي سر خطير ( طعنة أخرى)
أريج : خير !!
الأبن الأكبر : خلي قلبك جامد يا أختي أريج ( طعنة ثالثة)
كم طعنة الآن ؟ ثلاث في أقل من دقيقتين ..!!!
الأب : يابنيتي أحنا قبل 17 سنة وجدناكِ أمام برميلا للزبالة ( طعنة قاتلة)
وأنتِ تبكين وأخذتكِ بيدي هاتين وجئت بك للبيت وعشتي معنا من ذيك السنة للآن وووووو حتى أصبحتِ أريج اللي أمامنا الآن ..
طـُـلـِــبَ مني وصف نفسية الأخت أريج في تلك اللحظة فأوجزتها في سطرين :
( لاشك أنها صدمة قوية لفتاة بريئة عرفت مصير 17 عاما في أقل من خمس دقائق ، أظن أنها لوكانت جبلا لتفتت ، بل لو أنها أمام ذلك الجبل لأصبحت جلمود صخر حطه السيل من علِ ..قمة التحطيم لنفسية هذه الوردة التي كان منبتها فاسد والماء التي سقت منها جسدها كان فاسدا ، كان الله في عونكِ يا أريج ) ..

الأحتمالات تكمن في :
_____________
1) أنها عند إحدى صديقاتها التي طلبت منها تفهم ظرفها هذا أنتقاما لهذه الأسرة التي لم تحسن التدبير .
2) أنها أنتحرت ( والعياذ بالله) وأسأل الله أن لايكون ذلك ..
3) أنها كشفت قناع الحقد والإنتقام للنفس الأمارة بالسوء والجري نحو درب الرذيلة والفجور لأنها أصبحت فتاة مجهولة الأبوين ..
4) البحث عن أسرة أخرى ، لكي تشرح لهم خداع الأسرة الأولى بكتمان هذا الأمر لسنوات طويلة وعدم أستخدام الأسلوب التربوي الصحيح التدريجي بالإبلاغ ..
5) بما أنها علمت أنها ( إبنة للدولة) فأقرب طريق للتمرد على الواقع المعلوم هو التحلل من الشخصية الغامضة والإتجاه نحو الشخصية البارزة وذلك بالبحث عن من يكتشف مواهبها وإن كانت شلة فاسدة لأنها عرفت حقيقة نفسها فلا رادع يردعها لأنها أبنة الدولة .
__________
الأمر جدا خطير ويحتاج لدراسات نفسية عميقة للبحث عن أنجع الوسائل وأسلمها لبحث مثل حالة أريج وغيرها ..
أما بالنسبة لزواج هذه الفئة من أصحاب الظروف الخاصة فمع الأسف أقولها وأنا متألم فأغلبها فاشل أيا كان من فئة الذكور أو الإناث ..
والشرح يطول ..
ولازال ملف أريج على مكتبي ..
ولازال البحث عنها جارِ ٍ ..
والله المستعان


 

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2002, 06:20 PM   #5
obyany
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية obyany
obyany غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1264
 تاريخ التسجيل :  03 2002
 أخر زيارة : 04-09-2004 (02:03 PM)
 المشاركات : 1,332 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


استاذتي اماني شكرا لهذا الطرح القيم ولو انه مؤلم ولكنها قضية واقعة وسؤالي او مشاركتي هي هل العد او عدد الضحايا الابرياء في زيادة ام بالعكس العدد يعتبر افضل من السابق وهل هناك احصائيات ارجوا من الذي لديه علم ان ينورنا ويجعلنا اكثر وعيا وشكرا لكم.


 

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2002, 06:56 PM   #6
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


قصـــة يتيـــم/ مشاركةمع استاذتي الفاضلة/ اماني


=====================*** إني مغلوب فانتصر *** قصة غريبة واقعية
قصةغريبة... كتبها الداعية محمد أحمد الراشد من واقع الناس ، أسوقها إليكم من غير تحريف ولا تبديل ، ولا زيادة ولا نقصان

تحت عنوان { إني مغلوب فانتصر } [القمر: 10]


في إحدى قرى الصعيد بمصر العامرة - عمرها الله بالإيمان والتقوى - ، عاد الصبي "حسن" - والذي لم يبلغ سن الحلم - من الحقل متعبا بعد يوم من العمل؛ فقد اعتاد أن يعمل في حقل خاله منذ ساعات الصباح الأولى إلى مغيب الشمس، حيث يعود بعدها إلى منزل خاله الذي آواه، بعد أن مات والداه وهو صغير لم يبلغ السادسة في حينها.
وقد نشأ اليتيم "حسن" في بيت خاله، في حياة أحاطها الشقاء والبؤس والحرمان المادي والمعنوي والعاطفي، من كل مكان، حيث لا يمر يوم إلا وللخال المؤتمن على طفولته طرائق في تهديده وتوبيخه وضربه؛ بسبب أخطاء طفولته، وطالما حرمه عدة مرات من عشائه، فيصبح طاويا جائعا، وهكذا توثبت قسوة قلب الخال على ابن أخته، فأحال حياته إلى جحيم لا يطاق.

هذا الصبي الصغير اعتاد أن يذهب إلى مسجد القرية وهو قادم من الحقل، حيث يصلي المغرب، ويجلس بعدها يستمع إلى درس شيخ المسجد وهو يفسر سورا من القرآن الكريم، وكانت تلك اللحظات ساعات راحته الحقيقية، تذيب ما به من أحزان، وتفسح في نفسه الأمل بالحياة، وتعينه على الصبر، واحتمال ضنك العيش، وجور الخال، ولم ينس الطفل تلك الهدية التي اعتاد أن يضعها في جيبه، وهي " مقلمة الأظافر " التي أهداها له شيخ المسجد عندما نظر إلى يده فرأى أظافره قد طالت، وكان " حسن " يحب شيخ المسجد كثيرا، خصوصا عندما يفسر السور الخاصة بصراع الأنبياء مع أقوامهم، وصبرهم على أذاهم، كانت نفسه تعيش بخيال واسع مع ذلك الصراع، ويتعلم منها الصبر والمثابرة ؛

مرة شرح الإمام آيات من سورة القمر تبين صبر نوح على قومه {كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر * فدعا ربه أني مغلوب فانتصر} [القمر: 9-10] واستفاض الإمام في شرح تلك الآيات، مبينا أثر الصبر في نجاح الدعوات، وثبات المبادئ، وقوة الاستنهاض للغاية، ثم عرج على أهمية الدعاء، وأثره في حياة الإنسان، ودوره في تقوية الصلة بين العبد وربه، وهكذا كانت أسعد لحظات الفتى هي اللحظات التي تنقله إلى جنة القرآن، بعيدا عن جحيم الخال.

وهكذا عاش الفتى سنوات طفولته في بيت خاله، ومسجد قريته، وتمر الأيام، وفي كل يوم تتثاءب القرية فيه عند فجر جديد، يطلع الغلام الصغير يحمل أدوات الحراثة، ومعها همومه وآلامه، وقد اعتاد الناس على رؤية هذا الغلام يسير خلف خاله، الذي يسوق حماره متجها للحقل كل صباح، وفي أحد الأيام العادية، والذي لم تختلف شمسه عن باقي الأيام، وعند الظهيرة، استند الغلام مجهدا على جذع شجرة في الحقل، فقد أضناه التعب وأنهكه .. قام الخال بتوبيخه، وأمره بالعمل، طلب الغلام أن يعطيه فرصة للراحة .. اعتبر الخال ذلك الرد بمثابة انتقاص لولايته وسلطته عليه، فما كان منه إلا أن أخرج سكينا من ثوبه، وانقض بها على جسد الغلام كالوحش الضاري دونما رحمة وشفقة لصرخات الغلام اليتيم : " يا خال!! يا خال!! أنا أمانة أمي عندك!! " اختلطت دماء ودموع الفتى، وتناثرت دماء الجسد الغض في المكان، لم ينهض الخال إلا بعد أن تأكد من أن الغلام قد لفظ أنفاسه الأخيرة بـ (46) طعنة متتالية، وقام بعدها منتفشا تعلوه نشوة الانتصار الكاذب كأنما خرج من معركة حربية !

استقل حماره، وتحرك بالرجوع إلى بيته، لكنه سمع أنينا خافتا، التفت وراءه، وإذا بالغلام يحرك أصابع يده، رجع قافلا وهو يسب: "ما زلت حيا يا ابن ..؟ " ترجل عن حماره، مستلا خنجره، كانت لحظات النهاية، عايشها الغلام اليتيم آلاما لا منتهية، منتشرة في أنحاء جسده، والدنيا تدور به، شريط الحياة كله يمر أمامه في لحظات السواد، يلف عينه، لا يرى إلا شيئا يقترب منه لا يتبين معالمه، كلما اقترب ذلك السواد، يراه من بين أجفانه المطبقة، إنه خيال خاله، وقد أشهر خنجره . تلمس الغلام بيده ثيابه، فإذا هي ممزقة، وقعت يده على "مقلمة الأظافر" فتح نصلها بإجهاد بالغ، قلبه الذي كاد أن يتوقف عن الخفقان ازداد خفقانه، وفي لحظات اقتراب خاله ليطعنه الطعنة القاتلة الأخيرة، ركع الخال رافعا يده ليهوي بها على جسد ابن أخته .. في هذه اللحظات السريعة وجه الغلام ببطء نصل سكينة مقلمة الأظافر إلى جسد خاله، وهو لا يقوى على رالفتى ظلت فيه بقية من روح، ظل في المستشفى ستة أشهر، عولج خلالها، وشفي، مات خاله قاسي القلب، وسجن فع يده، كانت – في لمح البصر – الآيات التي يسمعها من الإمام تطرق مسامعه، لم يعلق في لسانه منها إلا قول الله تعالى: {فدعا ربه إني مغلوب فانتصر} [القمر: 10]، رفع بصره للسماء، ودفع يده بنصل مقلمته قائلا: " رب إني مغلوب فانتصر" فكان النصل في قلب خاله، وسقط الخال ميتا بجانبه دون حراك.

بعد ساعات من الهدوء الذي سيطر على مكان الحادث، نقل الفتى إلى المستشفى، وعندما علم أخو الخال بوفاة أخيه بسبب ابن أخته الغلام الصغير، زيَّنَ له الشيطان قتل الفتى في المستشفى !!

حمل خنجره معه، وأسرع إلى المستشفى، ودخل دونما شك من أحد على الفتى، وهو ممدد تحيط به أجهزة العناية المركزة، وحوله بعض الضباط والأقرباء .. فاجأ الخال الثاني الناس، فانقض على الفتى طعنا في جسده بـ (31) طعنة أخرى في هذا الجسد الغض، حاول الهرب إلا أن الشرطة أمسكت به، ومع هذا، فإن خاله الثاني، وخرج الفتى "حسن" إلى دنيا الناس من جديد بفضل : فدعا ربه{ إني مغلوب فانتصر} [القمر: 10] ..



==================================



وانتظري المزيـــــد




البتار


 

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2002, 06:59 PM   #7
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


وهـــذا مقال عن( الرحمة) اعجبني

================================================== =======يا عبد الرحمن ارحم عباد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم

للرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلآم الخلق و يسعى لإزالتها و يأسى لاخطائهم فيتمنى لهم الهدى
لان تبلد الحس يهوي بالانسان الى منزلة الحيوان اكرمكم الله و يسلبه افضل ما فيه و هو العاطفة الحية النابضة بالحب و الرافة
الرحمة في افقها الاعلى و امتدادها المطلق صفة المولى تباركت اسماؤه عن عمر بن الخطاب : قدم على رسول الله بسبي فاذا امراة من السبي تسعى قد تحلب ثديها . اذا وجدت صبيا في السبي اخذته فالزقته ببطنها فارضعته . فقال رسول الله  " اترون هذه المراة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا و الله – و هي تقدر على ان لا تطرحه ! – قال " فالله تعالى ارحم بعباده من هذه بولدها "
وكثير من اسماء لله الحسنى ينبع من معاني الرحمة و الكرم و الفضل و العفو وقد جاء في الحديث القدسي " ان رحمتى تغلب غضبي " أي ان تجاوزه عن خطايا البشر يسبق اقتصاصه منهم وسخطه عليهم و بذلك كان افضل الرحماء : ( و قل رب اغفر و ارحم وانت خير الراحمين )
ان القلوب الكبيرة قلما تستجيشها دوافع القسوة فهي ابدا الى الصفح و الحنان و ان القسوة في خلق انسان دليل نقص
فالمسلم يلقى الناس قاطبة و في قلبه لهم عطف مذخور و بر مكنون فهو يوسع لهم و يخفف عنهم جهد ما يستطيع : قال رسول الله : لن تؤمنوا حتى ترحموا قالوا: يا رسول الله كلنا رحيم قال : انه ليس برحمة احدكم صاحبه و لكنها رحمة العامة "
و قال سيدنا محمد : من لا يرحم الناس لا يرحمه الله وزاد في رواية ومن لا يغفر لا يغفر "
و قال سيد الامة : طوبى لمن تواضع في غير مقصة و ذل في نفسه من غير مسالة وانفق مالا جمعه في غير معصية و رحم اهل الذلة و المسكنة و خالط اهل الفقه و الحكمة "
و قد تاخذ الرحمة الحقة طابع القسوة و ليست كذلك ان الاطفال عندنا يساقون الى المدارس كرها و يحفظون الدروس زجرا و لو تركوا و اهوائهم لقتلهم اللهو و اللعب
الرحمة أثر من الجمال الإلآهي الباقي في طبائع الناس يحدوهم الى البر و يهب عليهم في الإزمات الخانقة ريحا بليلة ترطب الحياة و تنعش الصدور ، قال رسول الأمة جعل الله الرحمة مائة جزء و انزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه
و الرحمة على الايتام و الاحسان اليهم و البر بهم وكفالة عيشهم و صيانة مستقبلهم من ازكى القربات بل ان العواطف المنحرفة تعتدل في هذا المسلك ، عن ابي هريرة ان رجلا شكا الى الرسول قسوة قلبه : فقال امسح راس اليتيم و اطعم المسكين
و القلب يتبلد في المجتمعات التي تضج بالمرح الدائم و التي تصبح وتمسي و هي لا ترى من الحياة غير آفاقها الزاهرة و نعمها الباهرة و المترفون يتنكرون لآلام الجماهير لأن الملذات التي تيسر لهم تغلف أفئدتهم وتطمس بصائرهم فلا تجعلهم يشعرون بحاجة المحتاج و الم المتألم وحزن المحزون و الناس إنما يرزقون الأفئدة النبيلة و المشاعر المرهفة عندما يتقلبون في أحوال الحياة المختلفة و يبلون مس السراء و الضراء عندئذ يحسون بالوحشة مع اليتيم و بالفقدان مع الثكلى و بالتعب مع البائس الفقير و الرحمة على ذوي العاهات و المرضى لأنهم يستقبلون الحياة بوسائل منقوصة تعجزهم عن المسير فيها
في رواية ان امراة بغيا رات كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش فنزعت له موقها فغفر لها به
لئن كانت الرحمة بكلب تغفر ذنوب البغايا فان الرحمة بالبشر تصنع العجائب !!



وان شاء الله ترين المزيد


البتار


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2002, 06:23 PM   #8
نظرة امل
عضو نشط


الصورة الرمزية نظرة امل
نظرة امل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2460
 تاريخ التسجيل :  09 2002
 أخر زيارة : 31-01-2004 (09:41 PM)
 المشاركات : 183 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


موضوع اكثر من رائع استاذه اماني..
.................................................. ................................
ان المشكلة الحقيقية لا تكمن في ترك هذين الأبوين لطفلهما..

وإنما تكمن في جريمة الزنا بحد ذاتها..

فالطفل اللذي يأتي نتيجة هذه الجريمة..

لا يعتبر طفلاً لهما ولا يعد من المحارم ولا يدخل في الميراث.. حتى لو تمسكا به..

سمعت امرأة تسأل احد الشيوخ الأفاضل في برنامج فتاوى على الهواء..

تقول انها تورطت في علاقة محرمة مع شاب ثم تابت ولكن بعد ان حملت منه..

وبعد توسلاتها قرر هذا الشاب الزواج منها..

وبعد الزواج انجبت الطفل وانجبت غيره من الأطفال..

فأجابها الشيخ بأن هذا الطفل ليس ابناً لها وليس من محارمها وليس له حق بالميراث..

وعليها ان تودعه احد الدور الاجتماعية لرعايته..
.................................................. .....................................
ترى...

كيف يقدم من في قلبه ذرّة من رحمة.. بمثل هذه الجريمة النكراء..

دون التفكير بما سيحدث بعد هذه النزوة..

التي ستجلب معها الكثير من الأسى حتى لو ندم هذا الزاني على فعلته وحاول إصلاحها..


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2002, 09:53 PM   #9
sugar
عضو نشط


الصورة الرمزية sugar
sugar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1930
 تاريخ التسجيل :  07 2002
 أخر زيارة : 10-08-2003 (07:41 AM)
 المشاركات : 242 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تسلم يدينك على مشاركتك اللي المتني فعلا لان هذه الظاهره فعلا بدأت تنتشر

في بلدنا المسلم


 

رد مع اقتباس
قديم 07-10-2002, 11:12 AM   #10
أ. أماني الحربي
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ. أماني الحربي
أ. أماني الحربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1487
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 24-10-2008 (02:20 AM)
 المشاركات : 1,214 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسمه تعالى


أشكر للجميع هذا التفاعل ..

أبو مروان .... بالفعل أنت ذكرت حالة من المتوقع أن تواجه كل أسرة حاضنة
وبالمقابل ... ماذا يترتب على تخلي الأسرة الحاضنة للطفل بعد فترة من الزمن ؟

لأن هذه مشكلة كبيرة كانت ردة فعل الفتيات تجاهها أليمة جداً ....
بل سببت لهن إنتكاسة نفسية ..

أيضاً السؤال الدائم من الفتيات عن سبب وجودهن بالدور الاجتماعية ..
هذا السؤال في حد ذاته يحتاج إلى جلسات من العلاج النفسي والتمهيد

كما أن نظرة المجتمع لهن لازالت سلبية نوعاً ما ..

مرة اخرى أشكر كل من كتب هنا

ووفق الله الجميع


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا