الى محب القران

الى محب القران

{حقيقة التأثر بالقرآن}



كثيرهم الذين يقرؤن القرآن:ولكن ماهو تأثير القرآن في قلوبنا؟

*هل توكلنا على الله حق التوكل؟

*هل عبدنا الله عزوجل بالخوف والرجاء والمحبة؟

*هل ضبطنا سلوكنا بضوابط القرآن؟

*هل تقيدنا في معاملاتنا وتجاراتنا بأحكام القرآن؟

إننا كثيراً مانجد التأثر بالقراء المشاهير في قراءاتهم، فتجد القارئ أوالقارئة تحاول تقليد هذا الشيخ في قراءته واتباعه في أدق الأمور،فتقف حيث يقف ، وترفع صوتها حيث يرفع ، وتخفضه حيث يخفض ،وبعض المقلدين من يبكي في الموضع الذي بكى فيه القارئ المشهور !!

وهذا من التأثر التام بهذا الشيخ ، وقد يكون الأثر ضعيفاً بحيث يكون الإتباع في بعض الجوانب دون بعض :

*ومع أننا نرى ذلك كثيراً إلا أننا لانرى – بنفس الكثرة – التأثر بالقرآن ذاتهِ في تدبره والوقوف عند عجائبه وفرح القلب به ، وتعظيمه حق التعظيم ، وتحكيمه في جميع شؤون الحياة ، والتحاكم إليه ، والتسليم إليه ، ولإنقياد لحكمه دون تردد.

*فهذا هو التأثر المطلوب وهو – بلا شك – تأثر ضعيف يحتاج إلى تقوية وتغذية حتى يقوى ويصبح أثراً فا علاً إصلاح النفس وإصلاح الحياة وفق منهج الله تعالى

المصدر: نفساني

النبي صلى الله عليه وسلم والتأثر بالقرآن
*إن أعظم إنسان تأثر بالقرآن هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف لا يكون
كذالك وهو الذي اصطفاه ربه من بين الناس جميعاً لينزل عليه القرآن، وأخبر سبحانه بثقل هذه المهمة فقال (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً)

*وأخبر سبحانه عن عظمة هذا القرآن فقال (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )

*ومع ذلك أنزله على قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مما يدل على خشوعه
وصلاح قلبه وتأثره التام بهذا القرآن صلى الله عليه وسلم

*ومما يدل على تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن انه كان صلى الله عليه وسلم
يستشعر عظمة القرآن ويذرف الدمع من تلاوته ، فقد قال صلى الله عليه وسلم لابن مسعود
(اقرأ علي القرآن)قال يارسول الله؛ أقرأ عليك ، وعليك أنزل؟ قال (إني أحب أن أسمعه من غيري) قال فقرأت عليه سورة النساء ، حتى جئت الى هذه الآيه (فكيف إذاجئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلآء شهيدا)

* ومن تأثره صلى الله عليه وسلم بالقرآن مدارسته صلى الله عليه وسلم
القرآن مع جبريل عليه السلام حيث أثمرت عنده زياده في الجود والعطاء والإنفاق
في سبيل الله.

*فأين نحن من هذا التأثير؟ وأين نحن من هذا التدبر؟!

*ومن صور تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالقرأن أن أخلاقه صلى الله عليه وسلم كانت
وفق ما جاء في القرآن حتى ان عائشه رضي الله عنها لما سئلت عن خلقه قالت للسائل
الست تقرأ القرآن؟ قال بلى قالت فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن

اللهم ارزقنا التخلق بالقرآن والتأثر به

الصحابه والتأثر بالقرآن

*لاشك أن هذا المنهج المبارك في تلقي القرآن أثمر أحوالاَ عظيمه ومواقف خالده في التأثير بالقرآن والعمل به والوقوف عند حدوده والأتمار بأوامره ولإنتهاء عن نواهيه.



*ومن صور ذالك التأثر أنهم كانوا يبكون عند تلاوته فعن عائشة رضي الله عنها في قصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه ابتنى مسجداً بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم وهم يتعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلاً بَكَّاءً لايملك دمعه حين يقرأ القرآن.



*وعن الحسن قال:(كان عمر بن الخطاب يمر بالآيه في ورده فتخيفه فيبكي حتى يسقط ويلزم بيته اليوم واليومين حتى يعاد ويحسبونه مريضاً)



*وكانوا رحمهم الله وقافين عند كتاب الله لايتجاوزونه مهما إستبد بهم الغضب ويدل لذلك موقف الصديق مع مسطح بن أُثاثة وقصة عمر مع الحر بن قيس. هذه صور من تأثر الصحابة رضي الله عنهم. أمــــــــــــا...

السلف والتأثر بالفرآن

فيسيرون على نفس المنهج الذي سار عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تلقوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم في تدبر هذا القرآن والتأثر به والخوف من وعيده والعمل بأحكامه والوقوف عند حدوده فهذا أبو العاليه يقول :كنا نعد من أعظم الذنب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام لايقرأ منه شيئا.



*وقال محمد بن كعب القرطبي: من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله فليقرؤه كما يقرأ العبد كتاب مولاه الذي كتبه إليه ليتأمله ويعمل بمقتضاه.



*وعن أبي عمران الجوني قال: والله لقد صرف إلينا ربنا عز وجل في هذا القرآن ما لو صرفه إلى الجبال لهتَّها وحناها



الله أكبر حقاً هذا التأثر المطلوب

]{أسباب التأثربالقرآن}
هناك أسباب كثيرة للتأثر بالقرآن ومن ثم العمل به ،ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام :
*الأول :أسباب قبل القراءة
*الثاني :أسباب أثناء القراءة
*الثالث:أسباب بعد القراءة
أولاً:أما الأسباب التي قبل القراءة فهي:
1- امتلاء القلب من تعظيم الله عزوجل وصدق الإيمان به ،فعلى قدر هذا التعظيم يكون الانتفاع بالقرآن والتأثر به .
2- شدة تعظيم القرآن ومحبته في القلب ،وذلك من أصدق الدلائل على محبة الله عزوجل كما قال سهل بن عبدالله :(حب الله عزوجل حب القرآن)
3- صدق الرغبة في الإنتفاع بالقرآن
4- ترك المعاصي والإقبال على الطاعات .
5- تذوق معاني القرآن من خلال القراءة في كتب التفسير المعتمدة من قبل أهل العلم .
ثانياً :أما الأسباب التي أثناء القراءة فهي:
1- أن يقصد بقراءته وجه الله تعالى وتعلم أحكام كتابه وتنفيذ أمر ربه بتلاوة القرآن الكريم .
2- أن يكون طاهراً متوضئاً نظيف البدن والثياب .
3- أن يقرأ بتدبر وتفكر وخشوع وسكينة ووقار
لقوله تعالى :(أفلايتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
4- أن يقرأ بتمهل وتؤدة ،فقد قال أبو الدرداء رضي الله عنه :(إياكم والهذاذين بالقرآن الذين يهذون القرآن ويسرعون بقراءته ،فإنما مثل ذلك كمثل الأكمة،لاأمسكت ماءً ولا أنبتت كلأ)
5- أن يكرر قراءة الآيه مرات ومرات كي يتدبرها ويستخرج مافيها من معانٍ , فعن القاسم بن أيوب قال :(سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الأيه في الصلاة بضعاً وعشرين مره :( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ) )
6- أن يجمع قلبه ويلقي سمعه لما يقرأ لقوله تعالى ( إن في ذالك لذكرى لمن كان لع قلب أوألقى السمع وهو شهيد )
7- أن يتصور أن القرآن خطاب له وأنه المخاطب الأول لهذا الكلام قال الحسن :( إنكم اتخذتم قرآءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملاً فأنتم تركبونه فتقطعون به مراحله , وإن من كان قبلكم رأوه رسائل ربهم فكانو يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار) .
8- أن يتجنب كل مايخل بالخشوع والتدبر أثناء التلاوه كالضحك والتثاؤب والعبث بالثياب أو الأعضاء والكلام دون حاجة .
9- أن يحافظ على صحة التلاوه , مع تحسين الصوت بالقرآن لقوله تعالى :(ورتل القرآن ترتيلا) ولقول النبي عليه الصلاة والسلام (زينوا القرآن بأصواتكم , فأن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً )
10- أن يكثر من التلاوة بالليل والنهار لأن من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له .
ثالثاً : أما أسباب التأثر التي بعد التلاوة فهي :
1- محاسبة النفس كما يحاسب الشريك الشحيح لشريكه ,فهذا من دلائل التأثر بالقرآن .
2- صدق التوبه لأن الإنسان بعد أن يعرض نفسه على القرآن يرى تقصيره فيحتاج إلى محاسبة وتوبة .
3- إصلاح النفس وتغييرها على حسب ماتقتضيه الآيات .
4- العمل بالقرآن وتطبيقه في واقع الحياة .
5- الحياء من الله عز وجل .
6- الخوف من الرد وعدم القبول .
وكان السلف رحمهم الله مع إحسانهم يخافون الرد وعدم القبول حتى قال بعضهم : ومايؤمنوني أن يقول الله لي بسبب بعض المعاصي إذهب فلا غفرت لك ! * وهذا محمد بن المنكدر جزع عند الموت , فقيل له:لم تجزع ؟ فقال أخشى آيه من كتاب الله عز وجل قال الله تعالى (وبدالهم من الله مالم يكونو يحتسبون ) وإني أخشى أن يبدولي من الله مالم أكن أحتسب .
هذا وصلى الله على نبينا محمدصلى الله عليه وسلم واله وصحبه الاطاهر


لكم أنقلــــــــــه

اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وجلاء حزننا وذهاب همومنا وغمومنا..

مشكووور على الموضوع.. والتواصل..