تيه

تيه

إن كان الأصل في الحياة الشجن فأنا على خير وإلا فإني أمضيت أربعا وعشرين سنة والضوء مطفأ..
ما المشكلة ..كل ما في الأمر أن الحياة متعبة والموت مخيف ومجبرة أنا على كليهما,ولا فكاك.. أستشيركم وأنا لا أعلم ما أشكو فإن احترتم في أمري فأضيفوا إلى الحيرة قلقا وقلبا مثقلا وتخيلوها تغمركم أربعا وعشرين سنة تعلموا شكواي, منذ ولدت وأنا أعتزم الحياة ولا أفعل,ثم فكرت بالانتحار كحل جميل لو كان مشروعا ولم أفعل.
أنا عند قريناتي محط احترام وتقدير,وعند أسرتي محل ثقة ...إلا أن قلبي لا يطمئن وإن اطمأن قليلا عاد إلى الشعور بالعبثية واللاجدوى..قلبي مثقل.
إني لا أطيق معي صبرا..

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
"تعب كلها حياة" فهده الجملة الصغيرة والبسيطة .أسلوبها سهل وممتنع.هده الجملة المتواضعة لا يفهمها سوى الشخص الدي يصبر بضعة وعشرين سنة.شخص عانى وقاوم .مرارة الحياة وسايرة وداق حلاوتها.
سأبدأ من حيث انتهيتم قلتم" أن قلبي لا يطمئن وإن اطمأن قليلا عاد إلى الشعور بالعبثية واللاجدوى..قلبي مثقل."
هدا القلب الدي يطمأن الا نادرا...أريد معرفة ما سبب الاطمئنان...ولمادا....وكيف....وأين.......ومع من.......بسبب من......ولأجل من..................؟؟؟؟؟
ونفس الشيء بالنسبة لعدم اطمئنانك؟
لو سمحتم أود معرفة مراحل نموكم وكيف مرة......معلومات عن التاريخ العائلي والعلاقات بين أفراد العائلة.


في انتظار اجابتكم ..

يا سيدي ردك المهتم قد فعل بي خيرا وأنا التي كنت متوجسة من استشارتي..فلست معتادة على تعرية شعوري أمام الآخرين..فأشكرك شكرا لا يحيط به لفظ.
صعب علي جدا الشرح ولكن سأحاول..
أنا فتاة عمري أربع وعشرون..ناجحةجدا في عملي وقبله في دراستي..غالبا يأخذ الناس عني انطباعا قويا بأني قوية حازمة مثقفة ذات رأي سديد..أخشى أن يكون هذا تباهيا ولكنه كلام الأقارب والأباعد..إلى هنا والوضع جيد ولكن هذه هي القشرة الخارجية..
منذ صغري عندما أمتدح لشيء جيد أحس بالإطراء ثم لا يلبث أن يتحول هذا الشعور إلى شعور بالذنب لا أدري لماذا.. كأني خدعتهم..زمالاتي جيدة ولكني لا أؤمن بالصداقة لأمرين,الصداقة تستوجب الانفتاح وجدانيا على الآخر وهذا أمر لا أحسنه ولا أريده,وكذلك عندما أضطر إلى البقاء مع شخص ما فترة طويلة (ساعة أو أكثر) مهما كانت الجلسة مسلية إلا إني ساعة خروجي من عنده أشعر بالغثيان والدنس كأني أتخمت بكثرة الحديث..لذا صار صمتي أكثر من كلامي لا لأني أحب الصمت بل لأني أكره الكلام..في الاجتماعات الودية مع المعارف والأقارب لا أحس بأني نفسي غالبا أكون مرحة وبشوشة بقدر حتى أن إحداهن تقول( لا أستطيع تخيلك غاضبة) فإذا تفرق الجمع استيقظت شجوني النائمة..ما هي هذه الشجون؟ لا أعرف.. كل ما أعرفه أني منذ عرفت قلبي وهو ذو شجن وقلق..منذ سن مبكرة وأنا أستجيب للأمور المحزنة بسرعة وأرى لمحة حزن في كل سعيد..مرة عندما كنا أطفالا ضربت أمي أختي فلم تبك أختي ولكني بكيت..إلى الآن وتأثري سريع ولكني لا أعبر عنه بالبكاء..أخذت على نفسي عهد بأن لا أبكي ومؤخرا توفيت إحدى قريباتنا كان قلبي يغرق ولكني لم أبكِ أردت ولكني لم أفعل..
بالنسبة لمراحل نموي:
أعتبر طفولتي أسوأ مرحلة في حياتي أتمنى ألا يأتي أسوأ منها..كنت أدرس في مدرسة ابتدائية كنت أعتبر فيها من تصنيف اجتماعي مختلف (ليس أسوأ ولا أفضل فقط مختلف) أنا وأختي وبما أن البشر أعداء المختلف كنت منبوذة ولم يتبرع أحد بصداقتي فكنت أعاملهم بعنف وأتعمد المشاجرات فزادوا في نبذي(ومعهم حق) لكني لم أخبر أحدا من أسرتي عن هذا الوضع..انتقلت إلى المرحلة المتوسطة وتحسن الوضع قليلا حيث استوعبت الطالبات الاختلاف بيننا دون نبذ حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية والجامعية فإذا هم يخطبن ودي فآثرت الزمالة لا الصداقة..في المنزل كان الوضع سيئا أيضا بسبب المشاكل بين أختي الكبرى وأمي حتى تزوجت أختي وأنا مراهقة فهدأ الوضع..
أريد معرفة ما سبب الاطمئنان...ولمادا....وكيف....وأين.......ومع من.......بسبب من......ولأجل من..................؟؟؟؟؟
ونفس الشيء بالنسبة لعدم اطمئنانك؟
أنا لا أشعر بالاطمئنان إلا مع أختي الصغرى(أصغر بعام تقريبا) هي الوحيدة في العالم تعرف ما يدور في عقلي وقلبي..والوحيدة التي لا تحكم على أشد أفكاري غرائبية..وأشد ما أكون هدوءا في الأماكن التي أعتاد عليها مثل المنزل ومكان العمل ومن قبل الجامعة لأن الأماكن الجديدة تربكني حتى أني أحيانا لا أستطيع التركيز في الرؤية..لا يوجد سبب محدد للاطمئنان كما لا يوجد سبب لعدمه..أحيانا يكون شعوري مطمئن و أنا أنتظر أمر مفصلي مثل اختبار أو زيارة في العمل وأحيانا يكون غير مطمئن وأنا أتسلم شهادة تكريم..و عموما لفظ عدم الاطمئنان هو لفظ مخفف لما أشعر به فقد يشتد حتى يكون حزنا لا أعرف له سببا فأتبنى أي قضية لأبكي عليها..وقد يخف ليصبح عدم اطمئنان كأني أنتظر شيئا لا يأتي..الآن حياتي أفضل من قبل وأنا أسير ولا أقف ..أطور نفسي في كل شيء و أحاول تجاهل مشاعري ولكني لا أفلح..ما فائدة النجاح إذا لم يشعرك بشعور جيد؟!
نسيت أن أخبرك عن أسرتي هي أسرة متوسطة في الحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية..عندما كنت صغيرة كانت علاقتي مع والدي استثنائية وهو رجل عاشق للكمال دقيق في أحكامه فكنت أحاول دائما إثارة إعجابه بنجاحاتي كانت تسعده بالطبع..ولكنه لا يصفق لها فرحا..في مراهقتي وقعت في خطأ سخيف من أخطاء المراهقين التافهة فغضب أبي علي ..لم يفعل شيئا ولكنه فقط كف عن الابتسام لي ربما لمدة أسبوع..تحطمت نفسي وكنت أبكي الليل والنهار..حتى بعد أن اعتذرت له وقبل اعتذاري..استمر الشعور بالحزن من غضبه علي حتى بعد زواله..وسقط أبي من مكانته الاستثنائية.. مازلت أحبه وأحترمه كأب وليس كقديس..
بدأ لدي شيء غريب الآن قد كنت أكره أن يضمني أحد أما الآن فعندما يشتد علي القلق أذهب إلى أمي وأضمها فيخف ساعة أو ساعتين ثم يعود..أحيانا يشتد علي فلا أنام إلا وأختي تمسك يدي حتى يهدأ قلقي ( هو ليس نوبة ذعر فقط شعور داخلي لا جسدي).
قد ذكرت أن لدي أفكار غرائبية, منذ صغري وأنا خيالي واسع وأدبي وكلما كبرت يزداد لأني أكتب..ولكن الشخصيات الخيالية في قصصي كففت عن كتابتها وصارت تعيش في مخيلتي..بمعنى أني كنت عندما أحزن أكتب عن فتاة حزينة كنوع من التخفيف ..الأمر بدأ يتغير صرت أحزن إذا صارت الشخصية حزينة ..الآن لدي شخصيات في عقلي مكتملة وعميقة كأنها تفكر لوحدها حتى أنها قد تختلف في فلسفتها وتفسيرها للكون عني..ما زلت أعرف الفرق بين الخيال والحقيقة ولكن خيالي أو عالمي الداخلي قوي الجاذبية ..أنا الآن متوقفة عن كتابة القصص ومكتفية بمشاهدتها كفيلم في عقلي ربما لأن كتابة الشخصية على الورق سيقتلها وربما لأنها ستصبح كما تقول أختي مجرد امتداد للواقع..لا أريد أن أفقد عالمي الداخلي ولكن لحظة الانتقال منه إلى الواقع هي لحظة ارتطام مؤلمة.
أطلت فاعذرني..

ما زلت أنتظر إجابتكم..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا جد متأسف على تأخري في الرد .بسبب انشغلاتي الدراسية والعائلية.
مما دكرتيه لي وجدت الأعراض التالية:
أخشى أن يكون هذا تباهيا ولكنه كلام الأقارب والأباعد
أحس بالاطراء ثم يتحول الى الشعور بالذنب
زمالاتي جيدة ولكني لا أؤمن بالصداقة
لا لأني أحب الصمت بل لأني أكره الكلام
في الاجتماعات الودية مع المعارف أكون بشوشة ادا تفرق الجمع استيقظت [color=#FF0000]شجوني النائمةcolor]
منذ عرفت قلبي وهو دو شجن وقلق
منذ سن مبكرة وأنا أستجب للأشياء المحزنة
بالنسبة للطفولة
طفولتي أسوء مرحلة في حياتي أتمنى أن لا تأتي مرحلة أسوء منها
في المدرسة أعتبرت من تصنيف اجتماعي آخر
كنت منبوذة
ولم يتبرع أحد بصداقتي فكنت أعاملهم بعنف وأتعمد المشاجرات فزادوا في نبذي
لكني لم أخبر أحدا من أسرتي عن هذا الوضع
فإذا هم يخطبن ودي فآثرت الزمالة لا الصداقة
بالنسبة لسبب الاطمئنان لعدمه:
لا أشعر بالاطمئنان الا مع أختي الصغرى
ي الوحيدة في العالم تعرف ما يدور في عقلي وقلبي والوحيدة التي لا تحكم على أشد أفكاري غرائبية
و أكون هادئة عند وجود في الأماكن المعتادة مثل المنزل والجامعة والعمل
الأماكن الجديدة تربكني
أحيانا يكون شعوري مطمئن و أنا أنتظر أمر مفصلي مثل اختبار أو زيارة في العمل
وأحيانا يكون غير مطمئن وأنا أتسلم شهادة تكريم..
ما فائدة النجاح إذا لم يشعرك بشعور جيد؟!
بالنسبة للأسرة:
علاقتي مع والدي استثنائية وهو رجل عاشق للكمال دقيق في أحكامه فكنت أحاول دائما إثارة إعجابه بنجاحاتي كانت تسعده بالطبع..ولكنه لا يصفق لها فرحا
أخطأت فغضب أبي مني ولم يفعل شيئأ ولكنه كف عن الابتسامة لي.
تحطمت نفسي وكنت أبكي الليل والنهار..حتى بعد أن اعتذرت له وقبل اعتذاري
استمر الشعور بالحزن من غضبه علي حتى بعد زواله..وسقط أبي من مكانته الاستثنائية.. مازلت أحبه وأحترمه كأب وليس كقديس..
بدأ لدي شيء غريب الآن قد كنت أكره أن يضمني أحد أما الآن فعندما يشتد علي القلق أذهب إلى أمي وأضمها فيخف ساعة أو ساعتين ثم يعود.
منذ صغري وأنا خيالي واسع
ولكن الشخصيات الخيالية في قصصي كففت عن كتابتها وصارت تعيش في مخيلتي
كنت عندما أحزن أكتب عن فتاة حزينة كنوع من التخفيف .
الأمر بدأ يتغير صرت أحزن إذا صارت الشخصية حزينة
أعرف الفرق بين ماهو خيالي وعقلي ولكن خيالي قوي الجادبية.
أريد أن أفقد عالمي الداخلي ولكن لحظة الانتقال منه إلى الواقع هي لحظة ارتطام مؤلمة.

قبل كل شيء أرجو أن أكون وفقت في استخلاص الأعراض وادا حصل مني أي تقصير فمعدرة آنستي.
فتحليل حالتك يتطلب الترتيب الترتيب بالانتقال من فترة الطفولة الى الكبر ومن الجو الأسري والعائلي الى الجوالخارجي ككل.
.....ماحدث لك في المدرسة من تمييز وتصنيف بالمدرسة وعدم اخبار والديك بما جرى كان سببه كبتكلمشاعرك وعدم بوحها لأحد مما نتج عنه فقدان الثقة بالآخر والانطواء بالدات خوفا من تكرار ما حدث لك ويتجلى هدا في قولك"أتمنى أن لا تأتي مرحلة أسوء منها"
تشعرين بنوع من التناقض الوجداني حين تطمئنين وحين لا يحدث دلك .
وكل هدا له امتداد مند الطفولة تطمئنين للأشخاص الدين تعودت عليهم من أقارب وخاصة أختك الصغرى ومن الأماكن التي كنت تتعودين عليها.وعلة هدا الاطمئنان كما قلت هو تعودك وتجربتك الناجحة مع كل ما تطرقت اليه.
في المقابل لا تطمئنين للأماكن الجديدة والأشخاص الجدد .بسبب تخوفك من عودة سيناريو الطفولة مجددا وخوفك من ظهور مرحلة أخرى أسوء من مرحلة الطفولة .وكما دكرت سابقا يدخل كل هدا تحت اطار فقدان الثقة بالآخر.
حتى هدا المصب كل شيىء واضح وضوح الشمس فصدمتك في الطفولة وكبتك لكل ما وقع جعلك ترتاحين الى كل شخص أو مكان تعودت عليه .وعدم ارتياحك سببه خوفك الدي كان بمثابة حجاب بينك وبين كل ما هو مجهول.
فلم يبقى الوضع على هدا الحال.خطء صغير كان يمكن أن يحدث من أى مراهق أو مراهقة .سبب في حدوث جرح نرجسي آخر أدخلك في متاهات الشعور بالدنب والدونية والنقص .
قبل حدوث هدا الخطأ كان والدك الشخصية المهمة في حياتك كنت تقدسينه .وتحبينه أكثر.دكرت كل هدا مع تغييبك لدور أمك وعلاقتك بها .لم يكن صدفة ولكنه فعل لاشعوري يعود الى تجربة أختك الكبرى الفاشلة أو المضطربة ان صح التعبير مع والدتك.لم تدكري أختك الكبرى في حالتك بأي شيىء سوى ماحدث لها مع أمك .وهو لسبب بسيط يعود الى زواجها وخروجها من البيت أي بصحيح العبارة لم تعش مشاكلك.
كل هدا يدل على أن محل نظرك كان اتجاه الأشخاص الدين يواسونك أو يخففون عنك أو يهتمون بك .لا ليس لهم تجارب فاشلة في علاقاتهم عكس ما حدث لوالدك.
عدم فغضب والدك عليك كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس أدى الى سقوط المكانة الاستثنائية التي حظي بها الأب من عندك.
وبصحيح العبارة أدى بك الى مراجعة علاقاتك واعطاء أمك مكانة الأب ويتجلى دلك في الارتياح الدي كنت تحسين به اثناء ضمك لوالدتك.
وكل هدا يدل على رفضك لكل تجربة فاشلة وبحثك عن كل ما هو يريحك أو يفهمك.
فشعورك بالذنب والدونية والنقص وتخوفك وخاصة كبتك لما تعانيه مؤكدا على الكبت الدي يعتبر البطل الرئيسي لهده القصة.كلها عوامل أدت الى دخولك عالم الخيال وأحلام اليقظة .لم يبق الأمر على هدا الحالبل تعدى الى استعمالك التقمص الاسقاطي حين ذكرتي لي بحزنك عندما تكون الشخصية التي كتبتي عنها حزينة.
فرغم من تيقنكي من الفرق بين ما هو خيالي و عقلي الا أن تخوفك من عدم تجسيد خيالك في الواقع جعلك تبقين على مستوى خيالك وهي طريقة لا شعورية يستخدمها الانسان بغية التخفيف من الضغوطات الداخلية"الخيال...الكبت" والضغوطات الخارجية"استحالة تجسيد الخيال في الواقع"

كل ما دكرته من أعراض وتحليل لها ما يمثل الا تجربي الجد متواضعة.وما يمثل كل هدا سوى رأيي وتقديري لحالتك .متقبلا في النهايةكل الانتقادات.
التشخيص:
كل العوامل سالفة الذكر وخاصة الكبت منها تشترك في تكوين الطبع .فطبع ليس العادات أو الفردية العضوية فقط بل يتعدى دلك الى تأثر بالكبت وكل الرغبات الموجودة على مستوى اللاشعور أو الخيال.وكثيرا ما يجهل الفرد رغباته التي تكون في الغالب مكبوتة بواسطة من الوسائط.
وهدا ما يتجلى في حالتك وزيادة على كل هدا التحليل التمس من بين سطورك وكلماتك التي كتبتها أنك شخصية جد حساسة محبة للكلمات العدبة والمؤثرة ومتشوقة لكل ما يلفت انتباهها أو يهتم بها اضافة على دلك هي شخصية قوية قابلة للتغيير في حالة تفهمها لوضعيتها .

حوصلة لما قمت به فقد استخلصت الأعراض .حللتها وشرحت سبب وقوعها ثم شخصت الحالة على طريقتي أؤكد الجد متواضعة.بغية مساعدتك على تفهم نفسك وادراكك لها.و تعبيد الطريق من أجل محاولتك لتعزيز مواطن قوتك وتخفيف أو اضعاف مواطن التي تشكل الاضطراب .
ربما ستتسائلين عن عدم تقديمي لك للحلول .فكل ما أنصحك به بعد موافقتك هو زيارة المختص النفسي ان كان لك غموض في شأن حالتك.
وراجيا من الله تعالى التوفيق انشاء الله.

يا سيدي أفضلت وأجملت
أنا أؤمن أن في كل قلب بقعة بيضاء ولكني لا أعوّل عليها..هذا موقفي الفلسفي في التعامل مع الآخرين...ربما هو نابع من نفسي المضطربة ولكني لن أستبدله..فأن تكون حزينا خير من أن تكون أحمقا..
قد قبلت كل ما قلت إلا قولك تطمئنين للأشخاص الدين تعودت عليهم من أقارب وخاصة أختك الصغرى
كأن الأصل في حبي لأحد هو مبدأ الحاجة والاعتياد عليه..هذه إهانة للمشاعر الصادقة التي أكنها لهم..فإنك لا تعلم كيف نحن..
يا سيدي أكرر شكري وحزني..ولكني لا أحب أحدا لأني أحتاجه..بل لأني أحبه..
انعم بطول العمر في عافية..

عدت وقرأت ردي فبدا غاضبا..
أعتذر إن بدا كذلك ..
ما زلت ممتنة لك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا أقدر مشاعرك وعدم رضاك عن بعض ما قلته لك .فانا جد متأسف ربما قصرت في حقك وحق من يحبونك.
ربما لم تخني قراءة الجيدة لحالتك وانما خانتني تجربتي الجد متواضعةأو شبه منعدمة ان صح التعبير.
فرأيي صحيح يحتمل الخطء ورأيك خطء يحتمل الصواب .
فحزنك على ما بدا مني من جرح مشاعر هو جائز ولكن عن طريق النظرة العامية والسطحية لما كتبته أنا.أو ما قلته لك لا يتفق مع موقفك الفلسفي .أنا جد متأسف لم أراعي مدهبك الفلسفي لدواعي كثيرة .
فلو تمعنت قليلا في تحليلي بطريقة علمية بعيدا عن الفلسفة والأدبيات لو جدتني قد اعتمدت في تحليلي المتواضع على الجانب اللاشعوري أي اللاواعي
فهدا الأخير يحتل مساحة كبيرة من الانسان وتتركز فيه جميع الرغبات المكبوثة والخبرات الماضية والصراعات التي يعيشها الانسان.
فلهدا اعتمد تحليلي على الجانب اللاشعوري في تفسير اضطرابك ان كان هناك اضطراب.
أما عن موقفك الفلسفي فلا يملك أحد صلاحيات تغييره سواك .وبرضاك أنت فلا شفاء الا باجتهادك .

وفي الأخير أنا جد متأسف لجرح مشاعرك....كما قلت قابل لكل الانتقادات ...ونحن قوم نتعلم من أخطاءنا........؟؟؟؟

لا تعتذر فقد وجدت في ردودك أخا ناصحا
..لا أريد أن أرهقك من أمرك عسرا ولكنها الحيرة ..سؤال واحد ثم اهجر هذه الصفحة..

كيف أطمأن؟!

من اللائق عدم تقديم النصائح .ربما من خلال تحليلي المتواضع أبصرتك بمشكلتك وأدركتك بها ولكن من منظوري أنا .هدفي هو مساعدتك في فهم نفسك وأرجو أن يكون دلك قد حصل .
ولكني أستطيع توضيح لك بعض النقاط ربما تساعدك على البحث عن الاطمئنان.
-التخلص من الروتين .ومن كل الأفكار الانهزامية التي تدور في مخيلتك.
-يجب أن تكون لديك اللدونة النفسية_وهي المرونة في مواجهة الصعاب والمشاكل وتقبلها والبحث عن الأحسن والأسمى_
-الابتعاد عن كل الفلسفيات .والتفرغ للأمر الواقع.
-تدكري دوما المثل القائل ..يتعب ولا يمل...

وفي الأخير ومن وجهة نظري فالعيش بهناء وسعادة يدعو الى :
عدم الندم على الماضي ...والقناعة بما هو حاضر ...وعدم العجلة على المستقبل

شكرا لك
.
.
.
ملاحظة أخيرة: ربما لو قابلت أمثالك في حياتي..ماكفرت بالصداقة.

بارك الله فيك يا أختاه .متمنيين لك عمرا مديدا مملوء بالصداقة .
هده يدي أمدها اليك راجيا منك تقبل صداقتي ان لم يكن لديك مانع .فلربما تقربنا الصداقة مهما بعدت بيننا المسافات.
وكما يقول المثل الجزائري"الا الجبال لا تلتقي أبدا" ربما يأتي يوم ما ونجتمع مع بعض وتكون لنا دردشة طويلة.