|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الرهاب هل تعاني من الرهاب ...؟ لست وحدك في ذلك!... |
|
أدوات الموضوع |
04-05-2010, 04:25 PM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
تأثير رهاب الساح على الاسره ..!!
تأثير رهاب الساح على الأسرة:
ان معظم المصابين برهاب الساح يعيشون مع أسرهم، ولكن عند ازدياد القيود عليهم فان اسرهم تتأثر بذلك. ان النساء اكثر اصابة برهاب الساح من الرجال، لذا يكون العبء الاكبر على الازواج ، و لكن زوجات الرجال المصابين برهاب الساح يعانين ايضاً بنفس القدر. إن المصابين برهاب الساح يحتاجون الى من يصحبهم من والى العمل او ربما عليه التوقف عن العمل، وعلى الشريك والاطفال القيام بالتسوق، والنشاطات الاجتماعية قد تصبح مقيدة او تلغى تماماً. قد يحتاج المصاب الى رفيق دائم حتى الطفل قد يحرم من الذهاب الى المدرسة او الشريك من العمل حتى يكون، وبكل بساطة، رفيقاً لذلك المصاب. لقد ادارت امرأة حياتها بصورة مخيفة حين جعلت زوجها وابنها لمدة 16سنة لا يتركونها لوحدها ولو لعدة دقائق قليلة.! حينما يقود المريض سيارة فان الاعاقة تكون مخيفة لفترة طويلة، لانه حتى المصابين برهاب الساح، بامكانهم الشعور بالامان في المركبة خلافاً للتوتر الذي يشعرون به وهم يستخدمون أي وسيلة نقل اخرى اثناء سفرهم. اذا كان في الامكان ان يؤدي المصاب برهاب الساح عمله وحده وهو في منزله وكان العون متوفراً فان رهاب الساح يختفي لسنوات عديدة. على كل حال فان القيود التي تكبل نشاطات المريض يمكن ان تسبب مشاكل زوجية وعائلية بين الازواج والزوجات. دور قوة الارادة: إن أي شيء يزيد مستوى الحافز الذاتي يكون بامكانه زيادة قدرة تحمل المصاب برهاب الساح لاطول فترة ممكنة طالما استمر هذا الحافز موجوداً. ان محدودية التحمل هذه تتذبذب حسب الاوضاع، ففي حالة الطوارئ الحادة مثلاً، عند وقوع حادث فان المصابين يمكنهم ان يقهروا المخاوف الى حالتها الاصلية الاولى. كانت هناك امرأة من اهالي فيينا لا تستطيع المشي الا مسافة قصيرة من منزلها عند استيلاء النازيين على السلطة كان امامها احد خيارين: الهروب او الاسر في معسكرات الاعتقال النازية. لقد هربت، تنقلت لمدة سنتين في نصف الكرة الارضية حتى استقرت في الولايات المتحدة. بعد استقرارها في مدينة ينويورك عادت اليها مخاوفها من السفر ثانية والتي كانت تنتابها في فيينا. ان طبيعة رهاب الساح المتذبذبة تجعل من الصعب على الاسرة اوالاصدقاء التسليم بان هذا الامر اضطراب وليس ناتجا عن كسل او فقدان قوة الارادة، او هي طريقة للخروج من تلك المواقف السيئة. فهم غالباً ما يقولون اذا كان في مقدور المريض ان يتحكم في مخاوفه في لحظات الطوارئ فانه وبكل بساطة يستطيع القيام بمجهود اكبر حين لاتكون هناك اي حالة طوارئ.! لذا فان هذا الشخص يحتاج الى ان يجبر على الخروج. في الحقيقة لا احد يمكنه ان يحشد كل طاقاته كي يعالج ما يعتريه في كل رحلة تسوق قصيرة كمن يقوم بمحاولة أطفاء نيران تلتهم منزله. ليس المصابون برهاب الساح وحدهم هم القادرون على القيام باعمال بطولية غير متوقعة عند الازمات الحادة. فمن الصعب ان نطالب بهذه الاعمال البطولية بصورة دائمة من اي شخص كاجراء روتيني، وفي حالة المصاب برهاب الساح والذي يعتريه الكثير من القلق، فان اقل انطلاق او نشاط مفاجئ خارج المنزل يتطلب جهداً كبيراً بالرغم من ان الشخص العادي يعتبر هذا النشاط شيئاً يسيراً أو تافهاً. حينما يكون هناك الكثير من القلق الحر المستقل والاكتئاب فان المصابين برهاب الساح يجدون صعوبة في ممارسة قوة إرادتهم. امرأة في الواحد والثلاثين من عمرها قالت تصف هذه الحالة: "كان من النادر ان اذهب الى مكتبي مبكراً او ان ابقى فيه حتى يحين وقت انتهاء العمل. كنت احس بانني دوماً مجهدة، واشعر بالبرودة، يداي طالما كساهما العرق، ابكي بكل بساطة لانني ضعيفة، اخاف ان اذهب لفراشي لأنام، ولكني كنت انام لاصحو على ذلك الصداع الذي يضغط على رأسي، دوار الرأس وخفقان القلب. بالاضافة لهذه الاعراض ظهرت الان اعراض اخرى في شكل موجات رعب مخيفة يعقبها اكتئاب. ان هذا الرعب دائماً ما يملأ جسمي، اشعر بانني خائفة اكثر حينما اكون بمفردي ولكن بدرجة اقل في حضور اناس اخرين. مع ثلاثة اشخاص فقط كنت اشعر بالامن ويمكنني ان احس بالارتياح، وبالرغم من وجودهم معي كنت احس بانني خلف ستارة من مخاوفي". حينما يحس المصاب برهاب الساح بانه يشعر براحة نسبية وهو بعيد عن الاماكن العامة التي تثير قلقه فانه يصبح من السهل عليه ان يخرج وبصورة متكررة كي يجرب ثم يسيطر على هذا الموقف المخيف. اكتشفت المرأة، وبالصدفة، انه يمكنها الخروج ثانية. اجريت لهذه المرأة جراحة تعديلية في الفص الامامي لانها كانت تشكو من رهاب الساح بشكل شديد جداً وشعرت بعدها بكثير من الراحة ولكنها حبست نفسها في منزلها لفترة تقارب العام، وذلك من قبيل التعود. بالصدفة قامت صديقة لها بزيارتها في منتصف نهار ذلك اليوم ونسيت الصديقة ان تأخذ منديلاً يخصها. جرت المرأة خارجة للشارع في اثر صديقتها وهي تحمل منديلها بغرض اعادته لها ولدهشتها وجدت انها تشعر بالراحة وغير خائفة وهي في الشارع الذي كانت تخاف منه في سابق الايام. لقد قامت هذه المرأة بتكرار هذا العمل "اي الخروج الى الشارع" بصورة منتظمة وبقيت متعافية نسبياً لمدة اربع سنوات. من الواضح ان الحث والتحريض الزائد وقوة الارادة ليسا كافيين لعلاج هذا الاضطراب، ولكنها مصدر قوة للمصاب برهاب الساح كما في حالات الاعاقة الاخرى. تأتي قيمتها العالية حين تلاشى القلق والاكتئاب. أي ان الحيلة تكمن في تخفيف القلق الى مستوى متدن يمكن معه لقوة ارادة الشخص ان يكمل الشخص علاج نفسه. (العلاج) تم في السنوات الاخيرة تطوير علاج سلوكي فعال ذي أثر طويل في التخلص من المخاوف. خلافاً لطرق العلاج القديمة في التحليل النفسي فان العلاج السلوكي لا يحاول استكشاف منطقة اللاوعي عند المريض. فلا يوجد بحث وتفتيش عن المعاني الخفية. تفاصيل المواقف المثيرة يتم استنباطها واستخراجها بكل دقة من اجل وضع خطة لارجاع المريض لتلك المواقف كي يتدرب على تنمية قدرات احتماله لها بدلاً من الخوف منها. تستخدم معظم طرق العلاج السلوكي بعض الوسائل لتشجيع المصاب برهاب الساح في ان يدخل ويبقى في تلك المواقف المخيفة حتى يشعر بالتحسس ويفعل هذا الامر بصورة متكررة فيعتاد عليها ومن ثم لا تشكل بالنسبة له اي مصدر رعب. ان المبدأ الذي تقوم عليه مختلف طرق العلاج السلوكي هو التعريض!. تعريض المصاب برهاب الساح لذلك الموقف حتى يتعود عليه. هذه قصة امرأة متزوجة في الاربعين من عمرها وقد اصابها رهاب الساح منذ 15سنة وكانت في العام الماضي لا تستطيع مغادرة منزلها دون صحبة زوجها. قبل بدء العلاج اتفقت مع الاخصائي المعالج لها ان هناك هدفين رئيسيين يمكن تحقيقهما عند انتهاء علاجها: عبور طريق شبه مزدحم لوحدها وان تتسوق في الحوانيت الصغيرة القريبة من منزلها دون عبور الشوارع. بدأ العلاج بان اخذها الاخصائي المعالج الى شارع قريب من المستشفى وساعدها في عبوره. لقد قاما بهذا العمل عدة مرات وبصورة متكررة وكان المعالج يتدرج في تركها لوحدها، في البداية كان بعيداً عنها مسافة عدة ياردات ثم ابتعد اكثر وهي تعبر الشارع لوحدها وهو يراقبها من بعيد. بعد انتهاء فترة العلاج الاولى والتي امتدت لمدة ساعة ونصف كانت امرأة تبدو سعيدة ومندهشة لقيامها بهذا الامر وكيف انها شعرت بالطمأنينة مقارنة بمحاولتها الاولى لعبور الشارع. لقد طلب منها ان تتدرب على عبور شوارع لها نفس خاصية الازدحام قرب منزلها قبل حضورها جلسة العلاج القادمة. لقد قامت في الجلسة التالية بعدة جولات خارج المستشفى كانت في معظمها لوحدها وبعيداً عن المستشفى. قالت انها مازالت تشعر بالرعب في الشوارع وتبقى قريبة من الناس وانه اثناء فترة الغداء ساعدتها احدى صديقاتها في عبور الشارع. طلب منها ان تعود الى عملها وترجع منه لوحدها بالحافلة بدلاً من العودة في صحبة اشخاص آخرين في سياراتهم. اعدت هذه المرأة والاخصائي برنامجاً يتضمن فترات سير طويلة بالاقدام ورحلات عديدة بالحافلات يجب القيام بها ما بين جلسات العلاج. عند جلسة العلاج الثامنة كان في مقدور هذه المرأة ان تتسوق بصورة منتظمة لوحدها في الشوارع القريبة دون الاحساس بالقلق وتحسنت عند قيامها بعبور الشوارع متوسطة الازدحام. عند هذه المرحلة كتب لها الخروج ولكن طلب منها مواصلة ان تضع لنفسها اهدافاً يجب تحقيقها وان تعود لمقابلة الاخصائي المعالج بعد ستة اشهر للمتابعة. تواصل تحسن حالتها بعد المقابلة واصبحت قادرة على القيام باشياء اخرى بمفردها. (الانشطة) وفي برنامج العلاج يكون من الحكمة البدء بتلك الانشطة التي تساعد الفرد على العودة الى العمل طبيعياً والحياة الاجتماعية ومع التقدم في العلاج يمكن اداء اعمال اكثر صعوبة. من السهل دخول المواقف الصعبة اولاً بصحبة شخص بعث على الطمأنينة ثم دخولها منفرداً ومفضل في الأوقات التي تكون غير مزدحمة. اذا رغب المصاب برهاب الساح في التدريب على ركوب القطارات او الحافلات فيمكنه تجنب ساعات الذورة في البداية، مع اختيار القطار او الحافلة التي تتوقف بصورة متكررة حتى يشعر بانه حر في تكرهما حينما يرغب في ذلك ثم يمكنه بعد ذلك من القيام بالاعمال الصعبة في الاماكن التي يرتادها لاول مرة فان المصاب شعر براحة اكثر حين يجلس على كرسي مريح قرب المخرج ثم بعد ان يعتاد على مثل هذه الاماكن عندئذ يمكنه ان يجلس في موقع في الوسط حيث لا يستطيع الهرب بسرعة وبكل راحة. خلاصة عندما تثير مواقف معينة القلق فاننا عندئذ نتحدث عن الرهاب. قد يكون بعض الرهاب طفيفا جداً بينما يكون اخر معيقاً اجتماعياً. ان المتلازمة الشائعة من المخاوف والتي تعرض على الاطباء النفسيين هي رهاب الساح، وتعني الخوف من الذهاب الى الاماكن العامة. ان هذه المخاوف عادة ما تبدأ في عمر مبكر اي في سن الشباب ويكون حوالي ثلثي المصابين بها هم النساء. تتضمن المظاهر العامة لرهاب الساح الخوف المتذبذب من الوجود في الشوارع، الاسواق، الاماكن المزدحمة، وسائل النقل العام واماكن الترفيه. ان التواجد في مثل هذه المواقف يقود الى رعب شديد شبيه بذلك الذي يحدث في حالات القلق، ومن ثم يقوم المصابون بتجنب تلك المواقف وقد يصبحون حبيسي منازلهم. تكون النتيجة ان تصبح حياة الاسرة مقيدة بدرجة كبيرة. قد يبدأ رهاب الساح عند البعض دون اي سبب واضح. وغالباً ما يأتي في شكل مراحل. من الظاهر ان تذبذب رهاب الساح ليس مع الزمن فقط ولكن قد يرتبط باحداث اخرى، مثلاً، قد يكون ليس بتلك الدرجة من السوء في وجود رفيق يثق به المصاب او في الاماكن التي يمكن معها للمصاب ان يغادرها سريعاً بدون اي مشاكل. لقد رأينا امثلة كيف ان المصابين برهاب الساح يمكنهم ان يتعالجوا بتعريض انفسهم لتلك المواقف المخيفة والبقاء هناك حتى يتعودوا عليها، في عملية قد تستغرق عدة ساعات. هذا هو لب اساس العلاج بالتعريض ويمكن تطبيقه على كل انواع المخاوف. منقول من موقع جريدة الرياض اليومية الجمعة 02 صفر 1424العدد 12705 السنة 38 صفحة عيادة الرياض المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|