عاجل جدا د.السبيعي

عاجل جدا د.السبيعي

بسم الله الرحمن الرحيم

أ.د السبيعي تحيه طيبه وبعد

أستاذي الفاضل أرجو منك الرد السريع على مشكلتي والتي طال انتظاري لأني أرسلتها من قبل ولم اظفر بنتيجة (لم يتم الرد عليها) وأنا في أمس الحاجة إلى سماع رأيكم الكريم فيها وهي مشكلة عاطفية كالآتي :
أنا فتاة عمري فوق 25سنة أي ناضجة وتعديت سن المراهقة قبل 5 سنوات طلبت نقلي من جهة عملي إلى جهة أخرى وأثناء إجراءات النقل الروتينية تعرفت على مسؤول الجهة التي مستقبلا إن تم نقلي سوف اعمل بها طبعا تعرفي عليه طبيعي جدا لأن الإجراءات لا تتم ألا بوجوده وكنت على اتصال دائم به للسؤال والاستفسار بخصوص طلبي, في البداية جميع مكالماتي له كانت بطريقه رسميه جدا.. انتهت الإجراءات ولم أوفق بنقلي ,ولله الحمد على كل حال عانيت كثيرا بعد رفض طلبي ولكن مع مرور الوقت تناسيت الموضوع ولم أنساه ولكن كل شي مقدر ومكتوب( ومحد في الدنيا يأخذ اكثر من نصيبه) ولم أنسى ذلك الشخص (المسؤول ) أحببته جدا وكنت بين الفترة والأخرى اتصل على تلك الجهة واختلق الأعذار لكي اسمع صوته و أتحدث معه وكل مرة أتعلق به اكثر من السابقة ... وبعد 4سنوات انتقل هذا الشخص للعمل في منطقة أخرى وأنا لم أنساه ودائما أفكر فيه في كل وقت وقبل 5 شهور قمت بالاتصال عليه في منطقته ووجدت منه ترحيب شديد وقال لي :انه لم يتوقع أبدا أني أنا(بالذات) أقوم بالاتصال عليه ( لما يعرفه عني من الاحترام والالتزام الشديد ولله الحمد) وقد قال لي انه متأكد جدا من أخلاقي... أنا قبل مكالمتي له كنت طبيعية جدا ولله الحمد ولكن بعد مكالمتي له شعرت بضيق شديد جدا وأحسست بندم على تصرفي ..ومع هذا الضيق ألا أنني لم انقطع عن الاتصال به و أخبرته بحبي له وسألني :لماذا لم اخبره بحبي له عندما كان في مديني وقلت أني لم استطع ذلك لشدة إحراجي منه واخبرني انه كان معجب بي وحاول التواصل معي لكنه أحس بصدودي عنه (كما يقول) وكان دائما يمر بسيارته أمام مكان عملي لكي يراني وقلت له أني لم اشعر بأي شي مما تقول : فبرر ذلك بإحراجه مني . وقد لمست ذلك اثنا تعاملي معه في إنجاز إجراءات نقلي وكان معروف من الجميع بأخلاقه واحترامه وهذه من الأسباب التي شدتني إليه ولم نرى بعض وجه لوجه الإمرتين فقط في اثنا تقديمي أوراق نقلي , واخبرني انه فرح جدا بمكالمتي له خصوصا في هذا الوقت ولو كان اتصالي به في غير هذا الوقت لم يعيرني أي اهتمام لأنه يمر بظروف خاصة لم يخبرني بها وقال: انه سوف ينفذ أي شي اطلبه منه !! أنا في ذلك الوقت وعلى حبي الشديد له وتواصلي معه وفرحته بذلك ألا أنني كنت اشعر بضيق شديد في صدري ولم استطع النوم وكذلك ضعفت شهيتي للأكل ونزل وزني بفترة قصيرة جدا أحيانا من شدة الضيق أكلمه وأنا واضعة رأسي على مكتبي لا أستطيع حتى رفعه لا اعرف لماذا يحدث لي ذلك؟؟ مع العلم بان من يحب شخصا يفرح بالتواصل معه وسماع صوته ولا يتضايق ولكن الجواب واضح ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ..)..وسألته عن رأيه في تصرفي وهل هو تصرف صحيح؟ فقال: انك تعانين من صراع نفسي لعدم تقبلك هذا التصرف وانه فيه نوع من الخطأ وقلت هل ترضى لأحد أخواتك بهذا التصرف؟ فقال: طبعا لا.لأني سوف اسألها ما نهاية هذا التصرف...الخ مع العلم أن جميع مكالماتي له كانت خاليه تماما من عبارات الحب والغرام وكنت قليلة الكلام فيها فاغلب المكالمة هو المتحدث فقط مع تعليق ورد بسيط مني وكلها تنصب حول عملي ومجريات الأحداث فيه. وقال أن شخصياتنا متقاربة حيث انك لاتجر أين على الحديث معي وانك تستطيعين التعبير عما في داخلك من خلال الكتابة (أي عبر مسيجات الجوال ) فرغبت بإنهاء هذا القلق والحيرة والضيق !!! فسألته عن رأيه في الزواج مني؟؟ ولا اعرف كيف تجرأت على هذا الطلب!! ( والله العالم أن هذه هي رغبتي الحقيقية) فأحسست بأنه تغير عن السابق بعد هذا الطلب فقال : انه لا يعرف عني سوى اسمي وعملي وعنوان منزلي!!! فلابد أن يعرف عني أشياء كثيرة من ضر وف اجتماعيه ...الخ وطلب أن يراني(في مكان عملي) لأنه يقول أن الجمال مهم وهو يرغب بالزواج بشرط أن تكون الزوجة جميلة لأنه سوف يحضر إلى مدينتي بعد أسبوع لان لديه أعمال خاصة .. فصدمت من طلبه فأنهيت المكالمة بسرعة من شدة الصدمة (علما انه متزوج ولديه أطفال ويكبرني ب9 سنوات تقريبا ) وطلبت منه أن ينسى الموضوع وينساني. (كل هذه الأحداث في أسبوع فقط) بعدها انقطعت عنه 3أسابيع ولم أبوح لأي شخص بما حدث ثم بعدها عدت لمكالمته اشد من السابق ولم يكن هو في حماسه وشوقه السابق بل على العكس تماما. فاخبرني انه حضر لمدينتي واخذ يتردد على مكان عملي كثيرا وحاول الحضور إلي ولكن تردده ومعرفته لرفضي لطلبه منعته من ذلك وانه حضر إلى منزلي!!! وان شرطه الأساسي هو رؤيتي وإلا نبقى أصدقاء!!! مما زاد ضيقي وحيرتي وقال انه قد يكون صعبا أن نتزوج وهو في مدينه أخرى . فقلت لأمانع من رؤيتي ولكن بعد أن يكون الموضوع رسمي وفي وجود محرم (رؤية شرعيه).فسكت, وأحسست انه لا يريد أن يتم الموضوع هكذا. وأيضا عاودني الضيق وقلة النوم والأكل السابقة مما زاد من حزني فقمت بسماع شريط إسلامي (وأنا بين الفينة والأخرى اسمعها لأني ولله الحمد لا اسمع الأغاني ولا أشاهد القنوات الفضائية) فكان هذا الشريط يتحدث عن المكالمات الهاتفية وضررها..الخ فكأني أستيقض من كابوس مز عج, فقرر الانقطاع عنه وبينما أنا على موعد للاتصال به قررت أن اخبره بذلك وفعلت فقال: إن قرارك المفاجئ قد يزيد الأمور تعقيدا وقد تعودين اشد من السابق وأخبرته أني لم أستطيع البوح لأي شخص مما زاد تعبي وقد يكون هو سبب عودتي إليه فقال : أنصحك بالبحث عمن تثقين به واخبريه بالموضوع واستشيريه بذلك فقلت لا أستطيع ولكن إنشاء الله لن أعود فقال: لكي ذلك وأنا لن أمانع بأي شي تطلبيه مني لما لك من معزة خاصة وكذلك لن يرد على اتصالاتي به في حالة انتكاستي التي يتوقعها (وهذه الأحداث في أسبوعين) أنا الآن لي قرابة 3 شهور ونصف من انقطاعي عنه ولم اتصل به وقد وصلني منه (مسيجين ) للتهنئة بشهر رمضان وعيد الفطر, الأولى قمت بالرد عليها أما الثانية لم أرد عليها لأني جادة في قراري.. ولكني مازلت احبه جدا أفكر فيه في كل وقت وأحيانا ابكي بشدة لسوء تصرفي أخاف من الانتكاسة علما أني لا أريد العودة إلى هذه التصرفات التي لا تليق بواحدة مثلي وأنا اعلم أني لو أخبرت أحدا بما حدث لي لن يصدق ذلك لأني مع الآسف محط ثقة الجميع في المنزل والعمل ولا أريد تهوري يفقدني ثقتهم بي لأني ولله الحمد على خلق ودين (مع الآسف) وقد لا تصدقني إن قلت أني من المحافظات جدا على الفروض والنوافل من صيام يومي الاثنين والخميس والأيام البيض وصلاة الضحى والقيام منذ4 سنوات وأنا لم انقطع عنها إلا لعذر شرعي ولله الحمد.. وأنا لا اعلم ما هو سر هذا التناقض بين حرصي الشديد على الطاعات وتصرفي السابق هل يعود لسبب نفسي؟؟ أم هو الشيطان والعياذ بالله الذي يجري من ابن أدم مجرى الدم ( ابليس ما مات) . أريد أن اعر ف رائيك بتصرفاتي المتناقضة ؟؟ ورائيك بهذا الشخص ,ولو علمت منه صدق النية على الزواج هل استجيب لطلبه رؤيتي ,علما أني من أسرة محافظة جدا!!! أستاذي الفاضل هاأنا أضع مشكلتي بين يديك واعلم أني لن أجد أحدا اجدر منك بحلها واستبيحك العذر على طولها ولكن والله الشاهد على ما أقول أن معاناتي أطول .. وأدعو من الله العلي القدير أن يجعل لك بكل حرف تقرؤه حسنة والحسنة بعشر أمثالها ..

ولك مني وافر التقدير والاحترام.

المصدر: نفساني

أعتذر بشدة لتأخر الإجابة مع حاجتك الماسة لها.
سدتي:
لا يبدو لي الجدية في رغبة هذا الرجل في الزواج منك فلا تمكنيه من رؤيتك إلا من خلال السبل الشرعية. إن كان أهل لرؤيتك فليتقدم لخطبتك و إلا فلا رؤية له فهذا شرف عظيم يجب أن لا يناله إلا الجاد في الخطبة. و أنت تعلمين أن الزواج الثاني ليس أمراً سهلاً أبداً. فقد يهدم بيته الول الذي فيه أولاده فلذات كبده. و قليل من الناس من يجد الجرأة و روح المغامرة و في ذات يوفق لمن ترضى بزواجه من أخرى ...

على العموم أنت فعلت خطأ و تبت و خير الخطائين التوابون. وفقك الله و أسعدك في الدارين. من تاب من الذنب كمن لا ذنب له. و أنت ألتمس منك و الله أعلم صدق التوبة أسأل الله لي و لك و لذريتي الثبات على الحق.

كل إبن آدم حطاء و لا تناقض في شخصيتك. و الشيطان ما مات كما قلت و قدر من الإحتكاك بالرجال هذه نهايته إن لم يرحم الله. أهنئك من كل قلبي على عودتك عن الخطأ و إستقامتك و لجوئك لله. و لن يخيب رجاؤك من ربك.

لك مني الدعاء و لا تكترثي بما صار فهي فترة ضعف إنتهزها الشيطان و لكنك غلبتيه بإذن الله و السلام.