|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
14-01-2011, 01:37 AM | #1 | |||||
نائب المشرف العام سابقا
|
دعوة إلى التوازن
الدماءتجري بعروقك، والقلب ينبض بجوفك، والهواء يخرج ويدخل إلى جسدك, تناموالمصنع الذي بداخلك يعمل فلا يتعطل التنفس، ولا الهضم، ولا الحركةاللاإرادية, كل ذلك بنظام مُحْكَمٍ، وتوازن معلوم، لخالقه حكمة عظيمةلأهل التدبُّر والبصيرة:
{ وَفِيأَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}[الذاريات:21]. وفيالجانب الآخر السماء مليئة بالنجوم والأفلاك, والمجرات منتشرة فيالفضاء كرذاذ الماء المتناثر, تراها حين تغيب الشمس عنك, وهي أيضًاتظهر على أخوة لك آخرين في الجزء الآخر من العالم, تضيء عليهم حياتهم, وتعلن بداية يوم جديد, مفعم بالحيوية والنشاط والطموح, وتغيب عن آخرينلتعطيهم الفرصة للراحة والاسترخاء والتأمل, بعد يوم حافل بالإنجازاتوالمسرات. إنها توليفة ربّانية قدّرها مقدِّر الكون وفاطرالسموات والأرض, لهدف سامٍ، وبُعْدٍ أخّاذ، ورسالة بالغة الحكمة، وهي "التوازن". وعليه فإن رسالة الله للإنسان ومعشر بني البشر توحيوتركّز على معنى التوازن في الحياة بجميع تفاصيلها وأحداثها وجميعجوانبها وأركانها, الصغير من الأمور, والكبير من القضايا. ولعلالمتأمل المطالع في حال الأفراد والمجامع يرى بونًا شاسعًا بين كلالدعوات الربانية للحياة المتوازنة بجميع طقوسها وبين واقع البشرالحالي. وهنا يكون الاختراق قد وقع؛ حيث غياب الترتيب والتنظيم وعلمإدارة الأوليات, وهو من العلوم التي أصبحت ثقيلة في عصرنا الحالي, نظرًا لانقسام جزء كبير من الناس بين الإفراط والتفريط وبين الإهمالوالإقبال وبين الإقلاع والإدمان, وهذه هي القصة, تتكرر على مرّ الزمانوعلى اختلاف المكان. فالناس صنوف وأقسام, أشكال وألوان مختلفينلحكمة التنوع البشري الذي أراده الله, لتنويع الإبداع واختلاف الأعمال, والأدوار التي يلعبها كل عنصر منهم في حياته المحددة, فكل طرف محتاجللآخر بفعل قانون الكون والحياة الرباني. وهنا نشير إلى نماذجسلبية لا تُحتذى ولا تُقتدى من أناس ركزوا على جانبٍ, أبدعوا فيه ولكنفشلوا في جوانب أخرى لا تقل أهمية عن الجانب محور الاهتمام, فكانتالحسرة والندامة, وكانت الأمراض والأعراض, ولكن لا يصلح العطار ما أفسدالدهر مهما بلغ الندم والحسرة. فمنهم المقبل على العمل بلا رحمةوهو في الوقت ذاته مهمل للأسرة والعلاقات والترويح, ومنهم المهمل للعملوالمقبل على الأصدقاء والرحلات والترفيه والزيارات بكل صنوفهاوألوانها. وهناك الصنف الذي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فهومهمل في كل شيء وأي شيء, ويعيش على هامش الحياة, حيث أعطى عقله وفؤادهإجازة مفتوحة, فقد أعياه القعود وأتعبته الراحة فهو عالة على مَن حولهورقم ساقط في عالمه!! وهناك المهتم بهندامه المهمل لصحته, وهناكالمهتم بغذاء بطنه والمهمل لغذاء عقله, وهناك المهتم بغذاء عقلهوالمهمل لغذاء روحه, وهناك المهتم بزوجته وأولاده والمهمل لوالديهوإخوته, وهناك المهتم بعمله الخاص والمهمل لعمله الوظيفي, وهناك المهتمبيومه والمهمل لغده, وهناك الغارق بماضيه الغافل عن مستقبله, وهناكالمهتم بالقشور والمظاهر والمهمل للب والمخابر, وهناك المهتم بالمالوالمهمل للمصدر, وهناك المهتم بالمنصب المهمل للمسئولية, وهناك المهتمبالتنظير والوعود والمهمل للإنجاز والتنفيذ, وهناك المهتم بالنجاحوالمهمل للقيم, وهناك المهتم بالحقوق والمهمل للواجبات!! وهناكالصنف الأخطر على الإطلاق كونه يعتبر قمة في الإبداع الأسري والتميزالاجتماعي والتألق الوظيفي والحضور العلمي والسلوك الأخلاقي, ولكنهيحقق فشلاً كبيرًا وإخفاقًا عظيمًا مع خالق الساعة والدقيقة والأضحيةوالعقيقة سبحانه وتعالى. فهذا الإنسان ينفر من أي مظهر إيمانيأو مسلك ديني أو عمل يتواصل به روحيًا ونفسيًا مع مركز الروح الدافئةوملجأ الإنسانية الباحثة عن الطمأنينة؛ وهو الحق سبحانه, فعلاقته معجبار السموات والأرض ليست صحية وتُعانِي من السقم والضعف!! ولعلجميع هذه النماذج التي نطرحها هنا من واقعنا المحيط ومجتمعنا المعاصر, تعطينا مؤشرات خطيرة وهامة لغياب التوازن عن حياة أغلبية الناس؛ ممايهدّد بكوارث صحية واجتماعية ونفسية كبيرة، وهذا ما تأكده الدراساتالعلمية المنشورة. يتبع ,,, المصدر: نفساني
|
|||||
|
14-01-2011, 01:39 AM | #2 |
نائب المشرف العام سابقا
|
دعوة إلى التوازن
حيث يؤكد خبير التدريب والتنمية البشريةالعالمي الكبير ديل كارنيجي في كتابه الشهير "دع القلق وابدأ الحياة" أن: القلق المنبعث من غياب التوازن في الحياة هو القاتل رقم واحد فيالولايات المتحدة الأمريكية, وأن ضحايا القلق والتوتر والاحتقان النفسيوالاجتماعي في أمريكا أكثر من ضحايا أمريكا ذاتها في الحرب العالميةالثانية بحوالي ثلاثة أضعاف!! ولعلنا حينما نفتح بوّابة غيابالتوازن الشخصي والاجتماعي تطل علينا ظواهر فكرية خطيرة تؤكد حاجتناالماسة إلى التمسك بعرى التوازن الروحي والسلوكي والفكري والاجتماعيبعيدًا عن التشدد والتزمت، وعلى النقيض من ذلك الانسلاخ والذوبان وغيابالهوية الإسلامية العظيمة التي يتشرف أي منا بحملها والعمللأجلها. إن الحياة ميزان دقيق لا تعطي وزنًا أو أهمية إلاللإنسان المتوازن في حياته وتصرفاته وأرائه وعلاقاته وعمله وصدقاتهوحقوقه وواجباته. فمن طبق تلك المعادلة الذهبية مع وَلِيّ نعمتهسبحانه ومحيطه الأسري والاجتماعي والعملي فهنيئًا له بالصحة الجسديةوالراحة النفسية والاستقرار المالي والاطمئنان الروحي والترابط الأسريوالسعادة الدنيوية والنجاح الأخروي, فلقد لَبّى بشوق وهيام، وحب وغرام،وحماس واحترام، أهمَّ دعوة في حياته على الإطلاق وانطلق إليها باشتياقحاملًا أجمل الورود و الهدايا ألا وهي: "الدعوة إلىالتوازن". " تأصيل"
آخىرسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وبين أبي الدرداء، فزار سلمانأبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك متبذلة ؟! قالت: إن أخاك أبا الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، قال: فلما جاء أبوالدرداء، قرب إليه طعامًا، فقال : كُلْ، فإنِّي صائم، قال: ما أنا بآكلحتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل، ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال لهسلمان: نَمْ، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال له: نَمْ، فنام، فلما كان عندالصبح، قال له سلمان: قم الآن، فقاما فصليا، فقال: إنَّ لنفسك عليكحقًّا، ولربك عليك حقًّا، ولضيفك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا،فأعطِ كل ذي حق حقه، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرا ذلك؟ فقالله: (صدق سلمان)". " بصمة عقلية " التخبط في الحياة، والتيه في المعيشة، والانهيار الشخصي،والتذبذب السلوكي، والاختراق العاطفي نتاج غياب التوازن من عالمكمالخاص. |
|
16-01-2011, 01:05 AM | #6 |
نائب المشرف العام سابقا
|
سملت دائما اخي الشاكر منور بوجودك |
|
16-01-2011, 01:12 AM | #7 | |
نائب المشرف العام سابقا
|
اقتباس:
نورتي ريمة
|
|
|
16-01-2011, 01:13 AM | #8 |
نائب المشرف العام سابقا
|
|
|
16-01-2011, 04:27 AM | #9 |
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى
|
بصمة عقلية "
التخبط في الحياة، والتيه في المعيشة، والانهيار الشخصي،والتذبذب السلوكي، والاختراق العاطفي نتاج غياب التوازن من عالمكم الخاص. موضوع يستحق القراءة مرات ومرات ومرات "" كم نحتاااااج قراءت الكثير من هذه المواضيع ، بسمه لله درك وكتب لك أجر مانقلته ، والله أنها لجمل وسطور وعبر يرتجف منها القلب والنفس.. أحسن إتصالك مع الخالق يحسن إتصالك مع الخلق ... |
|
16-01-2011, 07:59 PM | #10 | |
نائب المشرف العام سابقا
|
اقتباس:
مساكي ورد عايشة بحلم نورتي ،، اتمنى تلاقي المتعة و الفائدة |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|