الأطفال والمدرسة فى رمضان...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كل عام والجميع بخير
نسمع كثيراً هذه الأيام المفترجة والجميلة عن معاناة بعض الأهل مع اطفالهم الذين سيدرسون فى شهر رمضان المعظم .... ويحكون عن مأساتهم المرتقبة .. لماذا حولنها لمأساة ، لماذا لانربط العمل بالعبادة ولماذا لانربي اولادنا على المفاهيم الصحيحة ،لماذا لانجعلهم يستبشرون خيراً وننقل لهم الخبر بشكل مفرح وأن اجرهم سيكون مضاعف ، لماذا لانجعل من هذا الحدث العظيم فرصة نغربل بها طرقنا بالتربية وننمي فى اولادنا ذكوراً واناثاً حب المجاهدة وبذل الكثير ليشعر ذلك الطفل بأنه مخلوق لديه مبادئه قوي ويعتز بمجهوداته ... الطفل وبحكم صغر سنه ومحدودية تفكيره يستمد اراه من المحيطين به وهو بذلك يكون مفاهيم عن الأشياء لذلك فهو من التذمر الدائم امامه عن المدرسة مع رمضان سيبغض العمل ويشعر أن المدرسة شر لابد منه وأن رمضان بشعائره ماهو الا حمل فوق احماله فيفقد بذلك متعة ماتسمح قدراته من القيام به ، كيف ان استبدلنا كل ذلك بالتنافس على عمل الخير بجعل ااستمرار الدراسة صورة من صور الخير مع عدم اغفال راحة الطفل ومراعاة مستوى قدراته ..دائماً ليتنا نتذكر كيف تربى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كيف كان صغيرهم فى السن قائد حرب وليس طالب مدرسة فقط وامام مسجد وكلها صور مشرفة ... لاتنقصنا المرجعية والسند السليم ما ينقصنا هو الرغبة أو القدرة على التطبيق ....
استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
|