علاقة حب فاشلة

علاقة حب فاشلة

السلام عليكم ... انا شاب عمري 21 سنة وأعاني من مشكلة نفسية صعبة ولا أعتقد بأن لها حلا ... أو بالأحرى انا فاقد الأمل في العلاج ... المشكلة باختصار بأني ارتبطت بفتاة عمرها 18 عاما عبر الهاتف واستمرت علاقتنا قرابة السنة والنصف تقريبا .... منذ بداية العلاقة لم أكن أعيرها اهتماما شديدا ولكن مع مرور الأيام تعلقت بهذه الفتاة وأحببتها حبا جما حتى أنها اصبحت لاتفارق تفكيري ليل نهار وازداد تعلقي بها ورغبتي بالزواج منها ولكن الموضوع ليس بتلك السهولة فأنا طالب جامعي ولا أملك المال الكافي حتى أنني بالكاد كنت أوفر تكاليف المكالمات بيننا بالاضافة الى الفارق الاجتماعي فهي من عائلة غنية وانا من عائلة متواضعة ... هي لم تتقبل الواقع وكانت تريد ان يتم زاوجنا بأي طريقة ومهما كنت اوضح لها ظروفي لم تكن تقتنع ... في الحقيقة الفتاة تمر بحالة نفسية تقول ان سببها معاملة أهلها الصارمة منذ الصغر مما سبب لها فقدان الثقة بنفسها ولاحظت هذا الشيء في غيرتها الشديدة حيث انا لم تكن تسمح لي بمكالمة اي شخص غيرها ولا حتى مجرد النظر لأي فتاة غيرها ... مع مرور الأيام بدأت حالتها الصحية تتدهور بسبب شرب الشيشة وإستخدام الهاتف الجوال لفترات طويلة ... وفجأة حصل مالم يكن متوقعا منها حيث أنها وبدون سابق انذار او مقدمات تخلت عني وتركتني لم تكن ترد على الهاتف ... استمرت هذه القطيعة قرابة الشهر ونصف كنت خلالها احاول ان استفسر منها بأية طريقة عن سبب ابتعادها ولكنها لم تعرني اي اهتمام لم اكن استطيع السيطرة على مشاعري وكنت دائما اتصل بها ولكن لافائدة بالإضافة الى انني في بعض الاوقات كنت الاحظ ان جوالها مشغول مما زاد حيرتي وشكوكي حيث انني لم أتوقع يوما انها سترتبط بشخص غيري لأني أحس انها متعلقة بي مثلما أنا متعلق بها ... أخيرا لم أجد حلا غير أن أهددها بأني سوف أفضحها أمام أهلها ان لم تعد لي ... وبعد اسبوعين من رسائل التهديد أرسلت لها رسائل شوق وغرام ورجعت وكلمتني ولكني كلما حاولت ان اعلم سبب تغيبها كانت تتهرب وتقول انها سوف تتزوج عما قريب ولذلك كنت اريدك ان تكرهني وتحب غيري لأني كنت أحبك وهذه مقولتها دائما ... وبعد قرابة الشهر اخبرتني بأنها سوف تتزوج عما قريب ولكنها لن تتركني بمعنى أنها عازمة على خيانة زوجها لأن أهلها سوف يزوجونها بدون رضاها واتفقت معها ولكنها لم تفي بوعدها وانقطعت تقريبا شهرين في نهاية هذه الشهرين ارسلت أسأل عنها لصديقتها المقربة منها كما تدعي ... وبعد هذه الرسائل عادت وقالت بأنها كانت مسافرة خارج المملكة شهر عسل ... المهم انا عادت وكانت تكلمني على اساس أنها متزوجة بينما كنت اشك بالأمر بسبب بعض تصرفاتها ... وبعد ان قضيت معها تقريبا أربع شهور أكملنا خلالها مدة سنة في علاقتنا انقطعت مرة أخرى ووعدتني بأنها سوف تعود ... ومرت الأيام تقريبا شهرين لم تكلمني خلالها غير مرتين ... وفي يوم ما اتصلت على رقم أختها وردت علي وعلمت أن الهاتف تستخدمه حاليا ولم تتصل بي وعندما سمعت صوتي أغلقت الخط في وجهي عندهاانتابتني نوبة غضب شديدة ولم أعلم ماذا افعل .. اتصلت عليها وهددتها تهديدا شديد اللهجة ثم في اليوم التالي هدأت أعصابي وأرسلت لها اعتذارا ورسالة وداع جادة لأني عقت العزم على نسيناها ولكن كلمتني مرة أخرى وأخذت تتعذر وتتعلل بغيابها وانها مريضة وأعذار دائما ماتقولها لم استطع ان أواجهها بأي كلمة لخوفي من زعلها أوبكائها فأنا لاأتحمل أن أسمع صوت بكائها او أجعلها تزعل مني ولو للحظة ... وبعد هذه المكالمة بدأت رحلة العذاب مر شهرين ولم أجد منها أي اتصال أرسلت لها رساءل شوق وغرام على هاتف أختها عله يكون بحوزتها ولكن لافائدة ... أرسلت لها قصيدة كاملة من تأليفي كالتي كنت أكتبها لها ولكن لافائدة .... انصدمت بشدة وساءت حالتي النفسية لأني أحس بأنها تركتني بسبب الدلال والحب الزائد الذي كنت اعطيها اياه بما معناه انها أحبتني حب مصلحة وهذا لايسمى حب بالمعنى الحقيقي بينما انا كنت أحبها حبا عذري وصادق لدرجة اني كنت أخاف عليها أكثر من نفسي تصيبني حالة من الضيق والحزن في فترات مرضها ... كنت دائما أشجعها وأحاول أن ازرع فيها الثقة بنفسها وتحسنت حالتها مع الأيام ... وعندما كانت تطلب مقابلتي كنت أرفض وأتعلل بسبب خوفي من إنكشاف أمرنا ومن ثم هي التي ستتحمل كامل المشكلة وتتعرض للفضيحة وأحاول أن أفهمها ولكنها لاتقتنع وتقول بأني لا أحبها ... أصبحت لاتفارق مخيلتي ولا لحظة دائما اتذكرها وأتمنى عودتها بين لحظة وأخرى وأخير لم أستطع الصبر أرسلت لها رسالة إما أن تعود وإما أنني سوف أنساها وأعطيتها مهلة اسبوع ثم أرسلت لها رسائل وداع وهذا ماحز في نفسي فهي لم تستجب لطلبي ولم تعرني أي اهتمام... من بعدها أصبحت لاأستطيع التركيز في الدراسة وانحدر مستواي الدراسي في الجامعة وأصبحت على حافة الطرد مع أنني طالب متفوق ومجتهد وكنت دائما ما أعتز بقوة العزيمة بيني وبين نفسي ولكن الآن لا أملك اي عزيمة ... وقعت في براثن التدخين وتعودت على السهر ولا أستطيع حتى نسيانها ولو ليوم كامل ... في بعض اللحظات أتمنى لو أنني انساها وبعض اللحظات استرجع ذكرياتي معها وأتمنى لو تعود ... تعرفت على غيرها من البنات على أمل نسيانها وكانت احداهن تحبني بشدة حتى أنها تكتب لي قصائد اعجاب من تأليفها ولم أستطع نسيان الفتاة الأولى ... أنا بطبعي إنسان مسالم وطيب القلب ولا أحب إيذاء الآخرين كما أنني ضعيف الشخصية نوعا ما ,,,, ولكني دائما ما أحوز على الاعجاب بسبب طيبة قلبي ... أنا حائر وتائه أريد انا أنسى كل شيء وأبدا حياتي من جديد وأركز على دراستي حيث أنني أطمح في الحصول على درجة الماجستير ... ولكن مالعمل ... أرجو أن أجد عندكم حل .... أنتظر منكم الرد ولكم جزيل الشكر والمحبة على جهودكم ... ودمتم
أخوكم : فيصل من السعودية

المصدر: نفساني

أخي فيصل:
هذه العلاقةمحكوم عليها بالفناء للإعتبارات الإجتماعية و المادية التي صدرت بها رسالتك.
من ناحية أخرى فهذه الفتاة غير سوية كما يبدو من تصرفاتها معك فهي غير مستقرة و لا متوازنة و لا يعتمد على ما تقول. لن تكون أماً و لا زوجة مثالية كما هي حبيبة غير مثالية.
سيدي: الزواج ليس عشق و لا غرام. الزواج مسؤولية و إلتزام و هي لا تستطيع ذلك.
لا تحاول العودة لها و لا تتمناه. عندما ترفضها انت سيسهل عليك الإنطلاق إلى الأمام عوضاً عن التوقف و الإنتظار. أنت في مستقبل عمرك و أمامك مسؤولية حياتك. هي تائهة فلا تسمح لها أن تضيعك معها.
سيدي: بنات الناس (أخواتك) فلم تتلاعب بمشاعرهن لتعالج نفسك من واحدة بأخرى.
سيدي: ركز على دراستك و مستقبلك و سيكون امامك الكثير من الوقت لتعشق زوجية تناسبك.

أخيراً: أرفضها أنت لترتاح و لا تكن كالصدى يردد الصوت الحقيقي.

وفقك الله و السلام.