بحثت عنها ولكن

بحثت عنها ولكن

::5 سافرت أبحث عن السعادة لكثرة ماقيل لي عنها , ولكثرة ما أنبت

على دمعتي . جمعت أحزاني وحملتها على ظهري وأخذت أطوف بين العيون

والمدن و الأبواب فوجدت العيون تخاف ضوء النهار لأنه يفضح لصوصية أصحابها

ووجدت المدن تجمع أكبر عدد من المنافقين وتبيع أكبر عدد من الفقراء

وتشتري أكبر عدد من الأنفس , طرقت كل باب وجدت عنوانه ابتسامة فإذا

ولجت من خلاله وجدت خلفه دمعة وحزنا أو كاذبا على نفسه يظن نفسه سعيدا .

قيل لي من مغفل أن السعادة شيء جميل كالوردة فأخذت وردة وجعلت أتأمل

السعادة من خلالها , فإذا بها تفوح عطرا فكدت أن أصدق المغفل ولاحظت

الأنظار تنجذب إليها فكدت مرة أخرى أن أصدق المغفل , وبعد هنيهة سقطت

أوراقها و ما بقي منها جف وتهشم ولم يبق منها حقيقة إلا الأشواك الجارحة

والمتخمة بالأمراض والتي لاتزورها إلا الجراثيم والأدواء .

فعلمت أن السعادة ما هي إلا عجوز كاذبة خرفة نصدقها ونكذب أنفسنا .

فتمسكت بأحزاني وفرحت بدموعي وجراحي وعدت من حيث أتيت

المصدر: نفساني

بالتأكيد يا أخي السعادة الحقيقة لاوجود لها في هذه الدنيا العابرة ...وعملية البحث عن السعادة بحد ذاتها مأســـاة ...وذلك لأن مفاهيم السعادة قد تبدلت لدينا فأصبحنا نتخبط في البحث عن شئ لاندري ماهيته الحقيقية
لكن بالمقابل نحن لم نخلق لنتجرع الأحزان ونتشبث بالدموع ونفــتق الجراح على حد قولك ...
إذن فأين ذهب قول الله تعالى (( يا أيتها النفس المطمئــنه ...))
هناك مايدعى الطمأنينة وراحة البال والتي يجدها الإنسان عندما يلعب أدواره في هذه الحياة بشكل يرضي الإله
لاتسافر وتبحث عن السعاده
فقط كن ابنا بارا ,ابا حنونا ,معلما مصلح ,صديقا خــيّــر عندها ستجد الطمأنينه بل وربما يطرح الله في قلبك البهجه

السعادة لاتأتي من الخارج ابدااااااا

وانما تنبع من داخلنا من ذواتنا من رضانا عن انفسنا وعن مانعمله تجاه الاخرين من ايماننا وتقوانا من رضانا بالقضاء والقدر وان مااصابنا لم يكن ليخطئنا ومااخطئنا لم يكن ليصيبنا ومن قوة ايماننا وتوكلنا على الله عندها تنبع السعادة من ذواتنا ويظهر اثرها على سلوكنا وتترجمه جوارحنا ....... وبالعمل الصالح تحصل السعادة يقول عزو جل ( من عمل صالحا من ذكرا وانثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون) والحياة الطيبة هي السعادة .....

ان السعادة معنا وفي داخلنا ولكن نحتاج لئن نبحث عنها وان نفتش عنها داخل ذواتنا لا في الاشياء المادية الخارجية

نتمنى للجميع السعادة الدائمة