أعرض لكم مشكلة أخي لترشدوني في أمره..؟وشكراً

أعرض لكم مشكلة أخي لترشدوني في أمره..؟وشكراً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الدكتور..

أعرض لك ماحدث لأخي على أمل أن ترشدني إلى كيفية التعامل مع حالته ولك مني جزيل الشكر...

أخي عمره الآن 13 سنه هو في بداية سن المراهقه لكنه بفكره وشخصيته لزال طفلاً,كان يحب الخروج مع زملاءه إلى النوادي وغيرها من الأماكن,ولديه عضويه في ناديين أحدهما مخصص لمن هم في سنه ولكن لم يكن إلا ثلاثة أيام في الأسبوع لذلك سجل في نادي أخرلجميع الفئات العمرية! وذلك لحرصه على الخروج.
لكن ماحدث له أنه ذات وهو ذاهب مع أثنين من أقربائي إلى السوبرماركت تعرض لتحرش بسيط من أحد العاملين فيها , وبعدها تغيرت نفسيته وأصبح يخاف الخروج لوحده ولايذهب للسوبرماركت ولكن مازال يذهب إلى النوادي إلى أن تحرش به حارس الآمن في النادي الثاني وذلك بعد فتره بسيطه تقريبا أسبوعين من المرة الأولى, في البداية هو لم يخبرنا لكننا لاحظنا تغير كبيراً في نفسيته أصبح لا يخرج إطلاقاً إلا معنا وإلى بيت أحد أقاربنا أم الأماكن العامة فلا يخرج حتى معنا , وأصبح يخاف من الرجال ! ويشك في أي أحد منهم حتى الحلاق عندما ذهب إليه خاف منه وخرج من غير أن يحلق ولم يذهب إلا مع والدتي !! وأيضا حتى الخدم في المنزل أصبح يشك فيهم ويخاف أن يتعرضوا له ويشك في أن إحدى الخادمات تعاكسه وأنا متأكدة أن ذالك مجرد وسوسه منه ! وإذا أجبرناه على الخروج معنا إلى السوق مثلا يذهب ولكن عندما نصل يخاف ويصر على البقاء في السيارة أو العودة للمنزل, هذا الموضوع أثر عليه وعلينا نحن حيث أننا لا نعرف كيف نتصرف معه , حاولت إقناع والدتي بعرض حالته على طبيب نفسي قبل أن يصعب الأمر لكنها لازالت مترددة, بقاءه في المزل بعد أن كان كثير الخروج شيء صعب عليه فأصبح يفرغ طاقته في أمور لا تنفع , وهذا الأمر يزعجني كثيراً.. مع العلم أنه مضى تقريباً شهران على ذلك ...
عذراً على الإطالة وأتمنى أن تردوا علي في أقرب وقت..

وجزاكم الله عنا وعن جميع المسلمين خيراً ونفع بكم وبعلمكم..

أختكم في الله..
بلسم.

المصدر: نفساني

أختي بلسم...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد/

لا أدري بالضبط ما الذي حصل للأخ لكن واضح من خلال ردود أفعاله أن ما تعرض له يعد خبرة "صادمة" بكل المعايير وعليه لا بد من مساعدته عن طريق الحوار العقلاني الإنفعالي بمعنى أن يحاور من قبل راشد يثق به كالوالد أو قريب محل ثقة ...تكون المحاورة في البداية مركزة على إتاحة الفرصة له للتعبير عن تلك الخبر المؤسفة بالتفصيل الممل
وتتاح له فرصة البوح الإنفعالي بالطريقة التي يراها كالبكاء أو التعبير اللفظي الرافض لما مر به أو لشخص من إعتدى عليه. بعد تفريغ هذه الشحنة الإنفعالية تبدأ المرحلة الثانية وهي الحوار "العقلاني" ويركز في هذه المرحلة على "دحض" الأفكار غير العقلانية التي تسيطر عليه ومنها على سبيل المثال/ "يعد عالم الكبار كله مصدر رعب" ، " أنا ضحية سني" ، " لا أستطيع الفاع عن نفسي" ، " أعتزل الخروج تماما من المنزل لكي أضمن سلامتي".
دحض مثل هذه الأفكار واحدة تلو الأخرى وبصور حانية يشعر من خلالها باهميته وبقدرته على الحماية والدفاع عن نفسه وتعزيز ثقته بنفسه يمثل الحل الأنجع بإذن الله لخروجه من هذه الحالة.

إن لم تجد نفعا، أرجو محاولة إقناعه وإقناع الوالد بضرورة مراجعة متخصص.

أرجو لكم كل توفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.