المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

ثواب تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام

ثواب تسبيح فاطمة الزهراء ع : حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 21-12-2011, 08:11 AM   #1
الكرار
عضو موقوف


الصورة الرمزية الكرار
الكرار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 34194
 تاريخ التسجيل :  05 2011
 أخر زيارة : 23-02-2013 (12:04 AM)
 المشاركات : 718 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
ثواب تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام



ثواب تسبيح فاطمة الزهراء ع :
حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله ع قال لأبي هارون المكفوف يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح الزهراء ع كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنه لم يلزمه عبد فيشقى

أبي (رهـ ) قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أبي جعفر بن أحمد بن سعيد البجلي ابن أخي صفوان بن يحيى عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح بن نعيم العائذي عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع من سبح تسبيح الزهراء ع ثم استغفر غفر له و هي مائة باللسان و ألف في الميزان و تطرد الشيطان و ترضي الرحمن

حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسن عن محمد بن إسماعيل عن أبي خلف القماط قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تسبيح فاطمة الزهراء ع في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم

[164]
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أبي نجران عن سنان قال قال أبو عبد الله ع من سبح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه من صلاته الفريضة غفر الله له و يبدأ بالتكبير

المصدر: نفساني



 

قديم 21-12-2011, 08:21 AM   #2
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue



صحة ثواب تسبيح فاطمة الزهراء


ما رأيكم فيما يُقال عن (على تسبيح فاطمة الزهراء) وفوائده؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخينا الفاضل

لقد انتشر في المنتديات موضوع مبتدع ياليت تعطيني فتوى على ذلك حتى ارد عليهم
وانا اعرف ان هذا القول لايجوز لكن ليس عندي العلم الكافي


اخواني الكرام يترتب على تسبيح فاطمة الزهراء (ع) آثار وفوائد كثيرة من جملتها

1- الابتعاد عن الشقاوة والوصول الى السعادة
المدوامة على تسبيح فاطمة الزهراء يوجب للانسان السعادة وحسن العاقبة ، اذن من الجدير بنا حفظه والمداومة عليه وعدم تضييعه قال الامام الصادق عليه السلام : ((با ابا هارون ، انا نامر صببياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نامرهم بالصلاة ، فالزمه ، فانه لم يلزمه عبد فشقي ))

2- طرد الشيطان ورضى الرحمان
الشيطان الذا اعداء الانسان منذ ان اقسم : ( فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين ) بعض بني البشر مشغولون بالفرار الدائم عن الشيطان ، والشيطان مشغول بمطاردتهم دائما فهم لا يتخلصون ابدا من الشيطان وربما تعبوا من الفرار واستسلموا اخيرا للشيطان وخدعه
وفئه قليلة يحاولون طرد السيطان من انفسهم بالمدوامة على الذكر والدعاء والعمل الصالح ،و عندما يوفق الانسان في طرد الشيطان والمدوامة على طاعة الله وعبادته والتسلح بسلاح الاخلاص يكسب رضا الله لان السيطان مانع ضخم امام الوصول الانسان للوصول الى اعلى مدارج الكمال والاذكار التي تساعد الانسان على طرد الشيطان هي المدوامة على تسيح فاطمة الزهراء (ع)

قال الامام الباقر عليه السلام من سبح تسبيح الزهراء (ع) ، ثم استغفر ، وغفر له ، وهي مائة باللسان ، والف في الميزان ، ويطرد الشيطان و يرضى الرحمن )

3-الشفاء من الامراض
تسبيح الزهراء (ع) كما ورد في الاحاديث والروايات شفاء من بعض الامراض البدنية واليك من هذه الرويات
اتى احد اصحاب الامام الصادق (ع) عنده ، وشكى من ضعفه في سمعه ، فقال له الامام (ع) (( عليك بتسبيح الزهراء (ع) ما يمنعك ولما انت ساه عن تسبيح فاطمة الزهراء (ع) )
فقال له الرجل : جعلت فداك ، وما هو تسبيح الزهراء (ع) قال الامام : ((34) مرة الله اكبر و (33) مرة الحمد لله و (( 33) سبحان الله ، فتلك مائة مرة ))
قال الرجل : فما فعلت ذلك الايسرا حتى اذهب عني ما كنت اجده ))

4- البراءة من النار والنفاق
تسبيح الزهراء (ع) من الذكر الكثير الذي قال الله عز وجل ((واذكر الله ذكرا كثيرا ))
وقال الرسول (ص)واله : ((من اكثر ذكر الله عز وجل احبه الله ، ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ))

5- المغفرة
من اثار تسبيح الزهراء (ع)المغفرة مغفرة من الله سبحانه وتعالى طهارة من الذنوب والمعاصي واثارها السيئة
قال الامام الصادق : ((من سبح تسبيح الزهراء (ع) قبل ان يثني رجليه من صلاةالفريضة غفر الله له ))



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هذا مِن كُتب الرافضة ، ولا يجوز نشره ولا العمل به ؛ لأن فاطمة رضي الله عنها ليس لها تسبيح خاص بها .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد علَّم فاطمة وعليًّا رضي الله عنهما التسبيح قبل النوم ، كما في الصحيحين ، وهو :
الله أكبر 34 مرة
الحمد لله 33 مرة
سبحان الله 33 مرة

والتسبيح إنما وَرَد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وهو عليه الصلاة والسلام هو الذي تُؤخذ منه السنة ، خاصة ما يتعلّق بالأذكار .

والله تعالى أعلم .


الشيخ / عبدالرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=91083


 
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاق الى الجنة ; 21-12-2011 الساعة 08:24 AM

قديم 21-12-2011, 08:42 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


جزاك الله خير أخي أبو يوسف على الفتوى ,,

وبالنسبة للمواضيع والاحاديث فيجب التثبت من صحتها قبل نقلها لان الامر خطير ..


 

قديم 21-12-2011, 08:49 AM   #4
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue


وجزاك اختي ام عمـــــــــــــــــر

حكم من كذب على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ما حكم المفتري على النبي صلى الله عليه وسلم ؟.

الحمد لله


الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، منكر عظيم ، وإثم كبير ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " .

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " رواه البخاري (106).

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ" رواه مسلم (1).

وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى كفر من تعمد الكذب عليه صلى الله عليه وسلم .

قال الحافظ ابن حجر في الفتح : ( فإن قيل : الكذب معصية إلا ما استثنى في الإصلاح وغيره والمعاصي قد توعد عليها بالنار فما الذي امتاز به الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوعيد على من كذب على غيره ؟



فالجواب عنه من وجهين :


أحدهما : أن الكذب عليه يكفر متعمده عند بعض أهل العلم ، وهو الشيخ أبو محمد الجويني ، لكن ضعفه ابنه إمام الحرمين ومن بعده ، ومال ابن المنير إلى اختياره ، ووجهه بأن الكاذب عليه في تحليل حرام مثلا لا ينفك عن استحلال ذلك الحرام أو الحمل على استحلاله ، واستحلال الحرام كفر، والحمل على الكفر كفر. وفيما قاله نظر لا يخفى ، والجمهور على أنه لا يكفر إلا إذا اعتقد حل ذلك.


الجواب الثاني : أن الكذب عليه كبيرة ، والكذب على غيره صغيره فافترقا ، ولا يلزم من استواء الوعيد في حق من كذب عليه أو كذب على غيره أن يكون مقرهما واحدا ، أو طول إقامتهما سواء ، فقد دل قوله صلى الله عليه وسلم "فليتبوأ" على طول الإقامة فيها، بل ظاهره أنه لا يخرج منها لأنه لم يجعل له منزلا غيره إلا أن الأدلة القطعية قامت على أن خلود التأبيد ( يعني في النار ) مختص بالكافرين ، وقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الكذب عليه وبين الكذب على غيره فقال : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " انتهى من الفتح 1/244



وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القول في هذه المسألة ، وذكر حكم من كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم مشافهة ، وحكم من كذب عليه في الرواية ، وحكم من روى حديثا يعلم أنه كذب ، ومال رحمه الله إلى القول بكفر من كذب عليه مشافهة ، قال في الصارم المسلول على شاتم الرسول (2/328 – 339) بعد ذكر حديث بريدة ولفظه : " كان حي من بني ليث من المدينة على ميلين وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه فأتاهم وعليه حلة فقال إن رسول الله كساني هذه الحلة وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم ، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان يحبها ، فأرسل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال "كذب عدو الله " ثم أرسل رجلا فقال: " إن وجدته حيا وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه وإن وجدته ميتا فأحرقه بالنار" قال: فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كذب علي متعمدا" قال شيخ الإسلام : (هذا إسناد صحيح على شرط الصحيح لا نعلم له علة )


ثم قال : وللناس في هذا الحديث قولان :


أحدهما : الأخذ بظاهره في قتل من تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن هؤلاء من قال يكفر بذلك ، قاله جماعة منهم أبو محمد الجويني ، حتى قال ابن عقيل عن شيخه أبي الفضل الهمداني: "مبتدعة الإسلام والكذابون والواضعون للحديث أشد من الملحدين لأن الملحدين قصدوا إفساد الدين من خارج وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل فهم كأهل بلد سعوا في فساد أحواله ، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون ????? ، فهم شر على الإسلام من غير الملابسين له".


ووجه هذا القول أن الكذب عليه كذب على الله ، ولهذا قال : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحدكم" فإن ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أمر الله به ، يجب اتباعه كوجوب اتباع أمر الله ، وما أخبر به وجب تصديقه كما يجب تصديق ما أخبر الله به ، ومن كذّبه في خبره أو امتنع من التزام أمره ، فهو كمن كذب خبر الله وامتنع من التزام أمره، ومعلوم أن من كذب على الله بأن زعم أنه رسول الله أو نبيه أو أخبر عن الله خبرا كذب فيه كمسيلمة والعنسي ونحوهما من المتنبئين فإنه كافر حلال الدم ، فكذلك من تعمد الكذب على رسول الله .


يُبين ذلك أن الكذب عليه بمنزلة التكذيب له ، ولهذا جمع الله بينهما بقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه) بل ربما كان الكاذب عليه أعظم إثما من المكذّب له ، ولهذا بدأ الله به ، كما أن الصادق عليه أعظم درجة من المصدّق بخبره ، فإذا كان الكاذب مثل المكذّب أو أعظم، والكاذب على الله كالمكذّب له ، فالكاذب على الرسول كالمكذب له .
يُوضح ذلك أن تكذيبه نوع من الكذب فإن مضمون تكذيبه الإخبار عن خبره أنه ليس بصدق ، وذلك إبطال لدين الله ، ولا فرق بين تكذيبه في خبر واحد أو في جميع الأخبار، وإنما صار كافرا لما تضمنه من إبطال رسالة الله ودينه ، والكاذب عليه يُدخل في دينه ما ليس منه عمدا ، ويزعم أنه يجب على الأمة التصديق بهذا الخبر وامتثال هذا الأمر ، لأنه دين الله ، مع العلم بأنه ليس لله بدين .
والزيادة في الدين كالنقص منه ، ولا فرق بين من يكذب بآية من القرآن أو يضيف كلاما يزعم أنه سورة من القران عامدا لذلك .
وأيضا ، فإن تعمد الكذب عليه استهزاء به واستخفاف؛ لأنه يزعم أنه أمر بأشياء ليست مما أمر به ، بل وقد لا يجوز الأمر بها ، وهذه نسبة له إلى السفه أو أنه يخبر بأشياء باطلة ، وهذه نسبة له إلى الكذب، وهو كفر صريح .
وأيضا ، فإنه لو زعم زاعم أن الله فرض صوم شهر آخر غير رمضان ، أو صلاة سادسة زائدة ، ونحو ذلك ، أو أنه حرم الخبز واللحم، عالما بكذب نفسه ، كفر بالاتفاق .


فمن زعم أن النبي أوجب شيئا لم يوجبه ، أو حرم شيئا لم يحرمه ، فقد كذب على الله ، كما كذب عليه الأول ، وزاد عليه بأن صرح بأن الرسول قال ذلك ، وأنه أفتى القائل - لم يقله اجتهادا واستنباطا. وبالجملة فمن تعمد الكذب الصريح على الله فهو كالمتعمد لتكذيب الله وأسوا حالا ، ولا يخفى أن من كذب على من يجب تعظيمه ، فإنه مستخف به مستهين بحرمته .
وأيضا ، فإن الكاذب عليه لابد أن يشينه بالكذب عليه وينتقصه بذلك ، ومعلوم أنه لو كذب عليه كما كذب عليه ابن أبي سرح في قوله " كان يتعلم مني " أو رماه ببعض الفواحش الموبقة أو الأقوال الخبيثة ، كفر بذلك، فكذلك الكاذب عليه؛ لأنه إما أن يأثر عنه أمرا أو خبرا أو فعلا ، فإن أثر عنه أمرا لم يأمر به ، فقد زاد في شريعته ، وذلك الفعل لا يجوز أن يكون مما يأمر به؛ لأنه لو كان كذلك لأمر به ؛ لقوله : " ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا أمرتكم به ولا من شيء يبعدكم عن النار إلا نهيتكم عنه" فإذا لم يأمر به، فالأمر به غير جائز منه ، فمن روى عنه أنه قد أمر به ، فقد نسبه إلى الأمر بما لا يجوز له الأمر به ، وذلك نسبة له إلى السفه .
وكذلك إن نقل عنه خبرا ، فلو كان ذلك الخبر مما ينبغي له الإخبار به لأخبر به ، لأن الله تعالى قد أكمل الدين ، فإذا لم يخبر به فليس هو مما ينبغي له أن يخبر به . وكذلك الفعل الذي ينقله عنه كاذبا فيه لو كان مما ينبغي فعله وترجح ، لفعله ، فإذا لم يفعله فتركه أولى.
فحاصله أن الرسول أكمل البشر في جميع أحواله ، فما تركه من القول والفعل فتركه أولى من فعله ، وما فعله ففعله أكمل من تركه ، فإذا كذب الرجل عليه متعمدا أو أخبر عنه بما لم يكن ، فذلك الذي أخبر به عنه نقص بالنسبة إليه ؛ إذ لو كان كمالا لوجد منه ، ومن انتقص الرسول فقد كفر .
واعلم أن هذا القول في غاية القوة كما تراه ، لكن يتوجه أن يُفرق بين الذي يكذب عليه مشافهة ، وبين الذي يكذب عليه بواسطة ، مثل أن يقول: حدثني فلان بن فلان عنه بكذا ، فإن هذا إنما كذب على ذلك الرجل ونسب إليه ذلك الحديث ، فأما إن قال : هذا الحديث صحيح أو ثبت عنه أنه قال ذلك ، عالما بأنه كذب ، فهذا قد كذب عليه، وأما إذا افتراه ورواه رواية ساذجة ففيه نظر ، لاسيما والصحابة عدول بتعديل الله لهم ، فالكذب لو وقع من أحد ممن يدخل فيهم لعظم ضرره في الدين، فأراد قتل من كذب عليه ، وعجل عقوبته ليكون ذلك عاصما من أن يدخل في العدول من ليس منهم من المنافقين ونحوهم .
وأما من روى حديثا يعلم أنه كذب ، فهذا حرام كما صح عنه أنه قال : " من روى عني حديثا يعلم أنه كذب فهو أحد الكاذبين" لكن لا يكفر إلا أن ينضم إلى روايته ما يوجب الكفر؛ لأنه صادق في أن شيخه حدثه به ، لكن لعلمه بأن شيخه كذب فيه لم تكن تحل له الرواية ، فصار بمنزلة أن يشهد على إقرار أو شهادة أو عقد وهو يعلم أن ذلك باطل ، فهذه الشهادة حرام ، لكنه ليس بشاهد زور)


ثم ذكر القول الثاني في المسألة ، فقال :


( القول الثاني : أن الكاذب عليه تغلظ عقوبته ، لكن لا يكفر ، ولا يجوز قتله ؛ لأن موجبات الكفر والقتل معلومة ، وليس هذا منها ، فلا يجوز أن يثبت ما لا أصل له ، ومن قال هذا فلا بد أن يقيد قوله بأن لم يكن الكذب عليه متضمنا لعيب ظاهر، فأما إن أخبر أنه سمعه يقول كلاما يدل على نقصه وعيبه دلالة ظاهرة ، مثل حديث "عرق الخيل" ونحوه من الترهات ، فهذا مستهزئ به استهزاء ظاهر ، ولا ريب أنه كافر حلال الدم. وقد أجاب من ذهب إلى هذا القول عن الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه كان منافقا فقتله لذلك لا للكذب ، وهذا الجواب ليس بشيء ...) ثم ذكر رحمه الله أوجها في الرد على هذا الجواب .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب


 

قديم 22-12-2011, 12:13 AM   #5
صلاح سليم
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم


الصورة الرمزية صلاح سليم
صلاح سليم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28619
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
 المشاركات : 6,209 [ + ]
 التقييم :  239
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Navy


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الاخ الفاضل الكرار ..
لقد تم التنبيه عليك اكثر من مرة بالالتزام بضوابط المنتدى ومنهجيته التى تتبع منهج السنة والجماعة ..
وقوانينه التى تمنع وتحظر نشر ما يخالف هذا المنهج ..
وقد اتخذت الادارة معك كافة الاجراءات المتبعة باقصى درجات الحيادية بشكل تصعيدى وصولا الى الايقاف المؤقت ..
ومن ثم تم اعادتك مرة اخرى لاتاحة الفرصة لك للمتابعة الطبية سواء مع المختصين بالعيادات او الاستفادة من تجارب الاعضاء ..
الا انك لم تستجيب لاتاحة الفرص المتتالية وما زلت تصر على ارتكاب المخالفات بشكل متعمد ..

وبالرغم من ذلك سنعطى لك فرصة اخيرة استثنائية مشروطة بتقديم اعتذار عن هذه المخالفات وتعهد بعدم ارتكابها مرة اخرى ..
والا سنضطر اّسفين لتوقيف عضويتك ..


ادارة المنتدى ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاق الى الجنة ; 22-12-2011 الساعة 12:20 AM

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا