ارجوكم ساعدوني فأنا اتعذب

ارجوكم ساعدوني فأنا اتعذب

أرجوكم يا أخواني ساعدوني فأنا بمشكلة كبيرة ولا اعرف كيف الخلاص من عذابي
ملخص المشكلة أنني أريد أن أتزوج من شخص محترم ومتدين ومهذب وهذا باعتراف أهلي ولكنه يحمل جنسية أخرى غير جنسية بلدي و اني سأعيش معه ببلده وهذا هو سبب الرفض

انا فتاه ابلغ 25 وهو 27
لدي خلفيه دينية وسياسية قوية و الحمد لله هذا باعتراف من يحاوروني وكنت اكتب ببعض المنتديات وكان هو زميلي وطريقتنا واحدة وكذلك أفكارنا وهذا هو سر تعارفنا ببعض
يبدأ الموضوع منذ عام وكنت اكتب من قبلها بشهر ولكنه انضم وكتب وقد لاحظت أن أفكاره تتفق معي ودخلنا بحوارات علي الموقع مع من يخالفونا الرأي
وأحسست أن هناك شيء يجذبني نحوه وبشده وهو شعر نفس الشعور فراسلني و لكني كنت حينها احضر لخطبتي وتمت خطبتي من شخص آخر كان علي النقيض تماما مني لذلك لم يوفق بيننا الله وتغيبت فتره فسأل عني قفلت له اني أمر بظروف خاصة وكان حديثنا لا يخرج أو يتطرق عبر المراسلة إلى الحب أو ما إلى ذلك وجاء دوره ليخطب وأيضا تم فسخ خطبته وبعدها شعر كلا منا انه لا يقوي أن يبتعد عن الآخر وجاءت خطوة المصارحة بالمشاعر ولكننا أيضا قررنا أن ترك بعضنا ونتوقف عن الكتابة والمراسلة لأن ما نفكر فيه أمرا مستحيلا وخطبت بعدها للمرة الثانية ولكني لم استطع أن أنساه أو ألغيه من تفكيري أو أحاول أن أتجاوب مع خطيبي لذلك تركته وهو أيضا لم يحتمل أن يبقي بعيدا عني وعاود مراسلتي
وتكلمنا بصراحة وعن المشاكل التي ستحيط بنا و أهمها أننا من دولتين مختلفين

نحن مسلمين ونؤمن بالله ورسوله ولا نريد إلا أن نتزوج علي سنة الله ورسوله
ليس لنا علاقة بدولنا أو جنسياتنا أو الحدود التي وضعها المحتل ليفرق بيننا

عاهدني أن يجعلني أحضر لزيارة أهلي كل عام أو عامين علي الأكثر وان أحدث أهلي يوميا عبر الإنترنت وهذا أمر سهل وان أرسل لهم حتى لو طلبوا كل يوم صورة لي سيرسلها لهم

اشتري شقة لي ببلده وجهزها ولم يعد يبقي إلا موافقة أهلي وهم يعارضون ويقولون مستحيل
حاولت إقناعهم وكأني تزوجت شخصا من جنسيتي و سافرت معه للخارج فلا يقتنعون
ويقولون اني أنانية

هل انا عندما أريد أن اكمل عمري مع من تحاور معه عقلي ودخل قلبي اصبح أنانية
هل عندما يختار أحدنا شريكا لعمره يكون أنانيا
في الأعمال التجارية كل منا يحرص علي انتقاء شريكه حتى تسير مركب الشركة وتصل لبر الآمان وشركة العمر والحياة يمنعونا من الاختيار

كل منا جرب أن يرتبط بأخر ولكن كانت النتيجة الفشل لأن كلا منا يفكر بالآخر
لو انصعت لهم وتزوجت بغيره لن أستطيع منع نفسي من التفكير فيه فساعتها سأكون خائنة لزوجي لأني أفكر بغيره وهو كذلك

أرجوكم لا اعرف كيف يمكنني أن أقنعهم

ساعدوني فأنا وهو نموت ببطء والله ومنذ فترة لا أكف عن البكاء حتى هو يحدثني تلفونيا ويبكي

أرجوكم احتاج لمساعدتكم والنصيحة والمشورة فلا تبخلوا علي بها

كلانا يتعذب ونحن لا نريد والعياذ بالله شيء محرم نحن نريد الزواج بسنة الله ورسوله

ماذا أفعل كي لأقنع أهلي وأنال رضاهم وسعادتي وهل انا بأختياري لشريك حياتي أكون انانية فعلا ؟

جزاكم الله خيرا

المصدر: نفساني

أختي نور الصباح

بعد السلام...

دعينا نتفق على أن "الجنسية" ليست شرطا شرعيا للزواج. وهناك آلاف الزيجات مختلطة الجنسيات منها -كغيرها- الناجح ومنها من لم يحالفه التوفيق.

يا سيدتي:

ما يستوقفني هو أن كيف تنتهي بكما علاقة عبر الإنترنت بفسخ خطبتيكما واليقين أن زواجكما هوالأفضل لكما؟ هذا السؤال يحاجة إلى وقفة عقلانية من كليكما.
إن تركنكم القرار ليتخذ عاطفيا كما هو واضح فإن الأمر قد لا يؤدي إلى زواج سعيد.

إن إستطعتما تنحية العاطفة قليلا وتحكيم العقل في تقييم هذه العلاقة فستكون حينئذ مسألة إقناع الأهل مسألة منطقية بالتبعية.

الله يوفقك.