فضل من مات يوم الجمعة + ساعة الإجابة ..
cellPadding=0 width="95%" bgColor=#fffffd>
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشيخ الفاضل ..
لدي سؤال .. و جزاكم الله خيرا لو تفضلتم بالرد علي ...
و هو عن يوم الجمـعة ..
لقد سمعت أن من مات بيوم الجمعة .. لا يحاسبه الملكان في القبر ؟؟ و لا يسألنه
فما صحة هذا القول ؟؟ أفدني جزاك الله خيرا ؟؟ و طمئن قلبي .. هل هذه بشارة للميت ؟ أم ماذا؟
و لقد علمت أن هناك ساعة في نهار الجمعة لا يرد فيها الدعاء .. و
أنها آخر ساعة من ذاك النهار .. وما قام عبد يصلي و هو يدعو ربه إلا استجيب له ..
و معنى هذا أنها .. بعد صلاة العصر ... و الصلاة بعد العصر مكروه ؟؟
فهل هذا الحديث دليل على جواز الصلاة يوم الجمعة فقط يوم الجمعة ؟
ام كيف لي أن اوفق بين الدعاء و الصلاة ؟
و عذرا على إطالتي في الاسئلة
الجواب :
عفا الله عنك وجَعَلَ لك من كل همٍّ فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ومن كل بلاء عافية
أما من مات يوم الجمعة فقد ورد فيه النص .
قال صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر . رواه الإمام أحمد والترمذي وهو حديث صحيح .
فمن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة فهو علامة على حُسن خاتمته ويُرجى له الخير .
------------
وبالنسبة للساعة التي في يوم الجمعة فقد اختُلِف فيها والصحيح أنها آخر ساعة من النهار .
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : في يوم الجمعة ساعةٌ لا يُوافِقها مسلمٌ ، وهو قائمٌ يُصلي يسألُ اللّهَ خيراً إلاّ أعطاه إيّاه ، وقال بيده يقللها يزهدها. رواه البخاري ومسلم .
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : قلت - ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس - : إنّـا لنَجِدُ في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعةٌ لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بـها شيئا إلا قضى الله لـه حاجته . قال عبد الله : فأشار إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو بعضُ ساعة ، فقلت : صدقت ، أو بعض ساعة . قلت : أي ساعة هي ؟ قال : آخر ساعات النهار . قلت : إنـها ليست ساعة صلاة قال : بلى ، إن العبد إذا صلى ، ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة ، فهو في صلاة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه وقال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط الصحيح . ورواه الضياء في المختارة
وقوله : ( إنا لنَجِدُ في كتاب الله تعالى ) يعني : التوراة . وعبد الله بن سلام كان يهودياً فأسلم .
وهذا الإشكال الذي أوردتيه أختي الفاضلة قد أشكل هذا على أبي هريرة حول هذه الساعة ، وكيف يكون العبد في صلاة ، وهي ساعة نُهي عن الصلاة فيها .
حَـدَّثَ أبو هريرة رضي الله عنه أنه لَقي عبد الله بن سلام فحدّثه عن مجلس جَلَسَه مع كعب الأحبار ، وأنّـهما تذاكرا فيه ساعة الجمعة ، فقال عبد الله بن سلام : قد علمت أية ساعة هي . قال أبو هريرة : فقلت لـه : فأخبِرني بـها . فقال عبد الله بن سلام : هي آخر ساعة من يوم الجمعة . فقلت : كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يُصادفها عبد مسلم وهو يُصَلِّي . وتلك الساعة لا يُصَلَّى فيها ؟ فقال عبد الله بن سلام : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من جلس مجلسا ينتظر الصلاة ، فهو في صلاة حتى يصلي ؟ قال : فقلت : بلى . قال : هو ذاك رواه أحمد وأبو داود ومالك في الموطأ والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ورواه البيهقي في الكبرى والضياء في المختارة . وهو حديث صحيح .
| كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
| |