|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
14-10-2003, 11:45 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
حديث في التربية
بسم الله الرحمن الرحيم..
إن الاهتمام بتربية ذرية صالحة، يعد من أفضل وأضمن صور الاستثمار، لو أراد الإنسان أن يفكر بمنطق استثماري!....فإن من أبهج عناصر الدنيا أن يرى الإنسان ثمرة وجوده واثر تربيته ، يمشي أمامه على وجه الأرض، عامراً للبلاد! ومصلحاً للعباد. وخاصة عندما يقترب من نهايته،فيرى أن دوره على وشك الانتهاء من الحياة الدنيا، لتبدأ ذريته بدور جديد من الحركة التكاملية ، والتي تعود آثارها إلية وهو في القبر، حيث ينتظر أدنى رصيد يرجح كفة حسناته، حيث انقطع العمل وبدأ الحساب!!!! القرآن الكريم عندما يعبر عن طلب الأنبياء وغيرهم للذرية الصالحة فانه يعبر بلفظ (ألهبه) ، ومعنى ذلك إن الإنسان لا يطلب من الله تعالى هذه العطية الكبرى باستحقاقه، وانما يريد من الله تعالى أن يتفضل علية بذلك. فانه مهما بالغ في التربية فانه لا يحقق أمانيه بسعيه ، فان خيوط الأمر كثيرا ما تخرج عن يده! ويا ترى كم من الفضل العظيم توجه إلي إبراهيم بمثل إسماعيل ، والى زكريا بمثل يحي، والى مريم بمثل المسيح (عليهم السلام)...وكم من الناس أن يدعو أحدنا _ بإلحاح – أن يمن علية بمن يصلح به المسلمون في مستقبل هذا الزمان!!!! حيث عز النصير لهذا الدين الذي عاد غريبا..... ما بدأ غريبا ، إن ولي الأمر في الأسرة –شاء أم أبى –يعد رأس الهرم التربوي، الذي بفساده تفسد القاعدة...فان الولد لا يرى في سنوات تربيته الأولى مربيا سوى والدية وعلية فليس من الرياء أبداً أن يظهر الأبوان شيئا من طاعاتهما تشجيعاً له، وان يخفيا معاصيهما لئلا يسقطا من عينه، وخاصة إذا لم يكن يتوقع منهما الولد ذلك . ومن المؤسف حقاَ أن الولد عندما يكبر و يعود إلى رشده، فإنه يحس في أعماق وجوده حالة من الكره لهما، بحيث يجره إلى العقوق جراً ، لما يعيشه في باطنه من الاحتقار لهما، وذلك إذا كانا سببا في إفساده!!!! إن من الأخطاء التربوية الشائعة ، هو إكثار الوالدين من النهي والزجر إلى درجة تبرم الولد، وبالتالي الميل إلى التمرد على الأوامر، والحال انه لا بد من تقديم البديل الصالح عند كل نهي... فالشاب الذي يعيش الفراغ الروحي والفكري فانه يتوجه إلى كل ما يملا ذلك الفراغ، فلا بد من إشباع وقته بما يصلح به أمره ... والشاب الذي يأنس مع رفقة السوء، لا بد من اقتراح من يسد انسه من الصالحين والبالغ الرشيد الذي تدفعه الغريزة إلى ارتكاب السوء ، لا بد من السعي لتحصين نصف دينه، وإلا اشترك الأبوان في وزره كما يفهم من بعض الروايات.... وللحديث بقية.... اختكم ام احمد المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|