المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

الحج‏..‏ معجزة المكان والزمان

الحج‏..‏ معجزة المكان والزمان بقلم: د. زغلول النجار (‏آل عمران‏:97)‏ تقرر هذه الآية الكريمة أن الله ــ تعالي ـــ فرض علي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-10-2012, 02:53 AM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
الحج‏..‏ معجزة المكان والزمان



الحج‏..‏ معجزة المكان والزمان


الحج‏..‏ file778888521.jpg

بقلم: د. زغلول النجار

[ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين‏*](‏آل عمران‏:97)‏

تقرر هذه الآية الكريمة أن الله ــ تعالي ـــ فرض علي الناس أن يحجوا إلي الكعبة المشرفة وحرمها المبارك كلما تيسر لهم ذلك ولو لمرة واحدة في العمر.
ومن استطاع الحج ولم يؤده فقد وقع في الكفر الذي لا يضر الله شيئا, لأنه ــ سبحانه وتعالي ــ غني عن العالمين.

والحج هو مؤتمر سنوي عام لمسلمي العالم, يجب أن تفهم شعائره, وأحكامه وحدوده, وحرمة أماكنه,
كما يجب أن تفهم الحكمة من هذه العبادة التي شرعها الله ــ تعالي ــ لجميع عباده المؤمنين من لدن أبينا آدم ــ عليه السلام ــ وحتي قيام الساعة.

وفي ذلك يروي لنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ــ أنه قال: قلت; يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول ؟
قال: المسجد الحرام, قلت: ثم أي ؟ قال:المسجد الأقصي, قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة, ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فهو مسجد,
أو فإن الفضل فيه( الإمامان البخاري ومسلم). وقال ــ صلي الله عليه وسلم ــ: دحيت الأرض من مكة, فمدها الله ــ سبحانه وتعالي ــ من تحتها فسميت أم القري( مسند الإمام أحمد).

وتأتي المعارف المكتسبة لتثبت أن الأرض الابتدائية غمرت غمرا كاملا بالماء. ثم بأمر من الله ــ تعالي ــ
شق قاع هذا المحيط الغامر بعدد من الخسوف الأرضية العميقة التي اندفعت منها ثورات البراكين
لتلقي بحممها فوق قاع هذا المحيط الغامر لتكون سلسلة جبلية طويلة فوق قاع ذلك المحيط تشبه
الكثير من السلاسل الجبلية في أواسط المحيطات الحالية.

وقد ظل هذا النشاط البركاني قي رفع هذه السلسلة حتي برزت أول قمة منها فوق الماء
فشكلت أول جزء من اليابسة التي نعرفها اليوم علي هيئة جزيرة بركانية شكلت أرض الحرم المكي المبارك.

وباستمرار النشاط البركاني نمت هذه الجزيرة بعملية المد والبسط والإلقاء للحمم من فوهات البراكين( الدحو)
لتكون اليابسة كلها علي هيئة قارة واحدة تعرف باسم القارة الأم. ثم أمر ربنا ــ تبارك وتعالي ــ
بتفتيت هذه القارة الأم إلي القارات السبع الحالية. وأخذت هذه القارات تنزاح متباعدة عن بعضها البعض حتي وصلت إلي مواقعها الحالية.

ولا تزال القارات تتحرك متباعدة عن بعضها البعض, ومحتفظة بموقع الحرم المكي في وسطها تماما في جميع الحالات,
ومحتفظة كذلك بخط طول مكة المكرمة مشيرا دوما إلي النجم القطبي( الشمال الحقيقي)
كميزة ينفرد بها دون سائر خطوط الطول علي سطح الأرض المنبسطة( أي علي الإسقاط الأفقي للأرض).

وتؤكد آيات القرآن الكريم وأحاديث المصطفي- صلي الله عليه وسلم- أن مكة المكرمة ليست فقط في هذا الموقع المتميز
الذي يعتبر مركز يابسة الأرض, بل هي في موقع متميز من الكون كله. ونختار من ذلك ما يلي:
البيت المعمور بيت في السماء السابعة يقال له الضراح, وهو حذاء هذا البيت( البيهقي).

إن الحرم حرم مناء من السماوات السبع والأرضين السبع أخبار مكة للأزرقي).

وقد أثبتت الدراسات الزلزالية وجود سبعة نطق متمايزة في أرضنا( يغلف الخارج منها الداخل فيها),
وأن الكعبة المشرفة في وسط اليابسة(الأرض الأولي), ومن دونها ست أرضين. والقرآن الكريم يشير إلي مركزية الأرض من الكون,
وذلك بمقابلة الأرض ــ علي ضآلتها النسبية ــ بالسماوات ــ علي ضخامة أبعادها ــ وبالإشارة إلي البينية الفاصلة للأرض عن تلك السماوات,
وبجمع أقطار السماوات والأرض في خط واحد.

وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت الأرض في مركز السماوات السبع( وهي سبع كرات متطابقة حول الأرض,
يغلف الخارج منها الداخل فيها) ولذلك قال ــ تعالي ــ في أكثر من عشرين آية صريحة, رب السموات والأرض وما بينهما...].

وقال:,[إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين]( آل عمران:96).

وقال- تعالي-, [يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان]( الرحمن:33).

ونقتطف من أقوال رسول الله- صلي الله عليه وسلم- في فضل مكة المكرمة ما يلي:
-... وما من نبي من الأنبياء, ولا رسول من الرسل إلا قد حج البيت الحرام, وطاف به, ووقف علي المشاعر المقدسة في هذه البقاع الطاهرة...( الطبري).
- إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض, لا يعضد شوكه, ولا ينفر صيده, ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها( البخاري ومسلم).
- لا يكون بمكة سافك دم, ولا آكل ربا, ولا نمام, ودحيت الأرض من مكة, وأول من طاف بالبيت الملائكة.( أحمد).
- صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه, إلا المسجد الحرام فإن الصلاة فيه بمائة ألف صلاة في غيره, وصلاة في المسجد الأقصي بخمسمائة صلاة( مسلم).
- إن الله ينزل علي أهل هذا المسجد( مسجد مكة) في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة: ستين للطائفين, وأربعين للمصلين, وعشرين للناظرين( الطبراني).


من هنا يتضح أن الحج عبادة من أجل العبادات وأفضلها عند رب العالمين.

والأصل في العبادات أنها لا تعلل, ولكن إذا عرفت الحكمة من ورائها فإن العبد منا يؤديها بإتقان أفضل,
ويحرص علي أن يكون سلوكه في أدائها أنبل وأجمل,وبالتالي يكون أجره إن شاء الله أوفي وأكمل.

والمتأمل في فريضة الحج يدرك أن الله ــ تعالي ــ يريد لكل عبد من عباده المؤمنين أن يتعرض ولو لمرة واحدة في العمر ــ
لكرامة الحرم المكي أشرف بقاع الأرض في أشرف أيام السنة, وهي العشر الأوائل من ذي الحجة
فيجتمع له كرامة كل من المكان والزمان وبذلك يتضاعف له الأجر والمغفرة والرضوان أضعافا كثيرة بإذن الله.

ولذلك قال- صلي الله عليه وسلم- ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة, فقال رجل: هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله؟
قال ــ صلي الله عليه وسلم ــ:
هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله, وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة, ينزل الله ــ عز وجل ــ إلي السماء الدنيا( نزولا يليق بجلاله)
فيباهي بأهل الأرض أهل السماء, فيقول: أنظروا إلي عبادي. جاءوني شعثا غبرا ضاحين. جاءوا من كل فج عميق,
يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة
( أبو يعلي, البزار, ابن خزيمة, ابن ماجة).

لذلك كان الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم, ولذلك أيضا قال رسول الله- صلي الله عليه وسلم-:
العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما, والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة( البخاري, مسلم). وهل يمكن أن يكون في الدنيا كرامة فوق ذلك!؟.

عن الاهرام اليومي

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ازهرى وراقى ; 20-10-2012 الساعة 03:23 AM

رد مع اقتباس
قديم 20-10-2012, 08:04 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء اخي الكريم


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا