اعادة بناء الثقة بين الزوجين
ارسل للمرة الثانية ، ارجوكم لا تهملوا الرسالة انا في امس الحاجة الى المساعدة و انت الحبل الاخير الذي اتعلق به.أنا مقيمة في ابوظبي ، جامعيه متدينة و ملتزمة متزوجة منذ 4 سنوات و لدي طفل، عشت مع أسرتي في الامارات منذ صغري و حين تخرجت من الجامعة عملت حتى تقرر عودة امي و انا اختي الى مصر على ان يتلو ذلك عودة أبي . عندما عدت، تقدم الي شاب متدين و شهد له الجميع بحسن الخلق و الاستقامة و علمت بقصة كفاحه بعد وفاة والدته وزواج والده من اخرى قامت بتحريضه على ترك ابناؤه بلا رعاية او نفقة ، و علمت كيف ان زوجي تعرض لأزمات متنوعة حتى تخرج من الجامعة و عمل بوظيفة محترمة ووافقت عليه رغم أننا لم نأخذ الوقت الكافي للتعارف لارتياحي له و لاني احسست باحتياج كلا مننا للآخر، وعاهدت نفسي وعاهدته ان اكون له الزوجه و الأم و الحبيبه و تم كتب الكتاب سريعا لظروف سفر والدي و احبته عائلتي كثيرا لما يتسم به من قبول و خفة ظل و اعتبروه ابنا لهم وأحسست برغبته في السفر خارج مصر للعمل في الامارات، رحب والدي على الفور ، و سافر بعد كتب الكتاب مباشرة و ساعده والدي في الحصول على عمل جيد و دعاني لآتي لاتمام الزواج ، سافرت و تزوجته في حفل رائع و أحسست وقتها اني اسعد انسانة في الدينا كما شعرت بسعادته لانني كنت متأكده من حبه لي و احترامه .بعد زواجنا مباشرة باع ابي الشقة التي كان قد استأجرها لاستضافة خطيبي عند مجيئة و نقل الأثاث الخاص به في شقة زوجي التي تسلمها من العمل و لاحظت استياء زوجيرغم ان ابي استأذنه في ذلك الا انني شعرت انه وافق على استحياء ردا للجميل ، و بدأت سلسله من التصرفات اتبعها اهلي و رد عليها زوجي تسببت في أزمة قوية بيننا ، فنحن مازلنا عروسان و فوجئنا بأبي يطلب الاقامة معنا في غرفة فارغة في منزلنا الكبير فوافق زوجي على ان هذا وضع مؤقت و لكنه كثيرا ما كان يتضايق حيث اننا مازلنا حديثي الزواج وهو يريد ان يرتاح في بيته مع عروسته . ثم أتت امي لزيارة ابي و اقامت معنا في نفس الشقه، و اريد ان اذكر ان امي شخصية متسلطة الى ابعد الحدود و عصبية و متقلبه المزاج و تحب السيطرة على كل صغيرة و كبيرة حتى على حياة زوج ابنتها و لقد ابدى لي استياءه من اقامتهما معنا وايضا من تدخلها في كل شيء و عصبيتها و صوتها العالي. و شكى من سلبيتي و ظهرت على زوجي علامات الاستياء و ذات مرة ناقشته امي مناقشة كلامية حادة اهانت فيها كرامته و رجولته بأن ذكرته بأننا لم نأخذ منه أبيض او اسود في هذه الزيجة و أننا اصحاب الفضل عليه في ان احضرناه الى الامارات ليعمل . اعتذرت بالنيابه عنها دون جدوى . و اتهمني بانني لم اتدخل للدفاع عنه .غضب منها و لم يرد عليها و حدثت القطيعة و اقسم علي ان لا تدخل امي بيته ولا يدخل بيتها ابدا و مر على هذا الكلام حوالي 3 سنوات . كنت وقتها حامل ، و توجهت الى مصر لاتمم الولادة و تركت زوجي، و في يوم من الايام قبل ولادتي مباشرة رايت شابا كان قد تقدم لخطبتي قبل زواجي و تم رفضه من اهلي و حاول مكالمتي و حينها لم يكن يعلم بزواجي و طلبت منه مغادرة و عنفته بشده على سلوكه و قمت بالاتصال بزوجي في الامارات و اخبرته بما حدث و كانت النتيجة انه اتهمني بخيانة الامانه و تبديد ثقته لانني سمحت لنفسي ان اقف و اتحدث اليه في الشارع و انا سيدة متزوجة وعلى وشك ان اصبح أما. اعتذرت له بكل الحب و تصورت انها الغيرة. و عندما عدت اليه بطفلي الذي عمره شهرين اكتشفت انه على اتصال بفتاة عن طريق الانترنت و انه يكتب اليها كلام الغزل و الحب و يصف لها كيف أن تأخيرها في الرد على رسائله يعذبه و كيف انه لا يستطيع العيش بدونها ، فانهارت حياتي امام عيني، وشعرت بألم الخيانة من اعز الناس الى قلبي حبيبي وزوجي رغم انه - على حد زعمه- لم يراها ابدا ، و علمت من رسائله انه تحدث اليها بالهاتف ايضا ، واجهته و ثرت عليه و انهرت أماه و طلبت منه الطلاق فورا لخيانته للأمانة و لأنه استغل غيابي و كنت وقتها افكر في حالي و كيف انه بمجرد غيابي عنه فعل فعلته هذه ، وماذا ممكن أن يبدر منه بعد عشر سنوات من الزواج و الروتين ومواجهة متاعب الحياه و الاولاد و نحن لم يمر على زواجنا سنه واحدة ، اعتذر و اقسم و تعلل بأنه كان يشعر بالوحدة و انه حزين على نفسه لان هذه ليست اخلاقه و أن هذا الموضوع انتهى، و سامحته سريعا لأجل طفلي فقط . و لكنني في اعماقي احسست بالطعن ، و اناادرك ان هذه واقعه بسيطة مقارنة بما اسمع من قصص خيانة الازواج و لكنني - رغم بساطتها - ندمت على زواجي و بكيت حظي العثر و فقدت الثقة في نفسي و فيه طبعا و حزنت حزنا شديد لاني اسأت اختيار زوجي ولأنني اطمأننت الى ما قاله الناس عنه من حسن السيرة و الخلق و احترام النفس و الآخرين و سخرت من كل هذه الاكاذيب و حزنت اكثر على سذاجتي. و عندما سامحته طلبت منه ان يخبرني في حال ارسلت اليه هذه الفتاه اية رسائل ، و من يومها لم اهنأ بنومي ولا بحياتي فقررت ان اختبره مرارا ، و راسلته على انني نفس الفتاة التي كان يراسلها و انني اجدد الاتصال به ، فلم يستجب لها و لكنه لم ينفذ وعده لي بأن يخبرني ، و كنت اتعمد ان اكشف له كل مرة انني علمت بامر الرسالة المرسلة اليه و اثور ثورتي المعتادة على أمل أن يقوم باخباري في المرة التاليه و يثبت حسن نيته و لكن هذا لم يحدث ابدا مما أكد لي سوء نيته وربما وجدت في ذلك مبررا لشكي و حيرتي و ربما اكد ذلك ريبتي في انه غير مستقيم فلم يخبرني ولا مرة بأمر الفتاة التي عاودت الاتصال به و التي هي في الحقيقة أنا. ثم ارسلت بالبريد الالكتروني الى احد اصدقائه المقربين و هو كاتم اسرار زوجي على انني فتاة يعرفها اعز اصدقاؤه لكي يستنتج هذا الشاب انني من طرف زوجي ، على امل ان يكون هذا الشاب على علم بعلاقات زوجي و يستنتج انني احداهن فحينها اتأكد من سلوك زوجي ، و لكني و بعد عدة ايام ادركت انني بهذه الطريقة الغريبة لن اصل لشيء و توقفت افكر في حالي و ما وصلت اليه من شك و وسواس دفعاني الى التصرف بجنون و بغباء وبأن هذه الريبة ستفقدني حكمتي في التصرف و ستدفعني الى ما لا يحمد عقباه . اقتربت اكثر من الله سبحانه و تعالى و رجوته ان يهديء من روعي و ان يعيد الي ثقتي بنفسي و بزوجي و توقفت عن هذه الألاعيب الصبيانيه و اذكر انه كان وقتها شهر رمضان فقمت بارتداء الحجاب و جددت العهد مع ربي ان يتوب علي و ان يضاعف الايمان في قلبي لكي استطيع ان استمر في حياتي مع زوجي الذي انا في الحقيقة أحبه . و لكن شكي فيه دفعني للخطأ. و في يوم من الايام ، استلمت رسالة عبر البريد الالكتروني من الشاب الذي كان قد تقدم لي قبل زواجي يسأل فيها عن حالي و يخبرني انه علم بولادتي و يخبرني ايضا بأنه تزوج و أنجب وكانت الرسالة في منتهى الاحترام و من يقرأها لا يشك في انه هناك علاقة قائمة بين الطرفين و انها بريئة فوق مستوى الشبهات . قمت بالرد عليه و طلبت منه الا يعاود الارسال ثانية لاني و لانه متزوجان و لان هذا امر مشين. و لم اخبر زوجي بأمر هذه الرسالة خوفا لتجربتي السابقه في مصارحته. بعد مرور سنة كاملة على الرسائل الالكترونية التي ارسلتها لزوجي و صديقه و ايضا الى هذا الشاب، كان زوجي يقوم باصلاح بعض الملفات في جهاز الكمبيوتر و بالصدفه اكتشف امر الرسائل التي ارسلتها له على انني الفتاة سبب الأزمه ، و لصديقه ايضا ، كما علم بامر الرساله التي ارسلها الي الشاب الذي تقدم لخطبتي زمان. فواجهني و ثار علي و أقسم ألا تمضي علينا الليله و أنا في بيته ، انهرت امامه و بكيت و اخبرته ان هذه الرسائل مضى عليها اكثر من عام و انني توقفت عنها و تبت الى الله و ذكرته بانه هو الذي دفعني الى ذلك ـ و اخبرته باني اعلم ان هذا ليس مبررا للخطأ فانا اعلم جيدا الصواب و الخطأ ـ و لكنني حاولت بلا فائدة ان اهديء من ثورته و اعترفت بخطئي و قبلت يده و قدماه ورأسه ان يسامحني و يعفو عني دون فائده ، اتصل بوالدي و أخبره انه يرغب في تطليقي لكنه لم يخبره بالسبب زاعما بينه و بيني بأنه يتستر على سوء خلقي و لكي لا يقتلني ابي لافعالي المشينة و تعلل زوجي حينها باختلاف الطباع و سوء معاملتي و. فحاول أبي تهدئة الوضع و تركنا على ان يفكر زوجي ثانية في قراره والا يتسرع في هدم البيت. وقرر زوجي ان يرسلني الى مصر عند امي لفترة حتى يفكر و لأنه لا يريد ان يراني امامه و لا يطيق معاشرتي ولا يثق بي و اخبرني بانني انتهيت من حياته كزوجة . و بالفعل مضيت في بيت اهلي في مصر ستة شهور زار مصر خلالها شهر عاملني باحتقار و تجاهل و كان يراني فقط ليرى طفله و حينها حاولت أن تتوسط لديه خالتي و ابنها (وهو احد اصدقاء زوجي) و الذان تحدا اليه ساعات وساعات و أنباني أمامه و وعدهما زوجي باعادة التفكير في الأمر . وفي يوم امرني زوجي بالعودة الى الامارات ثم فاجأني بان المعاملة لم تتغير و ان الوضع لم يتحسن و أنه مصرا أكثر من ذي قبل على الطلاق ولكن يؤجله حتى يؤمن لي و لابنه سكنا في مصر.تحدثت مع احد الشيوخ الدين الحكماء و دعوته لزيارتنا في البيت و قصصت عليه القصه و لامنا تحن الاثنين و اوضح ان الخطأ مشترك و حاول اقناع زوجي بأنه قد يظلمنا ان تركني و ابنه. و في يوم سافر زوجي في رحلة عمل قصيرة عاد بعدها شخص آخر فقد استجاب الله لدعائي و بكائي و سامحني زوجي و رضي عني و عاد لمعاشرتي بعد ستة شهور كاملة عاقبني فيها بأسوا ما تعاقب الزوجة. و جددت اليه العهد و وعدته بالتفاني في خدمته و ابنه و تأسفت بيني و بين نفسي و أمام الله و أمامه على ما بدر مني.و بعد مرور سنة كاملة على الصلح السعيد انقلبت حياتي راسا على عقب فقد فاجأني زوجي يخبرني بأنه لا يستطيع نسيان ما بدر مني و انه مجروح في كرامته و رجولته و أنني لا اصلح لأكون زوجته و انه نادم على مسامحته لي ، و أن يعيش بكرامته أفضل و أحب الى نفسه من أن يعيش معي و مع ابنه و متعللا بأنه سينفق عليه كما لو كان يقيم معهم في نفس البلد و يأمرني بالمغادرة الى مصر و ترك عملي و حياتي و استقراري ليلقي بي بعيدا عنه و لكي ينعم هو بالهدوء و ليستعيد احترامه و رجولته ، و متعللا ايضا بتسلطي و سوء معاملة اهلي و اختلاف الاسرتين عن بعضهم و ايضا ذكر لي ان اخته تشجعه على الطلاق مني بسبب انه غير سعيد و تبدو عليه التعاسة و اشياء اخرى كثيرة منها عدم التوافق بيننا و اختلاف الطباع و الميول. انا في حالة عدم اتزان و اكاد اموت من الخوف على مصيري و مصير طفلي الذي يبغ من العمر الآن 3 سنوات فهو لا ذنب له في سوء تصرف ابويه ، اعلم اننا كلانا لعبنا بالنار التي اول ما أتت احرقت البيت و الطفل ، انا الان في قمة المهانة لزوجي حيث أشعر بالذنب تجاهه و تجاه ابني و هو يحملني مسؤوليه هدم البيت كاملة و هاجرني منذ شهرين و متجاهلني تماما و لا يتحد ث معي ابدا و لا اجد من يتدخل لينقذني حيث غادر ابي الامارات نهايا والآن اتذلل اليه كل ساعة و كل دقيقة لكي يعود الى رشده، فبم تنصحني جزاك الله خيرا ، و ماذا تقول له لنعيد بناء الثقة بيننا و ليصون حياتنا و بيتنا و ابننا من الضياع علما بان زوجي الأن سمح لي ان اعيش معه لشهور حتى اقوم بادخار أي مبلغ من عملي قبل ان يرسلني انا و طفلي الى مصر و يطلقني انا اشعر بالذنب فهو ايضا لم يراعي مشاعري في ان تعرف الى تلك الفتاة في البداية ، و انا لا اقوى على تحمل مسؤولية هدم البيت و ان اكون سبب في حرمان عبد الله من ابوه . ماذا افعل بالله عليك ، هل لديك نصيحة لزوجي ، هو يقول انه بات يكرهني انا و اهلي و لا يثق بي و انه كاره لكل يوم مر عليه و انا في حياته رغم انني وقفت بجواره عدة مرات وهو ينكر كل هذا و يقول ان هذا واجب كل زوجة ، و ان السيء الذي فعلته قد محا كل شيء جميل ، و هو يرفض تماما تدخل احد الاقارب او الاهل ، انا احبه و لا اطيق ان يذهب لغيري و لا اطيق ان يعيش ابني بدون ابيه انا الان الح على زوجي و ادعو الله ان يؤلف بين قلوبنا و يصلح ذات بيننا فما رأيك جزاك الله خيرا. هل انا مخطئة الى هذا الحد لألوم نفسي من جديد بعد مرور عام كامل على الصلح و العهد الجديد ؟ اريد ان يرتاح ضميري ؟ماذا افعل انا اثق برأيك و اتمنى ان يكون الحل من الله على يديك . جزاك الله عنا و عن كل من تساعده خيرا.
|