أي نوع من الأشخاص يصاب بالإنهيار

أي نوع من الأشخاص يصاب بالإنهيار

(أي نوع من الأشخاص يصاب بلإنهيار)
كل إنسان يمكن أن يصاب بالإنهيار العصبي. لكن البعض يمكن أن ينهار(أي يقع فريسة الخوف) قبل((سواه. إن كل إنسان إذا حمل أكثر من طاقته من التوتر أو الشعور بالحسرةأو الصراع النفسي يمكن أن يصاب بلإنهاك.فإذا أرتكب خطأ الخوف من عوارض أعصابه المجهدة وحاول مقاومة هذه العوارض فقد يقع بسهولة في فخ دائرة الخوف_ المقاومة_ الخوف الذي يقوده إلى الإنهيار.

كذلك قد تساعد تربية الطفل الإنهيار أو تعيقه.فالطفل الذي يتوجس خوفاً من عودة أبيه السكير إلى البيت ليلاً حاملاً عصبيته وتهوره لن ينشأ بجهاز عصبي هادىء كالطفل الذي ينشأ في بيت سعيد وتهتم أمه لراحته وكفاية نومه.كذلك فالطفل الذي يظل متوتراً في صحبة والدين متوترين ستكون استثارته لتبني ردود فعل عصبية مضخمة أسهل من الطفل الذي يربى بهدوء. فالإثارة الهستيرية تضر بالأطفال ومن الأفضل أن نعلمهم كيف يتطلعون إلى الأحداث السعيدة بفرح وليس بإثارة مضخمة. وكلمة الأم تكفي في هذا الوضع.فبدلاً من أن تقول للطفل((لم يتبق غير أسبوعين على عيد الميلاد أليس هذا مثيراً؟)) كم تكون أعقل وأكثر تهدئة لو قالت ((أمامك أسبوعان بعد على مجيء بابا نويل.أي أن أمامك الكثير لتستمتع بوقتك في هذه الأثناء)).

الإعتدال: نتعلم في المدرسة التاريخ والحساب،الخ ولكننا نادراً مانتعلم كيف نمارس الإعتدال وضبط النفس.فهذه المهمة تترك للوالدين الذين قد نجد الكثيرين منهم لايفهمون معنى هاتين الكلمتين ناهيك عن نمط معيشتهم.إن الإعتدال وضبط النفس يمثلان أهم جزء في نظام دفاعنا الذاتي. والشخص الناضج يستطيع أن يمارس الإعتدال في كل شيء وأن يحرر نفسه أحياناً من وصاية العاطفة عليه ويتصرف بعد تفكير ملي.لكن من الصعب أن نتصرف دون أي تأثر بمشاعرنا.
فإذا كان على أحدنا أن يزيح جانباًرد فعل شعورياً كريهاً لكي يفكر بمنطق، قد يجد صعوبة في إجتياز هذا الحاجز الشعوري.فنحن غالباً مانخاف المشاعر غير المستحبة، ونشك أنها قد تزداد سوءاً إذا واجهناها، فنحاول أن نقتلعها قبل أن تترسخ.

إن المشاعر الكريهة تصبح غير مرغوب فيها بالتحديد عندما نشب على عادة أن تعني لنا المشاعر الشيء الكثير. في هذه الحالة تجدنا نرغب عادة بالخلاص السريع من المضايقات ونادراً مانصبر حتى تسكن مشاعرنا قبل أن نقوم بعمل ما.

عندما تتضمن تربيتنا تدريباً على تحمل المضايقات وترك الصدمة الأولى تمر حتى نستطيع أن نفكر بهدوء أكبر،فإن الكثير من الصعوبات التي تبدو ظاهرياً أنها لاتطاق تصبح قابلة للحل، والكثير من حالات الإنهيار يمكن تجنبها. فالإنهيار ليس أكثر من إنهاك عاطفي وفكري يتلو استغراق الإنسان مطولاً في مشاعر مخيفة وتعيسة. هناك مثل صيني جميل يصف هذه الحالة((المتاعب نفق نمر عبره وليس حائطاً يجب أن نكسر رؤوسنا عليه)).

إن القليل من المعاناة مفيد لنا خاصة في حداثة السن.لذا يجب أن لايحمي الأهل ولدهم كثيراً لأن التجربة التي يكتسبها من معاناته الحاضرة تمثل سنداً له في سنواته القادمة.

* المصدر( كتاب كيف نتعامل مع مشاكل الأعصاب)

ملاحظة،،
أوجهها للقارىء/ القارئة.....
نحن مسلمين أي ليس لدينا عيد ميلاد لننتظر مجيء بابا نويل..
أنما عيدين..!؟
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
أختكم

المصدر: نفساني