برشلونة يسقط أخيرا في الليجا أمام سوسييداد

برشلونة يسقط أخيرا في الليجا أمام سوسييداد

أهدر برشلونة تقدمه بهدفين ومني بالهزيمة الأولى له في الموسم حيث خسر أمام مضيفه ريال سوسييداد 2/3 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت ضمن منافسات المرحلة العشرين من دوري الدرجة الأولى الأسباني لكرة القدم.
جاء سيناريو المباراة مشابها إلى حد ما للمواجهة التي جمعت الفريقين في الموسم الماضي على الملعب نفسه ، حيث تقدم برشلونة حينذاك بهدفين ثم نجح سوسييداد في استعادة توازنه والرد بهدفين للخروج بنقطة من المباراة ، لكنه استطاع اليوم إسقاط برشلونة وخطف النقاط الثلاث ليحرج ميسي ورفاقه.
افتتح النجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي التسجيل لبرشلونة في الدقيقة السادسة ثم أضاف بيدرو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 25 قبل أن يتعادل سوسييداد بهدفين سجلهما الأوروجوياني تشوري كاسترو في الدقيقتين 41 و63 ، ويحسم المباراة بهدف في الثواني الأخيرة سجله المهاجم البديل ايمانول أجيريتشي.
وشهدت المباراة طرد المدافع جيرارد بيكيه من صفوف برشلونة لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 56 .
وتجمد رصيد برشلونة عند 55 نقطة في الصدارة بفارق 11 نقطة أمام أتلتيكو مدريد و18 نقطة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد ، بينما رفع ريال سوسييداد رصيده إلى 29 نقطة في المركز التاسع.
كانت الهزيمة في مباراة اليوم هي الأولى لبرشلونة في الموسم الحالي مقابل 18 انتصارا وتعادل واحد.
قدم برشلونة عرضا هجوميا جيدا في الشوط الأول وتقدم بهدفين مع إهدار عدد من الفرص التهديفية ، ثم دفع ثمن الفرص الضائعة حيث سجل ريال سوسييداد هدف استعادة الثقة قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول وواصل محاولاته في الشوط الثاني حتى أدرك التعادل ثم حسم المواجهة بهدف في الوقت القاتل.
دفع تيتو فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة بقوته الضاربة في الهجوم وأشرك أندريس إنييستا وبيدرو إلى جانب النجم ليونيل ميسي في الهجوم ، أمام ثلاثي خط الوسط تشافي وسيسك فابريجاس وسيرخيو بوسكيتس.
كذلك دفع بالرباعي كارلس بويول وجيرارد بيكيه ودانييل ألفيس وخوردي ألبا في دفاع الفريق ، حيث خاض فيلانوفا المباراة بطريقة 4-3-3 .
بينما استمر غياب النجم ديفيد فيا عن صفوف برشلونة بسبب إصابته في الساق ، ولم يجازف فيلانوفا باستدعاء مارك مونييسا وايساك كوينكا رغم عودتهما إلى التدريبات بعد التعافي من إصابات في الركبة.
أما فيليب مونتانيير المدير الفني لسوسييداد فقد خاض المباراة بصفوف مكتملة حيث عاد إنيجو مارتينيز وميكيل جونزاليس ودانييل إسترادا ، بعد غيابهم عن المباراة الماذية التي انتهت بتعادل الفريق مع ديبورتيفو لاكورونا 1/1 ، بسبب الإيقاف.
ودفع مونتانيير باللاعب كارلوس فيلا في مركز رأس الحربة وخلفه تشوري كاسترو وأنطوان جريزمان على الجانبين ، حيث خاض المدرب المباراة بطريقته المعتادة 4-2-3-1 .
بدأت المباراة رقم 140 بين الفريقين ، بحذر دفاعي شديد من جانب ريال سوسييداد ولكن سرعان ما نجح برشلونة في فرض أسلوب لعبه وأمسك بزمام المباراة مبكرا.
جاءت أولى الفرص التهديفية في الدقيقة الخامسة حيث غابت الرقابة الدفاعية عن ميسي وتلقى طولية ثم انطلق وسدد لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وبعد أقل من دقيقة أتيحت أمام ميسي الفرصة لتعويض الفرصة الضائعة حيث تلقى عرضية على حدود منطقة الجزاء وهيأ الكرة لنفسه ثم سدد ببراعة رغم الرقابة الدفاعية وأسكن الكرة في شباك سوسييداد معلنا تقدم برشلونة 1/صفر.
كان إخفاق لاعبي سوسييداد في تعطيل مفاتيح لعب برشلونة ، واضحا حيث تحرك مهاجمو الفريق الكتالوني بحرية ، لكن الفريق صاحب الأرض أدرك الخطورة وبدأ في تضييق المساحات في خط وسط الملعب.
وكاد سوسييداد أن يتعادل في الدقيقة 12 حيث تلقى تشابي بريتو طولية وأفلت من الرقابة ثم سدد بقدمه اليسرى لكن الكرة مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم ، ثم رد برشلونة بمحاولة شهدت الظهور الأول لبيدرو في المباراة حيث سدد كرة صاروخية في الدقيقة 14 لكن الحظ عانده وتصدى القائم لها.
وفي الدقيقة 17 ارتكب برشلونة خطأ دفاعيا كاد أن يسفر عن اهتزاز شباكه ، حيث وصلت الكرة إلى جريزمان الذي راوغ الدفاع ببراعة وسدد كرة زاحفة قوية لكنها مرت بجوار القائم.
وأوقف الحكم ألبرتو أونديانو اللعب في الدقيقة 19 بسبب خلل في نظام الإنارة بالاستاد وقام بسؤال لاعبي الفريقين والحارسين عما إذا كان الخلل يؤثر على رؤيتهم ، لكن أحدا لم يبد تذمرا ليشير الحكم بمواصلة اللعب.
وبدت حالة من الإحباط على وجوه لاعبي سوسييداد عندما أضاف برشلونة الهدف الثاني في الدقيقة 25 ، حيث مرر تشافي طولية رائعة إلى ألفيس الذي مرر كرة عرضية إلى بيدرو ليسكنها الشباك مسجلا الهدف الرابع له في الدوري هذا الموسم.
ومع ذلك لم يتراجع الحماس التهديفي لبرشلونة وشكلت انطلاقات ألفيس من الناحية اليمنى خطورة حقيقة على مرمى سوسييداد.
ونجح مدافعو برشلونة في إخماد المحاولات الهجومية المستمرة من جانب جريزمان وكارلوس فيلا ، وقد اهتزت شباك برشلونة في الدقيقة 35 عن طريق مارتينيز لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بسبب التسلل.
وأفلت ريال سوسييداد من هدف محقق في الدقيقة 39 حيث مرر تشافي طولية إلى ميسي الذي تقدم وسدد كرة ساقطة (لوب) في ظل تقدم حارس المرمى لكن الكرة ارتطمت بالقائم وكادت أن تتجاوز خط المرمى لكن الدفاع تدخل وأطاح بها من فوق الخط.
وفي الدقيقة 41 أنقذ ريال سوسييداد ضيفه من الغرور ورد بهدف سجله تشوري كاسترو حيث تلقى عرضية في ظل غياب الرقابة الدفاعية عنه تماما وسدد الكرة في شباك فيكتور فالديز ، وكاد تشوري أن يضيف الهدف الثاني بعدها بأقل من دقيقتين لكن فالديز تصدى للكرة ببراعة.
وجاء هدف تشوري وفرصته الضائعة لتشهد الدقائق التالية صحوة هجومية لكلا الفريقين حيث اكتسب لاعبو سوسييداد ثقة هائلة بينما سيطر القلق شيئا ما على برشلونة وكثف محاولاته لتعزيز تقدمه ، لكن جميع المحاولات في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول باءت بالفشل لينتهي بتقدم برشلونة 2/1 .
وفي الشوط الثاني ، أظهر سوسييداد حماسا هجوميا شديدا خاصة من جانب فيلا وجريزمان وشكل ضغطا كبيرا على برشلونة أملا في تكرار التعادل بنتيجة 2/2 الذي شهده الملعب نفسه بين الفريقين في الموسم الماضي.
وتقدم إنييستا ليلعب دورا هجوميا أكبر ، لكن برشلونة تلقى صدمة في الدقيقة 56 عندما طرد جيرارد بيكيه لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة.
وأجرى فيلانوفا أول تبديل في المباراة في الدقيقة 59 حيث أشرك الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بدلا من فابريجاس.
واستمر ضغط سوسييداد وأهدر أكثر من فرصة حتى أدرك التعادل في الدقيقة 63 عن طريق تشوري كاسترو الذي راوغ الدفاع ثم سدد كرة قوية ارتطمت بركبة ماسكيرانو لينحرف اتجاهها وترتطم بيد الحارس فالديز قبل أن تسكن الشباك معلنة التعادل 2/2 .
وربما كان التعادل هو هدف سوسييداد حيث تراجع النشاط الهجومي للفريق شيئا ما وانصب تركيزه على الجانب الدفاعي ، في حين بدأ التوتر يسيطر على بعض لاعبي برشلونة.
وأجرى مدرب سوسييداد تغييرا في الدقيقة 75 ، حيث أشرك دييجو إيفران بدلا من تشوري كاسترو.
بعدها تراجع ريال سوسييداد بجميع صفوفه وكثف تركيزه على الجانب الدفاعي لتفادي الهزيمة ، ودفع مدرب برشلونة باللاعب أدريانو بدلا من بيدرو في محاولة أخيرة لخطف الهدف الحاسم لكن سوسييداد فجر المفاجأة وحسم المباراة لصالحه في الوقت المحتسب بدل الضائع بهدف سجله المهاجم البديل ايمانول أغيريتشي إثر تمريرة عرضية.

المصدر: نفساني