|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
23-01-2013, 04:18 PM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
للمكتئبين والمكتئبات ..
"أنا مخنــــوق ، أنا مكتئب " جملة قد تسمعها من الكثير في كل أنحاء الأرض باختلاف لغاتهم أو حتى لهجاتهم ، كل شخص يقولها على طريقته ، وتقودنا هذه الجملة إلى ما يسمى بالاكتئاب والذي يروق للبعض تسميته بـ " نزلات البرد للصحة العقلية" . من المعروف أن الاكتئاب مرض نفسي يصيب النساء أكثر من الرجال وهذا من منطلق أن الرجل أقدر من المرأة على تحمل الصدمات ومواجهة المشاكل التي تعترض طريقه أما المرأة إذا أصيبت بالاكتئاب فإنها تمارس عملية الانسحاب ، الانسحاب من كل شيء ودفن همومها ومشاكلها وحتى مشاعرها في الداخل ، لا تتحدث كثيرا عن اكتئابها وتحاول أن تكون لطيفة مع الآخرين ، تبكي لأتفه الأسباب ، تصبح غير قادرة على التوازن ومواجهة الواقع فتلجأ إلى أحلام اليقظة ، وتقضي ساعات أطول في النوم لتجنب التفكير كما أنها تبدأ في التهام الكثير من الطعام محاولة منها للهروب من كل شيء . علامات الاكتئاب/ 1- إذا أحسست بأن عجلة الزمن لا تسير إلى الأمام ( أو حتى إلى الخلف! ). 2- إذا شعرت بأنك شخص غريب وسط أهلك وأصدقائك ( إذا كان لديك أصدقاء أصلاً). 3- إذا شعرت بالملل الدائم والكسل واللامبالاة. 4- إذا أصبحت غير سعيد وغير راضٍ عن حياتك. 5- إذا شعرت باليأس والإحباط والانقباض. 6- إذا شعرت بالندم أو الذنب اللامبرر. 7- إذا فقدت اهتمامك بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين. 8- إذا شعرت بأنك قمة في التناقض في كل شيء. 9- إذا شعرت بفوضى في أفكارك ومشاعرك وحواسك. 10- إذا شعرت بأنك مستهدف من الجميع ! 11- إذا كرهت وجود مرآة في بيتك. 12- إذا أصبحت تنام في أوقات الصحوة وتصحو في أوقات النوم. 13- إذا أنتابك شعور دائم بالخوف والاغتراب والفراغ الداخلي. 14- إذا فقدت ثقتك بنفسك. 15- إذا أصبح لديك فرط حساسية من أي كلمة أو تصرف. 16- إذا اكتنفك شعور بالحزن وعدم السعادة والألم وغصة في القلب. 17- إذا أصبحت سهل الاستثارة وسريع الغضب. 18- إذا أصبحت ضعيف مُنهك مُتعب. 19- إذا أصبحت متحجر المشاعر وخاوي الفكر. 20- إذا مررت بكل ما سبق فأهلاً وسهلاً بك في عالم المكتئبين والمكتئبات! علاج الاكتئاب / من جانبي أفضل استخدام مصطلح مقاومة الاكتئاب وليس علاج وذلك لأن الاكتئاب إحساس موجود بداخل كل شخص منا ، وليس مجرد مرض إذا تم أخذ العلاج المناسب ينتهي ويزول ، بل الاكتئاب يعاود الظهور من فترة إلى أخرى في حياتنا إذا وجد البيئة والجو المناسب للنمو ، وأيضا حسب الحالة النفسية التي نمر بها ، وبذلك يجب علينا التسلح بسلاح قوي لمقاومته وقتما يظهر ، وأول سلاح من وجهة نظري هو الإيمان بالله عز وجل وأنه القادر الوحيد على إخراجنا من هذا الوضع ، والرضا بقضائه وعدم السخط على كل شيء وهذا حل بسيط وسهل وهو بمتناول الجميع بعيداً عن تناول العقاقير والأدوية والتي قد تزيد الطين بله. ثاني سلاح هو معرفة حقيقة هذه الدنيا وأنها دار ممر لا دار مستقر وإنها خُلقت ليس لإسعادنا ولكنها فترة اختبار لنا لكي نختار ونقرر مصيرنا في النهاية إلى الجنة أو النار ، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " هذا معناه أن الدنيا قد جُبلت على الحزن والكدر فإن أفرحتك يوماً أحزنتك يوماً أخر ، وإن أضحكتك يوماً أبكتك يوماً أخر وهكذا ، هذه هي الدنيا السعادة فيها زائفة مؤقتة أما السعادة الحقيقية الدائمة فهي في الآخرة في الجنة. أما السلاح الثالث فهو أن تعلم أن "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل" أي حاول أن تشغل نفسك بما هو مفيد لك ، ولا تركن إلى الدعة والكسل فهما مفتاحان لباب الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى، حافظ على صلواتك ، داوم على قراءة القرآن الكريم ، حاول أن تجتهد في عملك ، مارس هواية مفضلة لديك ، قم بزيارة الأهل والأصدقاء ، جرب أشياء جديدة في الحياة ، حاول أن تقلل ساعات نومك ، مارس الرياضة ، ابحث عن الأشياء التي قد تدخل الابتسامة إلى قلبك ، جدد في نفسك ، اجعل لنفسك هدف في الحياة وأسعى إلى تحقيقه ، غير تسريحة شعرك واشتري ملابس جديدة ، خذ حماماً دافئاً فإنه يريح الأعصاب ويصفي الذهن وغيرها الكثير والكثير من وسائل مكافحة الاكتئاب. أما السلاح الرابع والأخير فهو الدعاء والإكثار من الاستغفار ، فللدعاء فعل السحر ، صدقوني ، حاولوا أن تجربوه ولن تندموا ، ولا تقولوا " نحن ندعي ولكن لا يستجاب لنا " ، فقد سُئِلَ إبراهيم بن أدهم -رحمه الله-: ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا؟فقال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء: عرفتم الله فلم تطيعوه، وعرفتم الرسول ولم تتبعوا سنته، وعرفتم القرآن ولم تعملوا به، وأكلتم نِعَم الله ولم تؤدوا شكرها، وعرفتم الجنة فلم تطلبوها، وعرفتم النار ولم تهربوا منها، وعرفتم الشيطان ولم تحاربوه، وعرفتم الموت فلم تستعدوا له، ودفنتم الأموات ولم تعتبروا بها، وانتبهتم من نومكم فاشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم. ومن أجمل الأدعية التي تذهب الاكتئاب والحزن والهم هو دعاء الرسول صلوات الله عليه : " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك , ماضٍ فيا حكمك ,عدل فيا قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي..". أما فضل الاستغفار فهو فضل عظيم ، اجعل دائماً لسانك رطباً بذكر الله وقل استغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم ، يقول الله سبحانه وتعالى : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الأنفال:33 ، لو افترضنا أن الاكتئاب عذاب فإن علاجه ببساطة هو الاستغفار ويقول جل جلاله أيضاً : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} .نوح 10-12 ويقول صلى الله عليه وسلم : من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. لقد حاولت البحث كثيراً عن علاج للاكتئاب ولكني لم أجد أفضل من كتاب الله وسنة رسوله ، فاعلموا جيداً أن المرض العضوي لا يكون علاجه إلا عضوياً أما المرض النفسي فعلاجه يكون نفسياً روحانياً ، توجهوا إلى الله بالدعاء والاستغفار لعل الله يفرج همكم وينفس كربتكم ويقلل عثرتكم ويتول أمركم بنفسه. ودمتم في حفظ الله ورعايته.. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|