المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

 
 
أدوات الموضوع
قديم 10-11-2013, 06:14 PM   #16
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


كيف لي أن اشعر بالرضا عن ذاتي و اتقبلها قد يبدو سؤالاً بديهياً ئلا انني لا اعرف كيف افعل ذلك .. كيف اوزن بين القبول و الرضا عن الذات و بيت الرغبة في تطويرها. ؟

هههه لا أعلم هل فعلا املك عقل فلسفي .. ربما عقل متشكك .. متشائم .. لا يستكين و لا يهدأ لا يملك من اليقين إلا النذر اليسير ..



نعم استغرب من ارتياح الناس لي .. او.تقربهم لي بالأصح .. استغرب من رؤيتهم لإيجابيات في نفسي لا أراها .. على الرغم انهم اشخاص مقربين لي .. اي يعرفونني في جميع احوالي .. ام انني اضع لنفسي معايير عالية .. ربما لأنهم لا يعرفون كما اجاهد لأبدو لهم طبيعية .. اجتماعية .. قوية .. احيانا .. يصبح ااحديث بالنسبة ازمة و مشكلة اصادفها مع الناس و احيانا اجدني منطلقة و عفوية ..فعلا انا اجاعد كثيرا كي ابدو طبيعية .. و اجد قبولا من الناس و استحسانهم .. هذة معضلة حياتي لم ادركها حتى فترة قصيرة .. ربما اهمال والدتي لي جعلني ابحث عن الاهتمام و ان اكون مقبولة و بالاصح استحسانهم .. في طفولتي كنت مهرجة الفصل في مراهقتي متمردة المدرسة في شبابي .. الانسة اللطفية اللبقة و التي تزعجني كثيرا لباقتي الزائدة .. اشعر و كان لزاما علي ان دفع ثمنا لحب الناس لي .. لا بد ان يكون هناك سبب كي يحبوني وحدي لست كافية .. محزن بالنسبة لي ان ارى نفسي هكذا .. اشعر كانني يتيمة و.انا لست كذلك .. شعور اليتم و الفقد مزوع في داخلي على الرغم من تواجد والدي الإثنين

تقول انني قوية و مجاهدة .. و انا لا أعرف كيف استدليت بذلك و انت لا تعرف ما واجهت ؟ في حياتي .. قد يكون الامر ليس كما تظن ربما ما واجهتته نعم صعب.لكن يمكن تخطيه و ليس بالأمر العسير على القدر الذي اراه .. شايف مخي كيف .. يقول لك أقنعني

بالنسبة للدواء لقد حثلت علية .. لكن الدواء الثاني لا يصرف إلا من قبل دكتور فهل من بديل للدواء الثاني ..؟
هل هذا الدوء اعني البروزاك سوف يعطيني نشاط لأنني افتقد ذلك .. اموري اليومية اقوم بها بطلعة الروح ..
هل هذا الدواء سيفتح شهيتي لأنني بلغت من النحالة و النحف لم ابلغها في حياتي .. ودي اسمن حبتين .. ..
هل دواء لاميكتال مناسب لي ؟ ولمن يصرف مثل هذا الدواء ؟
اخطط ان اتناول الدواء لمدة سته اشهر .. هل هي كافية للوصول الى نسبة شفاء معقولة و جيدة ؟

اشكرك دكتور رعد بعمق ما أشعر .. اشكرك و اشعر بالإمتنان لما تفعله لي و لغيري .. فجزاك الله كل خير .. و رزقك الله في صدرك و قلبك نعيما لا ينقطع و انشراحاً لا يغيب .. و طمأنينة تدوم
سانتظر كعادتي بلهفة ردك دكتوري الفاضل .... .. ..


 

قديم 10-11-2013, 10:35 PM   #17
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


يا رب يرد دكتور رعد اليوم .. يارب ..


 

قديم 10-11-2013, 10:37 PM   #18
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


انا مو عارفة كيف يصير فيه زوار يتصحفون و الملتقى خاص لا يدخله احد !!؟


 

قديم 11-11-2013, 01:23 PM   #19
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


اخبرتني دكتور رعد ان اتناول الدواء الآخر فقط في بداية الكورس العلاج اقصد دواء الفلوناكسول فما هي المدة التي علي ان اتناوله فيها .. كم شهر شهران ثم اتوقف و اواصل تناول البروزاك ام ماذا ؟


 

قديم 11-11-2013, 03:55 PM   #20
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


ربما أختي تكوني مستنكرة لتشخيص الاكتئاب المزمن مثل ماذكرتي بسبب تقلب
الاحوال عندك في نفسيتك وشعورك بأنك تكوني بخير احيانا او بالمناصفة مع كونك احيانا
لستِ بخير

نعم قد أنكره .. فأنا لا أحب هذاالوصف إنسانه مصابة بالإكتئاب .. أشعر بالإنهزاميه بمجرد ذكره .. أرجئت الذهاب إلى الطبيب النفسي .. لأنني كنت اعتبر ذلك فشلاً فشلت في حل مشاكلي .. فشلت في إقناع نفسي بأنني قوية .. ثم تشخصني على أن مالدي إكتئاب و مزمن .. مضحك مبكي بالنسبة .. بعد كل شيء أصبح مريضة نفسية اتناول دواء نفسيا ً .. اعلم انك دكتور و تقوم او تؤدي عملك و جزاك الله عني و عن غير خير الجزاء ..


هههه،، المشكلة اخت تباشير هي ليست مسألة حب او كراهية، فالكل لا يحب الأمراض، كما ان الخطوة الاولى لعلاج اي مشكلة هو وضع اليد عليها ومن ثم التعاطي معها من ناحية حاجتها للدواء او التخفيف منها او خلافه،، اما ان ننكر وجود المشكلة فساعتها لن نخطو اي خطوة للأمام وسنظل نتخبّط في الاخطاء بسبب عدم قبولنا للواقع. حتى العلماء اختي الذين يستكشفون شيء او يبحثون عن شيء او حل او تفسير لظاهرة، ان لم يضعوا تصورا للمشكلة وللحلول وللتعاطي معها بطريقة موضوعية وليست ذاتية وتفحصوا النتائج وقاموا بنقد انفسهم بأنفسهم ومواجهة المشاكل بحياد ولم ينكروا اخطائهم او يتهربوا منها والا فإنهم لن ينجحوا ولن يحققوا اي تقدم


وهذا لا ينفي وجودالاكتئاب المزمن بغض النظر عن حدته او تذبذب هذه الحدة مابين الخفيف والمتوسط
وربما لاحظتي اني في البداية قلت ربما اكتئاب خفيف، ثم قلت لك من متوسط الى شديد
ثم الآن اقول بين الخفيف والمتوسط.

وانا اختي اشخص حالتك تبعا لوصفك لها.
ويبدو لي انك محتارة جدا جدا في امر نفسك من ناحية الشعور بالحزن منجهة
ومن الجهة الأخرى تخلطين بين ماعنيتي منه في الماضي مع معاناتك الحالية


نعم هذا صحيح .. حتى أحياناً احتار فيما ( ينبغي ) علي أن اشعر به .. هل علي ان اخاف .. احزن .. اغضب .... الخ .. امام بعض المواقف التي تواجهني في حياتي ..
نعم محتار هل مالدي من حزن أمر طبيعي نتيجة لما حدث لي .. أم أنني ابالغ في امري .. و انني انسانه لا أملكك من النضج الكافي كي يجعلني اتصرف بنضج ودون بكاء و نواح كما أفعل في معظم اموري ..



آلام واكتئاب الماضي ذهبت اختي الكريمة، فلا ينبغي ان تستمري بالظن باستمرارها معك
وينبغي ان تركزي حاليا في آلام واكتئاب الوقت الحالي، وهي الصورة المزمنة للاكتئاب
وليس ربما كما فهمتيه اكتئاب مزمن بمعنى استمرار للاكتئاب الإبتدائي
الذي تكون اعراضه كبيرة ومعاناته اشد

أتعني بكلامك أنك ممن يؤمنوا بأن الزمن كفيل أن يداوي الجروح .. في تصوري ربما .. لكن الذي اعتقده متى ماتصالحت مع الجرح و تقبلته هنا سيكون التعافي عن الجرح او الألم و ليس تناسيه او وضعة على عجلة الزمن ثم السير .. ربما هذا ما ينقصني قبول الآلام الماضي او التصالح معها .. فالطبطبة عليها لا يكفي .. بل هي مجرد مسكنات .. حاولت مسامحة من قام بأذيتي ظناً مني بأن هذا سيخفف من وطأة الألم إلا انني ما زلت اشعر به .. لا أعرف ماذا أصنع بنفسي

لا أختي ليس هذا ماقصدته،، الذي قصدته هو ان الاكتئاب يظهر بصورة حادة في بدايته، وتكون اعراضه هي الغم وضيق الصدر والحزن الشديد والبكاء وانعدام الراحة النفسية. ثم تذهب هذه الاعراض بعد مرور مايقارب الشهر الى الثلاثة شهور وتصبح اعراض الاكتئاب مختلفة. فيذهب شعور الغم والرغبة في البكاء ويحل محله فقدان الحياة للطعم والشعور بعبثية الوجود ويظهر حب الموت على الحياة والانطواء. ولا شك بأن التصالح والتسامح مع الآخرين والذات هو من الامور المهمة لعلاج العلاقات السيئة مع الآخرين والتخفيف من التعب النفسي ككل وليس فقط الاكتئاب

قلت لي دكتوري الفاضل ان الإكتئاب مزمن لدي .. فكيف عرفت ذلك و منذ متى و أنا لدي إكتئاب في تصورك؟ ما هي العلامات التي دلتك على انني مصابة بالإكتئاب المزمن؟

عرفت ذلك أختي مما صرحتي به من شكوى هي تمثل الصورة المزمنة للاكتئاب. العلامات اختي هي مايشاهده الطبيب على المريض، وهي بالطبع غير متاحة الا في حضور المريض للعيادة، اما هنا في المنتدى فالاعتماد هو فقط على الشكوى التي يذكرها المريض او يجيب بها على اسئلة الطبيب، وهي تساعد بنسبة 70 في المئة من التشخيص، ولذلك يمكن الاعتماد عليها. احيانا يصرّح لنا المريض بشيء كقوله بأنه حزين جدا ولا نلاحظ ذلك عليه، ولا أدري هل ماذكرتيه لنا هنا من أعراض هي صحيحة ام هناك احتمال لو حضرتي لطبيب ان يلاحظ عليكي تناقضا بين ماتشتكين منه وما يظهر عليكي.
الوقت طبعا لم اسألك عنه ولكن انتي باستطاعتك ان تخبريني عنه. فكما ذكرت لك هناك اكتئاب حاد ربما هو ماحصل لكي في مواقف عاطفية في الماضي فيها حصلت الجراح او الضيق النفسي الحاد، ثم بعد ذهاب الاعراض الحادة يبدأ الاكتئاب بأخذ صورته المزمنة



ويجوز لنا اختي الكريمة ان نسميه اكتئاب الحكماء
فيكاد لا ينجو منه انسان مفكر يحاول فهم الحياة او الوجود ولديه ميل فلسفي جيد.
وربما تكوني قد لاحظتي وجوده عند اناس تعرفينهم مثل الدكتور مصطفى محمود
رحمه الله

ماشاء الله كيف عرفت أنني من قراء مصطفى محمود .. على الرغم أنني ارى ان لديه نزعة صوفيه في تفكيره ..

هههه،، كنت اقصد ان اشير الى مثال كان حي بيننا عن حكيم او فيلسوف وتظهر عليه الكآبة، رحمه الله رحمة واسعة
ولكن للمعلومية، هو مات على مذهب اهل السنة والجماعة وترك التصوف منذ زمن

وقد عبر عنه الأمير الشاعر خالد الفيصل في قصيدته الرائعة "المعاناة"
وهو بسبب التدبر في الحياة والوجود والنفس

والعوامل الفكرية المتدبرة للوجود بعقل يسعى لمعرفة الحقيقة وللمعرفة الحقيقية
والتي وصفتيها بأنها عوامل روحية هي الاهم في هذا النوع من الاكتئاب

صحيح لا يستكين عقلي في البحث عن الأجوبة .. حتى انني انسى انني ما أنا إلا بشر مخلوق ناقص بقدرات ناقصه .. عقلي غير كافي للوصول إلى الحقيقة كلها .. لكن به أستدل على شيء منها .. والبعض احينا في تصوري قد يكمل الكل .. جزء من الصورة اقصد معرفتك بجزء من الصورة قد يخولك للتوقع بقية الصورة ..

مشكلتي الروحية إن جاز التعبير أنني افتقد الغاية او المعنى من هذة الحياة .. لله العلم و تصريف الاقدار و الأمور .. إذاً اين هو قراري الحر الذي عليه سوف احاسب .. استغفرك يارب إن قلت ما ليس به علم .. ما الغاية من العذابات التي تجتاح هذا العالم ألا توجد طريقة اخرى للتقرب و التعرف على الله دونها ؟ ماذا عن عذابات الأطفال سأقول ان البالغين لهم نصيب في حصول ذلك كذنب إقترفوه او معصية اقدموا عليها .. لكن ماذا عن الأطفال ما ذنبهم و الشرع أطاح عنهم التكليف لصغر سنهم .. العذاب الذي يقاسونه لما .. لا ذنب لهم و لا معصية ..
هل العقل وحده كاااافي لإدراك الحقيقة .. ؟ و كيف ندركها و العقل الذي لدنا لا يصل إلى المستوى المطلوب من الأحجية او اللغز لغز الحياة ؟ هل نصف الحقيقة كافي ؟ هل أدخل هنا قلبي ؟ .. هل التفكير في القلب ؟ كما يذكر القرآن دائما ..
لا أستطيع العيش هكذا حياة روتينية .. اكبر و ازوج و انجب اطفال اربيهم ثم اموت .. لا أستطيع احتاج إلى غاية لوجودي في هذه الحياة .. اود اقول .. نعم مت لكن كان لغيابي عن هذة الارض تاثير
مو فلانة عاشت ثم ماتت و الجزء الذي في المنتصف مفقود .. لا أرى شيء ربما يجعلني اشعر ان لوجودي غاية هي في التأثير على الناس تأثير إيجابي .. هذا عزائي الوحيد فتجربة السميطي تجربة رائعة و لو كنت حرة نفسي لفعلت ..

ماتتحدثين عنه هنا أختي هو الذهاب بالألم النفسي الى بحث عقلي فلسفي وجودي، بحيث تنسين او تتناسين الالم النفسي والصراع النفسي وتحولينه الى صراع او بحث فلسفي. وهذا نوع من الوسائل الدفاعية التي يتحدث عنها التحليل النفسي، وهي من وسائل الشخصية الدفاعية المشروعة، الا انه معروف ان خلفها الم نفسي غالبا هو الاكتئاب، وهو نفسه الذي يصيب الفلاسفة ويكاد لا يخلو فيلسوف وجودي منه وأشهرهم جان بول سارتر ونيتشة و جان جاك روسو وكثيرين. ولا سبيل للإجابة على هذه الأسئلة الفلسفية الوجودية الا اما بالشعور بعبثية الوجود كما فعل نيتشة واخذ قراره بالانتحار وانتحر فعلا، او العودة للإيمان بحدود العقل وحاجته للإيمان بدون تفكير عند نقاط معينة كما فعل الفيلسوف الالماني كانط وما جاء في تلميحات الفيلسوف الانجليزي برتراند راسل وفرويد مؤسس التحليل النفسي في آخر حياتهم

فمهما كنتي عاطفية ومهما كان عندك ظروف اجتماعية صعبة، فإن هذه الامور ليست
التي تكوّن اكتئاب الحكمة، مع الاتفاق معك بأنها تساهم من ناحية
انها تجعل النفس ارض خصبة للتفكير حول موضوع المعاناة
وبالتالي وجود التفكير الروحي الفلسفي

والفلسفة اختي الكريمة تنطلق من الوعي الشديد بالذات، بل تحتاج له كوقود.
الذي يريد ان يفهم فلسفة الوجود والحياة لا بد ان يكون عنده وعي شديد بذاته
يجعله يفقد طعم العفوية والسلوان وخلو البال والتوجه الاجتماعي
المتفاعل خارجيا بدل التوجه الفكري لداخل الذات
وهو الذي يتفاعل نفسيا وليس اجتماعيا، بل وبشكل مبالغ فيه
يجعل نفسك هي محور تفكيرك

والشعور بأنك مكسورة، مستنزفة عاطفيا، وعدم وجود أوشعور
بالاستقرار الداخلي هو شعور بالتأكيد مزعج ومؤلم
وانما تستطيعي تجاوزها و الشعور بالرضا عن نفسك عندما تعرفي
بأن هذا هو شعور الفلاسفة وعميقي التفكير بل عباقرة الفكر
وهذا لابد ان يكون كافي بأن تنظري بإيجابية لنفسك بأنها تمتلك شيء عظيم فكريا وعقليا
حتى وان افتقدت لمسألة راحة البال والسكينة الداخلية

ولا أشك اختي بأنه لو كان عندك مجال للاختيار بين راحة البال والطمئنينة
وبين العقل المصاحب بالشعور بالشقاء فإنك ستختاري راحة البال
وستفضلينها على العقل الشقي
لست انت فقط من سيختار ذلك، وانما أي انسان
ولكن هذا قدرك، وليس بيدك مجال الا قبوله والرضا عن نفسك
خاصة وان عندك شيء مميز ليس عند اي شخص وهو العقل العبقري فلسفيا.

وهنا وعند هذه النقطة تحتاجي ان تفهمي حقيقة ان مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه"
هي مقولة خاطئة ان اتينا لمسألة العقل والفلسفة والحكمة

تستغربي كثيرا من ارتياح الناس لك ومن تقديرهم لعقليتك
ومن حبهم لنصحك وتوجيهك واالاخذ بكلامك وفلسفتك والارتياح في الجلوس معك وخطب ودّك
وهذا دليل على انك مع افتقادك للراحة النفسية الا انك تستطيعي ان تدلي الناس عليها

وأعطيكي مثال عن المدرب الكبير في السن الذي يستطيع ان يعلم تلاميذه القفز
ولكنه لا يستطيع هو ان يقفز، يعلمهم الطريقة الصحيحة للجري في السباق
لكنه لا يستطيع ان يجري

وبلا شك ستقولين: بئس بهذا العلم الذي استطيع ان اعلمه للناس ولا استفيد منه لنفسي
فأنا اولى به منهم،واهم من ذلك هو دخولي في تناقض امامهم
وهو اني كيف ادعي انني اعلم واعرف ولكني لا أطبّق ذلك على نفسي في الاول وهو
مايجعل الناس تقول لي: علّم نفسك اولا،، اويرددون : فاقد الشيء لا يعطيه!!
علما بأنك لا تسمعي هذا الكلام من الناس، وانما تسمعيه كثيرا من داخل نفسك

ولست اجاملك اختي في القول بإيجابياتك، واعلم انك لا تقصدي المجاملة النفاقية وانما
تقصدي المجاملة العلاجية برفع المعنويات والطمأنة
الا انه فعلا نستخدم نحن الاطباء واي انسان تربوي اسلوب التشجيع والتدعيم
ولكن ليس على حساب ايضاح المساوئ لمن نريده ان يبتعد عنها
وايضاحا لمحاسن التي نريده ان يستمر فيها ويطورها

وبالنسبة لما ذكرته عنك من جانب ايجابي (المجاهدة والتحمل) اطمئنك بأنك تمتلكي منه الكثير لدرجة اني
لن اطلب منكان تطوريه او تفكري في زيادته، فما عندك كافي وزيادة ولكِ ان توزعي منه على الآخرين :)

الدواء اختي ذكرت لك انه غالبا الى ماشاء الله بمعنى الاستمرار عليه فترة طويلة
تصل لسنوات، مثله مثل علاج الامراض المزمنة كالضغط والسكر وامراض القلب والهرمونات.
ولا تفكري في الاعراض الجانبية كثيرا، فهي ستختفي بعد ان تبدأ فاعلية الدواء
(وهي بعد مدة اسبوعين الى 6 اسابيع من تناوله) باستثناء زيادة التعرق
لمن لديهم قابلية واستعداد وراثي لذلك
وهي ليست زيادة بمعنى انها مبالغ فيها ولا تحتمل، وانما هي زيادة عن الطبيعي

نعم اختي ستتحسن نظرتك لنفسك مع العلاج
وستكوني اكثر قدرة على رؤية ايجابياتها والرضا عنها
ولكن لابد مع الدواء ان تبذلي جهد فكري ايجابي وتعودي نفسك عليه
والا فإن الدواء لوحده لا يعتبر كافي لتحقيق ذلك

كتابي اختي العزيزة اسمه (العقل السليم والنفس المطمئنة)
وهو لم ينشر بعد، وانما هو مطبوع ومفسوح من وزارة الاعلام ولدي تصريح بنشره
الا ان الوقت والظروف المادية لم تسمح لي بذلك
كما اني لا زلت اعرضه على اهل العلم الديني و الفلسفي والنفسي والاجتماعي
لكونه يتطرق لمسائل الدين والوجود والفلسفة وبالطبع علم النفس
وهو باختصار فلسفة اسلامية جديدة للعقل والنفس
أرى انها ستجيب على الكثير من تساؤلاتك ، وعندي منه نسخةاليكترونية بصيغة pdf
ممكن ان ارفعها لك على احد مواقع رفع الملفات :)

تحياتي لك غاليتي، وبانتظار ردّك وتفاعلك والنقاش مع فكرك الراقي

كيف لي أن اشعر بالرضا عن ذاتي و اتقبلها قد يبدو سؤالاً بديهياً إلا انني لا اعرف كيف افعل ذلك .. كيف اوزن بين القبول و الرضا عن الذات و بيت الرغبة في تطويرها. ؟

هههه لا أعلم هل فعلا املك عقل فلسفي .. ربما عقل متشكك .. متشائم .. لا يستكين و لا يهدأ لا يملك من اليقين إلا النذر اليسير ..



نعم استغرب من ارتياح الناس لي .. او.تقربهم لي بالأصح .. استغرب من رؤيتهم لإيجابيات في نفسي لا أراها .. على الرغم انهم اشخاص مقربين لي .. اي يعرفونني في جميع احوالي .. ام انني اضع لنفسي معايير عالية .. ربما لأنهم لا يعرفون كما اجاهد لأبدو لهم طبيعية .. اجتماعية .. قوية .. احيانا .. يصبح ااحديث بالنسبة ازمة و مشكلة اصادفها مع الناس و احيانا اجدني منطلقة و عفوية ..فعلا انا اجاهد كثيرا كي ابدو طبيعية .. و اجد قبولا من الناس و استحسانهم .. هذة معضلة حياتي لم ادركها حتى فترة قصيرة .. ربما اهمال والدتي لي جعلني ابحث عن الاهتمام و ان اكون مقبولة و بالاصح استحسانهم .. في طفولتي كنت مهرجة الفصل في مراهقتي متمردة المدرسة في شبابي .. الانسة اللطفية اللبقة و التي تزعجني كثيرا لباقتي الزائدة .. اشعر و كان لزاما علي ان دفع ثمنا لحب الناس لي .. لا بد ان يكون هناك سبب كي يحبوني وحدي لست كافية .. محزن بالنسبة لي ان ارى نفسي هكذا .. اشعر كانني يتيمة و.انا لست كذلك .. شعور اليتم و الفقد مزوع في داخلي على الرغم من تواجد والدي الإثنين

تقول انني قوية و مجاهدة .. و انا لا أعرف كيف استدليت بذلك و انت لا تعرف ما واجهت ؟ في حياتي .. قد يكون الامر ليس كما تظن ربما ما واجهتته نعم صعب.لكن يمكن تخطيه و ليس بالأمر العسير على القدر الذي اراه .. شايف مخي كيف .. يقول لك أقنعني

أرى أختي الكريمة هنا ان هناك 3 نقاط ربما تلخص دوامة فكرية لديكي وتجعلك تقاومي الاعتراف بوجود مشكلة عندك وبالتالي تجعلك تفكري وتفكري وانتي في مكانك غير قادرة على وضع يدك على الجرح، بل تسعين لإنكاره، وبالتالي لن تتمكني من قبول الحلول او العلاجات له. وهذه النقاط الثلاث هي:

(1) الالحاح على وجود معاناة عندك هي مجهولة ويصعب الوصول اليها ولا يوجد لها حلا لأن الله خلق الكون والدنيا هكذا، وانه يحتمل ان يكون في ذلك عبث
(2) تحاولي ان توضحي ذاتك للآخرين من منطلق انها مجهولة بالنسبة لهم، وتحاولي ان تناقشي واقعها معهم بهدف اما ان تستوضحيها وتفهميها او تثبتي انها في الطريق الصحيح وليس لديها مشكلة وانما المشكلة هي في صعوبة فهمها من جهتك (لم تفهمي نفسك وروعتها) و من جهة الآخرين (لم يفهموا روعتها وسلامة فلسفتها)
(3) تجدين متعة او سلوى لذاتك مصدرها وصفك لذاتك للآخرين بأنها قد تكون سيئة فيجيبونك ويردون عليكي: لا، بل هي جيدة، وبالتالي تستمتعي بأنك لم تكوني مغرورة او مصدّقة نفسك وتمتدحينها وانما الآخرين هم من يمتدحونك وينفون عنك صفات السوء.

طبعا لا شك بأنك لا تقصدين خداع الناس او اخذ شهادات باطلة منهم بأنك جيدة، لا، حاشا لله، وانما هو من حقك مادمتي انسانة ذات عمق جيد وتهدف لغايات ايجابية او حقيقية صائبة من النظرة الأخلاقية، الا ان هذا سيكون بمثابة عائق لك عن احراز اي تقدم على مستوى التطوير الذاتي. حيث لا يكفي ان تقولي انا سيئة او لست بخير، فيرد الآخرين: بل انتي جيدة و بخير، فتستمتعي بذلك وتحصلي به على اطمئنان دون ان تقومي بتغيير ماعندك من أخطاء سواء على مستوى الفكر الفلسفي او القبول للواقع الذاتي والخارجي.

وليس صحيح أختي ان تطلبي مني او من اي أحد ان يقنعك بأنك بخير لكي تطمئني على نفسك او يقنعك بأنك لست بخير فتناقشيه لإثبات ذاتك ولكي يغير نظرته عنك. ففي النهاية ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لإثبات الذات او الاطمئنان عليها. الصحيح هو ان تتعاملي بجدية مع ما تعتقدي انها مشكلات ذات اهمية وتستدعي البحث عن حلول، وان تتغاضي عن امور في نفسك طالما لم تسبب اعاقة لأمور هامة في حياتك



بالنسبة للدواء لقد حصلت علية .. لكن الدواء الثاني لا يصرف إلا من قبل دكتور فهل من بديل للدواء الثاني ..؟

لا أختي لايحتاج ان يصرفه دكتور، وانما يحتاج ان تاخذيه بطريقة محددة وتتابعي مع طبيب، وانا راح اتابع معك ولا نحتاج تحاليل او خلافه

هل هذا الدوء اعني البروزاك سوف يعطيني نشاط لأنني افتقد ذلك .. اموري اليومية اقوم بها بطلعة الروح ..
هل هذا الدواء سيفتح شهيتي لأنني بلغت من النحالة و النحف لم ابلغها في حياتي .. ودي اسمن حبتين .. ..

نعم يعطي النشاط ويفتح الشهية ولكن ليس كثيرا

هل دواء لاميكتال مناسب لي ؟ ولمن يصرف مثل هذا الدواء ؟

نعم مناسب، وهو يصرف لأسباب مختلفة : مثلا يصرف لعلاج الصرع، ويصرف لتثبيت المزاج، ويصرف للاكتئاب

اخطط ان اتناول الدواء لمدة سته اشهر .. هل هي كافية للوصول الى نسبة شفاء معقولة و جيدة ؟

نعم هو المفروض ان تكون اقل فترة للعلاج هي 6 شهور، ثم بعدها ممكن نجرب نوقفه بالتدريج، لكن غالبا قد تحتاجينه كعلاج مزمن مثل ادوية الضغط والسكر، او بعبارة اخرى "الى ماشاء الله"

اشكرك دكتور رعد بعمق ما أشعر .. اشكرك و اشعر بالإمتنان لما تفعله لي و لغيري .. فجزاك الله كل خير .. و رزقك الله في صدرك و قلبك نعيما لا ينقطع و انشراحاً لا يغيب .. و طمأنينة تدوم
سانتظر كعادتي بلهفة ردك دكتوري الفاضل .... .. ..

العفو اختي، ويجزيكي الف الف بل كل خير، ويطمن قلبك ويحقق كل امنياتك :)


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 11-11-2013 الساعة 05:10 PM

قديم 11-11-2013, 09:43 PM   #21
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


فاتني ان أقول لك أخت تباشير فجر بأني ارى ان الدواء النفسي لن يضيف لك كثيرا من ناحية المزاج الذي يشعرك بلذة الحياة.
ان كنتي ترين ان كل ماتحتاجيه هو المزاج المرتفع الذي يجعل للحياة طعم رائع وتصلي لخلو البال وتستعيدي سعادة الطفولة العفوية وتشعري بنشوة الفرحة، فساعتها لا أنصحك بأخذ الدواء. اما ان اردتي ان ترين الحياة بالألوان ويذهب عنك اللون الرمادي والابيض والاسود، وتذهب الرغبة في الجلوس دائما في الظلام ووحيدة، والانغماس في الأسألة الفلسفية الوجودية، واحساس الانقباض في الصدر فإن الدواء سيساعدك كثيرا في ذلك.

وكثيرين وكثيرات اختي الكريمة يقولون الحمد لله، نحن لانعاني من قبضة الصدر ولا الجلوس في الظلام ولا الشعور الدائم بأن كل الالوان متساوية وتشبه اللون الرمادي، ومعجبين بفلسفتنا في الحياة، وراضين نوعا ما عن نفسيتنا بهذه الصورة ان كان الدواء لايجعلنا نشعر بنشوة السعادة ولذة الحياة واكتئابنا لا يعيقنا عن القيام بواجباتنا تجاه انفسنا او تجاه اهلنا او في وظيفتنا التي فيها مصدر دخلنا، فساعتها أؤيدك بأن تقتنعي بأنك بألف خير ولا تحتاجي للطب النفسي.

وأنا مثال حي أمامك، فأنا لا آخذ مضاد الاكتئاب الا لإزالة اللون الرمادي وقبضة الصدر و للحصول على نشاط كافي يمكنني من اداء عملي.. وأستطيع اختي الكريمة ان اعيش لوحدي وبدون اي مضاد اكتئاب، لكن مع اسرتي (زوجتي وأبنائي) اكون مقصر معهم لو لم أتناول مضاد الاكتئاب لأن لهم حقوق لايستطيع مزاجي بدون ادوية ان يجعلني أؤديها لهم. اما عملي فأستطيع ان اجهد نفسي وأؤديه بدون مضاد اكتئاب، واللون الرمادي وقبضة الصدر استطيع ان اتحملها ان كنت وحيدا.

فأنتي أختي من يقرر ان كنتي تحتاجي للأدوية ام انك راضية بالتعاسة او الشعور بعدم السعادة الذي عندك والذي عبّر عنه الفيلسوف الانجليزي بمصطلح "التعاسة البايرونية" وهي التعاسة التي مصدرها الوجود ويصاب بها اناس لاينقصهم شيء مثل الأثرياء والأمراء والفلاسفة والعلماء، وهي تعاسة معروف انها لا تعود لسبب ضعف شخصية او ضعف ثقافة او ضعف فكر، بل على العكس كما أخبرتك، هي اكتئاب الفلاسفة.

نسيت أن اذكر لك شيء له صلة بالموضوع وهو : هناك رواية للكاتب الايطالي البرتو مورافيا بعنوان "السأم" او في ترجمات أخرى "الملل" وقد قرأت توصية من فيلسوف او عالم نفس أحترمه ولا أذكر من هو وذلك عندما كنت ابحث في طبيعة الملل او مانعبّر عنه بالعامي "الطفش" بأن كل من يقرأ رواية "السأم" للبيرتو مورافيا سيشعر بتحسن لأن مورافيا قام بتشريح حقيقة الملل وزيادة استبصار الشخص به بحيث يصبح يتخطاه ولا يشعر به. وللأسف هذه الرواية هي الرواية الوحيدة التي اتمنى بشغف ان اقرأها ولكن للأسف لم اجد لها نسخة لا اليكترونية ولا مطبوعة، علما بأنه ينبغي ان تعرفي ان مورافيا هو كاتب مبتذل ويؤمن بان اللذة فوق كل شيء، ولهذا كانت رواياته مليئة بالخمور وبائعات الهوى، وربما يكون حل مشكلة الملل في روايته تلك بالانغماس في الملذات،، وبالتالي يكون قد قام بإيجاد حل للملل على حساب الدين او الاخلاق،، الله اعلم،، فأنا لم اجد الرواية ولم أجد نقدا لها.


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 11-11-2013 الساعة 09:53 PM

قديم 12-11-2013, 03:48 PM   #22
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


مساء الطمأنينة و الهدوء دكتور رعد .. كيف حالك .. إن شاء الله بأنك بعافية و بخير ..

لا اعتقد أنني انكر المشكلة التي لم توضح لي ما هي بالضبط ربما تقصد انني انكر الإكتئاب .. لا .. بل أنا اتوق الى معرفة مالذي وصلني للإكتئاب .. ؟ لما أنا هكذا ؟ ما هو الشيء الذي لا يسير على ما يرام .. هل هي طريقة تفكيري .. هل هي شخصيتي هل هي الظروف ام طريقتي في التعاطي مع الظروف .. صدقا يا دكتوري الفاضل انا ابحث عن اسباب التي أودت بي الى هذا .. لأظنني في الحقيقة ابحث عن علاج يعالجني من الاعماق لا اريد حلول سطحية او علاد سطحي .. بل اريد بعد العلاج ان اظل بخير و ليس لفترة قصيرة مؤقته ثم اعود إلى إكتئابي ..

لقد كنت بخير دكتور رعد كنت واثقة بنفسي .. كنت اعرف ماذا اريد حتى انني كنت فخورة و معجبة بنفسي لكن ما أن بلغت سن 18 حتى بدأت اتخبط في حياتي .. ضعفت ثقتي اصبحت مترددة انطوائي. لا اعرف ماذا اريد .. و لا كيف اتصرف ..

ذكرت لي بأنني ابحث عن معنى فلسفي لذلك الألم كما ذكرت لنا سيدتنا المدرسة التحليلية التي لا أحبها .. بأن ذلك من الوسائل الدفاعية للتعاطي مع الألم .. فليكن ذلك .. أليس الدين يبلغنا بذات الأمر .. بأن يخلق لنا معنى من الإبتلاأت التي تواجه المسلم مامن مسلم يشاك بشوكة إلا بها أجر و الامثلة كثيرة .. اي الألم الذي تكابده ايها الإنسان ليس عبثا .. و بلا معنى .. بل هناك غاية .. اليس ذلك يخفف من وطأة الألم و يجلب لي شيء من السكينة و الراحة إن كان كذلك فليكن ..

اشرت الى نقطة و هي النقطة الاولى من الثلاث نقاط .. هو انني فكريا اصر على وجود معاناة في حياتي .. و الح دائما بذلك .. و لا اعلم إن اخبرت بهذا الأمر سيغير من تحليلك او انه ييتطابق معه .. لقد تعرضت في طفولتي الى موقف ليس بالسهل لا أريد ان اعلق عليه فشل حياتي لكنني .. اراه ليس سهلا خصوصا على طفلة .. كنت ابلغ من العمر 9 سنين تعرضت فيها للإغتصاب .. و حالتين تحرش ..
لم تكن تجربة سهلة علي في الحقيقة .. ب قاسية ..و جدا .. شعرتبان طفولتي سحقت .. و سلبيت حياتي مني .. كنت اشعر بالظلم و القهر طوال سنين مراهقتي و شبابي لم اشعر انني كبقية الفتيات .. ماذا فعلت لاستحق هذا .. كنت ابكي ليلي مع نهاري و لا ابالغ في ذلك تحطمت نفسيتي .. اصبحت ارى الحياة سوداء ما الغاية من العيش في هذة الحياة و انا لا حياة لي كنت اشعر بالظلم حينما ارى فتيات في سني يضحكن و يمرحن .. لا ذنب لهن لما حصل لي اعلم لكنني كنت اشعر بانني لا حول و لا قوة لي في هذا الامر ..
ربما هذة التجربة و على سن مبكرة خلقت لدي ( عقل الضحية ) اي انني ما زلت اشعر انني ضحية .. و ان لا حول لي و لا قوة .. بأنني اعامل نفسي على هذا الاساس و اعامل الناس هكذا كنت لا شعوريا اقول ما لدي يكفيني لا تقسوىا علي اكثر من ذلك ..

لا اعرف كيف اتخطى هذا الامر و ماذا اصنع مع هذا الميراث ..
إلا انني اود ان اسالك بحكم انك طبيب .. و اكيد مرت عليك حالات مثلي .. و ارجو منك و اعيد رجائي ان لا تستعجل علي بالإجابة لانني سأخذ بإجابتك حرفيا .. سؤالي ..

هل يمكن للفتاة مثلي ان تشعر بالاستقرار الداخلي و السلام النفسي و التصالح مع الذات يوما ما ..

هذا ما عندي .. بالنسبة للدواء فلوناكسول هل من بديل له .. اذكر لي اكثر من بديل فانا لم استطع الحصول علية .. اقصد لم استطع الحصول على الفلوناكسول .. لانني اود بل اتوق الى العلاج ..اريد ن ارتاح ..بدات بالبكاء .. اوووف .. سانتظر ردك ..


 

قديم 12-11-2013, 05:47 PM   #23
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


بالنسبة إلى الدواء .. جل ما أريده منه .. ان يشيل شعوري بالوهن و ضعف الطاقة و ذلك الضيق في الصدر .. و ان يرتفع مزاجي و يتحسن و ان تقل نظرتي السلبية للحياة و لنفسي .. أدرك ان الحبة لن تجلب تلك السعادة العفوية الشغوفة بالحياة .. تللك الأحاسيس التي كنا و شعرنا بها في طفولتنا .. اعلم ذلك ..

كل ما اتمناه ان تذهب هذة الغمة و توأمه الوهن ..


 

قديم 12-11-2013, 11:39 PM   #24
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


تمنيت إنك رديت علي .. بس معليش اكيد فيه سبب منعك .
في الغياب ..

الله يحفظك نن كل سوء انت و عائلتك الفاضلة ..


 

قديم 13-11-2013, 12:19 AM   #25
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت ردك الأخير اخت تباشير فجر وتألمت مما ورد فيه من معاناة تعرضتي لها ولا تزالين تدفعين ثمن ذنب لا يد لك فيه.
وفاتني في ردي السابق لردك ان اعلق على ماكتبتيه من مسألة ان يجد الانسان معنى للوجود او لوجوده شخصيا، وان يكون
لهذا المعنى دور في منحه درجة او حالة من الراحة النفسية

وأود في البداية ان اقول لك بأن ماذكرته لك من دفاع بتحويل الصراع النفسي الى صراع فلسفي، وقولي عن ذلك
بأنه دفاع مشروع فأنا حينئذٍ لا أقلل من هذا الدفاع او انتقده فيكي او اطلب منك تركه.
فالشخصية اختي العزيزة تحتاج لكي توازن بين رغباتها الذاتية ذات الطابع الباحث عن اللذة وبين الدين (او الاخلاق او الضمير
أوة سميه ماشئتي) الذي يسعى لوضع معايير لتحقيق اللذة في اشياء وقوانين محددة، بل ربما يمانع الحصول
عليها لمقابل آخر يسميه الدين الجنة والنعيم الأبدي، أقول تحتاج الشخصية الى وسائل الدفاع،
وهي بالطبع نوعان، نوع مشروع ونوع غير مشروع، والمشروع هو مايدعم الشخصية في قبولها للضمير ومكوناته
الدينية والخلقية، كالإعلاء والتسامي والفلسفة، وحتى انواع من الكبت والتقمص هي مشروعة،
فالطفل مثلا يحتاج للتقمص كي يمثل دور ابيه ويشعر بالنضج، بل التقمص يكون من الوسائل التعليمية.
وانا مثلك عزيزتي لا أحب المدرسة النفسية التحليلية ولكن لا أرفضها او انقدها الا في اخطائها،
و اكاد اجزم ان 80 بالمائة من نظريتها صحيحة ولها مساحة واسعة من الموضوعية والصورة العلمية التي لم يستطع
اي مجال من مجالات علم النفس الوصول له وبالتالي التفوق على التحليل النفسي في فهمه للإنسان.

ولا أعلم لماذا تحاولي ان تصوري لي بأني لو أوضح ولم اعرف مامشكلتك رغم اني رديت مرتين وتوسعت في توضيح ان مشكلتك
هي الاكتئاب المزمن ووضحت لك اعراضه!!! والآن مشكلتك الثانية هي انك لاتريدين القبول بأن هذه مشكلتك،،
يعني صار عندك مشكلتين: الاكتئاب المزمن و الانكار لهذا الواقع.

والمشكلة اختي انتي قد عبرتي عنها مبكرا عندما ذكرتي مامعناه انه مضحك مبكي ان يأتي شخص ليقول
لك بأن عندك اكتئاب ويطلب منك ان تأخذي دواء مثل المرضى النفسيين!! فهل هذا هو تفكيرك عن المرض النفسي والمرضى النفسيين؟!
ربما تكون من المشكلات الفكرية الكبرى التي جعلتك لا تقبلين الاعتراف بإمكانية الاصابة بمرض نفسي هو
اعتقاد ان المرض النفسي سواء الاكتئاب او غيره هو مرض لا يصيب الا ضعفاء الشخصية او ضعفاء النفوس او
المجرمين المعتدين، اما العقلاء ذوي الشخصيات القوية والنفسيات المتماسكة والمفكريين وذوي الاخلاق
العالية فلا ينبغي ان يصيبهم المرض النفسي. وهذا اخت تباشير كلام وفكر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا.
فالمرض النفسي مثله مثل العضوي لايمكن التنبؤ بحدوثه ولا يمكن مهما فعلتي ان تحمي نفسك منه، لا بعلم وثقافة
عالية ولا أخلاق حميدة ولا تدين عميق ولا أسباب صحية. اما سمعتي عن شخص يحتمي عن الدهون
ويمارس الرياضة ورغم ذلك يصيبه مرض القلب؟ اما سمعتي عن شخص لا يدخن ومع ذلك اصابه سرطان في الرئة؟
وشخص نحيل لا يأكل السكر ويصيبه مرض السكر؟ وهكذا هو حال الامراض النفسية.

والعلاج النفسي اختي سواء هو دواء او علاج فكري او سلوكي هو ليس سطحي، هو علاج من الأعماق.
ان كنتي تقصدي علاج للجذور والوصول للشفاء فهذه مسألة مختلفة عن مسألة ما إن كانت الادوية والعلاج الفكري
هي تعاطيات سطحية ام عميقة. المرض النفسي اخت تباشير هو مرض مزمن ولا تشافي منه، وانما هو مسار
ارتقائي تصاعدي باتجاه الشفاء ولكن لا يصل له بالصورة التي نريدها لا كأطباء ولا كمرضى، والسبب هو
ان العلم حتى الآن لم يصل لدواء شافي ولا الفكر البشري وصل لعلاج فكري شافي، وابشّرك خيرا أنه لن يصل،
لأن المعاناة هي جزء من حياة الانسان وهي ليست عبث ولا هي النهاية لكي نصل لصحة نفسية تامة وجسدية خالدة،
وانما لها ثمن بل لابد منها للحصول على ذاك الثمن الغالي وهو الخلود في النعيم.

وما تذكريه عن نفسك بأنك كنتي بخير قبل سن 18 وفخورة بنفسك وواثقة ومطمئنة هو للأسف فكر خاطيء.
فأنتي لم تكوني بخير، كنتي طفلة عابثة لا تعلم ماهي الحياة ولا تفكر وتعتقد ان الحياة هي انطلاق ومرح ومتعة.
الطفولة اختي الكريمة وما بها من نعيم هو صورة من صور نعيم الجنة التي يجعلنا ربنا نذوقها في طفولتنا لنشتاق
اليها بعد ذلك ونعمل بجهد لكي نحصل عليها مرة أخرى. بل كثيرين من الفلاسفة الوجوديين يؤكدون بأن
الجنة التي يتحدث عنها اهل الاديان والنعيم المفقود هو نعيم الطفولة والذي يتوهمون بأنهم سيعودون اليه.
ومن العبث ان تكون متطلباتك من الحياة ان تعودي لمشاعر الطفولة والبحث عن اللهو والسلوان والمرح والثقة بالنفس
وفخورة ومعجبة بنفسك. والمفروض ان تتجاوزي تلك الرغبات الى رغبات اخرى تواكب حياتك من جهة
وتواكب الغاية النهائية لوجودك. فما دمتي مؤمنة بأن وجودك في الدنيا هي محطة للعمل والكدح والكَبَد،
وانه سيقابلك جهد في دراسة او عمل وظيفي او دور في الحياة كأم تربي وتسهر وتتعذب،
فتكون الثمار التي تسعين لقطفها والسعادة التي تطمحين لها هي ليست في ثقتك بنفسك وفخرك بها وانما
هي في درجات امتحاناتك في نجاحك في الحفاظ على ابنائك ودعم زوجك وقبل هذا كله ارضاء ربك.

والرضا بالقدر والابتلاء والصبر والتحمل للخوف والقرح والسوء ومانكرهه، هي امور ان لم
نتمكن منها ونجعلها هي اسلحتنا فعلينا أن لا نتوقع ان حياتنا ستسير هانئة سالية هادئة، بل ليس ذالك هو الغاية،
فالغايات الآن والمتطلبات ومعايير السعادة اختلفت. فالفلاح في طفولته كان يستمتع بقطع الثمرة
ورميها او عصرها بين يديه ووضعها في التراب وعجنها، ولكن متعته عندما يكبر هو ان يتابعها وهي تنضج ثم يقطفها
بيده ليضعها في فمه وربما في فم ابنه،
فتصبح معايير السعادة عنده مختلفة تماما ولا يمكن ولا يجوز له ان يظل متعلق بالمعايير القديمة.

والبحث عن معنى للحياة اختي الكريمة والذي ينبثق عن التعمق والغوص الفلسفي والذي تم تحفيزه او الوصول
له هربا من المعاناة النفسية أعود وأذكّرك بأن التحليل النفسي قال قبلي بأنه مشروع، بل مفروض ان تستثمره
الشخصية في التسامي بالغرائز. ومن لا معنى لحياته الأفضل له ان يسارع بالانتحار، لأن الذي يعيش بلا معنى
سيظل يكابد الآلام مهما انغمس في الملذات في ابتعاده عن الدين. والذين يبحثون في معنى الوجود ويعتقدون انهم سيفهموا
بعقولهم شيئا اخفاه الله عنهم هم يتخبطون ولن ينتهي بهم الامر الا اما للكفر والالحاد،
او ان يبقوا في صراعهم العقلي دونما حل، وليس لهم من وسيلة للخلاص من الصراع العقلي الا بأن يؤمنوا بأن معنى
الوجود عند الله، وان المعنى الذي ينبغي ان نبحث عنه ونعيش لأجله هي معاني مؤقتة من صبر وتحمل وعيش
لأجل الأبناء او لأجل الأهل او لأجل المجتمع او لغاية نبيلة في طريقنا لمعنى اكبر هو الجنة.

ولو لا حظتي اختي
انني اقول صراع عقلي ولم اتطرق للصراع النفسي، وذلك لكي تظلي على يقين انك مهما كنتي ناضجة عقليا ودينيا ونفسيا،
فإن مسألة المعاناة النفسية او الصراع النفسي تظل جزء من قضية الوجود المؤلمة المتمثلة في ثنائية المرض والموت.
فمهما فعل الانسان فإنه لن يستطيع ان يحمي نفسه من المرض (عضوي او نفسي) او الموت. بل لابد للإنسان السليم ان
يشعر بتعب نفسي، هم يسمونه اكتئاب مزمن وانتي باستطاعتك ان تسميه ماشئتي، الم،، معاناة،، تعب،،
أي شيء يدل على وجوده الغير مرغوب فيه بغض النظر عن المسميات.

بالنسبة لمعاناتك التي ذكرتيها أختي فإني لا أقلل منها، واعلم حجمها من نواحي عديدة، اقلها انك اطّلعتي
على اسرار الجنس قبل الوقت الطبيعي، واكبرها الرعب وقت الحادثة وما تبعها من ذهول وتفكير وآثار على
السلوك والعقل ككل. الا اني اود ان اطمئنك بأن نسبة الاطفال الذين يتعرضون للتحرشات عالية جدا،
اما الاغتصاب فهي اقل بكثير. الا ان علم النفس يذكر لنا ان الفروقات بين التحرش والممارسة الفعلية في
الاغتصاب هي ليست فروقات كبيرة عدا الألم البدني وقت الاغتصاب، والشعور بالقهر من الضعف
البدني الذي لم يمكن الضحية من الافلات واضطرها للاستسلام. والغريب ان الألم الجسدي كلما زاد كلما خفف ذلك
من الألم النفسي عن طريق صرف الانتباه والتركيز الى الالم البدني على حساب الالم النفسي،
كما ان الشعور بالقهر من الضعف البدني يمكن استغلاله كمفتاح من مفاتيح العلاج النفسي لضحايا الاغتصاب،
وذلك بتذكيرهم بأن الاغتصاب يختلف عن الانحراف ولا يمكن بأي حال من الاحوال النظر له بأنه عار على الضحية،
وانما العار هو على المجرم، والضحية بريئة منه بنسبة 100% طالما لم يتم الفعل برضاها.

ولا أعلم ماهو المانع او العائق من تخطي ميراث معاناة الاغتصاب اذا نظرنا لمسألتين:
1) كنتي طفلة لا حول لكي ولا قوة، ولولا وجود قوة خارجية قاهرة لما تمكن المجرم منكي
2) لم يتم ولم ينتهي الفعل برضا منكي ولم يكن ضمن توجهاتك الأخلاقية

اعلم انك ستقولي بأن الموضوع ليس بهذه البساطة، ولا يمكن تسطيحه بهذا الشكل. لكني مضطر لإخبارك بأنك ان لم
تتعاملي معه الآن (بعد ان كبرتي) بهذه البساطة، وفي نفس الوقت ادركتي ان المعاناة او الالم النفسي الناجم عن
الاكتئاب المزمن او بالاصح اذا ادركتي ان الاكتئاب النفسي نفسه ليس له علاقة بتلك التجربة من ناحية انها كانت سببا له،
فإنك لن تتمكني ابدا من تخطي ميراث تلك التجربة

والاستقرار الداخلي والسلام النفسي هما ثمرة للتصالح مع الذات، وبالتالي التصالح مع الذات ينبغي ان
يكون هو الغاية وهو الذي لك ان تهتمي به وتقومي على اتمامه. وليس فقط التصالح مع
الذات (والذي انا افهمه بأنه هو الرضا عنها والرضا بها والوقوف الى جانبها بدل جلدها وتعنيفها والنظر لها بالنقص)
هو الذي يوصل للاستقرار الداخلي والسلام النفسي، وانما التسامح مع الآخرين وعدم تفضيل
الذات عليهم (وهو ماعبر عنه الحديث: حب لأخيك المسلم ماتحبه لنفسك) بالاضافة للاستقرار الديني والذي ينبغي
فيه ان ندرك قصور عقلنا عن فهم تدبير الله، ونتوقف عند الايمان والتصديق والاطمئنان بأننا على الطريق السليم.

والاستقرار والسلام الداخليين لا يعطيان بالضرورة السعادة والطمئنينة بمفهومهما الطفولي من مرح وخلو بال وثقة بالنفس
ووو الخ، ولا هما ان يصبح الشخص اكثر اجتماعية واكثر عطاءا ووو الخ، لا، فكما ذكرت لك مثال حي نعرفه
هو الدكتور مصطفى محمود،، الشعراوي رحمه الله، ومن معاصرينا الشيخ المغامسي.
كلهم حملوا كآبة واضحة في اصواتهم وملامح وجوههم وربما حياتهم الشخصية كما هو معروف
عن حياة الشعراوي ومصطفى محمود. فالاكتئاب المزمن ويجوز لي هنا ان اسميه اكتئاب الوجود
او اكتئاب الفلاسفة، من الممكن ان يحوي على سلام واستقرار داخلين ومع ذلك يظل مستمر معه الشعور بالألم
والغصة من الوجود الدنيوي والاستفهامات الحائرة التي يكبحها الإيمان وتطفو للسطح من وقت لآخر،
والرغبة في الوحدة والخلوة والتأمل والهواجيس، وفقدان احساس المرح والانطلاق والمتعة.

وهنا أعود وأذكّرك بأن الدواء يساعدك على الاطمئنان والرضا والتصالح مع نفسك ويزيل قبضة
الصدر او مايعبرون عنه بأنه شيء يعصر القلب من الغم والخوف.
لا أعرف بديل جيد للفلوناكسول، ولكن اعطيني عنوان لك او لأحد تثقين به وانا ارسلها لك
وسلامة عيونك من الدمع وقلبك من الهم، الف لا باس عليكي وطهور ان شاء الله


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 13-11-2013 الساعة 01:01 AM

قديم 13-11-2013, 12:20 AM   #26
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


بيساعدك الدوا حبيبتي، لا تقلقي، واعتذر على التأخر في الرد، والله قاعد اجمّع الأفكار وأكتب

وفديت العقل اللي عندك وسلامة قلبك يااارب


 

قديم 14-11-2013, 07:17 AM   #27
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


وينك غاليتي؟ ما رديتي ، ولا أدري قدرت افيدك بشي والا لا؟

اشتقت للنقاش والتحاور معك


 

قديم 16-11-2013, 04:49 PM   #28
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


و عليكم السلام ..

كيف حالك دكتوري الفاضل .. إن شاء الله انك بخير .. انت و عائلتك الفاضلة ..

ءنا ابحث عن هدف لوجودي في هذه الأرض فانا أعيش حياتي بلا هدف واضح اريد ان أقدم ان انتج اعمل لكن لا أعرف ماذا أقدم .. أحيانا اشعر لا شيء يثير دافعيتي او حتى اهتمامي .. اجد كل شيء لا فائدة ترجى منه .. و ماذا بعد ؟ هذة الجملة التي اسمعها كثيرا في عقلي .. لا أعلم كيف اشرح هذة النقطة .. و أرجو ان يكون هذا الإحساس بسبب الإكتئاب لا فكرة متأصلة في تفكيري ..
ارغب في العمل .. ارغب في الدراسة .. لكنني فشلت مرار .. و التخصص الذي كنت احلم به .. ما عاد يشبعني .. او يحقق لي تلك النشوة ز الفرح لمجرد التفكير في دراستة .. و الآن ارغب في العودة للدراسة و لكن ما هو التخصص .. و احيانا اقول اربع سميم طويلة لمن هي في عمري .. و حتى لو اود ان انخرط في العمل .. لا اعرف في وظيفة اود العمل بها .. ارغب ان انجح في الوظيفة و ابدع فيها .. لكم ما هو المجال لا اعرف ..

فشلي الدراسي سبب لي إجباااااااااط هائل في نفسيتي .. كل ما اسمعه في رأسي فاشلة .. فاشلة .. فاشلة .. لم احقق في حياتي شيء يذكر و لا حتى شيء بسيط .. و هذا ما يزيد اكتئابي انا لست صغيرة في السن .. كان من المفروض ان اكون الان متحرجة .. اعمل .. متزوجة .. و لدي طفل او اثنان .. و هذة ليست حياة خارقة او مستحيلة بل جميع الناس تعيش على هذا الحال إلا انا .. لم استطع تحقيق ما معظم الناس يستطيع تجقيقة .. هذا يزيد من إكتائبي اود ان اكون ناجحة و لكن كيف .. ؟؟


انا لا احاول أن افعل شيئا ً .. جلمتي التي قلتها شيء مضحك مبكي .. كانت يا سيدي الفاضل موجهه لي .. بعد كل الجهود المبذولة من قبلي .. أصاب بالإكتائب .. انا اعتبر ذلك فشل شخصي بالنسبة .. لي و الوم فيه نفسي .. لا أنظر للمريض النفسي باية صورة و لست أحكم على الناس .. الأمر يعني تباشير فقط .. و إذا زجدت شيئا من الممانعة في تقبل المرض .. فهذا امر طبعي .. ليس دليل رفض .. حتى لو اصاب بمرض عضوي سالوم فيه نفسي .. كان يجب علي ان اكل طعاما صحيا اكثر .. كان يجب علي ان امارس الرياضة ..... و هكذا .. لا اتصور اي شخص يبلغ بان لديه مرض و مزمن سيطير فرحا .. هذة ردة فعلي و لا تعني بالضرورة الرفض التام .. كلمة إكتئاب و مزمن تجلب لي كسرة و اكتئاب يا دكتور رعد .. يقتل فيها املي في العيش كبقية الناس .. او انني سأشفى يوما ما .. و لا أعني بالشفاء اي امني اكون سعيدة .. سعادة الاطفال كما تفضلت و صورتها .. انا ادرك ان الحياة ليست هكذا .. لكن لا أظن ان الشعور بالالم و الحزن و فقدام الامل في كل شيء حياة اصلاً ..


أنا اتصور و اؤمن ان الإكتئاب حالة ذهنية .. و إن لم يكن كذلك فلما يُخضع المريض لجلسات علاجية معرفية .. إلا من أجل ان يتعامل بشكل جيد مع الظروف او ان يغيروا تصوره عن نفسه و افكارة تجاه نفسة و الاخرين و الظروف ... الخ

لذا انا اعتبر ا
إكتئاب بالنسبة لي دون غيري فشل شخصي .. اي انني لم اتعامل مع الظروف بشكل جيد .. انا التي لا اقدر نفسي و اعاملها بما تستحق .. انا التي لا تحسن التصرف .. انا التي لا تصبر .. و هكذا .. لا احكم على المرضى النفسيين باي حكم ..


 

قديم 16-11-2013, 04:51 PM   #29
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


ساعود للتعليق على بقية ردك .. لكن دكتور رعدلم اجد الفلوناكسول و هل ابدا بالبروزاك لوحده .. او اطرح لي بديل للفلوناكسول ..
جزاك الله خير ..


 

قديم 16-11-2013, 07:28 PM   #30
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


موديتين بجرعة 1 ملجم

او ستيلازين بجرعة 1 ملجم

أي منهما يصلح ان يكون بديل لفلوناكسول 0.5 ملجم
وبالامكان تبدئي ببروزاك لوحده وتتحملي القلق في بداية العلاج


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا