|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
06-06-2004, 10:27 AM | #16 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
عيناي نجد ..
وعيون الجوى بها قلبي .. وبكة فيها سكينتي ، وتعبدي .. هديل نسمات نجد تُرقّصني .. وشمسها إذا أشرقت تحييني .. لا تلوموني إن هذيت بها .. إن وشمتها على ساعدي .. إن صرخت نجد ما بعدها نجد .. كيف أنسى طفولة بِترابها لعبتُ ..؟! وعلى رمالهــــــا .. تدحرجتُ .. تعفّــــرتُ .. أعتسلـتُ .. وبعضا من حباته أبتلعتُ .. ومن ماء أمطارها ارتشفتُ .. بها توأمــــــــي .. خطت على ثراه .. فأحالت رمضائه ندف ثلج .. أحسه يسري من قدمي ...... حتـــــى ........!! تغلغل في خلايا دماغي ، وعروق قلبي .. وهناك ............وإن كان في الثرى .. عبدالوهـاب ، وعبد العزيز .. كتاب توحيد وسيف عادل .. ورجال معهم وحدوا صحراء .. فغدت روضة غناء .. تشدو للعالم لحنا .. واللحن قد يتعثرُ .. لكن يعود ويصدح .. يُغني على شواطئ شفاهنا .. من ذا يقاوم قُبلات من ثغر وطنه .. حين تكون .. هادرة .. نازفة .. حارقة .. بقدر ما توجع تمنحُ .. فتنة .. **** .. تطحن أمناً .. لا ضوء فيها ولا قمر .. بياض وطني يوقد الصفاء .. شامخ على رؤوس الجبال .. وعلى السفوح .. أقزام سيزيحهم .. سيلفظهم جسد ترابي .. ذوات ستخبو أنفاسها .. ستئن داخل أجسادها .. لأنها انحدرت من تحت الأقدام .. وتحتها ستندحرُ .. أتنسم أي شئ من وطني .. فأستعذب معنى الحياة .. فهل يحدّق فيّ .. كما أنا فيه منغمسُ .. ثملُ بخمر تفرده .. بصوت مآذنه .. ببعض وخزه .. وبهِ أبلغ الكمال .. وفي الآن نفسه أكبر وأصغر .. ******************************************* |
|
07-06-2004, 11:25 AM | #17 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
شهيد من أبناء تبوك ... أمتطي النار ، والموت ..!! أحترق ليحيا غيره .. ( علي حمود السريع ) غروب يوم سبتنا الماضي .. والمآذن في صلاة المغرب تصدحُ .. امتطى عليُّ صهوة النار .. ما تراجع .. هانت نفسه .. نسي أطفالهُ ، وأمه .. ما بين عينيه إلا وطنه .. ومبادئ أحمد تشربتهُ .. فأيقن أن الذات دنى أجلها .. وإن شروق يوم الأحد سيكون في قبره .. تلك الذوات الكبار تجهد أجسادها .. فتهب الروح ، والدم .. وتصدُ أي شئ يجرح الوطنُ .. في محطة للوقود داخل الحي .. هرع من مركبته ، والذهول يلف الجميع .. والخوف في عروقهم يسري .. أدار شاحنة البترول ، والنار فيها تشتعل .. يمينا يسارا .. وقلبه خافقا ، ونبضاتهُ تتسارع .. ما هاب الموت .. هالته الفجيعة إن لم يسوقها خارج الحي .. يا نبله .. يا قوة باسه .. سرى بها سرى ، والظلام يزحفُ .. حتى دنى من ركام التراب في أرضٍ فضاء .. هجعت نفسه .. وتأكد أن لا بشرُ حوله .. أتته النار تغمرُ غمارة الناقلة .. أتت تصافح أعذب ، وأطهر جسد .. أتته كأني بها تقول .. إن شاء الله .. نار جهنم ليست لك .. لك الفردوس ، وحور العين .. والكوثر توضئ منه ، واغتسل .. يا بعضه تفحم سوادا .. والمسك لونه أسـود .. يا أبيض القلب .. الكل لك يدعو .. فردوس ربي لك مستقرُّ .. يا أطفاله العشرة .. وأبويه من مُعيلُ لهم .. الله الرازق ، والحافظ ، والمنعم .. يا رقيبا في رتبته ما تفاني في خدمته .. كل النجوم لن تجزيك لو رصّعت من رأسك للقدم .. إن كانت الجزيرة بعبد العزيز معلماً .. فــأخي " السيل " رمزا لطائفنا .. والرائد العذب رمزا لقُرياتنــا .. والنماص من لها غير الحنان خافق .. تلك نماذج ، وأمهاتنا أرحامهن لا تعرف العقم .. تبوك اليوم تزهو .. وبياض جبينها يعلو ، ويعلو .. وبعلي ابن حمد السريع تُعرفُ .. شهما .. شجعا .. باسلا .. امتطى النار والموتى .. كي تعيش نفوسا ، ولا يحترق كهلا ، و طفل .. تبوك وما أدراك ما تبوك ..!! ذات من وطنـي .. فداء لا بعده فداء .. عطاء يُخجل العطاء .. كرما .... أنعم به من كريم !! ما حاتم إلا ذرة في محيط كرمك.. نحر النياق ، وأنت نحرت الذات .. أبعـد هذا كرم ..!! تلك الرجال الواحد بألف .. وفي أمتي ألف ، وألف .. ما تلطخت يده بدم .. ولا اعتدت على مالٍ .. بل دمه الطاهر صد به دماء ، وأشلاء كانت ستنتثرُ .. لمثل عليِّ السريع تبكي العين حسرة .. والغصة تحاصرك ألم ووخز .. لمثله تُمنح النياشين ، والأوسمة .. لمثله يُهدى من نا الوسام الذهبي .. ويحمل لأطفاله ليعرفوا أن العين هنا بكت .. وأن الدعاء هو ما نجود به .. وولاة الأمر عليهم إكرام ابن الوطنُ .. لمثل هذا المفتدي تُسطّرُ حروف اسمه ذهب .. ويخلد معلما في الحي ، والطريق ، والمدرسة .. لمثله يُبنى مسجداً وقفا له .. وحروف اسمه تعلو بواباته ، والمنبرُ .. لمثل هذا تُمنح لأطفاله تذاكر السفر .. هبتاً إن رغبوا العمرة أو الحجُ .. وتفتحُ ملفات في أي مشفى .. قد يحتاجه طفلاً من أبنائه لو زراه المرضُ .. لمثل هذا الشهم .. يُطوّع القلم ليكتب المقالة ، والقصـة ، والشعرُ .. ليقرأها الطفل في صفـه الأول ....... والسادس .. وفي الجامعـة يقررُ ضمن منهج الوطنُ .. أرأيت يا توأمي ..؟!. أشعرتِ بما أشعرُ ..؟!. أتوق لطفل مني .. مثل عليِّ .. مثل طفل الحجارة .. يتقلّبُ في أحشائك .. وتكون في الغدِ روحه ، ودمه فداء للوطن .. ************************************************** ******* |
|
16-06-2004, 03:01 AM | #18 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
عانقت جرح الوطن .. ضمّدني ، هانت جراحي .. تلاشى السواد في عيني .. لأرضي .. بياض يورق أغصانا من الثلج .. وعلى أطرافها تشدوا حمائم .. أنشودة للطفل .. أغنية للأم .. إن كان للأوطان نبي .. فمن غير مكة النبي .. إن كان للأوطان أبناء ذكور .. فنجد طفلة .. مليحة بين الذكور .. توأمي رملٍ ندي .. مطر .. همس أفيق عليه ، وأصحو .. نخل طوال العام ينثر الرطب .. ******************************* |
|
16-06-2004, 03:11 AM | #19 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
مكة تجمعنا ..
والله أكبر خمس مرات .. لخمس صلوات .. في آذاننا أينما نكون في وطننا العربي تصدحُ .. الشوق دوما لماء زمزم يسوقنا .. في يافا بستانا من البرتقال تهفو إليه النفس .. أحببت ماء دجلة حين بلل يدي ، وفي النيل آه إذا علا الماء إلى ركبي .. يا ضحكت الأطفال في تطوان ، وتدمرٍ ، وفي الفلوجة الطفل يصرخ بغداد لنا .. قسرا ستعود طال الزمن أو تكالب علينا العدى .. يا ليتني طائر .. لجعلت جناحيَّ ضلالاً تخفف وهج الشمس على وطني .. في داخلي أعدو ومن أعماقي يناديني صوتنا العربي .. المخنوق فيَّ مـذُ ولادتي .. آه ..!! كيف أخرس عجزي الذي يعذبني .. كيف انزع خرائط وطني من جسدي .. أحاول خنق صوتي .. فيعاتبني .. فيخبو همسي .. فانكسرُ .. ما زلت أغفو ثم أفيقُ .. والحال هو الحال .. أعوام تدارُ من ساستنا لمنحدر .. معطفي ازداد تمزقاً .. وحنجرتي لتوأمي ما عادت تُطربُ .. ********************************************* ربي يحفظكم ويسعدكم دووووم لي عوده بعد السفر *********************************** |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|