فضفضة الروح,, ღ

الدُّعاء يُصارع الأقدار
وأنّ ثَمّة دعاء من قوته وكثرة إلحاح صاحِبه وشدّة توسله يغلب أقدارًا
تنزَّلت و شارفت على الوقوع !
و أنّ ثمّة من يُتقنون الدّعاء بكثافة
حتى تتنادى لدموعِهم ملائكة السماء !
يا بُنيّ إنّ الدعاء من إرادة الله فتعلّم كيف تفر من قدر يُرهقك إلى قدر خير منه
و كيف تفر من رمادية الأيام الى ألوان الفرح ومواسم الشـتاء
وذلك فقط إذا علَّمت رُكبتيك كيف تجثو في الأسحار !
يا بُنيّ في لحظة ما ربما تُبعِثر الريح من حولك كلّ شيء حتى سقف بيتك
لكنّها في الحقيقة تكون مأمورة بذلك ؛ فهي تعيد ترتيب كل شيء لك !
إن كلماتك في السُّجود تشتدّ كل ليلة كَسِياج
حتى يتطاول لك البُنيان ،وفي لحظة اكتمال
سيبدو لك جليّاً أين كانت تذهب تلك الأنّات
وتلك الدعوات !

يا ولدي ثق أنَّ الدُّعاء يعيدُ ترتيب المشهد.

بالمقابل العالم لايعمل وفق نظام والدتك،
كأن تضرب الباب غاضبًا وراءك فتنسى
هي غضبك عليها مساءً وتناديك للعشاء،
العالم سيتركك تموت جوعًا.

يا من يراني على ذنبي فيمهلني
جُدْ لي بعفوك إن الذنب أشقاني
ياربّ هذي دموعي جئت أسكبها
فاغسلْ بجودك آلامي وأحزاني.

إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ
أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَق
فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ
في العواطفِ ، والعواصفِ ، والأرَق



-عبدالعزيز جوّيدة.

لا تغترر بعيونٍ ينظرون بها
فإنّما هي أحداقٌ وأجفان
فانظر بعقلك إن العين كاذبةٌ
واسمع بحسّك إن السمع خوانُ
ولا تقل : كل ذي عين له نظر
إنّ الرعاة ترى ما لا يرى الضان.

"أستغفرُ اللهَ من ذنبي ومن سَرَفي
إنّي، وإن كنتُ مستورًا، لخَطّاءُ"


- أبو العتّاهيه.

أتُراكَ تيأسُ إن رَسَت سفنُ المُنى ؟
اقصد سماءَكَ فالحياةُ فسيحة ☁
جوِّل رُؤاكَ بِعرضها وبِطولِها
"يا ربّ" قُل ، وكفى بِها تَروّيحة.

يالله إنّي أحب أن تُغرقني صلاحًا فتُحبني, وتجعل ملائِكة السّماء
من حُبك تُحبني فلا الأرض موطني ولا أهلُ الأرض غايتي.

أصلّي لك
و صبري ليسَ صبر أيّوب حين مسهُ الضر
وتسبيحي ليس بتسبيحِ يونس في بطن الحُوت
وشكواي ليس بتأدّب ما بثه إليك يعقوب من الحزنْ
لكنّي أصلي من أجل الرحمة التي وسِعَت
حتّى على المُسرفين.

أَغمضتها كيْلا تفيض فأمطرت
أيقنتُ أنّي لستُ أملكُ مدمعي.

ضاقتْ فلما استحكمت حلقاتُها
فُرجت , وكنتُ أظنّها لا تُفرجُ.

جهلت عيون الناس ما في داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيّها الحزن المسافر في دمي
دعني، فقلبي لن يكون أسيرا
ربي معي، فمن الذي أخشى إذن
ما دام ربي يحسن التدبيرا
وهوَ الذي قد قال في قرآنه:

“وَكَفَى بِربّك هادِياً وَ نَصيراً”

علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-

ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة خلوة وليسأل قلبه وسوف يدله قلبه على كل شيء , فقد أودع الله في قلوبنا تلك البوصلة التي لا تخطئ .. والتي اسمها الفطرة والبداهة.

- مصطفى محمود

لا نملك أكثر من أن نهون على بعضنا الطريق.

- مصطفى محمود