العشرة المبشرون بالجنة

🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺


*الثانية والثلاثون*

*9⃣سعيد بن زيد القرشي*
*الزاهد رضى الله عنه*

هو من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب رضى الله عنه وزوج أخته فاطمة ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها *إلا بدرا* لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير (تعلمون المخابرات الاسلامية تتكون من طلحة وسعيد)


كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب ) وكانا سبباً في اسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنهم اجمعين (كما سبق وعلمتم فى قصة اسلام الفاروق)

وكان والده على دين سيدنا ابراهيم عليه السلام اعتزل الجاهليـة ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال :.*يا رسـول الله ، إن أَبِـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟* قال له الرحمة المهداه بأبى هو وامى ونفسى : *( نعم )* واستغفر له وقال :( إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )

كان سعيد -رضي الله عنه- *مُجاب الدعوة* ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال :( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها.

👈 *روايته للأحاديث*👉
كان سعيد بن زيد مُقلّا في رواية الحديث النبوي، *فروى ثمانية وأربعين حديثًا* فقط ٠٠٠٠ منها عن النبي أنه قال:«من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن ظلم من الأرض شبرًا طوقه من سبع أرضين»، كما أنه من *رواه حديث العشرة المبشرين بالجنة الذى نحن بصدد شرحه الآن هو وعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهم جميعاً*


🌷🌷🌷يتبع

🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺

*الثالثة والثلاثون*

*تابع سعيد بن زيد*
( *الزاهد رضى الله عنه*)


👈 *زهده في الإمارة*👉

كان موصوفاً *بالزهد* محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد :( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )

👈 *منزلته*👉

كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان :( ما يحبسُك ؟) قال مروان :( حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )قال :( أفلا أذهب فآتيك به ؟)وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال :( انطلق فبايع )قال :( انطلق فسأجيء فأبايع )فقال :( لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )قال :( تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )
فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان :( اسكت )

وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب بنت جحش ) رضى الله عنها فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان :(ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) قال مروان :( أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها )فقال الشامي :( أستغفر الله )

توفي رضى الله عنه بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-


نتابع بإذن الله مع *أمين الامة*👉
*ابو عبيدة بن الجراح*


🌷🌷🌷

🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺


*الرابعة والثلاثون*

*🔟 أبو عبيدة بن الجراح*
👈 *أمين الأمة رضى الله عنه* 👉

أسلم أبو عبيدة في مرحلة مبكرة من الدعوة الإسلامية، وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة،

وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر والمشاهد كلها،

وكان من الذين ثبتوا في ميدان المعركة عندما بُوغت المسلمون بهجوم المشركين يوم أُحُد.ويُذكر أنه نزع يوم أحد الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر في وجنة النبي بثنيتيه، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغره بذهابهما


تروي القصة أمنا عائشة رضى ﷲ عنها: سمعتُ أبا بكر يقول: «لما كان يومُ أحد، ورُمِيَ رسولُ الله. في وجهه حتى دخلت في أجنتيه (وجنتيه) حلقتان من المغفر، فأقبلتُ أسعى إلى رسول الله وإنسان قد أقبل من قِبَلِ المشرق يطير طيراناً، فقلت: اللهم اجعله طاعة أو "طلحة" حتى توافينا إلى رسول الله، فإذا *أبو عبيدة بن الجراح* قد بدرني فقال: أسألك بالله يا أبا بكر إلا تركتني فأنزعه من وجنة رسول الله.، قال أبو بكر: فتركتُه، فأخذ أبو عبيدة بثنيةٍ إحدى حلقتي المغفر فنزعها، وسقط على ظهره، وسقطت ثنية أبي عبيدة، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى، فسقطت، فكان أبو عبيدة في الناس أثرم (أهتم: وهو الذي انكسرت ثناياه من أصولها)

(لمن يصعب عليه الالفاظ الفصحى المقصود تكسرت اسنان ابو عبيدة ابن الجراح رضى الله عنه(العليا والسفلى) بسبب أنه قام بخلع (حلقتى المغفر) او حلقتان حديدياتان دخلتا فى وجهه النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحُد من العدو المشرك. فخلعها بأسنانه رضى الله عنه فخلعت معهما اسنانه واصبح اهتما يعنى بدون اسنان وهذا زاده جمالا

👈 *منزلته عند النبي*👉
صلى الله عليه وسلم
روى الترمذي وابن ماجة بإسناديهما إلى عبد الله بن شقيق قال:
قلت لعائشة رضى الله عنها : أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان *أحب إليه؟* قالت: أبو بكر قلت: ثم من؟ قالت: ثم عمر، قلت: ثم من؟ قالت ثم أبو عبيدة بن الجراح قلت: ثم من؟ فسكتت».

كما روى الإمام مسلم بإسناده إلى ابن أبي مليكة :
"قال: سمعت عائشة رضى الله عنها وسُئِلَت: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر فقيل لها: ثم من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا.

🌷🌷🌷يتبع

🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺


*الخامسة والثلاثون*


☀️ *تابع أبو عبيدة بن الجراح*☀️
. *أمين الأمة رضى الله عنه*


👈 *أمين هذه الأمة*👉
روى البخاري والمسلم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
*إن لكل أمة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح*
وقال ابن حجر العسقلاني: «والأمين هو الثقة الرضي...وخَصَّ النبيُّ كلَّ واحد من الكبار بفضيلة ووصفه بها، فأشعر بقدر زائد فيها على غيره، كالحياء لعثمان، والقضاء لعلي ونحو ذلك».

👈 *مناسبة هذا اللقب* 👉
روى مسلم عن أنس: أن أهل اليمن قدموا على رسول الله فقالوا: «ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام»، قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: «هذا أمين هذه الأمة».

👈 *زهده*👉
وروى ابن سعد عن مالك أن عمر أرسل إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف أو بأربعمئة دينار، وقال للرسول: «انظر ما يصنع بها»، قال: فقسمها أبو عبيدة، قال: ثم أرسل إلى معاذ بمثلها، فقسمها إلا شيئاً قالت له امرأته نحتاج إليه، فلما أخبر الرسول عمر قال: «الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا»

روي أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة: «اذهب بنا إلى منزلك»، قال: «وما تصنعُ عندي؟ ما تريد إلا أن تعصر عينيك عليّ»، فدخل فلم يرَ شيئاً، قال: «أين متاعك؟ لا أرى إلا لِبداً (الصوف المتلبد) وصَحْفةً (وعاء الطعام) وشنَّاً (القربة من الجلد)، وأنت أمير، أعندك طعام؟»، فقام أبو عبيدة إلى جَوْنةٍ (وعاء يشبه السلة أو الجرة يوضع فيه الخبز) فأخذ منها كسيرات، فبكى عمر، فقال له أبو عبيدة: «قد قلت لك: إنك ستعصر عينيك عليّ، يا أمير المؤمنين، يكفيك ما يبلغك المقيل»، قال عمر: «غيَّرتنا الدنيا كلَّنا غيرَك يا أبا عبيدة».
قال الذهبي: أخرجه أبو داود في سننه وقال: «وهذا والله هو الزهد الخالص، لا زهدَ مَن كان فقيراً مُعدَماً».


🌷🌷🌷

🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺


*السادسة والثلاثون والاخيرة*

☀️ *تابع أبو عبيدة بن الجراح*☀️
*أمين هذه الأمة رضى الله عنه*

👈 *من حفظة القرآن*👉
إن مجموع الروايات التي ذَكرت مَن جمع القرآن من الصحابة تشتمل على *خمسة عشر صحابياً* منهم
أبو عبيدة رضي الله عنه -كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء- انه معدوداً فيمن جمع القرآن العظيم.


*روي قليل من الأحاديث منها👇*
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحسنة بعشر أمثالها".

👈 *وفاته*👉

كانت *شهادة* في سبيل الله فقد مات في *الطاعون* الذي حصل بأرض الشام زمن الفاروق -رضي الله عنه- وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن من كانت وفاته بسبب هذا الداء فإنه شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد وقد جمع الله لأبي عبيدة بين هذين الوصفين.



انِتٌهّتٌ آلَسِلَسِلَةّ بًفُضلَ آلَلََّٰهّ✋
آلَحًمًدٍ لَلَهّ الذي بًنِعٌمًتٌهّ تٌتٌمً الَصّآلَحًآتٌ

🌷🌷🌷

صامدة رغم المحن معجب بهذا