|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
24-04-2023, 04:37 PM | #49546 |
عـضو أسـاسـي
|
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فعن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه[1]. هذا الحديث أورده الإمام النووي -رحمه الله- في باب الصبر، وذلك أن فيه سلوة للمؤمن، فهو مهما عظم عليه البلاء والأذى والاعتلال والمرض فإذا تذكر هذا فإن ذلك يهوّن عليه مصيبته، ومعلوم أن المصيبة تهون إذا عرف الإنسان الجزاء عليها، والناس كما نشاهدهم في تقلباتهم في هذه الحياة الدنيا يصبر الإنسان على ألوان من التعب لِمَا يرجو مما يجنيه من وراء هذا التعب من مال وما أشبه ذلك من المكاسب، رأينا أناساً يعمل الواحد منهم اليومين المتواصلين في أيام الحج، في الموسم يؤجِّر وفي عمل دءوب متعب، له عينان كالجمر من شدة التعب، ومن كثرة السهر، كل هذا من أجل أشياء قليلة يجمعها، فهو يلتذ بهذا التعب والأذى والسهر من أجل ما يحصله، كيف إذا كان هذا من الكريم الأكرم، والعظيم الأعظم وهو الله -تبارك وتعالى- الذي يجزيه أعظم الجزاء؟!، فأين تلك الدريهمات من عطاء الله عز وجل الجزيل؟ نوّع النبي ﷺ في هذا الحديث ألوان الأضرار والآلام التي تلحق المسلم، ما كان منها معنوياً، وما كان حسياً، كل شيء يعتور الإنسان مما يؤلمه فإنه يؤجر على ذلك، تُكفَّر عنه الخطايا. ما يصيب المسلم من نصب ...، هذا للعموم المُطبِق، وخص المسلم؛ لأن ذلك لا يكون لغيره كما في الحديث السابق: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير...[2]، فهو الذي يحتسب، وهو الذي يرجو ما عند الله سبحانه وأما الكافر فإنه وإن حصلت له سلوة فهي كسلوة البهيمة، لا يرجو ما عند الله عز وجل ، والكفار أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ [إبراهيم: 18]. ما يصيب المسلم من نَصَب، النصب هو التعب، ما يصيبه من الإرهاق والتعب، ولو كان ذلك في أمور دنياه، التعب وهو يعمل شيئاً يصلحه في بيته، وهو يعمل في متجره، في مصنعه، وهو يحمل أمتعته، وهو يسافر، وهو يزاول عملاً من الأعمال الدنيوية أو الأخروية، فإن ذلك التعب يكون سبباً لتكفير الذنوب، وأين يوجد هذا إلا في فضل الله -تبارك وتعالى-؟ لأن قوله: ما يصيب المؤمن من نصب لم يحدد نصباً معيناً ما قال: من نصب من عمل الآخرة، وإنما قال: من نصب، و"مِن" إذا سَبقت النكرةَ -نصب- في سياق النفي تجعلها نصاً صريحاً في العموم، أياً كان سبب التعب، إلا التعب في المعصية فإنه يكون من عقوبته المعجلة، -نسأل الله العافية، لكن التعب في هذه الحياة لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [البلد: 4]، يكابد فإنه يكفر عنه من الخطايا. قوله: ولا وَصَب الفرق بين النصَب والوصَب هو أن النصب: هو التعب، والوصب: هو الوجع الدائم أو المرض، فالتعب قد لا يكون مرضاً، يمشي الإنسان مسافة ويتعب، يحمل أمتعة ويتعب، يبني جداراً ويتعب، يشتري من السوق ويزاول بعض الأعمال ويتعب، لكنه ما هو مريض، أما الوصب فإنه المرض. قوله: ولا هم ولا حزَن لاحظ الوصب والنصب يصيب غالباً البدن، وأما الهم والحزن فهو يصيب النفس، اعتلال النفس، قد يكون ذلك عارضاً كطيف يمر به ويزول لسبب، وقد يدوم معه فيكون مرضاً، تمرض به النفس، الاكتئاب الذي يسميه الناس اليوم، أعاذنا الله وإياكم من كل مكروه وإخواننا المسلمين. ولا هم ولا حزن الفرق بين الهم والحزَن هو: أن الهم هو الاغتمام من أمر المستقبل، مهموم لأنه سيُجري عملية، مهموم لأنه سيسافر سفراً يكرهه، مهموم لأنه سيعاني أمراً لربما يشق عليه ويثقل عليه، فهذا هو الهم. والحزن هو: الاغتمام من أمر فائت، إنسان حصل له شيء من قبل، مرض له أحدٌ يحبه، مات أحدٌ يحبه، خسر في تجارته، أو غير ذلك، فيحزن فيؤجر على هذا الذي وقع له مع أن الإنسان لا يتطلب لا الهم ولا الحزن، لكن ذلك يقع بغير إرادته، فالمقصود أن الإنسان يؤجر على الهم، ويؤجر على الحزن، ولم يحدد ذلك أن يكون حزناً بسبب أمور من الآخرة، كالذي يحزن لفوات الصلاة عليه، أو يهتم ويغتم من شأن اليوم الآخر، لا شك أن هذه مراتب عالية، لكن حتى لو كان ذلك في أمر الدنيا، إلا إن كان ذلك فيما يكرهه الله تعالى، فإنها من عقوبته المعجلة؛ لأن الذنوب كما تعلمون لها وحشة، إن في القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وفيه فاقة لا يذهبها إلا بصدق اللجَأ إليه، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً. قوله: ولا أذى هذا أعم من كل ما سبق، الأذى يدخل فيه الهم والغم والنصب والوصب، وأنواع أخرى، الآن لو أن أحداً ضربه هذا أذى، إذا اغتابه أذى، إذا قال في حقه كلمة جارحة، استهزأ به فهذا أذى، كل ذلك يكون سبباً لتكفير الخطايا. قوله: ولا غم الفرق بين الغم والحزَن هو: أن الغم من شدته كأنه يغمى على الإنسان بسببه، فكأنه يغطيه الغم، يعني: يغرق الإنسان في الهم وفي الحزن وفي الحسرات وفي الضيق، فهذا هو الغم، أشد الحزن، أو الهم الشديد جداً الذي يكاد يذهب معه صواب الإنسان فإنه يقال له غم، أعاذانا الله وإياكم وإخواننا المسلمين من ذلك. قوله: حتى الشوكة يشاكهاصعد به إلى أعلى، ووصل به إلى القمة، فذكر الغم الذي يكاد يغطي عقل الإنسان، ثم نزل فيه إلى أدنى شيء ممكن أنه يقع للإنسان الشوكة، فالشوكة قضية سهلة تصيب الإنسان ويدفع أثر ذلك، ثم يواصل سيره. قال: حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياههناك ما هو أعظم من الشوكة، كالجراح، والمسمار، وكي النار، فكيف لو صار له حادث؟ هذا ليس مثل الشوكة، هذا أعظم، كيف لو مرض مرضاً خطيراً مثل السرطان -أعاذنا الله وإياكم- أو الفشل الكلوي، أو الصرع، أو البرص، أو الجذام، أو أصابه مرض من الأمراض الفاتكة؟!. قوله: من خطاياه "مِن" هذه تحتمل أن تكون ابتدائية، وتحتمل أن تكون تبعيضية، وهو الأرجح، بمعنى: أن الشوكة أو غير الشوكة لا تكفر جميع الذنوب، وإنما يكفر ذلك بعضَ الذنوب، لكن هناك ذنوب لا تكفرها لا الشوكة ولا الطاعون وهي حقوق الخلق، هذه لابد أن ترد إليهم سواء كانت حقوقاً معنوية أو حسية، إذا كانت حقوقاً معنوية تتحلل منه إن كنت تستطيع، تقول: أنا اغتبتك، سامحني، حلِّلْنِي، قبل أن يأتي يوم فينتثل من حسناتك، وعندئذ لا ينفعك الندم. وسيأتي في بعض الأحاديث في هذا الباب ما يبين ما يصير إليه المؤمن، أن الحال تصير به أنه يكون مثل الشجرة التي تَحاتّ ورقُها، هذه المصائب التي تصيبه والأمراض والعلل والأوجاع، مرة وجع ضرس وعين، وألم على فراق حبيب، وما أشبه ذلك، هذه كلها تَحُتُّ عن المؤمن الخطايا كما يُحَتُّّ الورقُ عن الشجر. تصور المؤمن إذا استيقن هذه الحقيقة، هل يصاب بالاكتئاب؟ هل يكون مغموماً لأنه مريض، أو ولده مريض، أو لأنه فقد شيئاً يحبه أو نحو ذلك؟ هو في كل حالاته تَحُتّ عنه الخطايا، حتى إذا لقي الله لقيه من غير ذنب، فيتمنى عندئذ أنه ضوعف عليه البلاء. وسيأتي في هذا الباب -إن شاء الله- ما يوضح هذه الأمور، أسأل الله سبحانه أن يكفر عنا وعن والدينا وعن إخواننا المسلمين، وأن يصلح لنا شأننا كله، دقّه وجُله، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. 1- أخرجه البخاري، كتاب المرضى، باب ما جاء في كفارة المرضى (5/ 2137)، رقم: (5318). 2- أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب المؤمن أمره كله خير (4/ 2295)، رقم: (2999). |
التعديل الأخير تم بواسطة للغايب عذر ; 24-04-2023 الساعة 04:40 PM
|
25-04-2023, 01:42 AM | #49549 |
مراقب إداري
أستغفر الله وأتوب إليه
|
نعم لكن ما أداوم عليها صراحة
|
|
25-04-2023, 01:43 AM | #49550 |
مراقب إداري
أستغفر الله وأتوب إليه
|
اهلا اختي كيف حالك وكيف صار العلاج معك
|
|
25-04-2023, 10:59 AM | #49551 |
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•
|
الولد مجبنة مبخلة 👌🏻. العرب الأقحاح قالت هذا بس عندي رآي و انتم وش تقولون ؟
|
|
25-04-2023, 11:04 AM | #49552 |
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•
|
بقولكم رايي :- ان هذا الكلام عام مما شاع و لا يمنع أن تجد الجواد يديه كالغيث و لا يهاب الأخطار و لكن هم :- نادرون 💔 و مفهموم الكلام إن العزوبي شاع عند العرب أنه هو المسيطر في الكرم و الدخول في غمار الأهوال لأن طبيعي ما عنده شي يخاف عليه و نفسه كريمه .
|
|
25-04-2023, 11:19 AM | #49554 |
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•
|
يا هلا بكم من جينرالنا للضيف الجديد ابو عبد الرحمن
الله يسلمك يا محمد و ربي يصب عليك العافية صب و يوفقك |
|
25-04-2023, 11:26 AM | #49555 |
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•
|
مثل الطبيعة حياك ربنا . كيف حالك انتي
حالي يبقى الجو مغيم و أكون طيب لكن أشوف الشمس بصلفها بتطلع و ما عليه هذا انا متعود على الصلف مع ان الغيم مد البصر لكن فيه تشققات خفيفة قولي ان شاء الله ما تطلع اليوم كله |
|
25-04-2023, 11:28 AM | #49556 |
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•
|
حياك الله صامدة و ظل
عيون ودي و الله ما تذكرين شي فيه الموت . مو خوف منه ابدا بس انتي تعرفين ، الله المستعان صدق وش ذي الحالة |
|
25-04-2023, 12:20 PM | #49559 |
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•
|
بس خلاص خلونا ندعي
اللهم إغفر لحينا و ميتنا و شاهدنا و غائبنا و ذكرنا و أنثانا و صغيرنا و كبيرنا اللهم من أحيتته منا فأحيه على الإسلام و من توفيته منا فتوفه على الإيمان . اللهم إغفر لأمي و أموات المسلمين و ارحمهم ، و عافهم و اعف عنهم ، و أكرم نزلهم و هم ضيوفك بجوارك و أنت خير المنزلين ، و وسع مدخلهم و آنس وحشتهم ، و اغسلهم بالثلج و الماء و البرد ، و نقهم من السيئات كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أبدلهم دارا خيرا من دارهم ، و أهلا خيرا من أهلهم ، و أزواجا خيرا من أزواجهم ، اللهم أنزلهم جنة الفردوس مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الأبرار و أعذهم يا رب أعذهم أعذهم من عذاب النار و عذاب القبر و اجمعنا بهم في مستقر رحمتك و نعيمك و جنات فردوسك . آمين سبحان الله آخر حياتها كان في موسم الشتاء و أنا عادتي أحب أطلع البر و أسج و أطلعها معي بس أنا و اياها و كانت لطيفة جدا أشغلها اللي تبغاه و تطرب و تستفسر و أحيان تقول تقول هذا أنت صح ؟ الله يرحمك كنت انا و اياها سبحان الله نشبه بعض في المعاناة الحمدلله الحمدلله يا رب . سبحآنك اللهم و بحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك ، سبحآنك اللهم و بحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك . أمي و أنا بس و الله ثم و الله لو كان عندي أجمل الأنعام و أحبها على قلبي لأنحرها فداء و صدقة لها و تعظيم لشانها و صبرها على معاناتها ، لكن الله يعلم القلوب وش كان فيها و وش اللي ودنا فيه و هو وكيلي سبحانه و نعم الوكيل . |
التعديل الأخير تم بواسطة كحيلان * ; 25-04-2023 الساعة 12:24 PM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 248 ( الأعضاء 0 والزوار 248) | |
|
|