أخي عمران واخوتي جميعا

متاكدة ان هناك حكمة
ولو الاجر والصبر
لكن القلب مجروح ومجهد
استغفر اله العظيم

أتألم وتضيع مني الكلمات
اريد ان اكتب اي شيء يخرج من نفسي بعض الالم ولا اجد

حتى الدموع لا ترق لي وتمنحني بعضها لاتنفس

باي روح استقبل الغد المجروح؟
سيمر نعم، وسيتركني في انكساري وخيبتي اتخبط..

ستكونين بخير إن شاء الله...


روّحي عن نفسكِ....حاولي ممارسة رياضة المشي كل يوم...تناولي تلبينة الشعير والشوكولاته الغامقة..

كم كانت احلامي عريضة بريئة تحتل مساحات الفضاء ببراءتها وبياضها
كم تأملت نفسي وسط اسرة صغيرة سعيدة ومطمئنة
اخترت اسمين لطفل وطفلة اربيهم بأمان مع والدهم
رسمت الوان ملابسهم وسمعت نغنغاتهم وضحكاتهم
كم نمت ليال انطوي عل جروحي فأربت عل نفسي بملامح طفلتي القادمة تمرح بيني وبين والدها

كم تحملت من الاذ النفسي والضغط مقابل ذلك الحلم الصغير

لكنه حت هذا الحق البديهي حرمني منه ورفض ان انجب قبل سنوات.. ولم افهم السبب
الآن فهمت وتأكدت اني مجرد جسر عبر من فوقه
مجرد ورقة شجر قطفها وتركها تجف حتى يدوسها ويستمتع بصوت تكسرها تحت قدمه

كم امتهنت مشاعري ومددتها بساطا يمشي عليه رواحا وغدوا من دون ان يشعر به
الليالي الطويلة والصباحات المديدة التي قضيتها انتظارا لزياراته القصيرة
الكلمات والرسائل التي اجتهدت في تنميقها لترسم له بساطة ما اريده واحتاجه منه
بعض التقدير والاحترام، وحقي في الامومة.. وشيء من الأمان

كنت اشعر بقرب هذه الساعة، واصارحه بشعوري فينفي تماما بكلامه ما يؤكده فعله
يغيب يغيب وحين يحضر يحضر جارحا قاسيا

كانت افعاله خرائط واضحة لا غموض فيها، تصيح بي خطوطها الى الخروج فلا موقع لي في حياته
وكنت اصدق كلامه فهو مقرون بايمان مغلظة..

الان فقط وافق كلامه فعله فأعلن الفراق مقرونا ببصمة غدر اخذت موقعها وسما على الروح
كيف يمكن ان امضي في غدي والوسم يشدني للجرح ولحد السكين التي خططته

كيف؟

اختي العزيزة فرج الله همك ,, واعانك على مافيه خير .. واجرك الله في مصيبتك واخلفك خيرا منها ..

اجعلي انيسك كتاب الله والاستغفار ..

رزقك الله السعادة في الدارين ..

أختي الكريمة :


لا تفكري بالمستقبل الآن...الحياة مراحل ولكل مرحلة تعاملها الخاص...أنتِ الآن تحتاجين للراحة والاسترخاء فقط...حاولي الترويح عن نفسك بأي وسيلة..وإن تيسر لكِ سفر واستجمام فحسن...

سأفزع ال الصلاة
واستأنس بدعواتكم وسؤالكم عني

شكرا اخي عمران

شكرا اختي ام عمر

لا ادري ان كنت اكرر كلامي
لا زالت الامي معي واشعر بخوف يعطلني عن كل محاولة للنسيان والتأقلم

خوف من المستقبل ومن الفشل في التأقلم ومن الانتكاس النفسي
خوف لا استطيع ان اقاومه..
تنتابني بدايات نوبات الهلع، فيخففها الله تعالى عني لكنها تتردد علي
لا اريد ان استعمل المهدئات بكثرة
اعجز عن قراءة القرآن بنفس الوتيرة يوميا
الخوف ينسكب في جسمي كالماء البارد في عروقي اشعر به
من شدة خوفي وارتباكي صرت لا اميز اي شيء
ارتكبت خطأ فادحا، فارسلت لزوجي رسالة قلت له فيها حرفيا: هل انت سعيد الآن بما فعلته؟

وسيظن اني ارجوه التراجع عن فكرة الطلاق رغم اني انا طلبت بناء على تصرفاته وهو وافق..
ارسل رسالة يقول دعينا نتريث قليلا ونفكر بهدوء..
حقيقة تفكيري لم تتغير، اعرف في قرارة نفسي انه لا يصلح لي ولا اصلح له، واعرف ان مشاكلنا لن تقل بل ستزداد لو استمرينا، وكل المنطق يقول بافضلية فراقنا وانا استخير يوميا.. لكن داخل قلبي خوف من تغير الوضع ومن عدم احتمالي كلام الناس ونظراتهم، ومن ضعفي بسبب وضعي النفسي واحباطاتي وخوفي وقلقي.. لا استطيع نسيان الالم الذي سببه لي حتى بالقليل من الذكريات الجميلة التي تؤلمني اكثر مما تريحني..
اخاف من اهلي وتعليقاتهم على ما سيسمعونه منه حين يقول لهم اني مترددة وهو قد اعطاهم كلمة بالموافقة على الطلاق..
اتعبتهم معي بمشاكلي وصاروا مرتاحين لقراري بالانفصال وتفاهموا معه وانتهوا.. كيف سيكون رد فعلهم حين يقول لهم اني ترددت.. وقد عبروا عن ضيقهم من مشاكلي.. وطلبوا مني قرارا واضحا وعدم التراجع عنه.. سواء استمرار ام انفصال، وحين قررت الانفصال طلبوا عدم التواصل معه مطلقا.. لا احب ان ينتقدني احد وان اكون مصدر اهانة لاهلي ولا لصورتي امامهم..

كل شيء يذكرني به يؤلمني ولا افهم هل هو احتياج لوجوده ام خوف من الوحدة والوحشة ..
لا افهم اي شيء عن نفسي.. كرهت ضعفها وخوفها وارتباكها.. كرهت كل شيء

أختي/اعقلها وتوكل...


أعتقد أن مشاعرك الحالية تجاه زوجك السابق طبيعية,,أنتِ تعيشين مرحلة جديدة..وتخشين المستقبل وكلام الناس ونظراتهم...لكن لا ينبغي الإفراط في هذه المشاعر...ومع الوقت ستعتادين على مرحلتك الحالية..لا تخافي أبداً..المولى جبل الإنسان على التكيف..وأحاسيس المراحل الانتقالية شيء طبيعي جداً...أما أمر عودتك فمن حيث المبدأ والمنطق حياة فارغة حتى لو كانت لا تخلو من سلب خير من حياة مشغولة بمشاكل وهموم وعدم ارتياح..كان ن المفترض أن تكون راحة وسكناً..والأمر في الأخير يخضع لموازنة الحسنات والسيئات,,وكل حيرة بين شيئين وازني بين حسناته وسيئاته..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمران

أختي/اعقلها وتوكل...


أعتقد أن مشاعرك الحالية تجاه زوجك السابق طبيعية,,أنتِ تعيشين مرحلة جديدة..وتخشين المستقبل وكلام الناس ونظراتهم...لكن لا ينبغي الإفراط في هذه المشاعر...ومع الوقت ستعتادين على مرحلتك الحالية..لا تخافي أبداً..المولى جبل الإنسان على التكيف..وأحاسيس المراحل الانتقالية شيء طبيعي جداً...أما أمر عودتك فمن حيث المبدأ والمنطق حياة فارغة حتى لو كانت لا تخلو من سلب خير من حياة مشغولة بمشاكل وهموم وعدم ارتياح..كان ن المفترض أن تكون راحة وسكناً..والأمر في الأخير يخضع لموازنة الحسنات والسيئات,,وكل حيرة بين شيئين وازني بين حسناته وسيئاته..

اخي عمران
انا اعرف من اسلوبك وطرحك انك شخص منطقي ونظرتك للامور كلية وبعيدة
ولهذا أثق في رأيك
انا سبق ووازنت وكلما اوازن ارى بوضوح كيف كانت حياتي معه مشاكل وضغوط لا نهاية لها.. اقل ما يقال عدم ارتياح..
يكفي تعبيره بالكلام وكل الطرق والتصرفات عن عدم احتياجه لي وعدم ارتياحه معي وانه مضغوط بسببي.. يكفي انه يستغل ضعفي وخوفي من عواقب الطلاق فكان يهددني في كل خلاف بالطلاق، ولا يقبل اي حوار بيننا لانه رجل كما يقول والزوج لا يجوز مناقشته ابدا..
وليس له في بيتي اي تواجد حقيقي، غير ساعات النوم فقط.. وسواها لا حق لي فيه فحقي كما يقول هو المبيت في بيتي فقط.. واما عن العلاقة بين الازواج، فالسمع والطاعة والاجتهاد في عمل البيت فقط.. حتى اغراضه وملابسه ليس عندي منها شيء..
اعتذر لسخافة كلامي .... فانا ارى اخواتي وصديقاتي في حياة اسرية طبيعية مستقرة ممتلئة واتساءل هل كل من يعدد لا يستطيع اقامة حياة اسرية مكتملة في الجانبين؟ أم انني انا عشت مع الشخص الخطأ المرتبك وغير الناضج وغير مسؤول عن قراراته واختياراته..؟


مشاعر مرحلة انتقالية؟
اخشى ان تطول وتؤثر على حياتي..
اخشى ان تؤثر على رؤيتي للحياة والناس ولنفسي
انا اكره الشفقة على نفسي، ولا اتحمل رؤيتها ضعيفة

الحمد لله على كل حال

في مثل هذه الايام كان يخطبني ويتردد على اهلي يوميا لاقناعي بالزواج
التوقيت يؤثر بي

أختي الكريمة...

سأتكلم عن نفسي..فأنا عاطفتي مرهفة نتيجة ظروف كثيرة مرت بي..لكن رغم كل ذلك أنا ميقن بأنه لا يجب الركون إلى العاطفة في كل أحوالنا وأحكامنا...نعم العاطفة قد تطغى لفترة لكن يجب ألا تستمر..مثل عواطف المراحل الانتقالية وعواطف الذكريات هي شيء طبيعي ما دامت في حدودها بحيث تكون مؤقتة..فأحياناً يكون القلب غضاً للتو خرج من تجربة أو موقف,فهنا لا عقل ولا منطق لندع القلب يفرغ ما لديه من احتقان لفترة حتى يقوى ويتقوّى ومن ثم يجب الركون المطلق للمنطق حتى تسير الحياة...


نعم يا أختي أنا مؤمن بميزان الحسنات والسيئات في كل شيء لأنك لن تجد شراً محضاً ولا خيراً خالصاً وذلك في غالب أحوالنا, وفقه الواقع شيء مطلوب,وما حصل إلا بتجاهل هذا الميزان سواء في حكمنا على أنفسنا أو على الآخرين..



والحال التي عشتيهاقد عبرتي عنها بعدم الارتياح وهذا التعبير جامع مانع ولا مزيد...


والمرأة إن لم تجد السكن في زواجها وهو المقصد الشرعي للنكاح فما قيمة هذا الزواج وماذا سيضيف لها؟




أما سبب كثرة مشاكل التعدد فأهم أسبابه أن البعض لا يعي فقه التعدد وحكمته , فهو ينظر للتعدد نظرة مجردة فيطلبه لذاته فقط,لذلك يحصل الحيف والميل والتقصير الشديد,فيجب على من يعدد أن يعي توابع والتزامات هذا النكاح فهو الآن في حال أغلظ من نكاحه الأول مجرداً,,هو أمام مسؤولية العدل وهي مسؤولية عظيمة وهذا فضلاً عن مسؤولية النكاح الذي سماه الله الميثاق الغليظ وفضلاً عن خصوصية المرأة الذي يكتنفها الضعف ورقة الحال,ولذلك نجد المصطفى عليه الصلاة والسلام أكد حق المرأة بقوله:((إني أحرّج حق الضعيفين المرأة واليتيم))..


وما ذكرتيه بأن كل من ترينها سعيدة بزواجها فهو شيء ليس على إطلاقه . فهناك من تقاسي وتعاني لكن ربما تكتم أو تكون راضية بحالها قياساً بحال أخرى لا ترضاها,,,لكن بالتأكيد أن هناك من تعيش بسكن وارتياح,,,


أما ما تعيشينه الآن فهو شيء مؤقت وبحول الله سيخف مع الزمن بفعل التكيف الفطري,,,

اعرف ان في حياتهن مشاكل لكن طبيعية..

شكرا انا نفس رايك لكني متعبة جدا وخائفة ..

الحياة الدنيا لا تخلو من مشاكل ومنغصات,,لكن المؤسف أننا أحياناً نجلبها لأنفسنا أو لغيرنا بأيدينا..لنتكلم عن موضوع الزواج,هل نحن نسأل عمن يتقدم لنا حق السؤال؟لماذا نكون انتقائيين في مواصفاتنا أحياناً..؟ يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام:((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) الحكم على الشخص يكون بكامل دينه وخلقه دون انتقاء,ورغم أن الخلق من الدين إلا أن الرسول فصله تأكيداً لأهميته,فالخلق هو محور التعامل الذي تقوم عليه الحياة الزوجية..لذلك من الضروري النظر للخلق الحسن,فالرجل ذو الخلق لن يظلم ولن يتقاعس عن مسؤولياته,وحتى لو حصل خلاف أو فراق سنجد الرحمة حاضرة في وجدانه,,,


ما الذي يمنعنا من التروّي والتأني والاستقصاء عن جميع جوانب حياة الخاطب مع التركيز على خلقه وتعامله,فإذا فعلنا ذلك واجتهدنا تكون الذمة قد برئت لأننا اجتهدنا وتأنينا ولم ننتقِ,,أما أن نتعجل أو نختزل الاستقامة بمظهر معين أو نسأل عن جانب ونترك جوانب فهذا خطأ,فالولي عليه مسؤولية عظيمة وعليه أن يبرأ ذمته ويجتهد تمام الاجتهاد...


تأكدي يا أختي أني شخص أحب أسلوب العموم فأنا أتكلم بشكل عام ولا أقصد حالتك أو حالة بعينها وكل إنسان سيفهم ما يخصه,,

يقول الشاعر :


بصرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها**تُنال إلا على جسر من التعبِ!!