|
|
||||||||||
ملتقى الأعضاء المتشافين من الأمراض الحمدلله الذي من عليكم بالشفاء ، تفضل هنا لنستفيد من خبراتك والطريق التي اتبعته للتشافي . |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12-07-2021, 02:20 PM | #48 | |
عضو فعال
|
اقتباس:
كان ما سردت هو النوبة الأولة لمرضي وكانت نوبة اكتئاب انهيت الثانوية العامة عام 1999 ودخلت إلى الجامعة مرت السنوات عادية دون حدوث أي نوبة ونسيت الأمر تماماً كانت أول نوبة في عمر ال16 كما ذكرت دخلت الجامعة وارتبط عاطفياً بزميلة لي وكانت الأمور عادية حتى يناير عام 2002 كنت أدرس بمدينة تبعد عن القاهرة بساعة ونصف وكنت مستأجر شقة مع زملاء لي في الجامعة وتحديداً يوم 14 يناير 2002 بدأت أشعار بأفكار غريبة وبداية عدم تركيز وكآبة تتسلك على تفكيري وكان بالمصادقة قمت بالاتفاق مع صديقتي في هذه الفترة بالابتعاد عن بعضنا البعض والاكتفاء بالمحادثات الهاتفية حيث أنها كانت تشك أن أخوها الأكبر بدأ يشك أنها على علاقة عاطفية بأحدهم ومن قبل خوفي على سمعتها ولعدم حدوث أي مشاكل تقابلنا يوم عيد الحب - 14 فبراير 2002 في مقهى كنت بدأت الأعراض عندي وكنت أصارحها ببعض الأفكار الغريبة وكانت نفس الأفكار التي جاءتني عام 1998 وهي أنني شخص سئ وأني المسيح الدجال إلى أخره وكانت بدأت الأفكار تلح علي تفكيري بشدة ولكن لم أكن دخلت في اكتئاب كامل او اكتئاب حاد بعد فكنت اقابلها واذهب إلى المحافظة التي توجد فيها جامعتي وأحادثها هاتفياً قلت لها إني أشعر إني سأكون المسيح الدجال وأنا حزين لأني سيهلك العالم كله بسببي وأنا أفضل أنا أذهب إلى الجحيم لكن لا اتسبب في ذهب أي شخص إلى الجحيم تقابلنا يوم عيد الحب كما ذكرت واتفقنا على عدم التقابل نهائياً والاكتفاء بالمحادثات الهاتفية ولازلت أذكر أننا كنا في المقهي وعكس ما كنا معتادين ان نركب المترو سوياً حتى المنطقة التي نقطن فيها وكنا في غاية الحزن فالرغم ان الأمر كان بمحض ارادتنا لكن كان بدا الأمر كأننا نفترق فعلاً وننهي علاقتنا ققلت لها اذن مادام اتفقنا دعينا نكون أقوياء ونبدأ في تنفيذ هذا الاتفاق من هذه اللحظة اذهبي بمفردك من هنا لتركبي المترو وترجعين إلى المنزل بمفردك وهي كانت فتاة عاقلة رغم رومنسيتها الجامة وتعلم متى يجب استخدام العقل ومتي يجب استخدام عواطفها وبالفعل قام بالنزول والذهاب بعدها بدأت الأعراض تشتد والأفكار أصبحت اشرس مما قبل مما ترتب عليه عدم القدرة على النوم العميق مكثت في منزلي وكانت فترة من أسوء فترات حياتي كنت وحيداً في المنزل حيث أن أمي وأبي في الكويت كما ذكرت آنفاً وأخي كان الأكبر كان يدرس الهندسة في أسيوط والتي تبعد عن القاهرة ب 9 ساعات بالقطار وكانت في نفس البناية جدتي وهي أمراة متقدمة في العمر وأنا من أساعدها في أمور حياتها فكنت وحيداً في المنزل وتقتلني الأفكار وكانت نفس الأفكار انني المسيح الدجال وان الله قد رفضني واني سوف يقودني الشيطان لاهلاك البشرية وادهاء الألوهية وكنت أرفض الأفكار وهي برأسي وكانت كالسهام تمزقني وكأعراض طبيعية لنوبة الاكتئاب تلك انقطعت عن الطعام والنوم كنت أظل أسير ذهاباً وأياباً في الشقة طول اليوم دون توقف كرد فعل للأفكار التي في رأسي حتى تورمت قدمي كانت صديقتي تتصل على الهاتف مراراً وتكراراً ولم يكن لدى الرغبة في الامساك بسماعة الهاتف لمحادثتها حيث اشتدت نوبة الاكتئاب وكانت كلما تشتد كلما انحصر داخل افكار وذاتي وأفقد الاتصال بالعالم الخارجي وللحديث يقية ان شاء الله |
|
|
12-07-2021, 03:19 PM | #49 |
عضو فعال
|
كان ذلك كما ذكرت في النصف الثاني من شهر فبراير 2002
ظللت في البيت وحيداً أعاني أياماً وأياماً كنت انزل لشقة جدتي أحياناً أحاول أن أكل لكن بلا جدوى زاد السرحان والأفكار بدأت تأتيني أفكار انتحارية وكنت اتخيل داخل عقلي ان خيالاً يقفز من الشرفة ويسقط للأسفل ولكن لم يكن هذا الخيال هو أنا ولكن كنت أفهمه أنني من يجب فعل ذلك وأرفض هذا الفكر بقوة للتوضيح لم تأتيني خيالات أو رؤى أو هلاوس سمعية وبصرية ولكن كانت كلها أفكار استمر الوضع أياماً حتى عاد أخي من سفره لقضاء أجازته الأسبوعية هو يكبرني بعامين ونصف فقط أي كان عمره حينها 22 عام فكانت له حياته وله وأصدقاءه أذكر أنه رأني في هذه الحالة فتحدث إلىَ ماذا بك؟ ماذا حدث؟ هل حدثت معك أي مشكلة؟ عرفني المشكلة وأنا سأقوم بحلها لك حتى لو المشكلة أنك مارست الرذيلة مع أحداهن وحملت سفاحاً منك أنا سوف أحلها لك ولكن دون جدوى حيث كنت لا أرد على أحد ولا أتكلم مع أي أحد حتى بكلمة واحدة نسيت أنني في أول هذه الفترة عندما لاحظت أنني لا أستطيع النوم كنت أخذ حبوب منومة حتى أنام حيث كانت تأخذها جدتي وكنت أنام بالفعل لكن مع عدم احساسي بالراحة أو النوم العميق وهذا أمر طبيعي في المريض النفسي أنه لا يستطيع النوم بعمق وإذا نام لا يشعر أنه نام ثم كانت أول محاولاتي للانتحار ولأني لا أريد أن اتألم بالقفز من الشرفة قمت بإحضار دواء المنوم وقمت بشرب كل العبوة وكان هدفي لارتاح من هذه الأفكار القاتلة وهذا الذنب العظيم الذي سوف اقترفه (إهلاك العالم حيث ضلالاتي كانت تقول لي أنني المسيح الدجال) وكنت اضغط على نفسي لأخد حبة تلو الأخرى حيث انني لست بالشخص الضعيف او الذي يقبل على الانتحار فيبدو ان كان عقلي يرفض ذلك لكن مع الاكتئاب الحاد والضلالات التي تسيطر على عقلي فلا يوجد لدي اي مساحة للتفكير الهادي المنطقي او تحليل الأمور فالأمر يشبه بحفار يحفر في رأسي طول الوقت بلا هوادة وأريد أن يصمت قليلاً بأي ثمن قمت بشرب كل عبوة الدواء وبعدها مباشرة قلت لنفسي ماذ فعلت؟ ماذا دهاك؟ سوف تموت سوف تذهب إلى الجحيم قمت بالاتصال بأخي هاتفياً وقلت له لقد شربت عبوة دواء كاملة فاحتد وثار وقال وماذا أفعل الآن؟!!!! أنا في مصر الجديدة وأبعد عنك ساعتين بالسيارة!!! سوف تموت إذا لم تذهب إلى المستشفى حالاً ثم اتصل بصديق له يسكن جانبنا آتي هذا الصديق إلى المنزل وأخذني إلى مستشفى الدمرداش في منطقة العباسية قالي لي وننحن ننزل على الدرج لماذا فعلت ذلك؟ فلم أرد لأني لم أكن أتكلم أو اتجاوب مع أي أحد فقال لي لا يهم لا يهم الآن دعنا نذهب سريعاً إلى المستشفى ذهبنا فعلاً إلى المستشفى وقمت بعمل غسيل معدة من خلال اعطائي مطهر لأشربه لأقوم باسترجاع ما شربت ولأن الدواء كان منوم، نمت في المستشفى وحملوني إلى المنزل ونمت لساعات طويلة في البيت ثم سافر أخي إلى أسيوط ثانية لاستكمال دراسته وعلم الكثيرين عن الأمر أتى إلى أصدقائي يتكلمون معي بلا جدوى لازلت أذكر ضحكهم بعضهم مع بعض كان من ضمن أصدقائي شخص يشك في انه يوجد علاقة بصديقتي ولأني كنت أود الحفاظ على سمعتها كنت لا أصرح عن هذه العلاقة وكان هناك بنت أخرى تأتي معي أحيانا إلى المنطقة في مكان عام لأنها كانت تحب ابن عمي وتود رؤيته فقلت لأصدقائي انني على علاقة عاطفية بهذه البنت وكان السبب في هذا انني أود عدم الكشف عن حقيقة علاقتي العاطفية بصديقتي حفاظاً على سمعتها فقام "صديقي" هذا بالاتفاق مع "صديق" مشترك كان زميل له في الجامعة ليتقرب مني ويعرف الحقيقة وكان ما خطط له بالفعل حيث أنني شعرت بالارتياح تجاه هذا "الصديق" الجديد وائتمنته على سري وبدوره قام بإخبار "صديقي" الآخر نعود لهذا اليوم الذي اجتمعت فيه مع أصدقائي في المنزل كانوا يتحدثون إلىً بلا جدوى حتى قام "صديقي" هذا بسبي بأمي ظناً منه أني غير واعي ولا أدري ما يدور حولي وذهب إلى الهاتف الأرضي ليري من قام بالاتصال بي وطبعاً عندما وجد هاتف صديقتي تأكد من ظنونه ولأنني في هذا الفترة كنت صامت كان عقلي يسجل كل ما يدور حولي جيداً ولأن ذاكرتي البعيدة قوية في بعض الذكريات التي أثرت بي فأنا أذكر من الماضي بعض التفاصيل الدقيقة ومنها هذه الفترة كانت فترة كشف وتكشف كل من يقابلني يظنني في عالم آخر فيقوم إظهار ما يبطن لي بشكل عجيب وكان منهم هذا "الصديق" الزائف وأول من سقطوا وتكشفت لي حقيقتهم وللحديث بقية لأني في الحقيقة تسربت إلىَ مشاعر الحزن على نفسي في هذه الفترة وعلى الزائفون في هذه الحياة |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|