أشك أني مريضة أرجو مساعدتكم

استاذي طلبت مني الابتعاد عن أي مثير قد يعود بي الى الماضي.

ولكن أحياناً تحدث الأمور بشكل خارج عن الارادة.

عصر الاحد الماضي كان خالي وزوجته في زيارة لنا . نزلت للسلام عليهم ثم استأذنت للصعود لغرفتي. خالي طلب مني الجلوس لان هناك ما يود أن يحدثني به. بدأنا الحديث بعد فترة جاءه اتصال قام للحديث بالجوال. قال لا تروحين أنا راجع رايح احضر شيء من السيارة. طلبت خالتي الجلوس معها ومع امي. كانتا تتحدثان عن أحد معارفنا عادت منذ فترة من السفر كانت تتلقى العلاج خارج الدولة. اصغيت باهتمام للموضوع فكل من يعرف هذه الانسانة يذكرها دوما بالخير ويدعو لها. كنت أسأل خالتي عن وضعها وليتني لم أسأل قالت اه ياريما لو شفتيها العلاج ما جاب معها نتيجة ما تركت شيء الا وجربته وذهب بها اولادها لمعالج شعبي وقام ب.... عندها شعرت بثقل في رأسي احسست بخوف شديد ضيق في التنفس لم أعد اعلم ما قالت بدأت اتذكر ما حدث لي عندما كنت صغيرة عيناي امتلأت بالدموع بدأت تهدئني تقولي ادعي لها ريما البكاء مارح يجيب نتيجة. قمت من عندهم اسحب نفسي الى غرفتي كان نفسي اصرخ بعالي صوتي.

ثلاثة ايام لم اخرج من غرفتي. كنت اتحجج بأني مصابة بالتهاب في الحنجرة. لا أريد رؤية والدتي ولا سماع صوتها . اتعلم هذا الاحساس كيف يعذبني؟ احبها ولكن لا أريد سماع صوتها. اليوم قررت المقاومة نزلت الصباح القيت عليها تحية الصباح. بعد الافطار بدأت معها بالتمارين الخاصة بها أتعلم ما كانت تقول لي: ريما. قلت لها: لبيه قالت: ما أحد يعرف يعمل لي التمارين ولا التدليك الا انتي جلست ثلاثة ايام ما سويتها؟ يالله حسيت بتأنيب الضمير بكيت كنت أقول لها يا امي سامحيني تقولي على ايش اسامحك انت ما سويتي شي. امي ما تعرف وش الي يدور داخلي. وليش انا ما نزلت ثلاثة ايام. اكره هذا الاحساس اكرهه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

استاذي اعتذر جداً عما كتبته وعن الأسلوب الذي كتبت به. كنت متعبة نفسياً بشكل كبير.

اليوم اكتب وكلي ثقة في الله سبحانه ثم في نفسي بأني قادرة على المواصلة والاستمرار. اليوم أشعر بأني أقوى من قبل.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أختي الكريمة ، ان ما حدث لك مؤخرا شيء وارد في أي زمان و مكان.
لدى حدوث مثل هذا لا يعتبر تراجع أو فشل في العمل . لدى كنت على ثقة من نفسي بأنك لم تسقطي و انما انحنيت تجنبا للعاصفة . حيث تعمدت عدم التدخل حتى يمكننا أم نتعرف على نتائج عملنا و الحمد لله . من أهم ما نجحت فيه هو روح المقاومة التي اتصفتي بها و التي تتضمن الارادة و الايمان بقدراتك.



و السؤال الذي أود طرحه :
ما سبب تلك العقبة التي واجهتك ؟

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

اشكرك استاذ أحمد. في الفترة السابقة كنت أعيش في صراع نفسي فضيع.

و السؤال الذي أود طرحه :
ما سبب تلك العقبة التي واجهتك ؟

الاسترسال في التفكير لا أعلم كيف حدث ذلك عندما حدثتني زوجة خالي عن تلك المرأة وعدم جدوى علاجها بكل الطرق وذهاب اولادها بها الى أحد المعالجين الشعبيين الذي استخدم معها العلاج بالكي لا أعلم ما حدث لي حتى لم أعد انتبه لما قالت وكأن الماضي بدأ يعود وبدأت اتذكر كل شيء تعرضت له تذكرت توسلاتي وبكائي لأمي كانت تعاقبني احيانا بهذه الطريقة وبالرغم من أني كنت أعاقب على أشياء لم أقم بفعلها. لم تعد هناك آثار جسدية ولكن الاثار النفسية لم يمحها الزمن .

استاذ أحمد ما زاد الحال سوءاً هو عودة ذلك الإحساس بعدم الرغبة في الحديث مع والدتي أو الجلوس معها . والله العظيم أحبها وهذا الاحساس يجعلني اتعذب اشعر بتأنيب الضمير وما زاد الحال سوء عندما علمت أنها رفضت أن يقوم أي احد بإجراء التمارين لها وانها لم تقم بإجرائها لمدة ثلاثة أيام. شعرت بإني عاقة لوالدتي .

سؤال آخر ؟
هل يجوبك الملل و التشاؤم عند العمل معي ؟وهل ما زالت ثقتك بنفسك قائمة ؟

و اما اذا كنت تشعرين بالتعب فلا بأس من أن تخففي عنك بعض العمل حتى تسترجعي عافيتك.؟

هل يجوبك الملل و التشاؤم عند العمل معي ؟

لا أستاذ أحمد. لماذا؟.

وهل ما زالت ثقتك بنفسك قائمة ؟

نعم استاذي.

و اما اذا كنت تشعرين بالتعب فلا بأس من أن تخففي عنك بعض العمل حتى تسترجعي عافيتك.؟

حسناً استاذ أحمد في الفترة الماضية قد خفت وتيرة العمل. لا أنكر بأن التفكير السلبي قد سيطر علي في الفترة الماضية. وربما ما فعلته بالأمس لم يكن صحيحاً. ولكن كان ينبغي أن أواجه نفسي بتلك الطريقة لأضع حداً لما يحدث كي لا أفقد التقدم الذي تحقق.

تحياتي الى شخصك الكريم .
ماذا لو طلبت منك وضع تقرير مبسط حول النتائج المحصل عليها من جراء عملنا .
و هل انت راضية فعلا و مقتنع بما نفعل ؟
و هل لديك احساس بأننا سننجح؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاك الله خيرا استاذي الكريم.

ماذا لو طلبت منك وضع تقرير مبسط حول النتائج المحصل عليها من جراء عملنا .

اشعر بأني لم أعد أرضى بالاستمرار بهذا الوضع.
قدرتي في مقاومة التفكير السلبي أشعر بأنها أصبحت أكبر من السابق.
الرغبة في المقاومة بدأت تتحول إلى أفعال. لم تعد تقتصر على تلك الرغبة الداخلية فقط.
تفاؤل وإيمان أشعر بأنه ينمو في داخلي يوم بعد يوم بأن النجاح سيتحقق بمشيئة الله تعالى.

و هل انت راضية فعلا و مقتنع بما نفعل ؟

نعم استاذي راضية ومقتنعة تماماً.

و هل لديك احساس بأننا سننجح؟

ليس إحساس فقط بل إيمان ينمو في داخلي بذلك.

جيد ..........
الأمور تسير على أحسن ما يرام حسب ما خططنا له مسبقا.
سؤال واحد لو سمحت يا أختاه:
هل مازال لديك مشكل الفراغ أم استطعت وضع حد له ؟
و هل تريدين استراتيجية جيدة لتنظيم وقتك؟

هل مازال لديك مشكل الفراغ أم استطعت وضع حد له ؟

نعم استاذ أحمد لازالت المشكلة موجودة

و هل تريدين استراتيجية جيدة لتنظيم وقتك؟

ياليت استاذ أحمد. جزاك الله خيرا.

شكرا.
الطريقة التي بحوزتي هي جد بسيطة تستطيعين من خلالها على تنظيم وقتك و استغلاله أحسن استغلال .
بما أن كل واحد فينا يحب قضاء أكثر من حاجة في اليوم فهو اذن متنوع الرغبات و الدوافع فمثلا : يحب المطالعة و يحب فعل تمارين رياضية ويخصص وقت للعبادة و الأدعية و قراءة القرآن الخ

نعم استاذ أحمد جزاك الله خيرا.

الحمد لله في جزء مخصص للعبادة ولقراءة القران والادعية .
وباقرأ احيانا كتب أحيانا بشاهد برامج واشياء على التلفاز.
وبأقضي ساعة تقريبا يوميا رياضة احيانا في البيت واحيانا بخرج للممشى وهذه بأحسها تعدل مزاجي كثير.

لكن المشكلة استاذ أحمد انو وقت الفراغ كبير.

في العادة بنام 6 الى 7 ساعات
حيبقى عندي 18 إلى 17 ساعة
الوقت المخصص للعبادة. الرياضة. تمارين والدتي. مشاهدة التلفاز . قراءة كتاب. هذه الاشياء التي اقوم بها يومياً. لما حسبتها ما بتأخذ أكثر 8 ساعات. باقي الوقت فراغ كبييير.

لدى المطلوب منك :أن تجعلي في مخيلتك كل رغبة من رغباتك شخصية مستقلة بذاتها ..أي :
الرياضة مثلا كشخصية رياضية محضة .....العبادة كشخصية زاهدة و متعبدة ....الخ
حيث استقلال كل شخصية عندك يكون حسب رغباتك و احتيجاتك و طموحاتك انت.
سوف لن أطلب منك ذكر تلك الرغبات حيث ربما تريدينها سرية و هذا حق مشروع ،فلك كل الحرية في ذلك .
و بالتالي بعد اعطاء كل رغبة من رغباتك اليومية أو اأسبوعية شخصية مستقلة بداتها. اجعليهم يتنازعون عن حقوق الوقت المستفد لكل واحدة منهم فمثلا الشخصة الرياضية تريد ساعات في اليوم و الشخصية المتعبدة تريد الخ . اجعلي من نفسك انت حكما و قاضيا تحلين مشاكل المتنازعين عن الوقت بالعدل و المساوات و بدون تفضيل واحدة على الأخرى و يكون ذلك بأولويات .
ربما ستقولين كيف أفعل هذا ؟
أجيبك :أكتبي سناريو لتلك الشخصيات المتنازعة في ورقة أو كراس واجعلي تدخل كل واحدة منهم تريد نيل أكبر قسط من الوقت . و كأنهم يحتكمون اليك .

مع العلم أن الوقت المتنازع عليه يكون مجملا في :
ساعاتاليوم هي 24ساعة-حوالي8 ساعات نوم في الليل = 16 ساعة ( الوقت المتنازع عليه)
و بالتالي 16 ساعة هذه تحتوي على كل الرغبات بما فيها قسط الراحة أو النوم في النهار .
فاحتكمي بالمتنازعين بعدلك وانصافك حسب الأولويات ، علما بأنه يجب أن يكون الحكم قد أرضى جميع الشخصيات .

ربما يبدو الأمر غير مجدي ،و لكن هذه التقنية تعتبر من بين استراتيجيات هندسة النفس البشرية و التي تساعد على تنظيم الوقت و التخفيف من الروتين ان لم تقض عليه.

فما رأيك

حسناً استاذ أحمد. سأقوم بذلك.

ولكن استفسار فقط حول "اجعلي من نفسك انت حكما و قاضيا تحلين مشاكل المتنازعين عن الوقت بالعدل و المساوات و بدون تفضيل واحدة على الأخرى و يكون ذلك بأولويات." مالذي يحكم هذه الاولويات؟