|
|
||||||||||
ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس . |
|
أدوات الموضوع |
10-07-2010, 11:26 AM | #1 | |||
مراقب عام
|
وكل شديدة نزلت بحي.. سيأتي بعد شدتها رخاء
المصيبة والبلية والآلام هي جزء من تكوين هذه الحياة فهي دار البلاء والامتحان..فالمصيبة بعض من احداثها وصروفها.. فما يقضي به الله عليك أيا كان فهو امتداد طبيعي لمن عرف أسرار الحياة.. فهذه الحياة هي دار ممر وليست دار مقر! اما دار المقام ودار القرار فهي الآخرة ( وان الآخرة هي دار القرار) والشاعر يقول : جبلت على كدر وانت تريدها.. صفوا من الاكدار والاقذار فاذا عرفت ان هذا هو حال الحياة وانه الاصل فيها وان هذا الحال سر من اسرارها استعدت نفسك لقبول كل ما يرد عليك من الاحوال يقول ابو فراس الحمداني : المرء نصب مصائب لا تنقضي.. حتى يوارى جسمه في رمسه فمؤجل يلقى الردى في أهله.. ومعجل يلقى الردى في نفسه فاذا أضفت الى هذا علمك الاكيد ان هذا الامر وان هذه المصيبة هي من عند الله وحده فان قلبك يسلوا ونفسك تهدأ وخاطرك يطيب.. يقول الله تعالى ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه) قال احد السلف في تفسير هذه الآية : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم) يقول تعالى : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ) وقال سبحانه : ما أصاب من مصيبة الا بإذن الله) ويقول جل شأنه : ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين اذا أصابتم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون) هذه المصيبة الي تصيب العبد المسلم لو تأملها لوجد انها خير له .. لكننا نجهل عواقب الامور.. ولو كنا ندرك حقا بواطن الامور وحقائقها لعرفنا ان الله يبتلي بالمصائب ليطهر العبد وينقيه من ذنوبه وخطاياه.. لعلم ان الله يبتليه ليرى مدى صبره واحتسابه .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة.. في ( نفسه) و(ولده) و ( ماله) حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) المهم يا أخي ان تصل الى النهاية وانت فائز نقي طاهر سعيد.. لا ان تعيش مرتاحا سالما في الدنيا من كل سوء وتخسر الأخرى! ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :ان عظم الجزاء من عظم البلاء..) فكلما كان البلاء شديدا على النفس قويا مؤثرا على البدن كان الاجر أعظم وأزكى .. ثم قال عليه الصلاة والسلام : ان الله اذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط) فالبلاء للمؤمن والمؤمنة علامة محبة الله تعالى له.. وأمارة خير لهذا العبد حتى لا يلقى الله وعليه جملة من الذنوب والخطايا.. فيطهره الله في الدنيا لانه يحبه المهم ان يتوج هذا بصبر جميل على المصيبة ويقول صلى الله عليه وسلم : ما يصيب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه) أو تظن يا أخي الحبيب ان الهم والغم والكدر والقلق والمرض والفقر الذي يصيبك انك لا تؤجر عليه؟ وانك لا تأخذ مقابل صبرك عليه خيرا..؟ بل هو عين الخير لو عقلنا وادركنا الحقيقة.. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : عجبا!! عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن.. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له.. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له) ان اصابت المسلم السراء والنعمة والخير فانه يشكر الله تعالى عليها فيزيده الرحمن خيرا الى خير لان الله تعالى يقول ( لئن شكرتم لأزيدنكم)ويقول ( وسيجزي الله الشاكرين) ويقول الخفاجي : الشكر أفضل ما حاولت ملتمسا.. به الزيادة عند الله والناس وان أصابتك الضراء صبرت واحتسبت الأجر فزاد الله من حسناتك ورفع درجاتك وكفر خطاياك وهذا لا يكون لاحد قط الا للمؤمن.. يقول صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يصب منه) فالمصيبة التي تلحق العبد المسلم هي علامة وامارة على ارادة الله تعالى به الخير لان الباري جل شأنه يريد ان يطهره وينقيه ويرفع مقامه يا نفس لا تجزعي من شدة عظمت.. وأيقني من اله الخلق بالفرج كم شدة عرضت ثم انجلت ومضت.. من بعد تأثيرها في المال والمهج ولرب ضائقة يضيق بها الفتى .. ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. فرجت وكنت اظنها لا تفرج لا تجزعن اذا ما نابتك نائبة.. واصبر ففي الصبر عند الضيق متسع ان الكريم اذا نابــته نــــائبة... لم يــبــد منه على علاتـــــــه الــهلــع وكل شديدة نزلت بحي.. سيأتي بعد شدتها رخاء واذا ما حلت بك مصيبة فطالع مقابلها نعم المولى عليك! ففيها التسلية والتفريج عنك.. فنعم المولى كثيرة متعددة.. وفي كثير من الأحيان يظن الانسان ان الذي اصابه هو فعلا مصيبة شديدة.. ولو تأملها حقا لأدرك انها ليست مصيبه بالقدر الذي ظنه وبحجم الهم الذي لحقه فلربما كان تفسيرا ومعنى سلبيا أنزله على حدث ما ولو اعاد تقييم الموقف وتفسير اللحظة لتبين له انه في أحسن حال.. كما انه في كثير من الأحيان نظن ما يلحق بنا مصيبة باعتبار ما نطلبه ونتمناه من متع الحياة واحلامها .. فبعض الناس يظن نفسه مبتلى بالفقر وقلة المال فيهتم وتتنكد حياته وهو يعتبر نفسه فقيرا ومبتلى ليس لانه لا يجد قوت يومه ولا لانه محتاج للقمة العيش بل لانه لا يسافر كثيرا ولا يشتري افخم السيارات..! كما انه يوجد كثير من الناس من يغيب عنه مصيبة الدين وينشغل بمصيبة الدنيا.. فمصيبة الانسان في دينه وفتنته في دينه اشد من مصيبة الدنيا وهذه المصيبة لا يؤجر عليها الانسان بل يعاقب عليها.. كثير من الناس يهتم ويغتم لانه لا يأتيه ولد او لانه لا يتلقى ترقية في عمله او لانه محدود الدخل لكنه لم يهتم يوما ولم يغتم لأجل صلاة الجماعه التي كان يصليها ثم ودعها وتركها.. او لانه كان يقرأ جزءا من القران ثم هجره.. فاين مصيبة الدنيا من مصيبة الدين.. فننتبه لهذا.. فمن ادرك الدين والخير والهدى فليهن عليه كل غال ونفيس.. اسأل الله تعالى ان يشرح صدر كل مهموم.. وان ينفس كرب كل مكروب,, وان يجعلنا من اهل الصبر الذين يوفون اجرهم بغير حساب. اخوك في الله الشاكر المصدر: نفساني
|
|||
|
13-07-2010, 01:56 PM | #5 |
عضو نشط
|
كما انه يوجد كثير من الناس من يغيب عنه مصيبة الدين وينشغل بمصيبة الدنيا.. فمصيبة الانسان في دينه وفتنته في دينه اشد من مصيبة الدنيا وهذه المصيبة لا يؤجر عليها الانسان بل يعاقب عليها.. كثير من الناس يهتم ويغتم لانه لا يأتيه ولد او لانه لا يتلقى ترقية في عمله او لانه محدود الدخل لكنه لم يهتم يوما ولم يغتم لأجل صلاة الجماعه التي كان يصليها ثم ودعها وتركها.. او لانه كان يقرأ جزءا من القران ثم هجره.. فاين مصيبة الدنيا من مصيبة الدين.. فننتبه لهذا.. فمن ادرك الدين والخير والهدى فليهن عليه كل غال ونفيس..
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|