|
كتابي: التوتر وآثار التوتر - دليلك لمعرفة المُوترين والمتوترين
السلام عليكم
أكثر المقالات في كتابي هذا كتبتها منذ أكثر من عشر سنوات، وقد وضعتها في منتدى نفساني سنة 2009، ولم أراجعها مع علمي أنَّّها بحاجة لمراجعة، فالمقالات التي في هذا الكتاب خضعت لمراجعة مكثفة، خاصة في اﻷسلوب، فالاسلوب صار أيسر من ذي قبل، فقد كنت منذ عدة سنوات أفكر في مراجعة الكتاب، فتدعوني دواع للعدول عن مراجعته، وأخيرا بدأت في مراجعته منذ عدة أشهر، والذي دعاني لمراجعته هو مرض كرونا، فقد خفت أنْ أكون أحد ضحاياه، وما زلت خائفا من أنْ أكون أحد ضحاياه.
مراجعة الكتاب لم تلغِ أي فكرة في الكتاب، فما زلت متمسكا بها بعد كل هذه السنوات، فكل ما في اﻷمر أنني طورتها، واﻷفضل لمن يجد في نفسه اهتماما لقراءة كتابي هذا أنْ لا يهتم للمقالات القديمة، فهي مكتوبة بأسلوب صعب، وخضعت لشيء من التعديلات، تجعل الذي يريد المقارنة أنْ يذل جدا مهولا، وأعرف أنه لا يوجد أحد سيبذل هذا الجهد اﻵن، ولا حتى أقل منه بكثير، ثم لا حاجة لقراءتها أصلا، ما دمت قد كتبتها بأسلوب يسير.
الكتاب به الكثير من المصطلحات التي على وزن فعللة، وهذه المصطلحات لن تكون عائقا لفهم الذي يجد في نفسه دافعا لقراءة الكتاب، فإذا لم تعجبك المصطلحات فهذا شأنك، ولكن لا تجعل عدم اعجابك ينفرك عن قرءاة التفاصيل، فهي التي يجب أنْ تكون مُوْضِع الاهتمام.
أعرف أنَّ الكتاب لا يلقى اهتماما، وأنا لم أسعَ لنشره على نطاق واسع في المواقع الاجتماعية وغيرها، فأنا في حقيقة اﻷمر لا أوجه كتابي هذا لفئة كبيرة من الناس، مع أنه ينفع الجميع، ولكن ﻷنه موضوع جديد على الساحه، فإنَّه يستهدف فئة قليلة جدا من الناس، وهي التي لديها حس البحث العلمي، والقدرة على الغوص في اﻷفكار المطروحة، والقدرة على التحليل والتركيب، وغير المتسرعة في إطلاق اﻷحكام، ومع هذا فأدعو الجميع لقراءته من باب الاطلاع على الجديد - الذي قد تراه بعد قراءته جديد ضيع وقتك -، أو من باب نقده، حتى ولو بأفكار مسبقة جاهزة، فأنا أرحب بنقده، وتوجيه أكبر قدر ممكن من الشكوك نحو اﻷفكار المطروحة فيه.
لم أعقد مقارنات بين اﻷفكار المطروحة في الكتاب، وأفكار المدارس النفسية، والسبب أنَّه بقي الكثير من المقالات التي تحتاج مراجعة، وبعد مراجعتها إنْ شاء الله تعالى، أعقد مقارنات بين اﻷفكار المطروحة في كتابي واﻷفكار التي تتصادم معها لدى مدارس علم النفس، علما أنَّ المقال اﻷول من الكتاب، وهو مقال جديد، بدأت بكتابته في بداية شهر يونيو 2020، فهذا المقال عقدت فيه مقارنة، ولكنها تحتاج توضيح أكثر في المستقبل من خلال عقد المقارنات التفصيلية، وهذه المقارنات ستتيح لنا مد الجسور بين اﻷفكار التي في هذا الكتاب، واﻷفكار التي هناك، ومع اﻷسف فالجسور لن تكون متعلقة باﻷساسيات، فالتنافر هو الحاصل بشأنها.
والمراجعة متوقفة على البقاء حيا، فاﻹنسان ليس لديه تأكيد أنَّه سيعيش للحظات، فممكن لسكتة قلبية أنْ تودي بحياته في دقائق قليلة، أو أقل، أو حادث سير، أو مرض غير متوقع، أو كورونا التي ترعب الكثير من الناس، فإنْ حصل شيء من هذا قبل أنْ أنهي الكتاب ونشره مطبوعا، وترجمته إلى اللغة، فهذه ستكون أتعس لحظة أتعرض لها في حياتي، فأنا من شدة تعلقي بكتابي، إنْ احتضرت فأهم فكرة ستثور في ذهني هي كتابي، وسيكون لسان حالي إنْ لم يكن مقالي: يا خسارة لم أكمل مراجعته، فليس هناك من يعيره الاهتمام المطلوب غيري في هذه الحياة.
ومع ذلك فلنأمل خيرا.
لتحمل الكتاب اضغط هنا لتحميله من موقع ميديا فير
|
17-06-2020, 09:46 PM
