مشكلتي تكمن بافراط الاحساس !

مشكلتي تكمن بافراط الاحساس !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني الانضمام لهذا المنتدى الراقي والذي ابهرني باطروحاته المختلفة
والتواصل الجميل بين الناس والخبراء لحل المشاكل المخنلفة..

انا شاب في الثانية والثلاثين من العمر ومشكلتي تكمن في تعاملي واحساسي
اتجاه الأمور فأنا اجد نفسي كثير الحكم على الأشياء من خلال قلبي واحساسي
بشكل يفوق تحكيم العقل!

علما بأنني ايضا سعيد بهذا الشعور خاصة وانني اجد انه يدل على طيبة القلب بشكل
أو بآخر ويعطيني ثقة بسمو المشاعر وقوة الاحساس وهذا ما المسه من تقييم الاخرين
لي والحمدلله

ولكن عندما يصل الامر الى الافراط فهنا يكمن الخلل الحقيقي
خاصة وانني اجد احيانا صعوبة في اتخاذ قرارات يتطلبها العمل وتحتاج لتحكيم
العقل الصارم وعدم اخذ الاحساس الشخصي بعين الاعتبار

قد يرى كثير من البشر ان طيبة القلب تدل على السذاجة احيانا
ولكني ارى انها قوة للشخصية كما انني اشعر بأن طيبة قلبي هي شعار شخصيتي
ولا اعني ان يكون الانسان مغفلا ويتم استغلاله من خلال طيبته

ولكن اعني ان يأسر الناس بهذا الاحساس لقناعتي بأن هذا الشيء قد يحرك
بعض القلوب المتحجرة ويجعلها اكثر مرونة بالتعامل مع الاخرين

لكني اعترف بأحد العيوب التي توجد بشخصيتي وهي:
انني دائم الافتراض بأن البشر كلهم طيبين القلب!
ولهذا السبب قد اخدع من قلة قليلة منهم كنت قد احسنت الظن فيهم
ولكن بالنهاية اجدهم يشعرون بالخجل مما اقترفوه بحقي وتكون النتيجة
اما الاسف والاعتذار او عدم القدرة على المواجهة

بالنهاية اود اخباركم بأنني حاولت ان اغير من طبعي واكون اكثر صرامة
ولكن للاسف وجدت انني لست أناا بل كأنني انسان آخر يزيف مشاعره
اتجاه الغير...
كما انني اشعر بنفسي رجل بقلب طفل بريء

والسؤال المطروح الآن..

هل هذا بعلم النفس يعتبر ضعف وعدم توازن بالشخصية؟
ام هو دليل على الرقي بالمشاعر وتدفق الاحساس!
وهل للوراثة علاقة في اكتساب الاحاسيس خاصة وانه يوجد لي اقارب
اشعر بتقاربهم الحسي معي بالنظر والحكم على الامور..

ولكم كل محبتي واحساسي..

سيد الاحساس

المصدر: نفساني

.........
....
..
أخي الفاضل سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..

ومساءات الخير ...

أخي الفاضل ما أنت فيه أسلوب تفكير ، وحياة ، تعلمته طوال تربيتك ، ودراستك ، فمشاعرنا ، وأحاسيسنا نتيجة للأفكار التي نحملها تجاه الناس ، والأشياء ، والمواقف التي نمر فيها ، ونتفاعل معها سيان كانت إعتيادية أو تتطلب قرارات ، وكل شيء فينا من قدرات ، وسمات شخصيه له بعد وراثي ، وبيئي ، لكن تختلف الدرجة لاي منهما فالمظهر المتعلق بجسدنا للوراثة تأثيره الواضح والبيئة لا يمكن أن تطيل أحدا أو تقصره أو تبدل لونه الحقيقي ........ ما يهم يا أخي ، وما تحتاج إليه مناقشة لأفكارك كلها التي تتبناها ، ومن خلالها تجد نفسك بعد الكثير من المواقف أو التعامل مع الأشخاص متوترا أو متعجبا ، فالافكار المطلقة أو المبالغ فيها أو الحادة تجاه أي شيء لا تنتج إلا مشاعرا مثلها إيجابا او سلباً ، فالناس ليسوا سواء ، والعقول ليست بنفس درجة الذكاء وهكذا ...
وما دمت يا أخي تملك قدرة على التعبير ، والطرح لما تشعر به ، وتفكر ، ويزعجك فانت في حاجة إلى من يقدر على التواصل معك تجاه كل مشاعرك ، ليتضح لك أنها نتيجة لنوعية الأفكار التي تنطلق منها ، وتؤمن بها .
ربي يسعــدكـ.

شكرا استاذنا الفاضل على هذا الرد الواضح والمسهب

ولكن يهمني ان اعرف امر معين

من خلال هذه السمات الشخصية التي ذكرتها لك

هل تعتبرها من وجهة نظرك ضعف بالشخصية ام قوة ؟

وهل تجد ان رهافة الاحساس ورقة المشاعر لدى شخصية الرجل ضعف ام قوة

خاصة واننا نعرف من خلال موروثاتنا وثقافتنا بأن قوة الاحساس والعاطفة توجد
بشخصية المرأة اكثر من الرجل بشكل عام خاصة وان الرجل يحكمه العقل
ويطغى على القلب؟

ولك كل تقديري واحترامي...

........
...
..
أخي الفاضل ..

سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..

أخي رهافة الحس ، ورقة المشاعر إيجابية ، لكن حين تستغل تلك الرهافة ، والرقة من الغير أو تنعكس علينا في بعض المواقف بما يوترنا أو يفهمنا الغير خطأ ، ومعنى هذا أيضا تفسير خاطيء لشخصينا قد يصفها البعض بالضعف أو السذاجه أو أو ...
أما موروثنا الثقافي فيه أشياء كثيرة من خلها يصنف الرجل لو بكاء بأنه امرأة منذ الصغر ،
وأشياء كثيرة قس عليها ،
لذا أعود وأقول أن مشاعرنا ، إيجابية أو سلبية نتيجة للأفكار التي نحملها ، ونتصرف من خلالها ، ولأجل نعدل ، ونبدل في مشاعرنا في المواقف وبالذات مع الغير نحتاج إلى مراجعة لأفكارنا .
ربي يسعدكـ.