|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
18-09-2002, 09:46 PM | #1 | |||
عضـو دائم ( لديه حصانه )
|
الانسان بين سندان النفس ومطرقة الشيطان
الانسان بين سندان النفس ومطرقة الشيطان
ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان حسب التعبير القراني (في احسن تقويم) واكرمه بالعقل والروح والافضلية على سائر المخلوقات واعطاه من المكانة حيث جعله خليفته في الارض ((واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة)) ومنحه بالتكريم الرباني حيث سجد له الملائكة وسجدوا وفق التوجيه الالهي الحكيم. أيُ تقدير هذا وايُ تكريم لانظير له بين جميع مخلوقات الله يوم ان خلق الله الارض ومن عليها. ولكن في ذات الانسان نفس هو احد المحاور الرئيسية من عمليه الابتلاء والاختبار. (والنفس) حسب الدراسات العلمية والدينية هي كافة المحركات الرئيسية في عملية الحياة الانسانية وبذلك تتفق المفاهيم والمصطلحات والتعابير على ان النفس هو داخلية الانسان المادية وينتج منها شخصية الانسان المعنوية سلبا وايجابا. وهذه المحركات مثل (الدماغ والجملة العصبية وسيطرته الديناميكية على كافة اعضاء الجسم وتفاعل الهورمونات والغدد والدم بكافة مكوناته الاساسية وايَ خلل من احدى المكونات الاساسية يخلق خللا خطيرا في فسلجة الانسان وفي بعض الاحيان في كثير من جوانب سايكولوجية الانسان. والنفس بهذه الحقيقة العلمية والقرانية فيه نسب متفاوتة من الخير والشر ((ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها)) أي للنفس ارضية مختلطة ومكونة من مادتين حسب الطينة الاساسية في تكوينها الانساني. ان زكاها الانسان وهذبها بالمنهج الرباني صارت روضة للخير والاستقامة وان تركها اصبحت سندانا ومهلكا لها ((قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)) أي للنفس استعداد للشر والانحراف حسب طبيعتها وحقيقتها ولكن المسالة لاينتهي في دوران هذا السندان لان هناك عدو لدود له بالمرصاد ألا وهو اللعين الابدي ابليس واعوانه لايمل من حمل مطرقته ولا يتعب من محاربته للجنس البشري الى يوم القيامة. والشيطان ((انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير)) وهذه هي النتيجة نعوذ بالله منها. والنجاة لمن عرف الاثنين هذب وجاهد الاولى واستعد لمحاربة الثاني وان لم يكن كذلك اصبح بين شد الاثنين وهلك في الدنيا وخسر في الاخرة. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|