|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
31-12-2009, 08:43 AM | #1 | |||
المركز الثالث (عقد من ضياء)
|
صديقي العزيز " الفشل ".. مع التحية
صديقي العزيز " الفشل ".. مع التحية
بفعل إنعكاس ضوء القمر في الظلمة .. وقف لبرهة كشبح أسود يناشد الموت على عتبة حجرته .. التي تقع في القمة على سطح إحدى المباني المرتفعة .. ثم تقدم للداخل .. وبدون أي إنفعال ظاهر عليه .. رفع إحدى يديه .. التي كادت أن تسقط قبل الوصول لهدفها .. لفَتْحْ مفتاح الضوء .. و دَفْعْ الباب بقوة باليد الآخرى من وراءه دون النظر إليه .. ومالبث أن شعر بأنه أصبح وحيداً منعزلاً عن العالم في وكره الحقير .. حتى ألقى من يده ماكان يحمله من أوراق مرصوصة بعناية داخل ظرف بني كبير .. ألقاها بلا أدنى إهتمام لما قد يعتريها من بعثرة وإتساخ وإنبعاج في صفحاتها الأنيقة .. لم يأخذ وقتاً حتى أصبح أمام فراشه العتيق الذي أخذ يَنْفِض الأوساخ والأغبرة من عليه بيده قبل الأستلقاء عليه .. فربما قد يستطيع بها إكرام نفسه التي أشبعتها الذل والمهان .. أسقط رأسه على الوسادة .. وكأنها صخرة كادت أن تتفتت إثر وقوعها على الأرض حين قررت أن تصبح "صخرة" ، لا جزء من جبل .. في الوقت الذي سحب غطاءه الثقيل فيه على جسده الهزيل حتى يشعر بالدفء الذي عجز أن يشعر به قلبه .. تنهد بعمق .. وكانت زفرته في هذه التنهيدة قوية .. كأنه يحاول بها إخراج كل مااعتمل في نفسه من يأس وإحباط وتشتت .. ثم أخذ نظره يجول في الأنحاء لبرهة حتى استقر على قلمه الشيخ الوفي و مفكرته المهترءة من بين أكوام أوراق وكتب قضتْ حياتها على طاولة خشب مشقق، والتي بدورها قضتْ حياتها تحمل "جنونه" .. كما إعتاد أن يطلق عليه .. دون تذمر .. قرر أن يضحي جزءه الأعلى بالدفء .. فااعتدل بجسده ليأخذ وضعية الجلوس وأزاح الغطاء من عليه .. وأسند بظهره على حائط مُتعب .. ثم مد ذراعه ليتناول القلم والمفكرة .. علّه يجد من خلالهما الراحة التي إعتاد أن يجدها معهم بعد أن يرهق قلمه بالتنقل من صفحة بيضاء إلى آخرى يلوثها بألمه وجنونه ويفرغهما فيها .. ليحبس ثورته وغضبه بين أسطرها .. وبالتالي تنعم نفسه بالسلام والهدوء من جديد .. هاهو القلم بين أنامله .. وهاهي الصفحة البيضاء أمامه .. ولكن ماباله لايكتب .. ماباله يريح قلمه ويستمتع بهدوء صفحاته .. ماباله توقف ومازال الألم بداخله .. ما جدّ في نفسه وماتغيّر ..؟؟!! أخذت حاجباه تتقوس للأعلى .. والدمع يناشد عينيه ليتساقط .. وشفتاه تتمتم بـ " لماذا أخذ الفشل مني أنا صديقاً .. لماذا ..؟؟ " .. ثم سقط القلم من بين أنامله في الوقت الذي تساقطت فيها دمعاته .. كانت حارقة جداً وكأن ألمه في هذه المرّة اختار أن يخرج من خلال دمعاته .. التي اشتعلت بها .. بدأ الأمر بأنين خافت مختنق .. ولكنه مالبث أن تحول إلى صراخ وتشنج وإنهيار .. وإنتهى بتحويل حجرته إلى مقلب قمامة إمتلأ بأفكار مجنونة ممزقة توسطتها جسد ملقى ومنهك بلا حراك .. بعد إنقضاء ليلتين من حينها .. وعلى باب ذات الحجرة .. دقدق أحدهم بجنون .. - أحمل لك أخبار سارّة أيها الفاشل .. إفتح .. - ............. - قد أصبحت مشهوراً أيها الغبي .. وجعلت من دموعي تتساقط سعادة لأجلك .. - ............. - أين إنت أيها الفاشل الحبيب .. ألن تفتح لي ..؟؟ - ............. - أقسم إني أشتاق لإحتضانك أيها الحقير .. أين أنت ..؟؟ - ............. رانيا المصدر: نفساني
|
|||
|
31-12-2009, 09:48 AM | #2 |
مراقبه إداريه سابقة
|
كـــل الشكر لك رانيــا،،،،
على هــــذا الموضـــوع الجميــــل،،،،، كلمات معبــرة تعبــر عـن واقـــع الحــال،،،،، الفقـــر بالدرجـــة الأولى،،،، يليــه الفشــل في الحيــاة،،،،، هــــذه هي الحيـــاة غاليتي،،،، تقبـــلي تحيـــاتي،،، |
|
31-12-2009, 11:21 AM | #3 |
عـضو أسـاسـي
|
الحياة مليئة بمثل هذه القصص ..لكن الأمل مازال موجودا
حتى ونحن في قمة يئسنا ..لكن شمعة الأمل لم ولن تنطفئ غاليتي رانيا أعجبني سردك للأحداث كما أعجبني سهولة أسلوبك وسلاسته أنتظر جديدك ,, |
|
04-01-2010, 07:33 AM | #6 |
المركز الثالث (عقد من ضياء)
|
وردة الحب الصافي
رياااااااانة أمورة نفساني أسااااااامة أسعدني مروركم كثيرااااا .. ياأخوتي الأعزاء .. فاأنا أجد معكم التشجيع الكبير الذي يحثني للأستمرار بالكتابه ومحاولة تحسين أسلوبي وأفكاري .. تقبلوا مني تحياتي المعطرة بعطر البساتين .. _ |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|