|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
28-01-2010, 07:44 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
خواطـــر جثَّـــة..!
.
جثَّة هامدة.. ترقد على ظهر الدنيا تتوهم أن لها قلباً ينبض.. تتوهم أن فشلها في الوقوف يمنحها شرف محاولة.. كيف لجثة أن تأمل واليأس في عرف الأموات فضيلة.. الحي اليائس يحفر قبره.. فهل لآملٍ ميتٍ أن ينبش قبراً..!؟ كان ظني بمن يتمنى الموت ولا يجده.. أنه أكثر الناس ألماً.. حتى أمسيت أنا ميتاً.. فعلمت أن بحثي عن حياة أكثر إيلاماً.. مشكلتي العظيمة هي أنني كلما سألت نفسي لماذا تفشل دائما.. تصرف نظراً عن التفكير في إجابة.. تعتذر أن لا وقت يكفي للبحث عن نجاحٍ أول.. اسمعها تتمتم حيناً.. آهـٍ لو أن لنا كرّةً أخرى.. كم تمنيت حين تتمتم لو أني اكتشف أن يوم الحساب مجرد خرافة.. فلحظة اكتشافي هذه ستكون ذاتها لحظة خلاصي.. خوفي من ذلك اليوم وحده ما يحبسني عن إطلاق رصاص الرحمة عليّ..! يقال أن النجاح الحقيقي هو ذلك الأخروي.. فكيف أصل إلى شطئانه بمجدافٍ مكسور.. كيف أعبر نحوه وسمائي يملؤها سواد قاتم.. ركام سحب توشك تمطر.. عراءً جوعاً وفاقة.. كيف اصل وأنا عازم أن لا أذل طالباً قوت ساعة..! ليس لي طاقة لتحمِّل سؤال ولو عدَّ ذلك انتحار.. أعيقت نفسي عن الانحناء ولكنها لم تُعق عن الوقوف.. فكان عودي في نظر الناس شديداً رغم هوانه.. في سؤال العون حالي يشبه جائعاً بأغلى حللٍ يطلب أكلا.. لصقوا فيَّ إسرافاً رغماً عن فقري.. فأسرفت في التصديق وامتنعت أي سؤالٍ.. من ركع للناس فمن ضعفٍ.. لكن الأضعف من لا يقدر.. قتلني من غرس فيَّ رهبة المجتمع.. سامح الله قاتلي.. وصيتي.. لا تهزؤوا بطفلٍ على جهله..! . المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|