كيف تنسى ابنتي الموقف

كيف تنسى ابنتي الموقف

حصل قبل فترة تقارب السنة سوء تفاهم مع الزوجة
واشتد الكلام بيني وبينها
الى ان قمت بدفعها ووقعت على الارض
يعلم الله اني الدفع كان بدون عنف وكنت لطيفا للغاية
طبعا الام قامت تبكي وهكذا انا خرجت من المنزل
بعد ذلك رجعت الى البيت وحاولت ان اصلح ما افسدته بيدي
والحمدلله حسن النية والتوكل على الله سبحانه وتعالي
ساعدني كثيرا باجتياز تلك المشكلة الغبيه.

ولكن هناك مشكلة وطامه لي ولوالدتها وهي ان الحوار والدفع من قبلي
كان بحضور الشاهده الوحيده ابنتنا (حفظها الله)

انا وامها نسينا كل شئ الى طفلتي (6 سنوات) تقريباً
فصارت تتذكر تفاصيل الموضوع
وكانها تلومني وتنظر الي نظرات لم تكن تنظر الي بمثلها من قبل
وانا احاول ان انسيها الموقف
ولكني لم استطع
بالالعاب والهديا
ولكن لا فائده فهي كل فتره تتذكر الموضوع وتقول لماذا كذا وكذا
و و وا ..........
كيف تنسى طفلتي
وهل له تاثير مستقبلي عليها
ماذا افعل

شاكرا لكم مسبقاً ،،،

المصدر: نفساني

أخي أديم السما ....أرجو أن تكون أديم السما ولا تعود "للملاكمة" لاسيما مع "القوارير....جميل أنك قد شعرت يتأنيب ضمير وجميل أن تفهمت أختي الكريمة زوجتك موقفك وصفحت عنك.

بالنسبة لإبنتك ...فما حصل يعد "خبرة صادمة" خصوصا أنها الأولى - كما يبدو- وإن شاء الله تكون الأخيرة. .. يا سيدي العزيز الخبرات الصادمة في الطفولة لا تنسى وإن كنت تعتقد أنك بشراء هدية أة كلمة آسف سوف "تُنسيها" فأنت واهم. للتعامل مع الموقف بأن تشرح لها أنك كنت في "حالة إنفعالية" معينة وكان تصرفك خاطيء وأنه لن يتكرر. أفهمها أن البشر يتصرفون خطأ فهم ليسوا ملائكة....تحدث عن الموقف -إن هي فتحت النقاش فقط- بموضوعية وبهدوء وإتزان. والأهم من هذا كله أن يتسق سلوكك الحاضر والمستقبلي بما تحدثها فيه ....إغفر زلتك بنهج سلوكي حضاري جديد ومستمر في تعاملك مع زوجتك وبهذا تدرك إبنتك الآتي:
1. والدها بشر يخطيء ويصيب وقد أخطأ -لأنه بشر- .
2. والدها يحب أمها ويحترمها والدليل ما تلحظه من تصرفاتك اليومية معها ومع أمها.
3. ستتوقف عندئذ عن إستخدام هذا الموقف كورقة ضاغطة لتحقيق مكاسب معينة كجلب الإنتباه أو طلب هدايا أو طلب شروحات ..الخ.

لا تقلق كثيرا فقط "حجم" الموضوع في إطاره الصحيح كما أسلفت والله يحفظ لك بنتك وزوجتك و "أعصابك"!

تحياتي.