تعاسة قبلها سعادة !

تعاسة قبلها سعادة !

لا أدري ماذا أصابني !

انقلبت رأسا على عقب ، بدات أنظر إلى الأمور بصورة مؤلمة ، ربما تكون هي الصحيحة ولكني بدأت أتعذب لأنني اكتشفت أنني أعيش في عالم وكأنني أول مرة أعيش به ، أو أسكن فيه .

اختلفت الموازين ، وتبدلت الأحوال ، وأصبحت كما كنت مرتاح البال ، مترقب ومرتاب ، من كل شيء ، ولأي شيء ، والسبب في ذلك أشخاص ينظرون إلى الحياة بمقياسهم ، هم قريبون مني ، ويريدون أن أنظر إلى الحياة بمنظارهم ، ولا اريد ذلك ، ولكني بدأت أتشرب أفكارهم ، وأعمل أفعالهم ، ولا أدري كيف تكون السعادة وأنا على تلك الحال .

هم يعملون ويرون بأنهم على صواب ، وبأن لديهم خبرة في الحياة ، ويريدون نفعي ، مع ان التوجيه ليس بالقوة الجبرية ، ولكن ربما بالسخرية المؤلمة .

إلى متى وقريبي عدوي ، وزوجتي تتربص بي ، وإلى متى وأنا طيب ساذج كما يظن مأكول الحق ، مخذول النصير .

مجتمع كبير يرى كل شيء بمنظار أسود ، حتى تكون ذكيا وقويا ، لابد أن تنتبه ، ولو وقعت في فخ ما لوصفت بأحقر الأوصاف الدالة على الغباء :
طيب ، حبيب ، ساذج ، على وجهك ، ..... إلخ

الحمد لله أن في الحياة من يفهم النفسيات من أمثالكم ، والحمد لله أنني أرى توجيهكم لي يسددني ويقويني أو يصححني ، ولو قيل عنكم ما يقال ، من أنكم تعالجون الأمور بصورة تحاول أن تراعي الحالة النفسية ، وربما يكون على حساب الحقيقة .

وأرجو ان تكون هناك رسالة موجهة لأولئك الأشخاص ، الذين يصفونكم بأنكم تراعون المريض على حساب الحقيقة .

كما أود أن أسالكم عن رأيكم في مقولتي هذه :

خذ مني مئة ريال وأنا راض

خير من ان

تأخذ مني ريال واحد وأنا غير راض



شكرا جزيلا لكم

المصدر: نفساني

بداية الاخ الكريم اتعاطف معك ففي عالمنا اليوم تبدو وكأن الطيبة ضعف في كثير من الاحيان لدرجة قد يصبح الطيب فيها تائها احيانا يشك في ذاته وفي ذكائه ولكنني اود أن اخبرك ان افضل علاج لهذا الامر هو مقارنة القوة والضعف في كلا الحالتين . ما هو الاسهل والاقرب الى النفس البشرية الشك في ا لناس ام تفادي الشك , الغضب عند حدوث الاهانة ام تمالك النفس والتصرف بحكمة .الانتقام ورد الصاع صاعين ام التسامح .. لو نظرنا الى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والى كل الحكم التي تعلمناها لوجدنا ان القوة تكمن في حسن النية والتسامح لان في ذلك مجاهدة للنفس وكبح جماح هواها فلا تأبه بما يقوله الناس او يفعلوه حتى من كان منهم مصدر اذية لك وحاول جاهدا المحافظة على مصدر القوة فيك الطيبة والتسامح والتعاون فان اسوأ ما يمكن ان يحدث هو ان تسلب منك طيبتك وتتحول الى نسخة اخرى من الناس الاخرين الذين يفتقدون الى ما تملك .. ونعم نحن نساعد الناس ونراعي النفسيات ولكن ليس على حساب الارشاد والتوجيه فان هدفنا الاساسي هو ان نسير بالانسان خطوة خطوة حتى يكتشف بذاته اصل المشكلة ومن ثم يتمكن من حلها .. ارجو ان تستفيد من كلماتي هذه ولا يهم ما يقوله الاخرين المهم ان تكون النتائج جيدة . تمنياتي بالتوفيق