|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
16-11-2007, 04:03 AM | #1 | |||
V I P
|
[ دُرُوسٌ فِيْ الحَيَــاء ]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [ دُرُوسٌ فِيْ الحَيَــاء ] في زمنٍ أصبَح فيهِ الحيَاء يُدرَّس .. لا يُدرِّسْ ! هُنا صحّ لنا المقام أن ننقذ بقايا الحياء في هذهِ الأمَّة ! عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خدرها , فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه * متفقٌ عليه . حينما نتكلّم عن الحياء نقرنهُ دائما – بالفتيات – وكأنّ ليَ للرجال نصيبٌ منه .. ؟ بل الحياءُ نصفه للرجال .. والحياء لا يأتي إلا من خير كما قال الحبيب .. كان الحبيب أشدّ حياء ... من مَن ؟ من العذراء في خدرها .. أشدّ : أسلوب تفضيل .. أيّ أن الرسول عليه الصلاة والسلام .. القدوة .. المعلّم .. الحبيب .. الرّسول .. يستحي .. فما بالنا لا نستحي . بينما في الوجه الآخر .. ذلك الشاب ( الرّابض ) أمام شاشة التلفاز .. يُشاهد أقبح المناظر .. وأبشعها .. أفلام عهر قبيحة .. وخليعة .. ناسياً أو متناسياً زنى النظر .. أوَلم يقل أستاذنا ابن القيم : " إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور , والقلب كعبة , والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام !!!! " وكلّ هذا ولا يهزّه ذرةً من حياء ! إذْ أنّ الحياء عندهُ مات .. ! . . نَبْضَة : وَ كُلٌّ يدّعي وصْلاً بليلى ! المصدر: نفساني |
|||
|
16-11-2007, 04:12 AM | #2 |
V I P
|
.
. قال أبو بكر رضيَ الله عنه : يا معشر المسلمين , استحيوا من الله عزّ وجل , فوالذي نفسي بيده , إني لأظلُّ حين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعاً بثوبي استحياءً من ربي عزّ وجل ! ؛ ويقول سلمان الفارسيّ رضيَ الله عنه : إنّ الله إذا أرادَ بعبدٍ شرا نزع منه الحياء , فلم تقلّه إلا مقيتاً ممقتاً .. فإذا كان مقيتا ممقتا نُزعت منه الرحمة .. فلم تلقه إلا فظّاً غليظاً .. فإذا كان كذلك نزعت منه الأمانة , فلم تلقة إلا خائناً مخوناً .. فإذا كان كذلك نزعت ربقه (1) الإسلام من عنقه , فكان لعيناً ملعناً .. (2) هؤلاء الصحابة .. أخلاء رسول الله وأحباؤة .. المبشرون بالجنّة .. أصحابُ الطهر والعفاف والشرف .. أصحابُ الحكمة والعقل والرزانة .. ولا عجبَ بأن نقرنهم بالحياء !! إذْ هم ولمعانيها يتجسّدون .. فلله درّهم وعلى الله أجرهم .. بينما يبقى جيلنا نحن .. من أنتزع منه الحياء إنتزاعاً .. فلا يظلّون يفهمون معاني الحياء .. ويدّعون وصلها والتحلّي بها وَ هم بعيدون عنها بعد المشرق والغرب .. فيكف بهم يتجرؤن على الله بالمعاصي والذنوب ولا ( يستحون ) منه .. بل يُجاهِرونَ بها ! وهوَ رقيبهم وحسيبهم ..! وكفى بالله رقيباً .! ــــ ( 1 ) ربقة : الربق : حبل فيه عدة عرى , يشد به البهم .. كل عروة ربقة . ( 2 ) حلية الأولياء 1/204 |
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 16-11-2007 الساعة 06:20 AM
|
16-11-2007, 04:18 AM | #3 |
V I P
|
’’ قُلْ لِلّذي بِحيَاءِ الطُهرِ عيّرنا ... الشهدُ شهدٌ ولو وصفوهُ بالمُرِّ
أمَا ترى البحرُ تطفوا فوقهُ جيفٌ ... وتسْتقرُّ بأقصَى قعره دُررٌ وفي السماءِ نجومٌ لا عِداد لها ... وليسَ يُخسَفُ إلاّ الشمس والقمرُ ‘‘ يَامن مات الحياء عندهم , وأصبح شيئاً لا يُذْكَر .. أمَا نتفكّر في طهر الحياء وعذوبته .. وجماله وحُسنَ ثمره ؟ أما نتفكّر في شرفه وعزّته .. أمَا نتفكّر في شجرته اليانعة .. الزاخرة بكلّ طيّب ونافع .. ؟ يامَن حجّجّ بالحُب .. والعشق .. ارحل بحُبّك للبقاء .. للذي حبّه لا يفنى .. باقٍ أبد الدهر .. وإن طارت روحكَ في منتصف رحلتك .. ’’ فداوِ سقماً بجسمٍ أنتَ متلفه ... وأبرد غراماً بقلبٍ أنت مضرمه .. ولا تكلني على بُعد الديار إلى ... صبري الضعيف , فصبري أنت تعلمه .. تلقّ قلبي فقد أرسلته عجلاً ... إلى لقائك , والأشواق تقدمه .. ‘‘ :: ويا مَن عللّتِ بالهوى .. فأعلمي بأنّ شرابهُ حلوٌ ولكنّه يورثُ الشرقَ والغُصَص والندم .. فتقدّمي بأقدامكِ إلى أرض الطاعة .. فلله ما أحلى زمانٌ .. تسعى فيه أقدام الطاعة إلى أرضِ الاشتياق .. وتراجعي عن ماضيكِ .. واقرعي باب التوبة وَ الإنابة .. فصاحبُ الباب لا يردّ ولا يخذل .. وانشدي : ’’ يا ربُّ عبدكَ قَد أتاك ... وقد أساء وقد هفا يكفيكَ منك حياؤه ... من سوءِ ما قد أسلفا حمل الذنوب على الذنوب ... الموبقات وأسرفا وَ قد استجار بذيل ... عفوكَ من عقابكَ ملحفا ‘‘ . . تالله ما أحلى الحياء .. و وَالله ما أجمل لا بسيه ! إعداد الفقيرة لربها / فتاة القرية ؛ نقلته لكم بتصرف |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|