|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
06-07-2007, 03:56 AM | #1 | |||
V I P
|
][][ لاتُـعـيّـــرنـي بـذنـبـــي ][][
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن تعييرك لأختك بذنبها أعظم إثماً من ذنبها، وأشد من معصيتها؛ لما فيه من تزكية للنفس وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أختك قد باءت به.. ولعل شعورها بذنبها، وما أحدث لها من الذِّلة، والخضوع، والازدراء على نفسها، والتخلص من مرض الكبر والعُجب، ووقوفها بين يدي الله ناكسة الرأس، خاشعة الطرف، منكسرة القلب، أنفع لها وخير من صولة طاعتك، والاعتداد والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب تلك العاصية من رحمة الله، وما أقرب هذه المدللة من مقت الله، فذنب تَذِلِّي به لديه أحب إليه من طاعة تدلي بها عليه، وإنك إن تبيتي نائمة وتصبحي نادمة، خير من أن تبيتي قائمة وتصبحي معجبة، فإن المُعجب لا يصعد له عملٌ، وإنك أن تضحكي وأنت معترفة، خيرٌ من أن تبكي وأنت مدلة، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاها بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلاً هو فيك فلا تشعرين. وتأملي قول الله لأعلم الخلق به، وأقربهم إليه وسيلة {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} (الاسراء:74) ويقول الله على لسان يوسف الصديق: {وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}(يوسف: 33) فكيف تأمنين أنت على نفسك؟ جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك. ومرَّ أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبونه فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا مستخرجيه قالوا: بلى قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم، قالوا: أتبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي. إن الأولى بالمسلم أن لا يُعَيِّر أخاه بذنب، أو يهزأ منه بمعصية، بل عليه أن يكون مرآة له تعكس حسنه وقبيحه، ولا تُطْلع على ذلك غيره.. إن جلد الذوات ليس من هديه صلى الله عليه وسلم.. أخرج البخاري في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبدالله، وكان يلقب حماراً، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأُتِي به يوماً فأُمِر به فجُلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنوه.. فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله" وأخرج بعده من حديث أبي هريرة قال: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بسكران فأمر بضربه، فمنَّا من يضربه بيده، ومنا من يضربه بنعله، ومنا من يضربه بثوبه، فلما انصرف قال رجل: ما له أخزاه الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم" أيتها الكريمة.. احمدي الله أن هداك، وللطاعة اجتباك، ولا تعيِّري أخية لك بذنب، بل انصحيها وادعي الله لها، ولا تكوني عوناً للشيطان عليها. الداعية : د. نوال العيد موقع آسية المصدر: نفساني |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 06-07-2007 الساعة 04:03 AM
سبب آخر: تنسيق
|
06-07-2007, 04:00 AM | #2 |
روح المنتدى
|
صدقتي فيما نقلتي نوووووووور
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير .... وختم لك بعملا صالح يجعلك في الفردوس الاعلى من الجنه برحمته |
|
06-07-2007, 11:22 PM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
لترك اله فيك اختى نوووووووور ..لقد ذكرتينى بكلمه كان يرددها شيخنا الراحل
الشعراوى رحمه الله : لا تعن الشيطان على اخيك بتذكيره بمعصيته بل ساعده على نسيانها .. ومااجمل قولتك ((ذنب تذلى به لديه احب اليه من طاعه تدلى بها عليه ))..اعاننا الله واياكى على عمل مايحبه ويرضاه ووفقنا لطاعته ..اسامه |
|
08-07-2007, 12:13 PM | #5 |
V I P
|
آميــــــــــــــــــــــــــن ,,
أختي : خواطر & أخي : أسامة سرني تواجدكما بالموضوع ,, وفقكما الله لما يحبه ويرضاه ,, |
|
08-07-2007, 02:35 PM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
أعتقد أن هناك خلط بين أمرين ...
هناك فرق بين التعيير وجلد الذات .. التعيير يكون من يكون من طرف آخر ، أما جلد الذات فهو تأنيب الضمير على ذنب بصورة مزعجة جدا وكانه لا توبة لك ... وجهة نظر .. |
|
11-07-2007, 01:56 AM | #7 |
V I P
|
بالفعل أرى أن وجهة نظرك صحيحـــــــــة , لو أنها إستبدلت كلمة جلد الذات بـ التعيير لكان أفضل ,,
شاكرة لك تواجدك أخي ابن الرياض ,, |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|