الله يمد المعالج بنصرة ملائكته الكرام - الشيخ عايش القرعان معالج بالرقية الشرعية
: الله يمد المعالج بنصرة ملائكته الكرام دون سعي من العالج لهذه النصرة:
فكما أن الشيطان يمد الساحر بجنوده ويقوى على طبيعة الساحر من خلال قرينه الشيطان، فإن الله تعالى كذلك يمد المعالج الحق بملائكته ويثبته ويقويه من خلال قرينه الملك، وكما أن الشياطين لا تعاون إلا من ناسبها في الإغواء والإضلال، فإن الملائكة لا تعاون إلا من أذن الرحمن لهم بالاستجابة له والهروع لتأييده بنصر العلي الكبير من صالحي المؤمنين، خاصة أهل طاعته فيمد الله تعالى وليه بنصرته عن طريق ملائكته استجابة لدعاءه الصادق التوجه إلى مسبب الأسباب دون مزاولة الطقوس ولا البدع وإنما لمجرد التوجه بقلب سليم خالص لله وحده غير ظان بأحد من دون الله عز وجل ولا يحتاج المخلص لربه لأكثر من دعاء الله تعالى بينما نجد أن ولي الشيطان لا بد له من مزاولة الطقوس الشركية. ويقول ابن حجر العسقلاني في تعريف الصرع "الصرع صرعان صرع من الأمراض وصرع من الجن ولا يتم معالجة صرع الجن إلا بمقابلة الأرواح الخيرة العلوية لتلك الأرواح الشريرة السفلية وإبطال تاثيرها وذلك عن طريق الأبرار".
وذكر عبد الخالق العطار في كتابه أن الملائكة لاتعاون إلا صالحي المؤمنين فكذلك الشياطين لا تعاون سوى الأشرار.
فإن تعاطي واستعمال هذه القراءات والتعوذات والتحصنات لا بد معها دائما وأبدا يقينا صادقا خالصا وإخلاصا وصدقا مع الله تعالى فإذا فتر وضعف اليقين على الله قلّت وضعفت وفترت فائدة هذا العلاج، والعكس إذا قوى وزاد ودام اليقين على الله تعالى زادت هذه التحصينات وخلاصة هذه الوسيلة أننا نستحضر على روح وبدن الإنسان المسحور الأرواح الملائكية الشريفة الخيرة العلوية وذلك يتحقق عند الإصغاء والإنصات للقرآن الكريم مع التفكر والتدبر عند تلاوة القرآن، وكذلك عند ذكر الله تعالى بالخضوع والخشوع والتذلل والتمسكن والقاعدة المشهورة "اذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين".
والجن مثل الإنس يميل كل نوع منهم إلى نظيره من الإنس، فالجني اليهودي يميل مع الإنسي اليهودي والجني النصراني يميل مع الجني النصراني والشيطان يميل مع كل ملة أشركت بالواحد الأحد ويكون سندها ونصيرها وهم سند وسد زجاجي للفجرة والفسقة من فسقة أصحاب الكتب السماوية لكن ضعف الطالب والمطلوب. ويلتف أهل الجهل والبدع من الجن مع أهل الجهل والبدع من الإنس. والجن المسلمون يلتفون حول الإنس المسلمين، يستمعون قراءاتهم ويشهدون صلواتهم ويحضرون مع المعالج الحق، يدعون له الله بالتثبيت والتمكين، وكل ذلك دون طلب منه. والأمثلة على هذا كثيرة، قديما وحديثا وقد تعاون الجن الإنس في الدلالة على طريق أو في الدلالة على بلوغ أمر ما أو في إيصال معلومة ما وقد تكون هذه المعاونة بأشكال مختلفه يقظة ونوما سمعا ومشاهدة . دون جهد من الإنسان وسعي إلى تلك المعاونة .
|