اريد من يحل لي مشكلتي .. لقد تأزمت نفسيا

اريد من يحل لي مشكلتي .. لقد تأزمت نفسيا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية انا أبلغ من العمر 22 سنه
جائني ابن الحلال وسألنا عنه وبالكاد رأيت ان الجميع يمدحونه الوحيد بين اخوته وهذا ماجعلني متفائلتا ومصرة عليه
عقد علي وعشت شهرين من ايام الملكة التي تملئها الحب والاحلام .. اعجبتني افكاره مبادئه نظرته للحياه .. ينتقد اهله من ناحية التحرر والانفلات والحياة التي لاحدود لها يحب تربة امي لنا من ناحية الشدة والجو الديني .. دائما يدعي انه ليس له مثيل وانه الوحيد الذي سيسعدني وان المال لايهمه وانه صريف من الدرجة الاولى .. وكنت ارى هذا الشيء .. على العلم انني عشت طفولة مترفه والرفاهية والدلع ولم اذق طعم الحرمان طوال سنين حياتي .. ولاكن عقلي اكبر من امور الحياة المترفه المملة وافكاري وشخصيتي بسيطة على حسب ماربتنا امي .. على العلم انه يكبرني 11 سنه
عموما تزوجت وبدا الصراع من رابع يوم العرس انقلب علي اصبح يهينني ويناديني ببنت الكلب ثم يرجع ويعتذر ويبكي عندي .. ومرات يوضحلي انه يكرهني وانه لايريدني .. وانه تورط بي وهذا كله وانا لسا ماكملت شهر
يعلم الله على قسوته اني ماكنت ارد عليه حرف واحد .. وكنت ابكي باليومين والبثلاث ايام ويراني ولا يسأل عني
وبالشهر الثاني اصبحت اخته اللي ربته واللي تحبه من اخوانها .. تحرشه علي وعلى امي وتختلق كلام بلساني ولسان امي .. اصبحو يتدخولن بحياتي وبكل صغيرة وكبيرة .. اي اني لم اعزم صاحباتي عندي لازم اعزمهههههههههههههههم كلهم .. واذا ماعزمت يبدون بالحرب .. واذا غلط مره ودلعني يمسكووووووووووووووووووه وينرفزوه بالكلام اني حكمته
ومرات يجوني بانصاف الليالي يسهرو عندي فجأة
اجربني اطبخ من ثامن يوم معاه
المشكله انو انا من اول شهر حملت .. وكان وحمي قوي عليا مره
يتملكني الموم والاستفرااااااااااااااااااااغ الدائم ووضعي مقرف مره
صدقوني كل شي ممكن اتحمله الا انو يتكلم فيا وباامور بيتي لدرجة انه ينادي اخته تهزئني وببيتي
عشان تعلمني النظافه .. وتقول لي في وجهي نظفي جسمك وسنونك وشعرك
يعلم الله وش كثر كنت نظيفه وانا دمي حار اقرف من كل شي واشلون عاد اهمل بنفسي
عموما راحت الايام وجت الايام الا بليلة من الليالي وانا بالشهر السابع
بدا ينرفزني بالكلام واخذت اجادله بكل حرقة على اللي سواه فيني ومد ايده وهراني ضرب وانا حااااااااااااااااااااامل
صدقوني ماتمالكت نفسي واتصلت على بابا لحظتها عشان ياخذني من البيت ... ومن كثر ثقته وبابتسامه ساخرة يقول لي مستحيل تتركينيني
عموما جلست عند اهلي لمدة 4 شهور وولدت قيصري وجبت بنوته.. وبكل وقاحه صار يجيني المستشفى بالليل وانا ماعندي احد بحجة انه مايقدر يستغني عني وانه يحبني ويموت فيه ويطالبني انسى اللي سواه فيني
ورضيت ورجعت له غصب عن اهلي لاني رحمته وياريتني مارجعت
بعد الرجعه طار فيني شهر وحسيت انه قاعد يعوضني على العلم ان اخته الكبيره سوت له مشكله اشلون يرجعني من دون شورها وانو وعدها يطلقني وهذا الشي ماصار
اهله يهونوني وهو ساكت .. بدت حرب الاعصاب يطلبون البنت الساعه 4 أو 3 أو 7 الصباح وبالليل والفجر
وانا ماابغى بنتي تتربى بأجوائهم المقرفة والاحدود وهو كان موافق ومتفاهمين .. واذا بغى يسهر عند اهله مع اخوانه لازم اكون معاه ويطلع اليوم الثاني وانا معاه وصدقوني مااقدر اقوله اني ابغى اجلس بالبيت .. لانننننننننننننننننننننه شككااااااااااااااااااااااك
وانا لايحق لي اسئله ولا استفسر عن اي شي .. تعبت من الصمت والكتمان ..
وكل مره مايكون معاه فلوس صرت ابيع ذهبي عشانه لين الذهب خلص من عندي
ومرات يقول لي ابوكي معاه فلوس الدنيا وسمعته بالبلد انو مليار دير ليه ماتزني عليه يجيب شغاله
ومره اجبرني اطلب من امي فلوس عشان نسافر سوا بس بطريقه مسكييييييييييييييييييييين
ومرات تزل منه كلمات لمن يعصب في اي موضوع يفضح فيني عند اقل شي يعني مرات ينادي ابوي او اخوي الكبير او امي
لدرجة مره اقول له بكل هدوء مايصير في مشكله تقول لامي او اخوي او ابوي مهما كان انا مااحب خصوصياتي تطلع برا حتى لو كان امي او اخوي او ابوي
تخيلو راح يقول كل شي لاهلي
وبرمضان من دون اي شي رحت زيارة لاهلي افطر عندهم وماكان بيني وبينه شي وبعد ماافطرنا فجأه دق على اخوي الكبير يقول انا ماابغاها خذوها وانفصالنا بعد العيد الفطر
ولحد الحين انا عند اهلي ولا سوا ولا شي ولا سئل عن بنته نهاااااااااااااااااااائي
وبدا يسئل عنها وياخذها بالاسبوع مره
يعني كأني مطلقة .. المشكله انه يهددنا يقول بخلص اجراءات الطلاق وبرسل لكم الورقة ولحد الحين ماصار شي
اهلي تكلمو وقالوله مثل مادخلت بالمعروف اطلع عنها بالمعروف
صاااااااااااااااااار لي 5 شهور تقريبا .. انا عندي بنت كنت احلم انها تعيش جو عائلي حلو ماابغاها تكون بهالوضع انا تعبت .. التفكير ذبحني .. انا الحمد الله وكلت امري لله والدعاء واستخرت وبكل مره استخير اشوفه معاي وانه متمسك فيا وانه يبغاني
انا محتاره .. احس الحقد يملك قلبي .. مليت البكا والتفكير تعبت
ابغى حل ..
ارسله اخوي عشان يحل المشكله .. احاول اني اكلمه .. وانا عارفه انو مايستاهل وانو نذل من الدرجة العظمى .. ومن ناحيه ثانيه اقول عشان بنتي
هوا فيه كبرياااااااااااااااااااء ومستحيل يتنازل
وشكرا واسفه اني اطلت الرساله

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( طيف المحبة ))
اسأل الله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يثبتك على الحق، وأن يحفظك وأسرتك وزوجك من كل مكروه وسوء، وأن يصرف عنكم كيد شياطين الإنس والجن، وأن يديم بينكم المودة والرحمة والحب والتفاهم، وأن يهدي أم وزوجك.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : فأرى أن امرأة تملك تلك الصفات الرائعة لا يعجزها إن شاء الله أن تتعامل مع أي إنسان مهما كان سوءه ودناءة طباعه، فلا تحملي هما للإقامة مع هذه الأسرة التي تتمتع بتلك الصفات الهدامة المدمرة، بل أنا شبه موقن من أن صلاح هذه الأسرة من الممكن جداً أن يكون على يديك، أهم شيء ألا تتخلي عن قيمك ومبادئك وما أنت عليه، ولا تحاولي النزول من العلياء إلى القاع والحضيض لمجاراتهم وكسب مودتهم ، فهذه هزيمة لا أرضاها لمثلك بحال من الأحوال، ولك القدوة الحسنة في إمام المغيرين وسيد الأنبياء والمرسلين الذي قام بأعظم عميلة تغيير في التاريخ ولم يضعف ولم يراهن ولم يجامل، بل ظل يعرض الحق ويصبر عليه حتى صار واقعاً يعيشه الناس ويسعد به، فالناس قسمان
قسمٌ قدر الله أن يكون متميزاً ، حباه الله صفات قيادية وقدرة إدارية تغيرية، وهؤلاء هم قادة الدنيا من الرجال والنساء، وأنت من هذا الصنف الذي لا بد أن يغير وأن يصبر على التغيير، ولا يجوز ولا ينبغي أن يتخلى عن نعمة الله ليعيش مع الرعاع والهمل، ولكن هذا يحتاج إلى صبر الأنبياء وعزيمة الصديقين؛ لأن التغيير ليس بالأمر الهين، خاصةً إذا عاش صاحبه فترة طويلة متأقلماً مع واقعه ويرى أنه أفضل الناس وأحكم وأعلم الناس وأحسنهم.

فلا تحملي للمستقبل هما ، ما دمت على علاقة حسنة بالله جل وعلا، واعتبري هؤلاء مجموعة من المرضى وأنت الطبيبة ، فماذا أنت صانعة مع مرضاك؟

أهم أسلحتك الصبر وطول النفس وعدم الضعف أو التخاذل أو تقديم أي تنازل عن مبادئ الإسلام وأخلاقه، مع ضرورة أن يلبس هذا المنهج ثوباً كبيراً ورائعاً من الأخلاق والحلم والتواضع واللين، وأذكرك بقول الله لنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم: ((ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم)).

لا بد من التمسك والتماسك والثبات مع الأخلاق الإسلامية الراقية، ولا يعقل أن يغلب الباطل الحق أو أن تغلب الفوضى النظام أو أن تغلب المبادئ الهدامة المثل والقيم العليا الراقية، أهم شيء عدم الضعف وعدم التنازل مع التمتع بالأخلاق .

واجعلي هداية هذه الأسرة هدفا ضعيه أمام عينك لا يغيب عنك أبداً، واعلمي أن الله ناصرك مهما كانت قوة التحدي، فهاجمي تلك الهمجية قبل أن تهاجمك، وحاربيها قبل أن تغزوك، وأهم سلاح كما ذكرت وأكرر الأخلاق العالية؛ لأن هذه ليست معركة عادية، وإنما هي حرب في داخل الأرحام، فتحتاج إلى طبيب ماهر حاذق، لأن الشيء لو زاد عن حده أضر ضرراً بالغاً .

استعيني بالله وتوكلي عليه، ولا تتركي الحق لإرضاء الباطل، وأكثري من الدعاء لهم بالهداية ولنفسك بالثبات وقوة العزيمة، وانطلقي من حبك لزوجك ورضاه عنك ونجاحك في تربية أبناءك وهندسة بيتك، فتلك كلها عوامل نجاح وقوة بعد الاستعانة بالله، وأنا واثق من أن النصر سيكون حليفك، وأنك ستملكين قلوب الجميع في فترة وجيزة أو على الأقل تضمنين عدم تأثرك بهم وجعلهم معك ومع أسرتك على الحياة إذا لم يكونوا من المؤيدين، فأنت قوية بالله ثم بزوجك ثم بصفاتك الحميدة التي حباك الله إياها، فإياك ثم إياك أن تشعري بالضعف أو أن يتسرب اليأس والخوف إلى قلبك فتضيعي كل شيء، واعلمي أن الله قال: (( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)) وقال : ((وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)) وهذه العملية التغيرية التي ستقومين بها لا تقل عن غيرها من عمليات التغير التي قام بها الأنبياء والرسل.

والأمر الأخر إذا لم يتغير زوجك ولا اسرته في معاملتهم معك فالأولى الانفصال ، وعلي الله عوضك واعلمي ان الله لا يضيع مؤمنا به ابدا وعلمي ان الله معك طالما أنتي معه

مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسعادة والسداد وصلاح الحال والبال، وبالله التوفيق