المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الأدلة على تحريم التداوي بالأدوية والعقاقير النفسية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلقد ثبت لدى عدد من العلماء حرمة التداوي بأدوية الطب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-03-2017, 10:02 PM   #1
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue
الأدلة على تحريم التداوي بالأدوية والعقاقير النفسية



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فلقد ثبت لدى عدد من العلماء حرمة التداوي بأدوية الطب النفسي نظرا لكونها أدوية تدخل في نطاق المسكرات والمفترات وكون ضررها الذي ينتج عنها أكبر من نفعها الذي تقدمه من خلال المهدئ الذي هو في حقيقته مفتر للبدن والعقل ولا نفع من ورائه سوى التسبب في الإدمان وزيادة الجرعات وضياع المال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (كل مسكر خمر وكل خمر حرام)
وقد اعترف بإسكار تلك الأدوية وإدمانيتها الكثير من الأطباء من العرب والغرب ،
ومن أولئك الأطباء ما جاء في جريدة الرياض عن مقال نشره الدكتور ابراهيم حسن الخضير استشاري اول الطب النفسي بمدينة الأمير سلطان الطبية حيث يعترف ويقول في شأن الأدوية النفسية المهدئة :

(عند البدء في استخدام الأدوية المهدئة فإن من يتعاطى هذه الأدوية يشعر بشعور لذيذ من الخدر الذي يسري في جسده ويجعله مُخدراً بشكلٍ جميل ، تنقل الشخص إلى حالة نفسية مرتفعة من السرور والسعادة. لكن المشكلة أن باستمرار تناول هذه الأدوية يقل مفعول هذا الدواء ويضطر الشخص إلى رفع وزيادة الجرعة حتى يصل إلى المستوى الذي كان يشعر به عندما يتعاطى جرعة أقل. في حالاتٍ كثيرة في إن بعض من يتعاطى الأدوية المهدئة قد يصل إلى أن يتعاطى كميات وجرعات كبيرة قد تكون خطيرة ،خاصةً إذا كان يخلط معها أدويةٍ آخرى.)

ويقول في جانب اخر واصفا حالة الخدر في الأدوية النفسية الأخرى غير المهدئة تماما كما لو أنه يصف أعراض التعاطي للمخدرات فيقول :

(أدوية آخرى أيضاً لها مفعول مُخدر وكثير من الأشخاص قد يتعوّدون على استخدام بعض هذه الأدوية ؛ وهي الأدوية التي تُعالج الألم . هذه الأدوية كثيراً ما يستخدمها الأشخاص دون داعٍ بل لأنهم يشعرون بأنها تُعطيهم أحساساً بالخدر وشعوراً بارتفاع المزاج ، وهذه الأدوية خطرة حقاً)

وهذا يفسر لنا حال الكثير من الاعضاء هنا في هذا المنتدى والذين يفتحون المواضيع باستمرار للسؤال عن دواء ما ، ومحاولة إيجاده من غير الرجوع للطبيب النفسي ، وهذا لا يدل إلا على أعراض الإدمان وحسب .!

كما صرح بإدمانية الأدوي النفسية المختصين في تركيبة الدواء وحالات الإدمان من غير أطباء النفس ؛

حيث يؤكد خبير إدمان الأدوية بالمركز الألماني لأبحاث الإدمان (DHS) روديغر هولتسباخ?على موقع الجزيرة الإلكتروني في أن جسم الإنسان يتعوّد على الأدوية النفسية بشكل سريع، سواء أكانت من مشتقات (البينزوديازيبين) أو من غيرها مؤكداً أن كلا النوعين يؤثران على المنطقة نفسها بالمخ، مما قد يؤدي إلى الإدمان.

وأوضح أن تأثير هذه الأدوية في تهدئة الأعصاب والتقليل من الشعور بالخوف يتلاشى مع كثرة استخدامها، وتظهر الأعراض القديمة من جديد بعد مرور بضعة أسابيع من تناولها.

وإذا توقف المريض عن تناول هذه الأدوية، فغالباً ما يقوم الجسم باستجابات مضادة تجاه ذلك، حيث تزداد شدة الأعراض على نحو أقوى من ذي قبل، ومن ثمّ يضطر المريض لتناول الأدوية من جديد، وهذا "يؤدي إلى الاستمرار في تناول هذه الأدوية لفترات زمنية طويلة) .


ويقول الأستاذ المساعد في الإرشاد النفسي بكلية القصيم الدكتور صالح الخلف
(جربت على نفسي العلاجات النفسية التي تعطى إلى المرضى النفسيين، وكنت أحاول أن أشعر الشعور نفسه الذي يشعر به المريض النفسي، وعندما تناولت العلاج قبل النوم دخلت في نوم عميق جدا، وبعد أن استيقظت شعرت بألم شديد في جسمي وكأن عشرة أشخاص أوسعوني ضربا، وتكسر جسمي، فقمت مما أنا فيه وبكيت على حال المرضى مع الأطباء، وجربت المحاولة في اليوم الثاني الذي كان أقل تأثيرا ثم الثالث والرابع، ولم أعد أشعر بشيء من الألم نهائيا، ولم يعد الدواء يعطي الفعالية إلا بزيادة الجرعة، والكارثة هي أن الدواء يعمل على إغلاق نافذة الأحلام بشكل نهائي، وهي التي جعلها الله متنفسا للإنسان في نومه، ويساعد المريض على النوم العميق فقط».?
ويستطرد توضيح تجربته الشخصية مع دواء وداء الطب النفسي «المصيبة الأكبر هي عندما يقرر المريض ترك العلاج بعد مدة من الزمن حيث تبدأ أسوأ الكوابيس المزعجة، وتنقلب حياته رأسا على عقب) .

وقد أعد الشيخ صالح بن غانم السدلان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحثا شاملا نشر على الموقع الرسمي للرئاسة للبحوث العلمية والإفتاء والذي تشرف عليه اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء ، ونشر أيضا من خلال مجلة البحوث الإسلامية التابعة للجنة الدائمة ، وكان البحث بعنوان :
(المخدرات والعقاقير النفسية أضرارها وسلبياتها على الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منها)


وتطرق فيه إلى انواع المخدرات وقام بتقسيمها إلى أنواع من حيث أصل المادة ، فقال في شأن ذلك :

(تحدثت كثير من الكتب القديمة والحديثة عن أنواع من المخدرات ، ولا تزال معامل الأدوية تخرج إلى العالم كل يوم مستحضرات جديدة تؤدي نفس المفعول المخدر ، وذلك باستخلاص المواد الفعالة منها مع غيرها من المواد المشابهة أو بتهيئة بعضها بشكل سوائل تؤخذ عن طريق الحقن أو بشكل كبسولات تؤخذ بالفم أو بشكل مساحيق تستعمل كسعوط يؤخذ عن طريق الأنف بالشم أو على شكل حبوب بمقاسات متعددة وأشكال متنوعة وألوان مختلفة ، وربما استحضروا بعض المواد من بعض المعادن والأكاسيد والأحماض والقلويات وغيرها ]?.وبهذا يتضح [ أن إحصاء جميع المواد المسكرة والمخدرة أمر غير ممكن في الواقع . فقد جاء في إحصاء أخير عمل أخيرا في?فرنسا?أن المواد المخدرة يفوق عددها "500" خمسمائة مركب ، تتصف جميعها بالسيطرة على المتعاطي لها تؤدي إلى الانهيار النفسي والبدني والعقلي المؤكد ]?.
ولكن يمكن تقسيم أنواع المواد المخدرة عموما إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول: مواد مخدرة طبيعية: وهي من أصل نباتي مثل الحشيش والأفيون والكوكا والقات .


النوع الثاني: مواد مخدرة تصنيعية: وهي التي تستخلص من المواد المخدرة الطبيعية وتجري عليها عمليات كيميائية لتصبح في صورة أخرى أشد تركيزا وأثرا مثل: المورفـين والهروين والكوكايين وغيرها .


النوع الثالث: مواد مخدرة تخليقية: وهي عقاقير من مواد كيميائية لها نفس تأثير المواد المخدرة الطبيعية والتصنيعية وتصنع على شكل كبسولات أو حبوب أو أقراص أو حقن وأشربة ومساحيق . ومنها ما هو منوم مثل كبسولات السيكنال أو منبه مثل حبوب الكبتاجون والأمفيتامين أو مهدئ مثل الفاليوم ، ومنها ما هو مهلوس مثل عقار "إل . إس . دي " .


ثم عرج بعد ذلك على تصنيف المخدرات والعقاقير النفسية على عدة أسس مختلفة ، من حيث قوة التأثير ومن حيث الخطورة والضرر الناتج عنها ومن حيث اللون ، فقام بتصنيفها على تلك الأسس بناء على مبدأ علمي مثبت إلى عدة أصناف كما جاء في بحثه المذكور ، باب تصنيف المخدرات والعقاقير النفسية قال فيه :

(نظرا لوفرة المواد المخدرة ، واختلاف مصادرها ، وتعقيد تركيبها فقد كان من العسير الاعتماد على تصنيف مبسط يجمع بينها جميعا ، ولكن يمكن تصنيفها تبعا لطريقة تأثيرها والأضرار الناجمة عنها أو على أساس لونها وتفاوت خطورتها . وبهذا يكون هناك أكثر من تصنيف للمخدرات والعقاقـير المخدرة ، فمن الممكن تصنيفها على أساس لونها ، حيث تصنف المخدرات إلى:

(أ) المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين والهيروين .

(ب) المخدرات السوداء: مثل الأفيون والحشيش .


ويمكن تصنيفها على أساس كثرة خطورتها وقلتها ، حيث تصنف المخدرات إلى :


(1) المخدرات الكبرى: وهي التي لها خطورة كبيرة على متعاطيها عند استخدامها والإدمان عليها مثل: الأفيون ، المورفيـن ، الكوكايين ، الهيروين ، الحشيش ، المارجوانا ، الهندباء البري .

(ب) المخدرات الصغرى: وهي التي خطورتها أقل من سابقتها ، وتمثل جانبا كبيرا من العقاقير المستخدمة كعلاج طبي ، وإن كانت تسبب التعود ، والإدمان والأضرار الجسمية والصحية لمتعاطيها ، مثل:المنبهات ، المهدئات ، المسكنات ، المنومات ، القات ، الكوكا ، جوزة الطيب ، النباتات المكسيكية ، المذيبات الطيارة ، البربشيورات .


ويمكن تصنيفها على أساس الأضرار الناجمة عنها صحيا ونفسيا . . إلخ ، حيث تصنف المخدرات إلى :


(أ) المواد المهبطة وتشمل:أ- الأفيون ، المورفين ، الهيروين حقنا واستنشاقا ، الكوريين والمشتقات الأخرى من المورفين .2 - المسكنات المخدرة كالأفيون والمورفين .3 - المنومات والمهدئات .4 - المذيبات الطيارة كالغراء والمواد اللاصقة الأخرى .

(ب) المنشطات:كالكوكا ، والكوكايين ، الأمفيتامينات وغيرها . وتعرف أيضا بالمنبهات والمحفزات ومضادات الكآبة وأشيعها استخداما النيكوتين والكافين .

(جـ) المهلوسات:وتشمل الميسكالين وفطر البيتول والقنب الهندي وبعض نباتات الفصيلة الباذنجانية كالبنج واللقاح والهارمين والهارملين وجميع قلوانيات بذور نبات الحرجل وغيرها . . إلخ .

(د) الحشيش .ويضم الأوراق المزهرة والقمم النامية وحشيش كاراس ومن حشيش الأوراق المزهرة ماريجوانا ، بهانج ، كيف ، داجا . . . إلخ . ويعتبر الحشيش من أهم عقاقير الهلوسة في الاستخدام والإدمان .

(هـ) القات?.

(و) التبغ .هذا ومما تجدر الإشارة إليه أن أنواع المخدرات ذكرت في كتب الفقه وفق ظهورها التاريخي وتناولـت مثلا: البنج ، والشيكران ، والأفيون ، والحشيش ، وجوزة الهند ، والقات ، والعنبر ، والقنقيط ، وعسل البلادر والداتورة [ الطاطورة ] والعقاقيـر الأخرى كالمورفين والهيرويين وغيرهما ، مما شاع في هذا العصر وهي معدودة من المخدرات في الأبحاث الفقهية الحديثة . والتتن والتبغ والدخان والقات وقهوة البن . وقد ذكر علماء الشريعة الإسلامية هذه المخدرات وأنواعها وتسميتها حسب ظهورها في عصر كل منهم ، وجاء المتأخرون فأضافوا إلى ذلك ما ظهر في عصورهم من الأنواع الأخرى وبينوا حكم الشرع فيها بالنظر إلى الآثار المترتبة على تناولها .)
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 10:41 PM   #2
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


وبعد هذه المقدمة التي ذكرت فيها على سبيل المثال جزء بسيط جدا من اعترافات اهل الطب النفسي والكيمياء التي تؤكد على دخول المسكرات في تركيبة الأدوية النفسية بشكل أساسي ، وظهر أثر مفعول المسكر على البدن والعقل بصورة لا يمكن إنكارها ، من تغير الخلق والفتور والإدمان ، هذا بالإضافة إلى الأضرار والمساوئ التي أضافتها التركيبات الكيميائية إلى المخدر او مايسمى بالمخدرات المخلقة ، فإن ذلك جرم إضافي أشد أثرا وسوءا على صحة العقل والبدن .!

نأتي بعد ذلك إلى بيان أدلة التحريم التي تمنع التداوي بالأدوية النفسية وعقاقيرها :

ولكي نؤصل المعنى لمفهوم المسكر المحرم المذكور في الشرع يجب علينا أولا توضيح المعنى الصحيح للمخدرات ، فقد جاء الجواب على ذلك في البحث السابق أعلاه المنشور على موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء تحت إشراف اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء ،
والمعد من قبل فضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن غانم السدلان
أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

حيث وضع الدكتور في بداية بحثه التعريف الصحيح للمخدرات والذي يبنى عليه كل مسكر مقصود في الأدلة الشرعية ، حيث قال في تعريف المخدرات ما نصه :

(?التعريف اللغوي: المخدرات من العقاقير جمع عقار ، والتعريف العلمي الأساسي للعقار أنه: مادة تؤثر بحكم طبيعتها الكيميائية في جسم الكائن الحي أو وظيفته?. ولفظة المخدرات تحتاج إلى إيضاح مفاهيمها من الناحية اللغوية .مادة هذه الكلمة في اللغة العربية: نزل على السترة والظلمة والفتور . فالخدر: ستر يمد للجارية في ناحية البيت ، ثم صار كل ما واراك من بيت ونحوه خدرا . والخدر: الكسل والفتور . والخادر: الفاتر الكسلان ، وخدر: خدرا: من باب فرح: عراه فتور واسترخاء ، وخدر العضو إذا استرخى فلا يطيق الحركة ومنه خدر جسمه وخدرت يداه أو رجله . والمخدر: مادة تسبب في الإنسان والحيوان فقدان الوعي بدرجات متفاوتة كالحشيش والأفيون والجمع مخدرات?.
وفي ضوء هذا المعنى اللغوي يتبين لنا أن لفظ: الخدر الذي هو الضعف والفتور يصيب البدن والأعضاء كما يصيب الشارب قبل السكر . هذا اللفظ هو أصل اشتقاق المخدرات ، وبناء على هذا فالمخدر: هو ما يترتب على تناوله كسل وفتور وضعف واسترخاء في الأعضاء وفيه معنى الستر والتغطية?. والمخدرات في الاصطلاح اللغوي: مواد نباتية أو كيماوية لها تأثيرها العقلي والبدني على من يتعاطاها فتصيب جسمه بالفتور والخمول ويشل نشاطه وتغطي عقله كما يغطيه المسكر وإن كانت لا تحدث الشدة المطربة التي هـي من خصائص المسكر المائع?.


ثم وضح الدكتور بعد ذلك حكم تناول تلك المخدرات التي تسبب تلك الأعراض ، والتي ظهرت جلية على مستخدمي الأدوية النفسية فجاء في كلامه نقلا عن علماء الأمة ما نصه :

(اتفق العلماء في مختلف المذاهـب الإسلامية على حرمة تناول القدر المؤثر على العقل من المواد والعقاقـير المخدرة ، فيحرم تعاطيها بأي وجه من الوجوه سواء كان بطريق الأكل أو الشراب أو التدخين أو السعوط أو الحقن بعد إذابتها ، أو بأي طريق كان . واعتبر العلماء ذلك كبيرة من كبائر الذنوب يستحق مرتكبها المعاقبة في الدنيا وفي الآخرة . . وهاك بعضا من كلامهم في ذلك:قال شيخ الإسلام?ابن تيمية?رحمه الله مجيبا لمن سأله عن حكم تناول الحشيش [?هذه الحشيشة الصلبة حرام سواء سكر منها أو لم يسكر . والسكر منها حرام باتفاق المسلمين . ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال ، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين?]?. وقال في موضع آخر: [وهى بالتحريم أولى من الخمر ، لأن ضرر آكل الحشيشة على نفسه أشد من ضرر الخمر ]?.وقال?الذهبي?رحمه الله: "?والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد شاربها كما يحد شارب الخمر ، وهي أخبث من الخمر?"?. ونقل الشيخ?محمد بن إبراهيم آل الشيخ?رحمه الله عن?ابن حجر الهيثمي?تحريمها عند الأئمة الأربعة فقال:[?"فثبت بما تقرر أنها حرام عند الأئمة الأربعة:?الشافعية ،والمالكية ،?والحنابلة?بالنص?والحنفية?بالاقتضاء?"]?.وقال?البهوتي?رحمه الله: [?ولا يباح أكل الحشيشة المسكرة?]?وقال?ابن حجر?في الزواجر: "?وحكى?القرافي?وهو من أئمة?المالكية?وابن تيمية?الإجماع على تحريم الحشيش وقال: (من استحلها كفر?)?.وقال?ابن شهاب الدين الرملي?في: [ نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ]: الحشيش حالة إسكار وتحريم?.وقال?ابن حجر العسقلاني?في فتح الباري?:?"واستدل بمطلق قوله صلى الله عليه وسلم?كل ما يسكر حرام?على تحريم المسكر ولو لم يكن شرابا فيدخل في ذلك الحشيشة . . إلخ " ما قال?ابن حجر?رحمه الله .وقال?ابن القيم?رحمه الله في "زاد المعاد" ما خلاصته: إن الخمر يدخل فيها كل مسكر مائعا كان أو جامدا عصيرا أو مطبوخا ، فيدخل فيها لقمة الفسق والفجور- ويعني بها الحشيش- لأن هذا كله خمر بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح الصحيح الذي لا مطعن في سنده إذ صح عنه قوله:?كل مسكر خمر?وصح عن أصحابه الذين هم أعلم الأمة بخطابه ومراده أن الخمر ما خامر العقل ، على أنه لو لم يتناول لفظه صلى الله عليه وسلم "كل مسكر" لكان القياس الصريح الذي استوى فيه الأصل والفرع من كل وجه حاكما بالتسوية بين أنواع المسكر ، فالتفريق بـين نوع ونوع تفريق بين متماثلين من جميع الوجوه" . اهـ?.وقال?الصنعاني?في سبل السلام: "?إنه يحرم ما أسكر من أي شيء وإن لم يكن مشروبا كالحشيشة?" .والفقهاء يرون أنه لا فرق في الحكم بين المواد السائلة والمواد الجامدة وأنه يحرم تعاطيها جميعها إذا أسكرت أو خدرت .والواقع أن البيئة الإسلامية ظلت نظيفة من المسكرات والمخدرات قرونا عديدة ولم يعرف المسلمون النباتات المخدرة إلا بعد أن وفدت بها شعوب أخرى إليهم . فلما عرفها الفقهاء أفتوا فيها بتحريم تعاطيها حيث قال صاحـب تهذيب الفروق والقواعد السنية?: " اعلم أن النبات المعروف بالحشيشة لم يتكلم عليه الأئمة المجتهدون ولا غيرهم من علماء السلف ، لأنه لم يكن في زمانهم ، وإنما ظهر في أواخر المائة السادسة ، وانتشر في دولة التتار . هذا ولم يستخدم الفقهاء لفظ المخدرات إلا في القرن العاشر الهجري . أما قبل ذلك فقد تحدثوا عن الحشيش والأفيون وغيرهما من المواد وذكروهما ضمن المواد المفترة أو المواد المسكرة ، وقد حفلت كتب الفقه الإسلامي بآرائهم واجتهاداتهم في تحريم الحشيش والأفيون تحريما قاطعا وقد نقلنا نماذج منها .أما المخدرات سواء كانت طبيعية أو مصنعة أو تخليقية وما يندرج تحـت تعدد أنواعها فلم يرد نص في القرآن الكريم أو السنة على حكمها ، ولكن هل عدم ورود النص بتحريمها يعني أنها مباحة كما حاول بعض المفترين ادعاء ذلك؟ كلا كلا .إن الحكم يمكن أن يكون مصدره النص كما يمكن أن يكون مصدره الإجماع أو القياس إذ هما مصدران من مصادر الأحكام في الإسلام?.وبناء على هذا فإن الحكم الشرعي للمخدرات أنها "حرام " ودليل هذا الحكم النص ، لأنها داخلة في عموم المسكرات أو بالقياس على الخمر لاتحادهما في علة الحكم وهي الإسكار أو لما في المخدرات من الأضرار الفردية والاجتماعية . ودخولها في عموم المسكرات قائم على أساس أن كثيرا من العلماء والأطباء يؤكد أن تأثير المخدرات كتأثير الخمر على العقل من ناحية الإسكار . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:?كل مسكر خمر وكل خمر حرام?. لهذا تكون المخدرات بذلك داخلة في عموم تحريم الخمر ، وحتى لو قيل : إنها مفترة وليست مسكرة . فقد روي عن?أم سلمة?رضي الله عنها?أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر?.وعلينا أن ندرك أن المخدرات كالخمر ، حيث إن كليهما يخامر العقل ويحجبه ، وأركان القياس على المخدرات تتماثل مع ما ينطرح على الخمر . فالمخدرات كالخمر في الإسكار وحجب العقل والذهاب به ، تلك هي علة تحريم الخمر . لذلك ينسحب حكـم الخمر - وهو التحريم - على المخدرات ، لاشتراكهما في علة الحكم .كذلك فإن في المخدرات من المفاسد والأضرار مثل ما في الخمر ، من حيث إضاعة المال وإثارة العداوة والبغضاء بين الناس ، والصد عن ذكر الله وعن الصلاة . . فمتعاطي الخمر أو المخدرات كلاهما يفقد وعيه ويتصرف تصرفات طائشة تثير الشقاق والخلاف والعداوة والبغضاء ، وكلاهما يكون في غفلة عن الصلاة وسائر التكاليف أثناء فقده الوعي ، وفي ضوء ذلك فإن علة الحكم في الخمر وهي الإسكار تكون قد توفرت في المخدرات ، لأنها تفعل فعل الخمر في حجب العقل وإذهابه ، ويكون حكـم الخمر وهو التحريم هو حكـم المخدرات أيضا ، فتكون المخدرات بجميع أنواعها حراما ، لذلك فالنصوص التي تحرم كل مسكر ومفتر تنطرح على المخدرات مثلما تنطرح على أحكام المسكرات . وبهذا يتبين غلط من زعم عدم وجود نص في الكتاب والسنة يقتضي تحريم الحشيش وسائر المخدرات والعقاقير المخدرة الأخرى . . قال?ابن تيمية?رحمه الله: (?وأما قول القائل أن هذه ما فيها آية ولا حديث فهذا من جهله ، فإن القرآن والحديث فيهما كلمات جامعة هي قواعد عامة وقضايا كلية تتناول كل ما دخل فيها ، فهو مذكور في القرآن والحديث باسمه العام وإلا فلا يمكن ذكر كل شيء باسمه الخاص?)?.وقال الإمام?القرطبي?رحمه الله: ( . .?لو التزمنا ألا نحكـم بحكم حتى نجد فيه نصا لتعطلت الشريعة ، فإن النصوص قليلة . وإنما هي الظواهر والعموميات والأقيسة?) .


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:04 PM   #3
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


ثم بعد ذلك بدأ الشيخ صالح في نهاية البحث بإيراد أدلة تحريم استخدام المسكرات في التداوي وفي غيره ، وقد أورد فيها تسعة أدلة ، جاء فيها ما نصه :

{ بعد أن بينا حكم تناول المخدرات في الشريعة الإسلامية ، يمكن أن نلخص ما اعتمد عليه الفقهاء من أدلة عند الحكـم بتحريمها:

الدليل الأول: قال تعالى:?الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ?الآية ،
فكل طيب مباح وكل خبيث محرم ، والمخدرات بمختلف أنواعها خبيثة من أشد الخبائث وأعظمها ضررا ، فيكون تحريمها منصوصا عليه في هذه الآية .


الدليل الثاني: قوله تعالى:?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ?(90)إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ).
وقد تقدم أن متعاطي الخمر أو المخدرات كلاهما يفقد وعيه ويتصرف تصرفات طائشة تثير الشقاق والخلاف والعداوة والبغضاء وكلاهما يكون في غفلة عن الصلاة وسائر التكاليف أثناء فقده الوعي ؛ فيكون هذا دليلا على تحريم المخدرات . قال?الذهبي?في معرض حديثه عن الحشيشة: "?وبكل حال فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله من الخمر المسكر لفظا ومعنى?"?.

الدليل الثالث: ما رواه أبو داود في سننه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:?
(ما أسكر كثيره فقليله حرام)?.
فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كل مسكر قليلا كان أو كثيرا وهو بعمومه يتناول المخدرات ، لأنها مسكرة على ما ذكره أكثر المحققين من علماء الدين والطب .هذا ، وقد اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم كل مادة مسكرة خمرا سواء سميت بذلك في لغة العرب أو لم تسم به ، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أبو داود عن?ابن عمر?رضي الله عنهما:
(?كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ومن مات وهو يشرب الخمر يدمنها لم يشربها في الآخرة)
?قال?ابن تيمية?رحمه الله: "?ومذهب جمهور المسلمين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر العلماء أن كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، وهذا مذهب?مالك?وأصحابه?وأحمد بن حنبل?وأصحابه ، وهو أحد القولين في مذهب?أبي حنيفة?وهو اختيار?محمد بن الحسن?صاحب?أبي حنيفة?واختيار طائفة من المشايخ?"?.وقال رحمه الله في كتابه " السياسة الشرعية ":?[ . . والأحاديث في هذا الباب كثيرة مستفيضة جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أوتي من جوامع الكلم كل ما غطى العقل وما أسكر ولم يفرق بين نوع ونوع ، ولا تأثير لكونه مأكولا أو مشروبا . . وقد حدثت أشربة كثيرة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكلها داخلة في الكلم الجوامع من الكتاب والسنة?"?. ا هـ .

الدليل الرابع: ما رواه?ابن عمر?عن?أم سلمة?رضي الله عنها قالت:?نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر) .
فهذا الحديث أصرح في الدلالة على تحريم المخدرات مما سواه ، ذلك أن المخدرات إما أن تكون مسكرة أو مفترة أو جامعة بين الأمرين ، وعلى جميع هذه الاحتمالات فإن الحديث نص في النهي عنها ، والنهي يقتضي التحريم .قال في عون المعبود عند كلامه عن هذا الحديث:قال?الطيبي?: لا يبعد أن يستدل به على تحريم البنج والشعثاء ونحوهما مما يفتر ويزيل العقل ، لأن العلة وهي إزالة العقل مطردة فيها ، وقال في مرقاة الصعود: "إن رجلا من العجم قدم?القاهرة?وطلب الدليل على تحريم الحشيشة ، وعقد لذلك مجلسا حضره علماء العصر فاستدل الحافظ?زين الدين العراقي?بهذا الحديث فأعجب الحاضرين?"?.

الدليل الخامس: (أنه لا يشك شاك ولا يرتاب مرتاب في أن تعاطي هذه المواد حرام ، لأنها تؤدي إلى مضار ومفاسد كثيرة فهي تفسد العقل وتفتك بالبدن ، وتصيب متعاطيها بالتبلد وعدم الغيرة ، وتصده عن ذكر الله وعن الصلاة وتمنعه من أداء الواجبات الشرعية من صيام وحج وزكاة . . إلخ . وفي ذلك اعتداء على الضرورات الخمس: الدين ، والنفس ، والعرض ، والمال ، والعقل إلى غير ذلك من المفاسد والمضار)?.

الدليل السادس: أنه لا يحل لمسلم أن يتناول من الأطعمة أو الأشربة شيئا يقتله بسرعة أو ببطء - كالسم بأنواعه - أو يضره ويؤذيه ؛ قال تعالى:
(وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
?وقال تعالى:?
(وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)?الآية .
والقاعدة الشرعية المقررة في الشريعة الإسلامية: أنه لا ضرر ولا ضرار?. روى الحاكم في مستدركه?. عن?أبي سعيد الخدري?رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:?
(لا ضرر ولا ضرار من ضار ضاره الله ومن شاق شاق الله عليه)?.
قال?الشاطبي?رحمه الله في الموافقات?."هذا الحديث " دليل ظني داخل تحت أصل قطعي ، فإن الضرر والضرار مثبوث منعه في الشريعة كلها في وقائع جزئيات وقواعد كليات . . ومنه النهي عن التعدي على النفوس والأموال والأعراض وعن الغصب والظلم وكل ما هو في المعنى إضرار أو ضرار ، ويدخل تحته الجناية على النفس أو العقل أو النسل أو المال فهو معنى في غاية العموم في الشريعة لا مراء فيه ولا شك . وقد أثبتت التحاليل الطبية والتجارب العلمية أن المخدرات بأنواعها هي مصدر العلل والأمراض العقلية والنفسية والاجتماعية المنتشرة في أنحاء العالم .

الدليل السابع: أنه فضلا عما تحدثه المخدرات والعقاقير النفسية من آثار مدمرة للصحة وفتور في الجسد ؛ فإن ما ينفق من المال على شرائها يعتبر إضاعة له فيما لا ينفع في الدين أو الدنيا . وقد دلت الآيات القرآنية العديدة والأحاديث المستفيضة على استعمال المال في الأمور النافعة في الدين والدنيا وتجنب الأمور الضارة ، وذلك أن الله تعالى جعل المال قواما للعباد به تقوم مصالحهم الخاصة والعامة الدينية والدنيوية فهو ضرورة طبيعية في حياة الإنسان وهو أمانة بيد من يحوزه ، فمن تناوله من حله ووضعه في حقه واستعان به على ما خلق له من القيام بعبودية الله وإخراجه في الطرق التي تنفع العبد ويبقى له ثوابها وخيرها ؛ فقد أفلح ونجح ، ومن لم يبال من أين اكتسبه واستعان به على الفسوق والعصيان وتمادى بسببه في الظلم والبغي والعدوان ، وأطاع نفسه وهواه والشيطان ، فقد تعس وضل وباء بالخسران . قال الله تعالى:
(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
?وقال تعالى:?
(وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا)?الآية ،
وقال تعالى:?
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا?(26)?إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)?.
والآيات في هذا المعنى كثيرة .وروى البخاري في صحيحه . عن?المغيرة بن شعبة?قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:?
(إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)?.
وروى البخاري?معلقا من رواية المستملي?والسرخسي?: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة)
وقال?ابن عباس?: كل ما شئت والبس ما شئت ما خطئتك اثنتان سرف أو مخيلة . وهذا هو العدل في تدبير المال أن يكون قواما: أي وسطا بين رتبتي البخل والتبذير وما سوى هذا فإثم وضرر ونقص في العقل والحال?.

الدليل الثامن: أن المخدرات والعقاقير النفسية وغيرها من الموبقات تتوافر فيها كل أسباب التحريم الشرعي ، فهي فوق أنها مفسدة للصحة مضيعة للمال تهدد العلاقات الاجتماعية وتخل بالنظم المرعية والأمن العام ، لأن كل من يقبل على المخدرات وقد حظرتها الدولة وحرمتها يكون خارجا عن الطاعة الواجبة لولي الأمر بقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)?الآية .
نداء للمؤمنين بوصف الإيمان أن يطيعوا الله ابتداء ، وأن يطيعوا الرسول بما له من صفة الرسالة ، وطاعة أولي الأمر؛ لأن طاعتهم مستمدة من طاعة الله ورسوله ، وأولو الأمر المقصودون بالخطاب هم: "الولاة على الناس من الأمراء والحكام والعلماء المفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ورغبة فيما عنده "?. ولا يسع أحدا أن يربأ بنفسه وينسلخ من طاعتهم وامتثال أوامرهم إذا وجدها لا تتفق ونزواته وأهوائه الشخصية . روى مسلم في صحيحه?. عن?ابن عمر?رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة?.

الدليل التاسع: وهو خاص ببعض أنواع المخدرات والمفترات والتي منها: الدخان بجميع أنواعه واستعمالاته سواء أكان مضغا بالفم أو تدخينا عن طريق السيجارة أو الشيشة والغليون أو استنشاقه مسحوقا أو غير ذلك وقد ذهب إلى تحريمه جمع من أكابر العلماء وجهابذة الفقهاء وجميع الأطباء المعتبرين . وقد أورد الشيخ?محمد بن إبراهيم?رحمه الله نقولا كثيرة عن أرباب المذاهب الأربعة وغيرهم تدل على خبثه ونتنه وإسكاره أحيانا وتفتيره ، وذلك في فتوى سماحته رحمه الله في حكم شرب?. الدخان ، قال وممن ذهب إلى تحريمه من علماء?الحنفية?:?أبو الحسن المصري الحنفي?قال ما نصه: (الآثار النقلية الصحيحة والدلائل العقلية الصريحة تعلن بتحريم الدخان . . وقد نهى الله عن كل مسكر ، وإن قيل إنه لا يسكر فهو يخدر ويفتر أعضاء شاربه الباطنة والظاهرة . والمراد بالإسكار مطلق تغطية العقل وإن لم تكن معه الشدة المطربة ولا ريب أنها حاصلة لمن يتعاطاه أول مرة ، وإن لم يسلم أنه يسكر فهو يخدر ويفتر . . وقد روى الإمام أحمد?.?وأبو داود?. عن?أم سلمة?رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم?ينهى عن كل مسكر ومفتر) .
قال العلماء: المفتر ما يورث الفتور والمخدر في الأطراف وحسبك بهذا الحديث دليلا على تحريمه ، وأنه يضر بالبدن والروح ويفسد القلب ويضعف القوى ويغير اللون بالصفرة ، والأطباء مجمعون على أنه مضر ويضر بالبدن والمروءة والعرض والمال وفيه التشبه بالفسقة لأنه لا يشربه غالبا إلا الفساق والأنذال ورائحة فم شاربه خبيثة) ا هـ .
وفي موضع آخر?. من فتوى سماحته رحمه الله قال: وممن ذكر تحريمه من فقهاء?الحنفية?أيضا الشيخ?محمد العينـي?ذكر في رسالته: تحريم الدخان والتدخـين من أربعة أوجه:
أحدها كونه مضرا للصحة بإخبار الأطباء المعتبرين وكل ما كان كذلك يحرم استعماله اتفاقا .
ثانيها: كونه من المخدرات المتفق عليها عندهم المنهي عن استعمالها شرعا لحديث أم سلمة السابق?.
ثالثها: كون رائحته الكريهة تؤذي الناس الذين لا يستعملونه وعلى وجه الخصوص في مجامع الصلاة ونحوها ، بل وتؤذي الملائكة المكرمين ؛ روى مسلم في صحيحه?عن?جابر بن عبد الله الأنصاري?رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:?
(من أكل من هذه البقلة الثوم ، وقال مرة من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم) ،
ومعلوم أن رائحة المدخن ليست بأقل كراهية من رائحة من أكل ثوما أو بصلا . وبهذا يتقرر أن المخدرات والمفترات والعقاقير النفسية والدخان والقات وما يلحق بها خبائث محرمة بالأدلة النقلية والعقلية الصريحة الواضحة . تتوافر فيها كل أسباب التحريم الشرعي وفيها من المفاسد والمضار الدينية والدنيوية ما يجعل بعضا منها كافيا في تحريمها والزجر عنها وعقاب متعاطيها والله أعلم .


.................................................. ...........................
المصدر : دار الإفتاء السعودية ، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء .

http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...eNo=1&BookID=2


 
التعديل الأخير تم بواسطة رعشني حضورك ; 15-03-2017 الساعة 11:07 PM

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:17 PM   #4
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


فيما يلي فتاوى صادرة من هيئة كبار العلماء (اللجنة الدائمة)
منقولة من الموقع الرسمي للجنة ، أنقلها مستعينا بالله :

باب / أحكام تتعلق بالأمراض النفسية والعين والسحر

س : أنا طبيب ، ومهمتي تقتضي?التداوي بالمخدرات?أحيانا ، مثل : المورفين والكوكايين والفاليوم ، فما حكم الإسلام في ذلك ، وكذلك التشريح بعد الموت؟




ج 2 :?لا يجوز التداوي بالمحرمات؛ لثبوت الأدلة الشرعية الدالة على التحريم ، ومن ذلك ما رواه?أبو داود?في [سننه] ، من حـديث?أبي الدرداءقال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :??إن الله أنزل الداء والدواء ، وجعل لكـل داء دواء ، فتداووا ولا تتداووا بحرام??.وذكـر?البخاري?في [صحيحه] عن?ابن مسعود?: (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم) ، وفي [السنن] عن?أبي هريرة?قال :??نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث??، وفي [ صحيح?مسلم?] عن?طارق بن سويد الجعفي الحضرمي ، أو سويد بن طارق ،?:??أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر فنهاه ، أو كره أن يصنعها ، فقال : إنما أصنعها للدواء ، فقال : إنه ليس بدواء ، ولكنه داء??. رواه?أبو داودوالترمذي?، وفي [صحيح?مسلم?] عن?طارق بن سويد(?الصفحة رقم: 206)الحضرمي?قال :??قلت : يا رسول الله ، إن بأرضنا أعنابا نعتصرها ، فنشرب منها ، قال : لا . فراجعته ، قلت : إنا نستشفي للمريض بها . قـال : إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء??.وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم?.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة ، عبد الله بن قعود ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي

[من فتاوى اللجنة الدائمة] س (2) من الفتوى رقم ( 4243 )

.................................................. .
المصدر : الموقع السابق اعلاه .

http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaC...No=1&BookID=16


 
التعديل الأخير تم بواسطة رعشني حضورك ; 15-03-2017 الساعة 11:29 PM

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:28 PM   #5
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الثاني والرابع من الفتوى رقم (?7359?).

س 2: ما حكم?التداوي بالمهدئات التي تؤخذ بطريق الفم?، ولكن تؤثر على مراكز أعصاب بعض الأعضاء أو العضلات بعينها دون تأثر على المخ أو الوعي أو الإدراك العام، إذ يحدث التخدير للأعضاء المعينة فقط؟







ج 2?:?إذا كان مـا ذكر لا يؤثر على المـخ ولا على الإدراك والوعي العام، إنما يؤثر على أعضـاء معينة فقـط، جـاز التداوي به للحاجة إلى ذلك.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / نائب الرئيس / الرئيس : عبد الله بن قعود ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


..................................................

المصدر : الموقع السابق أعلاه .


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:38 PM   #6
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الأول من الفتوى رقم (?7359?)


س 1: ما حكم?التداوي بالمفترات والمهدئات والمخدرات التي تؤثر على المخ?والوعي العام؟





ج 1:?لا يجوز التداوي بما ذكر، ولا بكل ما حرمه الشرع.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم?.




اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / نائب الرئيس / الرئيس / :
عبد الله بن قعود ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .

.................................................. ............
المصدر : الموقع السابق .


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:42 PM   #7
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الثالث والرابع من الفتوى رقم (9192)


س 3:?ما حكم الأدوية المهدئة، التي تستخدم في علاج بعض الأمراض العصبية?وغيرها، وتوضع تحت قسم المفترات؟





ج?3: لا يجوز التداوي بما حرم الله، ومن المحرمات تناول المفترات.



.................................................. ..............
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو/ عضو / نائب الرئيس / الرئيس :
عبد الله بن قعود ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:47 PM   #8
صامدة رغم المحن
مراقب إداري
أستغفر الله وأتوب إليه


الصورة الرمزية صامدة رغم المحن
صامدة رغم المحن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55533
 تاريخ التسجيل :  01 2017
 أخر زيارة : يوم أمس (07:19 PM)
 المشاركات : 3,103 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blueviolet


لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول لا قوة إلا بالله


 

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2017, 11:59 PM   #9
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الأول من الفتوى رقم ((16650)


س 1: هل يجوز استخدام دواء لعلاج شعر الرأس بينما يحتوي على 63% من الكحول، إذا علم أن هذا هو الدواء الوحيد الذي يمكن عن طريقه العلاج؟




ج 1 : المسكر لا يجوز التداوي به؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التداوي بالخمر، وقوله صلى الله عليه وسلم: إنها داء وليست دواء ، وقوله صلى الله عليه وسلم: تداووا ولا تداووا بحرام ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


وجه الاستشهاد /
حرمة التداوي بكل ما احتوى على المسكر والمفتر ولو عن طريق الاستعمال الخارجي فكيف بالاستعمال الداخلي كالدواء النفسي ، وأيضا حرمته حتى ولو كان هو الدواء الوحيد للمرض فلا يبرر استعماله .


.................................................. ..........

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / عضو /عضو /عضو / الرئيس
بكر أبو زيد ، عبد العزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، عبد الله بن غديان ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2017, 12:08 AM   #10
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الثالث من الفتوى رقم (16805)


س 3: ما هي أنواع الأعشاب التي لا يجوز للمسلم أن يستخدمها في العلاج؟



ج 3?: يحرم على المسلم من الأعشاب كـل مـا فيه مضرة؛ كالأعشاب المسكرة أو المخدرة لضررها على العقل والدين أو الضارة بقطع النسل أو إضعاف البدن أو ما شابه ذلك.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.






وجه الاستشهاد /
دليل على تحريم اي مخدر ومفتر له آثار جانبية مؤذية وهذا ينطبق على الأدوية النفسية ، فهي كما قالت اللجنة تضعف البدن بحدوث الفتور وكذلك تقطع النسل حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة لدى المستخدم لها ، وأيضا فهي تؤثر على العقل والدين ، وقد قال الاستشاري النفسي بجامعة القصيم الدكتور الخلف المذكور أعلاه بأنه ثبت أن الأدوي النفسية تدفع إلى الانتحار .. وهي بذلك تؤثر على دين الرجل وتسبب له النعاس والخمول فيترك بسببها الصلاة وسائر الأمور الشرعية المفروضة عليه .



.................................................. ..........

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / عضو / عضو/ عضو / الرئيس :
بكر أبو زيد ، عبد العزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، عبد الله بن غديان ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2017, 12:17 AM   #11
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


الفتوى رقم (4404)

س: أرجو إفتائي في حرمة بعض?العلاجات المحتوية على كحول،?حيث إن هذا الموضوع يسبب لي حرجًا شديدًا وشكًا، وأخاف أن أرتكب الإثم بسبب وصفي لهذه العلاجات للمرضى، ولكم الأجر عند الله?.




ج:?لا يجوز خلط الأدوية بالكحول المسكرة، لكن لو خلطت بالكحول جاز استعمالها إن كانت نسبة الكحول قليلة لم يظهر أثرها في لون الدواء ولا طعمه ولا ريحه، وإلا حرم استعمال مـا خلط بها.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




وجه الاستشهاد /
لعل اللجنة تلمح الى الأدوية السائلة المشروبة ولهذا تحدثت عن اللون والطعم والرائحة ، ولكن في حكم الادوية الجامدة كالحبوب فالأمر تعدى التأثير في لون الدواء او رائحته الى أن التأثير بالبدن نفسه ، فظهر تأثير المسكر ع البدن والأعصاب ، وبناء على فتوى اللجنة فإن المنع بحق الحبوب النفسية من باب أولى .








.................................................. .................
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / نائب الرئيس / الرئيس :
عبد الله بن قعود ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2017, 01:22 AM   #12
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الأول من الفتوى رقم (9343)


س1: ما حكم?شرب: الدخان?، الشاي، القهوة، وتعاطي الحبوب المنبهة أو المنومة؟



ج1:?أولا: يحرم شرب الدخان لما فيه من المفاسد.ثانيا: شرب الشاي والقهوة لا بأس به؛ لأنهما من الأشربة المباحة.ثالثا: لا يجوز?تعاطي الحبوب المنبهة والمنومة?؛ لما فيها من المضار على متعاطيها، ولما ينتج عنها من الأخطار على غيره من المجتمع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



وجه الاستشهاد /
تحريم الأدوية المنومة لأنها مفترة للبدن ولأنها تضر به ، واللجنة لا تحكم على شيء بدون علم وإفادة طبية تثبت ذلك .


.................................................. .........
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / نائب الرئيس / الرئيس :
عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2017, 01:43 AM   #13
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الخامس من الفتوى رقم (2634)

س5: هل استنشاق الدخان حلال أو حرام؟




ج5:?استنشاق الدخان وشربه ومضغه?لا يجوز؛ لما ثبت من ضرره شربًا ومضغًا واستنشاقًا، وكل ما غلب ضرره أو استوى نفعه وضرره فهو محرم.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




وجه الاستشهاد/
تحريم اللجنة أي دواء لمجرد أن نفعه قد استوى مع ضررها .!وكانت الأدوية النفسية قد خالفت هذه القاعدة بكثير ، إذ أنها لاتقدم النفع ابدا ولا تشفي من المرض حتى ننظر في مقارنة النفع بالضرر .
ثانيا : كانت كلها ضرر بلا نفع .. حيث أنها مهدئ فقط وليست بعلاج بشهادة المختصين ، وعلاوة على ذلك فإن هذا المهدئ ثبت ضرره على البدن في المستقبل وإتلافه للدماغ .
فأصبح التحريم بحق الأدوية النفسية أولى وآكد من الدخان .










.................................................. ..........

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو / عضو/ نائب الرئيس / الرئيس :
عبد الله بن قعود ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2017, 01:52 AM   #14
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (3056)

س11: الإسلام يبيح التدخين، فما هي نصيحة للشباب الذين يشربون (ديامبا) والشراب المسكر؟



ج 11:?أولاً:?الإسلام لا يبيح التدخين?، بل يحرمه؛ لما فيه من أضرار صحية واقتصادية واجتماعية، ولما يحصل منه من تفتير، وقد??نهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر??رواه أحمد وأبو داود بسند جيد.
ثانيًا: نصيحتنا لكل مسلم ألا يتناول أي مسكر، شرابًا كان أو غير شراب، بأي اسم، امتثالاً لقوله تعالى:??فَاجْتَنِبُوهُ??وقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام مسلم رحمه الله:??كل مسكر خمر، وكل خمر حرام??، وقوله فيما رواه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان :??ما أسكر كثيره فقليله حرام?، وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث الوعيد الوارد في ( الصحيحين ):??لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق سرقة حين يسرقها وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن??الحديث.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




وجه الاستشهاد /
في هذه الفتوى رد على من يدعي أن الأدوية النفسية لا تفتر البدن ، فهذا هو الدخان قد أثبته الأطباء للجنة بأنه مفتر على الرغم من أن إفتاره غير محسوس ولا ينعكس على البدن بصورة ملحوظة للناظر .. أما الأدوية النفسية فانظر يا أخي المبارك إلى مستخدمها بعد تعاطيه لها كيف هو خلقه ، تجده مختلفا تماما ، فتبرد اعصابه ويهدأ جسمه ويضعف تركيزه وتثقل حركته لدرجة الشعور بالرغبة في النوم العميق ، وهذا النوم بلا شك من أوضح علامات الإفتار ، إذن كان التحريم بحق الدواء النفسي أشد تركيزا .







.................................................. ...............

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو/ عضو / نائب الرئيس / الرئيس :
عبد الله بن قعود ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


 

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2017, 02:02 AM   #15
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue


من فتاوى البرنامج الإذاعي الخاص بهيئة كبار العلماء (نور على الدرب)
والمفرغ محتواه على الموقع نفسه الخاص باللجنة / باب التداوي من الأمراض النفسية .



126 - بيان?علاج ضيق الصدر

س : الشخص الذي بشتكي من ضيق في الصدر، هل يقرأ عليه ؟?



ج :?ينبغي له أن يكثر من ذكر الله ومن قراءة القرآن، وإذا قرئ عليه لا بأس، لكن الأفضل له أن يكثر من قراءة القرآن ومن ذكر الله ؛ لأن هذا يشرح الصدر:??أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ??يكثر من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، يكثر من قراءة القرآن إذا كان يحفظ ، أو من المفصل إذا كان ما يحفظ إلا القليل ، أو يردد السورة التي يحفظها ، كل هذا من أسباب شرح الصدر، مع دعاء الرب، يقول: اللهم اشرح صدري اللهم يسر أمري ، اللهم اشرح لي صدري اللهم أزل عني كل بأس، اللهم اشفني من كل سوء?.


وجه الاستشهاد /
توجيه العلماء لمن يشكو من ضيق الصدر بالعلاج بالقرآن وأن دواء النفس هو في ذكر الله ولم تتطرق إلى العلاج بالأدوية النفسية ، او تؤكد دور الطب النفسي في اضطرابات النفس .








.................................................. .....
المصدر :
الموقع السابق (موقع الإفتاء)


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا