د.السبيعي أريد صبراً منك وتحملاً ولك من المولى الأجر

د.السبيعي أريد صبراً منك وتحملاً ولك من المولى الأجر

بسم الله الرحمن الرحيم
ربما كان عنوان موضوعي غريباً ، ولكن تشتت ذهني وعدم ترابط افكاره يجعلني استميحكم العذر خاصة مع كثرة المعلومات التي أنسى ذكرها.
أنا معلمة رياضيات و منذ 5 سنوات مررت بأزمتين أحدهما مع صديقتي وأكثر من أختي بل هي توأم روحي إن جازت لي المبالغة باستخدام هذا التعبير؟؟! والأزمة الأخرى مع والدتي الحبيبة أمي الحنون التي تخاف على ابنائها وتحبهم حبا أمرضها وللأسف -أمرضنا معها-
بداية معاناتي
تخرجنا معاً من الكلية وكنا من المتفوقات وشاء الله أن نتعين في القطاع نفسه وفي المدرسة ذاتها . وبدأنا مشوارنا مذهولتين بالقدر الذي شاء لنا الاجتماع حتىفي ميدان العمل ,وكانت بداية قوية ثبتنا فيها أقدامنا ووضعنا حجر الأساس لمفاهيمنا ومبادءنا المثالية التي طالما نادينا بها ولم نتنازل عنها أمام كائن من كان ، ليس عنادا واثبات للشخصية ولكنه الإيمان بأنه((ومن يتق الله يجعل له مخرجا)) ، وكنا أسعد معلمتين في المدرسة رغم كل عيوبها ورغم كل مشاكلنا الخاصة.
بعد سنتين من العمل الجاد والمتعب الممزوج بالسعادة تزوجت صديقتي وكنت سعيدة لزواجها ، خائفة من فقدها ، حيث كان من المقرر أن تنتقل مع زوجها ولسبب يخص حياتها الزوجية لم تنتقل وظلت معي سنتين أخريين ثم بدأت تعاني أعراضا غريبة جعلت زواجها صعب الاستمرار وتعاني آلاما -أثر نظرة له-(عين ) لازمتها من أول زواجها . كل هذا لم يفسد علينا سعادتنا وكنت وهي نؤدي عملنا بسعادة وأحاول قدر استطاعتي أن أنسيها كل ماتعانيه ، فنشترك في كل شئ حتى وصلنا لدرجة إيثار أحدنا الأخرى على نفسها في بعض الأحيان.
وأثناء سعادتنا تعبت والدتي جراء أمر يحصل لها دورياً لانعرف له اسماً ولا سبباً -تصبح فيه عصبية المزاج تسبنا وتشتمنا وكل من نعرفه ويعرفنا ،وتتهمنا بكل شئ مهما كان ،وحتى ابتعد بعض الناس عنا ونحن أيضاً أصبحت علاقاتنا محدودة (أقصد أنا) -حيث ننفر منها ولانستطيع الجلوس معها أو حتى مناقشتها.
وبعد ‘جازة رسمية قصيرة عدنا للعمل فماذا رأيت؟؟؟
رأيت صديقتي وقد تغير حالها وشكلها وكنت أيضاً بشكلي المتغير لظروف والدتي سبب في دهشة صديقتي .حيث لم يكن بيننا اتصالات لظروف كلينا ، وقالت - ولن أنسى قولها- لاأدري لماذا كنت أحس بأنك تعانين مثلما أعاني ؟!
وبعد ان فرغنا وجلسنا معاً حكت أحدنا للأخرى مامرت به من ظروف وبعد سماعها لما مررت به قالت الجميع يراكِ ويحسدكِ على سعادتكِ وقدرتكِ على اسعاد الآخرين فما أقواكِ أعانكِ الله ، أما بعد سماعي لما مرت به ورؤيتي لها وهي بالكاد تمشي انتابتني عاصفة شديدة من البكاء لم أبكي مثلها من قبل -في لحظة ضعف أحسست معها بأنني سأفقدها وستذهب عني وهي متعبة أيضاً. وقامت مشكورة بتهدئتي وقالت لو بكيت أنا أيضاً لما سكتنا ولكن اسكتي حتى لا أبكي .
ولكن استمريت في البكاء حتى جاء اهلي وخرجت للمنزل.وهناك تمددت على السرير مفتوحة العينين من منتصف الصباح حتى العشاء دون حركة أو غيرها.
وهنا بدأ مشواري مع الاكتئاب والعلاج النفسي، كنت مذهولة وأسأل الطبيب بعد أن أفقت من الغد مم أعاني ؟؟ قال: اكتئاب قلت: لا ، كيف أنا لست حزينة وقوية وطالما تحملت وأستطيع التحمل أكثر.
قال انها أعراضه فقد كنت قليلة النوم وبالكاد أأكل شيئاً قليلاً جداً ، وأظل في غرفتي لا أخرج منها لظروف مرض والدتي ، بالإضافة إلى خوفي الشديد من كل شئ.ووصف لي سيروكسات و لوديوميل واقراص منومة لأيام قليلة لأنني لم أنم لأيام.
وبعد اجازة مررت بها كانت زميلتي تداوم وهي متعبةوفي يوم عودتي للمدرسة اخذت هي اجازة ، ولم أذهب للمدرسة منذ ذلك اليوم حتى اقترح البعض تغيير المدرسة وتم ذلك. وذهبت غير سعيدة أعاني من تغير المحيط ومحاولة مجاراة التيار والضغط على نفسي حتى لا ألفت الأنظار إلى رغبتي في عدم الاختلاط بأحد ، خاصة وقد حضرت لهم في ظرف غير عادي.
ومرت سنتين أخريين عرفت فيها معلمة أخرى جديدة وفي غير تخصصي ، ظلت ملاصقة لي لا تفارقني وتزورني وتساعدني في عملي وقدمت لي الكثير مما لا يعطيه أحد لأحد في هذه الأيام ، وكنت اكن لها ودا لا يماثل ودها لي ،ومع الأيام تزوجت هي ولم أعد أعرف عنها إلا القليل حيث لا تتصل بي وقد كانت سابقاً كثيرة الاتصالات لدرجة الملل . وظروف العمل احتاجت ان تنتقل من مكان لآخر وابتعدت عن المدرسة لأسابيع لا أعلم عنها شيئاً رغم سؤالي عنها ، وبعد قدومها لمحت لي بعدم توفيقها في حياتها وسيطرة زوجها وعدم قدرتها على الاتصال أو غيره ، ومع خوفي عليها وكثرة الأسئلة التي تردني من الزميلات عنها ولا أجد لها جواباً بدأت أنفر منها كلما جاءت، فقد تغيرت في كلامها ومبادءها وطريقتها واصبحت غير مبالية بشئ حتى وهي تراني وقد تعبت وتجهمت. مما أثر على عملي وكرهت مادتي وبدأت أنسى معلومات درّستها لسنوات بل وتفوقت في تدريسها ،وطلبت التحويل للعمل الإداري ككاتبة حتى لو نقص راتبي وقوبل طلبي بالرفض.وبعد زيار ة الطبيب وصف لي بروزاك ، ولم تتحسن حالتي نوعاً ما ، إلا بعد انتقالي إلى مدرسة أخرى لفصل دراسي كامل عانيت أول الأمر ثم تأقلمت ولم ستطع المكوث بها لأحد صاحبات الواسطة طلبت الانتقال لنفس المدرسة.
وكان لا بد لي من أحد خيارين ‘إما العودة لمدرستي الأولى أو الإنتقال لأي مدرسة ثانية....
شاءت الأقدار أن أنتقل لمدرستي الحالية وفي البداية كنت عادية وتماشيت مع بعض زميلات عرفتهن من هنا وهناك وكانت مديرة المدرسة عادية مسالمة ولم أعاني منها شيئا ، ولكن لم يمر اسبوعين إلا وتغيرت المديرة بأخرى شديدة النظام ،وهذا لا يؤرقني لأنني ملتزمة بعملي وهذا ليس بجديد بالنسبة لي .
مرت السنة ظريفة خفيفة _مع ملاحظة انها (أي المديرة الجديدة)لم توزع اعمالاً ولم تؤسس شيئاً وإنما أكملت مابنته المديرة السابقة.
وعندما بدأت السنة الجديدة وطلبت من الجميع إبداء رغبتهم في جداولهم اتفقت وزميلتي على جدول معين ، رفضته المديرة وبدأت في إقناعي بالجدول المفضل لديها الصعب طبعاً (ذلك أنني ملتزمة بالحضور وجادة في العمل)
ومن هنا بدأت المأساة فأن أدرس شيئاً جديدأ ليس بمشكلة ولكن أن يكون مفروضاً عليّ _فلا أستطيع_
وبدأت رحلة العمل مع كل عيوب الإدارة في عدم ملاحظة غير الجادين والتركيز على الجادين بكثرة الطلبات وخاصة اللامنهجية منها وكنت أنا ولسؤ حظي في مقدمتهم.
فافعلي واذهبي واتركي ووووووووو قليل من كثير لا أستطيع حصره.
ومع تلك الحالة وتذمر الكثيرات من الحال بدأت أعاني في الإعداد للدروس وأنسى كثير من المعلومات واستغرق وقتاً طويلاً لذلك يمتد لساعات ، وأفعل ذلك وأنا أحس بثقل كبير على صدري فلاوقت عندي للخروج والدخول ورؤية الناس .كل همي أن أمسك بالمناهج واكتب وأقرأ، كل تلك المعاناة أهون من معاناتي في الفصل وأنا أظلل أردد المعلومة مرات واتلعثم كثيرا وأطيل على زميلاتي في الحصص التالية،وما اذكره في فصل انساه في آخر ،كرهت كل شئ يتعلق بتلك المدرسة وبالتدريس كله .
وطلبت مجدداً التحويل للعمل الإداري ،وتم رفض طلبي لحاجة المدرسة ،
عندها تعبت والدتي ودخلت المستشفى -وأنا معها - تعاني من الم عضوي ،وخرجت بحمدالله ولكن بعد خروجها بأيام عادت لها تلك الدورية النفسية ، فأصبح ويلي ويلين ، خاصة بعد ان اتضح لي مما سمعته انني سبب عودة التعب النفسي لها مبكراً وهي تراني وقد تغيرت أحوالي رغم محاولاتي الجاهدة أن لا تلاحظ شيئاً من ذلك.أنا الآن اتناول(فافرين وإيفوناك) بوصفة طبيب من شهر ونصف ولم الحظ تغيرا كبيرا بل ازدادت حالتي سوءا مع تعب والدتي النفسي لم افتح الكتاب ولا شئ يتعلق بالمدرسة وبدأ مشوار الغياب .
.
اتساءل أليس مثلي ممن لم يعد قادراً على عمل ما (التدريس)ولايطيقه الأولى به أن يتركه إلى مجال آخر؟؟؟؟
لقد أطلت وذكرت أشياء ونسيت أهم منها ولكنه الذهن الذي اسأل الله الا يحرمني منه ويجعلني من المتوكلين عليه سبحانه

المصدر: نفساني

أختي:
رسالة طويلة بالمآسي:
أنت تتعالجين و لا أعرف ما هو إيفوناك. لكن فافرين معروف و لا بد من جرعة لا تتراوح بين 100-200 ملجم يومياً. إن لم يناسبك فهناك أدوية جديدة و مفيدة إن شاء الله.
لأكن صادقاً معك و رغم طول رسالتك التي قدمت لها بطلب التحلي بالصبر مني ، لا أرى أنني أملك من المعلومات او اليقين في التشخيص ما يجعلني أشير عليك بامر ما.

والدتك مريضة شفاها الله و هي فيما يبدو تعاني من مشكلة وجدانية (إكتئاب أو هوس) دوري ، وهو ممكن العلاج أيضاً.

كنت متشوقاً لمعرفة ما حل بصديقتك الأولى ما أخبارها لأن وصفك لها مقلق في آخر علاقتك بها.

وفقك الله و السلام.

أخي و سيدي الفاضل .............
تحية لك يسبقها ريح الطيب والمسك والبخور الأصلي .. وفقك الله في دنياك وأخراك ، وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة .. وأسعدك سعادة لا تشقى بعدها أبدا .. اللهم آمين
هذا الرد للتوضيح فقط وليس عدم رغبة مني في بدء التمارين والواجبات مع أختي الحبيبة -وحيدة- ولكن لعل التوضيح يجعل هناك حلاً يخص مشكلتي التي أتعبتني حالياً.
أنا الآن لا أعاني من فقد زميلتي حتى أتوقف عن مثل هذا التفكير ..بالأساليب التي تفضلت بذكرها مشكوراً..
ولم أذكر الموضوع من بدايته إلا لأوضح منذ متى بدأت أضعف في مواجهة بعض الأمور..وإن كنت خلال السنوات الخمس قد مررت بفترات سعيدة ومفيدة ولله الحمد وأيضاً ناجحة .
كل تفكيري الحالي ينصب على عملي-والـ boss- في المدرسة.حيث بدأت متاعبي مع بداية العام مما اضطرني للجوء للأدوية بعد أن شعرت بأن القلق والتوتر وكره المكان بدا واضحاً علي ،رغم محاولاتي المستميتة لإخفائه بين السماع لكل من يستشيرني وحل مشكلات الكثيرات ، خاصة وأنا أراهم يثقون برأيي ويثقون بحفظي لما سيقولون دون خوف من نقله أو حتى الحديث عنه. ورغم سعادتي بذلك والحمد لله إلا أنني لم ارتح لذلك المكان وبودي لو أنتقل منه على أقل تقدير . ومع أن هذا الانتقال سيعرضني للقيل والقال وكثرة السؤال ،إلا أنني أدعو الله في كل وقت أن يعجل علي بفرج من عنده وأنتقل -الله كريم- هذا إن لم يحصل تغيير لعملي.
الحكاية
كانت الـboss وكيلة في المدرسة التي انتقلت لها مؤقتاً في تعبي للمرة الأولى - منذ 5 سنوات- وقد تعرفت على شخصيتها ولم أكن أتعامل معها كثيراً.
وقد أصبحت – هي- مديرة لمدرستي الحالية وللأسف كانت معلمة رياضيات سابقة.
ولك أن تتخيل كل أصناف الكلام الذي يلقى علي جزافاً حول كوني ذهبت لمدرستها السابقة عندما تعبت ، فتقول: لا تتركي العمل فجأة !
سمعت بأنكِ تنوين التقديم على إجازة ولكن لا تجلسي في البيت حتى تتم الموافقة عليها!
لماذا لم تقدمي درسكِ بطريقة أخرى!
أذكر عندما كنت معلمة أجريت للطالبات كذا وكذا لماذا لا تجربي !
رأيي فيكِ أنكِ مزاجية!
(( كل هذا الكلام يقال لي وأنا التي أُعطى الأعمال التي يعتمد عليها لأن المشاركين لي في هذه الأعمال غير منضبطين بالعمل وهم لا يسمعون مثل هذا الكلام ، ليس حسداً لهم فما من شيء أحسدهم عليه ، ولكن تعجباً من الموازين التي قُلبت لدى البعض في هذا الوقت))
مع العلم أنني لست سهلة وجادة وجدية في تعاملني ولا أحب السكوت عن الخطأ ولكن عندما أصطدم معها في مواقف كثيرة بين لا أستطيع ولا أقدر ، يكون هذا ملاحظاً وملفتاً وحرجاً لي في بعض الأحيان.
وهذه المواقف منها جعلتني أنفر وأكره حتى عملي وأحس بعدم رغبة فيه .. فالقيود المفروضة علي كبيرة والطلبات المطلوبة مني كثيرة وقد مللت كل شيء...
حتى أبديت لها رغبتي بترك التدريس نهائياً والاتجاه للعمل الإداري .. فرفعت طلبي وهي تقول لن يكون من السهل الاستغناء عن معلمة رياضيات..ثم عادت وأخبرتني بأن طلبي رُفض بالفعل.. عندها أحسست بأن القيود تحاصرني من كل جهة وما من سبيل لترك تلك المدرسة أو ترك التدريس أصلاً والتخلص من قيوده .. وبعد غيابي أكثر من أسبوع بأيام ، في المستشفى مع شجرتي المورقة تلخبطت كل أوراقي وعجزت عن التوفيق بين حاجة المورقة لي بعد خروجنا من المستشفى وبين تعبي وحالتي المضطربة من عملي وبين تأخري فيه..
مما أعاد لي تلك الحالة الغريبة من عدم القدرة على مجاراة الضغوط في العمل حيث لم أستطع عمل أي شيء أجهز به للعمل وفتحت الكتب وحاولت ولكن كأنها مسحت من ذاكرتي ،وكأني شخص مجبر على عمل أصبح يكرهه جداً ، وبدأت أتألم من وضعي ، وظهر الألم الجسدي ولم أذهب ليوم واحد ..راجعت في ذلك اليوم مستشفى حكومياً ، أعطاني كامل الأسبوع إجازة ،،ورغم أن هذا خفف عني الألم الجسدي ولكنه زاد الألم النفسي والتوتر والاضطراب وتشتت الذهن الذي كنت أحس به .. مما أضطرهم للموافقة على إجازتي التي بدون راتب ..وأنا الآن مجازة ..ولكن لا يزال شبح تلك المدرسة وكل من فيها – وهي- يلاحقني ..
حيث ألزمتني-هي- بالتوقيع على إحضار الأسئلة وغيرها من الطلبات التي تطوق عنقي.
فبالرغم من الراحة التي أشعر بها لبعدي عنهم ، إلا أني لا أدري كيف سأشرح لهم عدم قدرتي على كتابة أسئلة تحتاج مني الكثير من التركيز وصفاء الذهن .
لم أترك نفسي لنفسي - أنا بدأت في قراءة محتوى كتبي ومحاولة وضع أسئلة ولكن يعلم الله مدى معاناتي..ولو توقف الأمر على المعاناة لكان هيناً، ولكن الأمر أيضاً يترتب عليه معلومة صحيحة ودقيقة ومسؤولية أحملها عن كل من سيفتح الورقة ويختبر..أنا دقيقةواه على أساسها..أنا دقيقة جداً في عملي ولذا أحس بتعب شديد منه يجعلني أحاول تغييره-رأفةً بنفسي-
لا أقول بأني مستسلمة وأبالغ..أعرف قدراتي السابقة وما فعلته كان كثيراً وناجحاً، أو بالأحرى متفوقاً.. ولكن ليس عيباً أن أعترف الآن بعدم قدرتي على مواصلة ذلك الجهد المتعب-بالنسبة لي- وأتركه لمجال آخر بعد أن أديت مسؤوليتي-إنشاء الله- خلال فترة عملي به ، تلك المسؤولية التي سيأخذها من هو قادر عليها غيري.
ابتدائي-إدارة تعليم الرياض-رسمي-المستوى5-عدد الحصص مناسب بل قليل والكل يتهامس حوله و ما دروا بأنني أقضي اليوم كله حتى أعود إليهم من جديد وأنا في دوامة قاتلة بين كتاب ودفتر ولوحة ووووو.............. لأعود إليهم من جديد وكأنه لم يعد لي من شاغل إلا ذلك العمل –اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي-
أريد أن لا يلاحقني العمل للمنزل فأتفرغ للقراءة والحفظ ومزاولة أمور عديدة حرمني التدريس منها رغم أهميتها، العمل الإداري صحيح أنه سينقص من راتبي مبلغاً ليس بالقليل وقد استوقفني ذلك المبلغ كثيراً، ولكن المتبقي لي يكفيني ولله الحمد ويجعلني في غنى عن غيري، وما أدراني ربما بارك ربي في رزقي وجعل ما ذهب منه دفع الشر عني- والله ذو الفضل العظيم-وأيضاً سيقل ارتباط العمل بي في المنزل . لأن أمثالي ممن هم حريصون بشكل ممل- (يتعبهم جداً أن يظلوا محبوسون مع عملهم ليل نهار)-
كلامي كثير ولكنه قليل بالنسبة لما أريد البوح به خاصة وأنا لا أجد حالياً أحداً يسمعني أو يفهم ما أريد قوله ، أو يواكب تفكيري ، وحتى لو كان موجوداً فما ذنبه لأصدع رأسه((حساسية زايدة مني صح؟))،، ولكن اسمح لي إن صدعت رأسك فأنت من عباد الله الذين سخرهم للآخرين ، وأعرف مدى صبرك في إعطائنا ما تستطيعه من حلول وردود ، وكل المستشارين الذين أرى ردودهم على الغير ، وأغبطكم على تلك الدعوات التي تلاحقكم في السر والعلن وأسأل الله لكم الزيادة والأجر العظيم..اللهم آمين

أولا وقبل كل شيء جزاك الله بجنته وبالأجر العظيم لأنك لم تهمل رسالتي..
ماأردت توضيحه بأن والدتي تعاني كما قال طبيب من زمان من الذهان.
ولكن لست مقتنعة بهذا التشخيص لأن تعبها كل مرة له طابع خاص ومختلف..ولكن المشكلة هي نفوري منها عندما تتعب هذا التعب وبعدي عنها رغم شدة تعلقي بها وحبي للتراب الذي تدوسه قدميها قال المولى((واخفض لهما جناح الذل من الرحمة))
كلامك يادكتور جعلني أصرح بسؤال يعتمل بداخلي منذ زمن بعيد هل أعاني من مثل ماتعانيه والدتي ؟ هل هو وراثي؟؟ لا صح؟؟ أتمنى هالإجابة
وبالنسبة لصاحبتي فقد شفاها الله وانتقلت لبلد آخر إلا أنني لا أعلم عنها شيئاً إلا من اتصالي على والدتها كل سنة أو اثنتين مرة.
أما إيفوناك .. فأعتذر لأنني كتبت اسمه ولم أحفظه ، اسمه الصحيح ( توفرانيل)
أنا الآن أحس بصداع - أشبه بدوار- وألم في عضلات جسمي وعدم قدرة على التركيز في القراءة أو استيعاب ما أقرأ(( رغم أنني سريعة البديهة وسرعان مأفهم مأقرأه أو أسمعه وأربط الأحداث ببعضها وأحلل الأمور بشكل صحيح وهذا مايقلقني)) هل فقدت كل تلك القدرات؟؟ وإن كانت الإجابة بنعم.. أعود وأسأل أليس من حقي ترك التدريس والانتقال لعمل إداري..بصراحة إذا طولت هذه الحالة معي أخاف أن يطردوني من عملي بعد أن كانوا يصرون علي للبقاء فيه.. للمعلومية أنا معلمة رسمية

الله يجزاك حخير على دعواتك الصادقة التي بدأت و ختمت كتاباتك بها.

أختي :
بالنسبة لك فأنا ألمح سمات شخصية وسواسية ، و لا أستبعد أن تكوني تعانين من الوسواس القهري. إليك بعض السمات التي ذكرت و يمكنك الرجوع لزاوية إقرأ عن و البحث عن موضوع غضطرابات الشخصية (آخر جزء فيه هو ما أريدك قراءته):
1. المثالية لتي تعيق عن إتمام الشخص لواجباته
2. التفاني الزائد في العمل والانتاجية إلى درجة التخلي عن الصداقات وأوقات الراحة
3. الضمير الحي اليقظ و التشدد فيما يخص المسائل الأخلاقية والمثل والقيم
4. عدم القدرة على تأدية الواجبات في الوقت المحدد بسبب كثرة التفكير بالأولويات

هذه السمات تجعلك من أكثر الناس عرضة للإحساس بضغط الواجب ، خاصة إذا وجدت مديرة تستغل هذه السمات فيك و تستعمل المزيد من الضغط ، في نفس الوقت الذي لا تكلف غيرك بجزء مما تكلفك به لأنها تنام مرتاحة ما دامت قد اناطت الموضوع بك لثقتها. هي ترتاح و تبحث عن راحتها بعدم تفويض غيرك بالمهام الجسام أو حتى الصغيرة و أنت من يحترق.

على العموم قد يفيدك زيادة جرعة الفافرين إلى حوالي 200 ملجم. أما توفرانيل فلا أرى داعياً له.
أرجو أن تأخذي نصيحتي و تعرضي نفسك على أخصائية علاج معرفي فهو مفيد لمثل ما ذذكرت في راسلتك الأولى و الأخيرتين. تحتاجين لمساعدة في الإسترخاء و إعطاء الأمور حجمها الطبيعي و كذلك تعلم قول "لا" بأسلوب لا يخلق لك المشاكل و لكن يريحك من المهام التي لا داعي لها.
قدراتك موجودة يا سيدتي و لكنها مبعثرة لكثرة المهام و لو من باب تضخيم الأمور و مبالغتك في الدقة و الكمال.

لا اعتقد ان ما تعانين منه مرتبط بحالة الوالدة شفاها الله. هي تعاني كما قلت لك من إضطراب وجداني دوري و لو إختلفت المظاهر بين الحين و الآخر.

من حقك ترك التدريس و لكنه الخيار الثاني بعد محاولة الإصلاح الجادة في نفسك.

وفقك الله و سدد خطاك و رعاك و شجراتك المورقة و السلام.

سيدي الفاضل..
بارك الله فيك وفي وقتك.. ووفقك لما يحبه ويرضاه.. وأصلح ذريتك .. أنت ومعاونيك..وكل مسلم.. اللهم آمين
قرأت ردك الذي كتبته لي ..وشكراً لقراءتك موضوعي الذي يسبقه
أيضاً كانت نصائحك ثمينة وأحس بأنها وضحت لي بعض أشياء وجوانب من شخصيتي.. أود أن أضيف((طماعة وماصدقت أنك تعطيني وجه))
بأن هذا التعب لم ينشأ عندي إلا من خمس سنوات .. أي أن شخصيتي كانت مختلفة تماماً ..كنت قوية الشخصية لدرجة يستغرب منها الآخرون أناقش الجميع وأوضح وجهة نظري مهما كان منصب الشخص الذي أمامي .. وقد عرف الكل عني هذا الشئ ..حتى عندما كنت طالبة كنت ذات شخصية يحبها الجميع ويعتمدون عليها ..أستاذات أو حتى طالبات..أما عن ثقتي في نفسي فحدث ولا حرج أثق دائماً بكل شيء أفعله وأعرف أنه متقن-الحدلله-ليس غروراً لأنني لا أتحدث عن قدرتي أبداً إلا مع نفسي ، وأترك للغير الحكم على عملي..وأوضح لهم دائماً بأن الكثيرون يعملون أفضل وأروع مما أفعل(حتى لا أجعل أقوالهم تصيبني بالغرور)
الحين والله ماعندك أحد..كلهم شايفين اني مبدعة والله وحده العالم بالحال اللي أنا فيها من عدم ثقة بنفسي والجهد اللي أسويه عشان أكمل عملي.
سؤالي هل هذا السواس ينشأ لدى الشخص متأثراً بالتغيرات التي تطرأ على حياته.. وهل يورث ؟

علماً بأنني أجد متعة في العبادات ولكن لا أوسوس-ولله الحمد-فيها .بالتأكيد مثل كل البشر أحس بالتقصير وعدم اكتمال العمل ولكن ثقتي الكبيرة وحسن ظني بالله يجعلني أحاول أن أكمل النقص مرة بعد مرة وأنا مرتاحة-الله يزيدني وكل مسلم-
بالنسبة للأخصائية زرتها مرة واحدة ولكن لم أرتح لتلك المرة..هي تسأل تحسين بالوحدة..تحبين العزلة..تحسين وتحسين..........
أسئلة أحس بأنها توجه لطفل صغير وليس لي..
أنا مع هذا النوع من الأسئلة أحس بأن من يسألني إياها-يؤدي عملاً فقط-ولا يعالج حالة معينة قرأ ملفها وفهم الشخصية..إذن فلتكن الأسئلة أعمق
ربما يكون ما أقوله تجني على أناس يبذلون مايستطيعون ولكن والله لا أقصدهم لشخصهم ..أنا أقصد طريقة عمل بعضهم..وعندما لم أحضر في الموعد الثاني لأن حالتي وظروفي لم تكن مناسبة .. اتصلت هي علي وقالت بالحرف الواحد-إذا لم تتمكني من الحضور اتصلي فبعدكِ مواعيد كثيرة- ويعلم الله الحالة التي كنت بها وإلا فأنا من الحريصات جدا على المواعيد والأعتذار عنها في الوقت الناسب.
هل الأطباء الذين زرتهم تأثروا بما قاله لي أول طبيب من أني أعاني اكتئاباً ..وبدأوا يصفون لي العلاج على أساس ما أذكر لهم عن حالتي الأولى؟؟
أم أنني أعاني من المرضين؟؟
على كل حال لا أستطيع أن أصف لك سعادتي بردك الثاني على رسالتي.. وتأثيره على نفسيتي..
أسأل الله أن يسعدك في الدارين ويتقبل دعوات الجميع لك ولكل المستشارون.. ويتقبل دعواتكم لنا ..اللهم آمين

جزاك الله خيراً و أجزل لك المثوبة.
أختي:
سمات الشخصية قد تكون قليلة و غير ظاهرة كثيراً في وقت ما ، طالما أن وسائل التكيف تعمل بشكل جيد. و لكن تحت ظروف معينة قد تبرز بشكل أكبر مما يؤدي لإعاقة واضحة.
كما قلت لك لا أستبعد أنك تعانين من الوسواس القهري و هذا قد يظهر في أمور العمل مثلاُ و لا يظهر في العبادات أو العكس.
أما الإكتئاب فهو محتمل الحدوث مع إضطراب الشخصية و الوسواس نفسه. وقد يكون في وجود الإكتئاب و إنخفاض المعنويات ما يزيد الوساوس و السمات الوسواسية للرغبة في الإستمرار في نفس القدر من الكمال في حين أن المزاج و القدرات النفسية منخفضة مما يزيد الصراع.

لا تحكمي على عمل الأخصائيات من خلال عمل واحدة. و أحياناً قد تكون الأسئلة لمجرد التمهيد و جمع بعض المعلومات التي تساعدها في العلاج.

أتمنى أن تجدي و تهتمي بالبحث عن أخصائية مؤهلة و كفء في مدينتك و لعل الله أن ييسر لك كل صعب و يرزقنا و إياك الإحتساب على الصعاب و السلام.