هل انا شاذه

هل انا شاذه

انا فتاة في العشرينات من عمري و على قدر من الالتزام و الجمال و لله الحمد . لكني في صراع نفسي شديد اذ اجد نفسي منجذبه لفئات معينه من النساء وقد بدأ هذا النجذاب في فترة المرحله المتوسطه ثم انقطع لسنوات بسيطه بعد الكليه وقد رجع الآن وبشده إلى درجة اني اصبحت افكر في احدهن تفكير عميق لدرجة اني اصبحت احلم بها و احرص على الظهور في احسن الاحوال بحضورها لكن عندما تكون موجود فاحرص على استفزازها و اغضابها مع العلم باني لم افعل الحرام نهائيا لكني احبها و احب من على شاكلتها اشد مما انظر الى الرجال

المصدر: نفساني

الاخت الكريمة
أعزك ربي واسعدك وحماك من اي درجة ولو كانت بالغة البساطة من دائرة الشذوذ اللعينة التي تسرق الدين والدنيا .
الامر بيدك وحدك بعد الاستعانة بالخالق عز وجل
ولا تهزمي نفسك بالقول بانك تفكرين في النساء رغما عنك فهذا من اكاذيب ابليس اللعين حماك ربي من شروره ومن شرور النفس المهلكة ونحن وجميع المسلمين حمانا الله ايضا من شرور ابليس ومن شرور انفسنا المهلكة والامارة بالسوء
استعيني بالرحمن وصلي يوميا ركعتي الحاجة بان يطهرك ربي من هذه الافكار .
ثم كلما طاردتك هذه الافكار قولي لنفسك بهدوء تام :انا افضل واغلى واكرم من ان القي بنفسي في هذا ال........................
ثم افعلي اي شيء يفيدك دينيا او دنيويا واقرأي أي سورة من القرأن ولو كانت سورة الاخلاص أو أيه الكرسي
وقولي لنفسك الله ناظر الي الله شاهدي الله حتى تزرعي بداخلك الاستعانة به عز وجل
واذكرك واذكر نفسي والجميع ان كل ما نهانا الخالق عنه انما كان ذلك من اجل صالحنا في الدنيا ولنفوز بحياة ملؤها عزة وكرامة ولا نخاف من افتضاح امرنا
واذكرك بقول حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه
الاثم هو ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه غيرك .
واذكرك بان الله اعد عقابا رهيبا للشواذ وهذا يدل ليس على شدة حرمته فقط ولا على اضراره الدنيوية من خزي وعار وامراض وحرمان من التواصل الطبيعي مع الزوج
ولكن ينبهنا ايضا الى ان هذا الشذوذ بامكاننا مقاومته والانتصار عليه فالله الرحمن الرحيم اللطيف بعباده اكرم وارحم عن ان يعاقبنا على امر لا نستطيع مقاومته بقدر كاف من الوعي باهمية حماية انفسنا من الخسائر في الدين والدنيا وطرد الافكار المؤذية اولا باول وعدم السماح لها بالتأثير الضار على حياتنا او توجيه تصرفاتنا وصدقيني بامكانك الانتصار عليها كما فعلت مسبقا بالربط بينها وبين الخزي والخسائر الهائلة في الدين والدنيا والتأكيد علىأنك غالية (وتستحقين )حياة سويى (تتنفسين فيها العزة والنجاة من كل هذه الافكار المهلكة.
وكما تمكنت مسبقا من التخلص من هذه الافكار اثق بمشيئةالرحمن من انتصارك عليها نهائيا
وفي انتظار اخبارك الرائعة لاشاركك الاحتفال بانتصاراتك الباهرة واشغلي اوقات فراغك بما يفيدك دينيا ودنيويا وتذكري ما قيل عن حق اقتل الوحش وهو صغير حتى لا يلتهمك .
وفقك ربي واعانك للفوز بحياة رائعة واذكرك واذكر نفسي بقول الامام الشافعي
حياتك ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
مع دعائي بكل التوفيق
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
وريس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام